في خطوة مفاجئة، الغى الرئيس السوري بشار الاسد ما تعرف بمحاكم الميدان العسكرية سيئة الذكر التي اصدرت احكام اعدام طالت الالاف منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2011.

اقرأ ايضاًاشتباكات بين القوات السورية وفصائل موالية لتركيا تخلف 23 قتيلا

وانهى مرسوم اصدره الأسد الاحد عمليا مرسوما يعود الى العام 1968 ويتضمن إحداث هذه المحاكم، بحسب ما اعلنته الرئاسة السورية في بيان الاحد.

وبموجب المرسوم الجديد الذي بات نافذا من تاريخه، ستحال القضايا المنظورة امام محاكم الميدان السابقة الى القضاء العسكري للبت فيها وفق قانون العقوبات وأصول المحاكمات العسكرية، طبقا للبيان.

وسبق ان وصفت منظمة العفو الدولية الإجراءات المتبعة في محاكم الميدان التي تعمل خارج نطاق النظام القانوني السوري بانها "مهزلة"، وعادة ما تنتهي بنتيجة معروفة سلفا، وهي اعدام المتهمين شنقا حتى الموت.

ولتقريب الصورة، ساق تقرير اصدرته المنظمة عام 2017، شهادة قاض سابق يقول فيها انه يتم سؤال المتهم من قبل القاضي عما اذا كان ارتكب الجريمة ام لا، وبصرف النظر عن اجابته سواء كانت بالنفي او الايجاب، فانه عادة ما تتم ادانته ويحكم عليه بالاعدام.

حكم الاعدام في دقيقتين

ويصف القاضي المشار اليه الاجراءات المتبعة في تلك المحاكم بانها صورية وتعسفية ولا يمكن وصفها بانها قضائية، حيث انها لا تستغرق في المعدل سوى دقيقة او اثنتين على الاكثر.

ومع ان انشاءها بعد حرب حزيران/يونيو 1967، كان يهدف الى التصدي للجرائم المرتكبة من قبل العسكريين، لكن بعد احداث حماة الدامية في اواسط الثمانينيات، اتسع اختصاص محاكم الميدان ليشمل المدنيين.

كما ان هذه المحاكم لا تتيح للمحامين اي دور يذكر في اجراءاتها، بينما احكامها قطعية لا تقبل الطعن ويجري تنفيذها فور ان تتم مصادقتها.

اقرأ ايضاًقصف جديد يستهدف مسقط راس الاسد في القرداحة

وتقدر اعداد ضحايا هذه المحاكم ممن تم اعدامهم بالالاف، ان لم يكن بعشرات الالاف، بحسب حقوقيين ممن قابلوا خطوة الغائها بحذر في انتظار اتضاح نطاق تطبيقاتها .

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دياب سرية من "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا" قوله ان نحو 70 بالمئة من نزلاء هذا السجن تم الحكم اغلبهم بالاعدام من قبل تلك المحاكم خلال الفترة التي تلت اندلاع الحرب.

وتسببت الحرب في سوريا بمقتل نصف مليون شخص فضلا عن تهجير الملايين داخل البلاد وخارجها.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ سوريا بشار الاسد محاكم الميدان العسكرية القضاء العسكري محاکم المیدان

إقرأ أيضاً:

( سذاجة حميدان ) .. لا تتبع تقنيات الميدان !

بقلم : حسين الذكر ..

هل الرياضة عامة وكرة القدم خاصة .. تعد ملف ترويحي ام حياتي تام كبقية الملفات المهمة .. ؟
الكثير من العرب لم يستوعبوا حقيقة هذا السؤال .. فاغلبهم ما زال ينظر اليها من زاوية ( في الميدان يا حميدان ) .. وحميدان هذا انسان ساذج وانموذج متغلغل مع سبق الإصرار في العقلية الرياضية التي تقود المؤسسات .. بل هو شبيه جدا ( بجحا ) التاريخ والموروث العربي .. او قريب من قرقوشية ذلك الحاكم القائد البطل المغوار الذي يحمل النياشين والرتب والسيوف والانواط ويتقلد المناصب وهو لم يضرب رصاصة ولم يضرط عجاجة ) ..

الأندية العالمية غدت شركات كبرى عملاقة : حتى انكم يا سادة ( القلم او التصفيح او التحليل بالشاشات وعبر الفضائيات وربما الكلم ) .. ما زلتم تعتقدون او بالأحرى ترون فلسفة الأندية قائمة على ( 4-2-4 ) .. او ما وراء ذلك .. ودون تلك الأرقام الجامدة التي تتبجحون بعلميتها علما ان ابسط متابع ومشجع يجيد فن ترتيبها .
مجرد القاء نظرة فاحصة نحو مقصورة الملاعب في المباريات الاحترافية الاوربية على سبيل المثال وليس الاخترافية .. ستجدون مشهد المقصورة يشرح نفسه من خلال الشخصيات التي تتبوأ المقاعد كرئيس نادي أو قائد في شركة عملاقة ومن يحيط به من قادة مساعدين .. المشهد لا يحتاج الى عبقرية تدقيق .. او بالأحرى هو يفضح رؤيتنا له التي تنحصر بين ( الكشخة والنفخة والفزعة والنخوة والفرغة ) .. معتقدين ان هؤلاء القادة المجتمعيون من رجال السياسة والمال والاعلام ووووو .. هم ومن يدير هيئة الأركان خلفهم .. يتابعون التسلل عبر الفار او هدف يشد الأنظار .
انهم قادة مجتمع ورجال دولة يديرون اكبر شركات المال العالمية بل يعدون المال وسيلة حياة وهيمنة وسيطرة … لا تقف عند حدود التهريج والتعجيج والتاجيج .. انها سياسات معتمدة مؤدلجة مؤجندة واعية جدا استراتيجية تسير بتؤدة لتصل هدف حتمي بعيدا عن شباك المرمى .. وليس كما تتوهمون .. وتزعمون ..
فلم تكن حلبات مصارعة روما .. لاصطياد وترويض القرون وترويض او لمجرد الضحك على الذقون او دفن القلوب خلف سياسات تتعمد الجلف والجفاف العاطفي ..
انها سياسات قيادية .. لا يمكن ان تصنع حضارة ما خارج هذا المالوف عندهم . بعيدا عن كل تخريف آخر وان تبجح بشعار او لبس ثوب قداسة او أصابه عار شنار.. !

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • الإسلاميون والجيش واستراتيجية المليشيات: أدوات السيطرة التي تهدد مستقبل السودان
  • ( سذاجة حميدان ) .. لا تتبع تقنيات الميدان !
  • سوريا | بين تصاعد العدوان ومحاولات التحييد.. هل دخلت دمشق الحرب رسميا؟
  • مع تصعيد القصف على سوريا.. هل دخلا دمشق الحرب رسميا؟
  • إيران تدعو إلى تدخل الأمم المتحدة لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية في سوريا
  • خبير: ترامب أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لإنجاز أهدافه العسكرية قبل 20 يناير
  • المرتضى: الميدان سيكون الفيصل في تحديد مصير المفاوضات
  • إعلام إسرائيلي: تحولنا لدولة منبوذة ولبنان حفرة تبتلع وحداتنا العسكرية
  • فشل قطع طريق الامداد عبر سوريا
  • ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.. نتنياهو يهدد بالتوغل فى لبنان حال فشل جهود وقف الحرب.. والحزب يراهن على الميدان