استقبل اليوم الأحد، الدكتور محمد صلاح القائم بأعمال المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة أسوان، تحت رعاية الدكتور أيمن محمود عثمان رئيس جامعة أسوان، والدكتور محمد مصطفى القائم بأعمال عميد كلية الطب، القنصل العام للسفارة السودانية بأسوان السفير عبدالقادر عبدالله، وذلك لبحث سبل التعاون بين مستشفيات جامعة أسوان والمؤسسات العلاجية بشمال السودان.

ومن جانبه قال الدكتور أيمن عثمان رئيس جامعة أسوان، أن مستشفيات جامعة أسوان لا تدخر جهدا فى استقبال كافة الحالات المرضية من السودان الشقيق، ويأتى ذلك فى إطار الدور الإستراتيجى والقومى والريادى للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية منذ اندلاع الحرب، والعمل على تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدات والخدمات الطبية بمستشفى الجامعى بأسوان.

من جهته، أشاد السفير السودانى بالدور الصحى والطبى لمستشفيات الجامعية بأسوان التى فتحت ذراعيها لتقديم خدمتها الطبية للإخوة النازحين من السودان الشقيق فى مختلف التخصصات.

وأكد فى “تصريحات صحفية” على أن العلاقات المصرية السودانية ممتدة وقوية فى أوجه الترابط والتعاون بين البلدين رغم التحديات التى يواجهها السودان، حيث أسهم الدور المصرى فى الحد من التدخلات الإقليمية السلبية، وكان لاتجاه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى دورا دبلوماسيا فى احتواء الأزمة على الصعيد الدولى منذ نشوبها.

وأوضح الدكتور محمد صلاح القائم بأعمال المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة أسوان، أن اللقاء تضمن بحث كيفية إرسال قوافل طبية فى مختلف التخصصات إلى دولة السودان الشقيق، حيث إن المستشفيات الجامعية قدمت العلاج لجميع المرضى السودانيين فى مختلف الأقسام الطبية بالمستشفى الجامعى بأقسام العظام والباطنة والأطفال والعيون والجراحة العامة، وباقى الأقسام الطبية، وأن قسم الجراحة العامة أجرى العديد من العمليات الكبرى والدقيقة للحالات الحرجة التى لا تحتمل التأخير، موضحًا أن هذا دورنا تجاه الإخوة السودانيين فى ظل الأزمة التى يعيشها السودان الشقيق.

كما قام وفد من أعضاء مجلس النواب بزيارة المستشفى الجامعى، لمناقشة عدد من الموضوعات الصحية التى تهم المواطن الأسواني، وتقديم التهنئة للدكتور محمد صلاح لتوليه المسئولية

.

صحيفة اليوم السابع

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: السودان الشقیق جامعة أسوان

إقرأ أيضاً:

رثاء الدكتور الباقر العفيف- وداعًا لرجلٍ أضاء دروب السودان بنضاله وفكره

يا حامل الفكر والنور الذي ارتفعا
وفي سواد الليالي أشرقت شمُعا
يا من حملت على كتفيك همَّ وطنٍ
وظللت تعطي بلا منٍّ ولا طمعا

قد كنت للشعب مرآةً لنضالهِ
وللعدالة والإلهام منبَعا
يا من غرست الأمل في قلب كل فتى
وزرعت حب الوطن عشقًا مطبَّعا

غيب الموت صباح اليوم الخميس الدكتور الباقر العفيف، الأستاذ، المفكر، والمناضل الذي أضاء بفكره المستنير مسيرة النضال من أجل الحرية والعدالة في السودان. لقد رحل عن دنيانا بعد معاناة طويلة مع المرض، لكنه ترك إرثًا خالدًا يشهد على عطاءاته التي لا تُحصى.
رثاء الدكتور الباقر العفيف: وداعًا لرجلٍ أضاء دروب السودان بنضاله وفكره

يعتصر الألم كل سوداني وسودانية لرحيل هذا الرجل الوطني والإنسان العظيم، الدكتور الباقر العفيف، الذي قدم للوطن عطاءً بلا حدود ودون مقابل. برحيله، ينطفئ نور من أنوار السودان المشرقة، ولكنه يترك إرثًا فكريًا ونضاليًا خالدًا سيظل نبراسًا للأجيال القادمة. لقد كان الدكتور الباقر رمزًا للالتزام بقضايا السودان العادلة، وكرّس حياته لبناء وطنٍ يقوم على الحرية، العدالة، والمساواة.

