توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الرضع الذين أمضوا معظم عامهم الأول في جائحة كورونا، لديهم أنواع أقل من البكتيريا في أمعائهم مقارنة بالأطفال المولودين قبل ذلك.

متحور بيرولا.. حقائق جديدة لا تعرفها عن سلالة كورونا الجديدة|الأعراض ولقاح الوقاية تأثير جائحة كورونا على بكتيريا الأمعاء لدى الأطفال الرضع

ووفقًا لما ذكره موقع "ميديكال إكسبريس"، خلصت نتائج الدراسة إلى أن الرضع الذين تم أخذ عينات من ميكروبات أمعائهم أثناء الوباء كان لديهم تنوع ألفا أقل في ميكروبيوم الأمعاء، ما يعني أن هناك عددًا أقل من أنواع البكتيريا في الأمعاء.

تأثير جائحة كورونا على بكتيريا الأمعاء لدى الأطفال الرضع

وكان لدى الرضع وفرة أقل من الباستوريلاسيا والمستدمية، وهي بكتيريا تعيش داخل البشر وقد تسبب حالات عدوى مختلفة، وكان لديهم تنوع بيتا مختلف بشكل كبير، ما يخبرنا عن مدى تشابه أو اختلاف ميكروبيوم الأمعاء بين مجموعتين.

وبحسب باحثو الدراسة، ربما تأثرت الاختلافات بالتغيرات الاجتماعية الناجمة عن جائحة كورونا، حيث من المحتمل أن يقضي الأطفال وقتا أطول في المنزل، ووقتا أقل في الحضانة للتفاعل مع الأطفال الآخرين، وزيادة النظافة في البيئة، وتغييرات في النظام الغذائي وممارسات الرضاعة الطبيعية، وزيادة الضغط على مقدمي الرعاية.

في الوقت نفسه، أشارت مؤلفة الدراسة الرئيسية إلى أن جائحة كورونا توفر تجربة طبيعية نادرة لمساعدتنا على فهم أفضل لكيفية تشكيل البيئة الاجتماعية لميكروبيوم أمعاء الرضيع، كما تساهم هذه الدراسة في مجال بحث متنامي حول كيفية ارتباط التغييرات في البيئة الاجتماعية للرضيع بالتغيرات في الميكروبيوم المعوي.

وقارن الباحثون عينات البراز لمجموعتين متنوعتين اجتماعيا واقتصاديا وعنصريا من الأطفال بعمر 12 شهرا يعيشون في مدينة نيويورك ولدوا قبل الوباء (34 رضيعا) وبين مارس وديسمبر من عام 2020 (20 رضيعا)، موضحين أنه في حين أن التكهن بالآثار الصحية للاختلافات في ميكروبيوم الأمعاء يجب أن يتم بحذر، فقد تم ربط تنوع الأمعاء بالنتائج الصحية طوال العمر.

ويشير الباحثون إلى أن انخفاض التنوع في أنواع الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء عند البالغين، يرتبط بضعف الصحة البدنية والعقلية، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول تطور ميكروبيوم الأمعاء أثناء مرحلة الطفولة وكيف يمكن لبيئة تقديم الرعاية المبكرة أن تشكل تلك الروابط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرضع الأطفال الرضع كورونا دراسة البكتيريا ميكروبيوم الأمعاء میکروبیوم الأمعاء الأطفال الرضع جائحة کورونا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مفاجأة علمية.. النمل تفوق على البشر في العمل الجماعي

في دراسة جديدة نشرت في دورية "بي إن إيه إس"، أجرى فريق بحثي تجربة فريدة من نوعها لمقارنة الأداء الجماعي بين البشر والنمل في مهمة تتطلب التعاون لنقل حمولة كبيرة ذات حواف تمثل عوائق عبر متاهة ضيقة. النتائج المفاجئة التي توصلت إليها الدراسة تلقي الضوء على الفوارق بين الإدراك الفردي والجماعي، وتكشف عن مزايا وعيوب التعاون في اتخاذ القرارات الجماعية.

بدأت الدراسة بمحاكاة مشكلة كلاسيكية تُعرف باسم "تحريك البيانو"، وهي تحدٍّ شائع في مجالات التخطيط الحركي والروبوتات، حيث يتطلب الأمر تحريك جسم كبير وغريب الشكل عبر ممرات ضيقة ومعقدة.

