الجيش يهاجم قاعدة عسكرية للدعم السريع على الحدود الليبية ويدمر آليات ضخمة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كشف مسؤول عسكري رفيع بولاية شمال دارفور السبت، إن الجيش السوداني نفذ غارات جوية مكثفة على قاعدة عسكرية لقوات الدعم السريع في شمال دارفور بالقرب من الحدود مع ليبيا.
وفي اطار منع وصول الامدادت العسكرية لقوات الدعم السريع من ليبيا، استولى الجيش السوداني بعد أيام من بدء الحرب، وتحديداً في 19 ابريل على قاعدة الشيفرليت العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع على الحدود الليبية.
ويتهم الجيش السوداني دولاً في المنطقة دون تسميتها بارسال اسلحة وذخائر لقوات الدعم السريع عبر ليبيا وجمهورية افريقيا الوسطى.
وصرح المسؤول العسكري لـ سودان تربيون أن “الطيران الحربي استهدف يومي 28 و29 أغسطس الماضي قاعدة منطقة الزرق بولاية شمال دارفور ودمر عشرات المركبات العسكرية ومخازن للذخيرة والمؤن الغذائية”.
وأفاد بأن الجيش مازال يرصد تدفق كميات كبيرة من السلاح قادمة من داخل الأراضي الليبية، ويتم تخزينها في بلدة “الزرق” تمهيدا لنقلها لمناطق العمليات الحربية في الخرطوم وبعض ولايات دارفور.
ويجئ هذا الهجوم بعد تواتر تقارير في يوليو الماضي عن تواجد القائد التاني للدعم السريع عبدالرحيم دقلو بالمنطقة الصحراوية التي كانت تعتبر وكرا لحركات دارفور المسلحة في الماضي.
وأولت قوات الدعم السريع اهتماما خاصاً ببلدة “الزرق”خلال السنوات الماضية حيث أنشأت بها عدد من المرافق الخدمية بينها مدارس ومستشفيات وفرت لها أجهزة طبية حديثة، كما أسست فيها قاعدة عسكرية ضخمة وكانت تخطط لإنشاء مطار في المنطقة الصحراوية.
وسبق لحميدتي زيارة قاعدة الزرق في العام 2022، واقامة عرضا عسكرية ضخماً لقواته، وقبل بدء الحرب بوقت وجيز جرى نقل آليات حربية ثقيلة كانت متواجدة في المنطقة إلى العاصمة الخرطوم.
وشجع حميدتي خلال السنوات الماضية ابناء قبيلته من الرزيقات على الهجرة للمنطقة والاستيطان لها وعمل على توفير الخدمات الاساسية بها، الامر الذي اثار حنق قبيلة الزغاوة . كما عارض زعيم المحاميد موسى هلال هذا المشروع باعتباره تقويضا لنفوذه القبلي.
سودان تربيون
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لقوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الدعم السريع يمنع المساعدات عن دارفور
اتهمت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، قوات الدعم السريع السودانية بمنع وصول المساعدات إلى منطقة دارفور المهددة بالمجاعة في البلاد التي مزقتها الحرب.
ومنذ أشهر تواصل قوات الدعم السريع حصار مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إحدى ولايات الإقليم الشاسع غرب البلاد، ولا تزال تحت سيطرة الجيش.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان إن "القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية" التي تفرضها وكالة الإغاثة الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع "تمنع المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين إليها بشدة".
وفي أغسطس/آب 2023، أعلن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" إنشاء هذه الوكالة، بدعوى تسيير المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة هذه القوات.
وتابعت "العالم يراقب، ومن غير المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني عن تقديم المساعدات الأساسية في السودان". ودعت المسؤولة الأممية إلى إنهاء التدخل في الشأن الإنساني وتبسيط الإجراءات أمام قوافل المساعدات الإنسانية.
إعلان مجاعةوفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في 3 مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام، ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل 5 مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو/أيار المقبل، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
وتسيطر هذه القوات على 4 ولايات من ولايات دارفور الخمس، فيما يسيطر الجيش على أجزاء من ولاية شمال دارفور، بينها عاصمتها الفاشر.
وتظهر أرقام التصنيف المرحلي المتكامل أن نحو 7 ملايين شخص في دارفور يواجهون مستويات حرجة من الجوع.
واليوم الاثنين، حذرت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان، من أن نصف سكان السودان (24.6 مليون شخص)، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وبينهم 8.5 ملايين شخص يواجهون حالة طوارئ أو حالة شبيهة بالمجاعة.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.