قرّرت المحكمة الاتحادية العراقية، أمس الأحد، وقف تنفيذ أمر السوداني بتسليم مقر عمليات كركوك للأكراد. وخيّم هدوء حذر على كركوك بعد أن أعلنت السلطات العراقية رفع حظر التجول الذي تم فرضه لمدة 24 ساعة بالمحافظة الواقعة في شمال البلاد عقب سقوط ثلاثة قتلى وإصابة آخرين بجروح في الاضطرابات التي شهدتها المدينة أمس.

وأفاد مراسل «العربية» و«الحدث»، صباح الأحد، برفع حظر التَّجول وفتحِ الطرق في كركوك، بعد انسحاب المعتصمين من أمام مقر العمليات المشتركة. وكانت قيادة شرطة كركوك أكدت أنها لن تسمح «لأي جهة بزعزعة» أمن المدينة، وقالت الشرطة في بيان إنه سيتم اتخاذ «الإجراءات القانونية الصارمة بحق كل من يحمل السلاح»، وارتفع عدد قتلى أحداث كركوك إلى 4 بعد وفاة شخص متأثرًا بإصابته. وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قرّر مساء السبت فرض حظر التجول بمحافظة كركوك، على إثر سقوط قتلى وإصابة عدد في اضطرابات بالمحافظة، في الوقت دعا فيه الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد كلّ الأطراف للامتناع عن أي استخدام للقوة أو التهديد بها. في الأثناء، أفاد مراسل «العربية» و«الحدث» بأن التطورات تدفع لاستفحال الأزمة في كركوك مع وصول قوات عسكرية إلى المدينة وتمسك المتظاهرين بالاعتصام. يأتي ذلك فيما أعلن محافظ مدينة كركوك العراقية راكان الجبوري مساء أمس السبت تأجيل قرار تسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني وانتهاء الاحتجاجات. وقال الجبوري - في بيان عبر فيسبوك - إن تأجيل القرار جاء عقب مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وأضاف الجبوري أنه التقى المتظاهرين أمام المبنى وأخبرهم بقرار التأجيل الذي أصدره السوداني. وقالت الشرطة في بيان إنه سيتم اتخاذ «الإجراءات القانونية الصارمة بحقّ كل من يحمل السلاح»، وشدّدت على أن قوات الأمن «تقف في صفوف أبناء المدينة على حد سواء لحمايتهم». إلى هذا، طالب السوداني، بحسب بيان نشره المتحدث باسمه، قوات الأمن بالحزم في مواجهة أحداث كركوك وعدم السماح بحمل السلاح مطلقًا باستثناء الأجهزة الأمنية. كما دعا «جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام» في محافظة كركوك. في حين دان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، «الهجمات التي أدت لمقتل وإصابة عدد من المواطنين الأكراد» في كركوك، دعا زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني رئيس وزراء العراق لإنهاء ما سمّاه «التمييز الذي يستهدف وحدة» كركوك. وقال مسرور بارزاني في بيان: «إن أعمال الشغب في كركوك تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي»، داعيًا السوداني «للتدخل الفوري والسيطرة على ما وصفه» بالوضع غير المقبول لحماية حياة المواطنين والمتظاهرين». وأضاف «نهيب بالمواطنين الأكراد في كركوك ممارسة ضبط النفس والابتعاد عن العنف ونحث المواطنين العرب والتركمان على عدم السماح للغرباء بزعزعة استقرار المدينة». بدوره، دعا حزب الاتحاد الوطني الكردستاني رئيس الوزراء إلى «التدخل مباشرة واستئصال المشكلة من جذورها بالتنسيق مع الحكومة المحلية وقوات الجيش والحشد» في كركوك. وفي وقت لاحق، أكد السوداني ورئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، أهمية عدم إتاحة الفرصة لما سماها «عناصر غير مسؤولة» تستهدف النسيج الاجتماعي بالمحافظة. وأكد نيجيرفان بارزاني أن كركوك بحاجة إلى «تطبيق القانون والدستور وليس إلى مزيد من الأعمال غير القانونية»، داعيًا القوات الأمنية إلى حماية أمن جميع مكونات كركوك «دون تمييز».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی کرکوک

إقرأ أيضاً:

أول رد من كركوك على دعوة السوداني

أول رد من كركوك على دعوة السوداني

مقالات مشابهة

  • بنك سوداني كبير يجمد عقود عمل جميع الموظفين ويكشف الأسباب
  • مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي يلتقي في أربيل رئيس حكومة إقليم كردستان السيد مسرور بارزاني
  • الحرب متواصلة .. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مدينة غزة
  • الاتحاد الوطني يؤكد تمسكه بمنصب محافظ كركوك.. هل ستنجح دعوة السوداني اليوم؟
  • بن مبارك: الرهان قائم على الجيش وكل من يحمل بندقيته لإسقاط مشروع الحوثي
  • الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مدينة غزة
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً لهيئة العمليات المشتركة ويطلع على خططها المستقبلية ويشدد على الجاهزية القتالية لكافة التشكيلات
  • العرب وحزب بارزاني يؤكدان حضورهما في اجتماع مجلس كركوك ليوم غد
  • غداً..اجتماع لمجلس كركوك بتوجيه من السوداني لحل أزمة تشكيل الحكومة المحلية
  • أول رد من كركوك على دعوة السوداني