وعلى سبيل المثال، إذا قمت بالانتقال إلى شقة جديدة وأردت نقل طاولة أو أريكة أو سرير، فإنك بصعوبة تتمكن من تحريك تلك القطع بين غرفة وأخرى، وقد تخطئ أكثر من مرة فتضطر للعودة إلى الخلف وتضع القطع بشكل مختلف.

وفي تجاربهم، قام الباحثون ببناء مشكلة شبيهة في نسختين، الأولى كبيرة تسمح للبشر بنقل قطعة ما، والثانية صغيرة ومتكافئة هندسيا معها، وتستخدم لاختبار النمل.

ولتحفيز النمل على المشاركة في التجربة، تم وضع الحمولة داخل كيس يحتوي على طعام، مما جعل النمل يعتقد أن الحمولة عبارة عن طعام يجب نقله إلى المستعمرة. أما بالنسبة للبشر، فقد طُلب منهم ببساطة تحريك الحمولة من نقطة البداية إلى النهاية عبر المتاهة.

لتحفيز النمل على المشاركة في التجربة، تم وضع الحمولة داخل كيس يحتوي على طعام (مواقع التواصل الاجتماعي) الإدراك الجماعي مقابل الإدراك الفردي

سلطت الدراسة الضوء على مفهوم "الإدراك الجماعي"، وهو القدرة على اتخاذ القرارات الجماعية بطريقة تتفوق على الإدراك الفردي. ويشير الإدراك الجماعي إلى السمات المعرفية التي لا توجد في فرد واحد ولكنها تظهر عندما يتجمع عدد من الأفراد المتواصلين معا.

إعلان

في الدراسة، عندما يوحد النمل قواه لحمل الحمولة الكبيرة معا، يتأثر كل منهم بتصرفات الآخرين ويحاول الاصطفاف مع المجموعة. هذا يمنح المجموعة ذاكرة قصيرة الأمد تسمح لها بالاستمرار في اتجاه حركتها. وهذه الذاكرة قوية إلى الحد الذي لا يرتبك فيه النمل حتى عندما يصطدم بالجدار في المتاهة الضيقة، وفي هذا السياق كانت إحدى النتائج البارزة في الدراسة الأداء المتفوق لمجموعات النمل مقارنة بالبشر في المهمة ذاتها.

ولأنها بسيطة، فإن النمل الفردي لا يحاول فهم "هندسة المتاهة"، كل ما يفهمه هو أنه يتعين عليه حمل حمولة كبيرة معا. وهكذا فإن كل النمل متفق ومتعاون في حمل الحمولة معا، وعلى النقيض، فإن تعقيد البشر هو ما صعّب تعاونه. فعلى عكس النمل، يدخل كل شخص اللغز محاولا فهمه وحاملا أفكارا مختلفة حول تسلسل الحركات المطلوبة لتحريكه.

والمثير للانتباه أنه حينما قيدت الدراسة التواصل بين أفراد المجموعات البشرية (عبر منعهم من التواصل الشفهي) لمحاكاة التواصل المحدود الذي يتم بين النمل، بدا أن الناس يضعون الإجماع فوق كل اعتبار آخر.

مقالات مشابهة

  • ذوبان الأنهار الجليدية السويسرية يكشف عن بكتيريا قد تنهي مشكلة التلوث البلاستيكي
  • كوب حليب يومياً يقلص سرطان الأمعاء بنسبة الخُمس
  • كوب حليب يومياً قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17%
  • دراسة جديدة.. هذا المشروب يقلل من الإصابة بـ السرطان بنسبة 20%
  • مفاجأة علمية.. النمل تفوق على البشر في العمل الجماعي
  • هل عادت جائحة كورونا إلى الصين؟
  • ما هي فلورا الأمعاء وتأثير البيئة الاجتماعية عليها؟
  • أستاذة بالقومي للبحوث توضح كيفية التعامل مع حساسية الألبان عند الرضع وموعد ظهورها
  • وزيرة البيئة تستعرض تقريرًا حول جهود تحسين البيئة الصناعية
  • 99% من الفيروسات الحالية كانت معروفة قبل جائحة كورونا |فيديو