بفقدان الدكتور الباقر العفيف، يرحل رمزٌ للتضحية والنضال، ولكنه يترك وراءه إرثًا من الفكر الحر والمواقف الشجاعة. وداعًا أيها الأستاذ، الأب، والإنسان، فقد كنت منارةً أضاءت دروب السودان المظلمة. نسأل الله أن يجعل مثواك الجنة، وأن يلهمنا القوة للسير على دربك.
المعلم والمُلهم
كان الدكتور الباقر العفيف بالنسبة لي أكثر من أستاذ؛ كان قدوة ومنارة للمنهج الفكري المستنير. تعلمت على يديه قيم الحرية، التفكير النقدي، والانحياز الدائم لقضايا الشعب السوداني. لم يكن مجرد أكاديمي بارع، بل كان مُلهمًا للشباب، وصوتًا لا يهادن في الدفاع عن الديمقراطية والعدالة.

صاحب السبق في فكرة لجان المقاومة
لا يمكن الحديث عن نضال الدكتور الباقر دون الإشارة إلى دوره البارز في الثورة السودانية المجيدة في ديسمبر. كان له قصب السبق في طرح فكرة تأسيس لجان المقاومة، التي أصبحت العمود الفقري للثورة وأدواتها الحقيقية لتحقيق التغيير. لقد آمن بأن التغيير يبدأ من القواعد، وأن الشباب هم أمل السودان ومستقبله.

عطاءٌ للشباب بلا حدود
كان الدكتور الباقر حريصًا على تمكين الشباب السوداني وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل. من خلال رؤيته العميقة، قام بتقديم شباب سودانيين مميزين إلى برامج القيادة الأفريقية في واشنطن، وكذلك إلى مبادرات الاتحاد الأوروبي. رأى في الشباب طاقةً للتغيير، واستثمر كل جهده لتطوير مهاراتهم ورفع وعيهم السياسي والاجتماعي.

سيرة ومسيرة نضال لا تُنسى
ولد الدكتور الباقر في مدينة الحوش بوسط السودان، وتشرب منذ نشأته قيم العدالة والحرية. درس في جامعة الخرطوم، حيث انضم إلى تنظيم الإخوان الجمهوريين، وواصل مسيرته الفكرية والسياسية في إطار حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق). أكمل دراسته العليا في المملكة المتحدة، وواصل من هناك مسيرته النضالية.

كان الدكتور الباقر مؤسسًا ورئيسًا لمركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية، الذي كان منصة لتحليل القضايا الوطنية وتعزيز قيم العدالة والديمقراطية. كما أسس صحيفة (التغيير) في عام 2013، التي كانت صوتًا حرًا للمنادين بالتغيير السلمي في السودان.

عمل في العديد من المؤسسات الدولية، منها منظمة العفو الدولية ومعهد السلام الأمريكي، كما درّس في جامعات مرموقة مثل جامعة مانشستر متروبوليتان وجامعة الجزيرة.

وداعًا لمناضل وأب روحي
برحيل الدكتور الباقر العفيف، يفقد السودان ليس فقط مفكرًا أكاديميًا بارزًا، بل أبًا روحيًا لأجيال من الشباب الذين استفادوا من علمه وتوجيهه. سيبقى إرثه الفكري والنضالي مشعًا للأجيال القادمة، ودليلًا على أن حب الوطن والعمل من أجله هو الطريق الحقيقي للخلود.

نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يلهم أهله وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان. وداعًا أستاذي المبجل، وداعًا رمز النضال السوداني.

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • رثاء الدكتور الباقر العفيف- وداعًا لرجلٍ أضاء دروب السودان بنضاله وفكره
  • رئيس جامعة أسوان: نسعى لتطوير الخدمات الصحية
  • رئيس جامعة عين شمس السابق: تعريب المناهج الطبية لن يؤثر على المحتوى المُقدم للطلاب
  • وزير التعليم العالي: تطوير الخدمات الطبية بالمستشفيات الجامعية
  • صحة الدقهلية تبحث مؤشرات الأداء والسلبيات التى تواجه الفرق الطبية
  • قرار أزهري بتعريب العلوم الطبية يثير الجدل.. ونائب رئيس جامعة الأزهر يكشف التفاصيل
  • خريطة أماكن توزيع قوافل «حياة كريمة» الطبية فى 12 محافظة اليوم الأربعاء
  • مؤسسة الجود تشارك في إرسال قافلة المساعدات الإنسانية التاسعة لغزة
  • القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا يطمئن على حالة المصابين فى حادث تصادم سيارتين ميكروباص
  • رئيس جامعة طنطا يطمئن على حالة المصابين وجاهزية مستشفى الطوارئ الجامعي لتقديم الخدمات الطبية