ملايين الأوكرانيين يهربون من التجنيد الإجباري | تقرير
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يقدر المسؤولون الأمريكيون، أن ما يصل إلى نصف مليون جندي، قتلوا أو جرحوا في أوكرانيا حتى الآن، مع تقدير وزارة الدفاع الروسية أن كييف فقدت أكثر من 43 ألف جندي خلال الهجوم المضاد الصيفي وحده.
وقال المحلل العسكري فيكتور ليتوفكين، لـ"سبوتنيك": “لماذا لن يتمكن نظام زيلينسكي من الاستمرار في حشو الرجال في 'مفرمة اللحم' إلى الأبد”.
وتعاني حملة 'التعبئة الدائمة' في أوكرانيا من انتكاسات وسط التدفق الكارثي للرجال في سن القتال من البلاد، حيث تشير تقديرات المعهد الأوكراني للمستقبل مؤخرًا إلى أن عدد سكان البلاد انخفض إلى 29 مليون نسمة فقط اعتبارًا من عام 2023، بانخفاض من 41.1 مليون نسمة.
وفي عام 2021، وهو مجرد ظل لذروته البالغة 52 مليونًا في عام 1991.
وفي خضم الأزمة، أفادت وسائل الإعلام البديلة وحتى بعض المنافذ القديمة عن الصعوبات المتزايدة التي تواجه السلطات الأوكرانية في تجنيد المزيد من المجندين في الحرب بالوكالة التي يدعمها الناتو ضد روسيا، مع تقارير واسعة النطاق عن قيام ضباط بالإمساك بالرجال من الشوارع، وفرض قيود صارمة على السفر، ومطالبات برشاوى واسعة النطاق من أي شخص يسعى لتجنب إرساله للقتال.
وفي الشهر الماضي، قام الرئيس فولوديمير زيلينسكي بطرد المسؤولين المسؤولين عن التجنيد الإجباري في كل منطقة في جميع أنحاء البلاد بشكل كبير، حيث اكتسبت تهم الفساد المتعلقة بالتجنيد الاهتمام الدولي.
وقال فيكتور ليتوفكين، العقيد المتقاعد بالجيش الروسي والمحلل العسكري المخضرم إن 'الوضع في أوكرانيا فيما يتعلق بالتجنيد الإجباري سيء للغاية'.
وأضاف: 'ليس هناك ما يكفي من الناس، لأن ما يقرب من نصف سكان أوكرانيا يعيشون في الخارج في أوروبا'. وفي روسيا.'
وأشار إلى أنه في الوقت نفسه، تم إرسال مئات الآلاف من 'الشباب الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و50 عامًا والذين يمكن أن ينجبوا أطفالًا ويبنوا منازل ويزرعوا الخبز وما إلى ذلك' لمحاربة روسيا في صراع. والتي اعترف حتى الآن بعض الخبراء الأمريكيين بأن أوكرانيا لا تستطيع الفوز بها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجوم المضاد الدفاع الروس الرئيس فولوديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
ترامب: أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار ويمكننا إقناع روسيا أيضا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أن أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار، مشددا في الوقت ذاته على أنه يمكن إقناع روسيا باتخاذ القرار ذاته.
وقال ترامب في تصريح صحفي، إن بلاده أجرت محادثات جيدة للغاية مع روسيا وأوكرانيا، وأنه تلقى أخبارا سارة في هذا الصدد، موضحا أن "أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار، ويمكننا إقناع روسيا رغم أن ذلك سيكون صعبا. نتلقى ردودا جيدة".
وانتقد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بسبب الحرب في أوكرانيا قائلا: "ما كان ينبغي له أبدا أن يورطنا مع روسيا. وما كان له أن يسمح بهذه الحرب".
وذكر ترامب أن نحو 2000 شاب يموتون يوميا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وأن جميع التطورات كانت تتجه نحو حرب عالمية ثالثة.
وشهدت مدينة جدة السعودية الثلاثاء الماضي، انطلاق محادثات أمريكية أوكرانية لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، وذلك برئاسة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.
وعقبها أعلن الإعلام السعودي الرسمي موافقة أوكرانيا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مع روسيا، يستمر لمدة شهر.
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو توافق على المقترحات بخصوص إنهاء الأعمال القتالية، غير أنها تنطلق من مبدأ أن ذلك ينبغي أن يؤدي إلى سلام طويل الأمد، ويزيل كافّة أسباب الأزمة.
وأوضح بوتين أن "روسيا تؤيد وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع أوكرانيا، لكن السؤال هو كيف سيتم استغلال هذه الفترة"، مبرزا أنه: "من المهم معالجة الأسباب الجذرية للأزمة".
وفي السياق نفسه، أشار الرئيس الروسي إلى وجود تفاصيل وصفها بـ"الدقيقة" في ما يرتبط بالاتفاقية المؤقتة لوقف إطلاق النار، كما طرح في الوقت نفسه سؤالا حول كيفية مراقبة تصرفات أوكرانيا خلال فترة الهدنة.
وأكد بوتين أنّ "أوكرانيا يجب أن تطلب بإلحاح من الأمريكيين وقف إطلاق النار بناء على الوضع على الأرض"، لافتا إلى أنه "من غير الواضح من سيصدر أوامر بوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا وما سيكون ثمنها".
وتشن روسيا، منذ 24 شباط/ فبراير 2022، هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتقول إن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.