توقعات بانهيار حلف الناتو في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض

رجحت مجلة "ذي أتلانتيك" أن يتم تفكيك  حلف "الناتو" على خلفية أزمة أوكرانيا، متوقعة حدوث تقارب بين الولايات المتحدة وروسيا، عقب الانتخابات الأمريكية المقبلة".

وأضافت المجلة، في تقرير لها، أن "المحفز المباشر لانهيار حلف الناتو، سببه المباشر هو نزاع أوكرانيا مع روسيا، حيث سيؤدي إلى انقسام أعضاء الحلف" مشيرة إلى "مصالح أوروبا في الأمن مختلفة بالكامل مع أولويات الحزب الجمهوري الأمريكي ".

وأوضح المصدر نفسه، أن "الأوروبيون سيكونون أمام سياسة مستقلة وخاصة تجاه أوكرانيا، في حال وصول دونالد ترامب إلى السلطة، حيث سيجعل الولايات المتحدة حليفا أقل موثوقية لأوروبا".

وفي السياق نفسه، كشفت المجلة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، أن "وجهة نظر ترامب المؤيدة لروسيا والمناهضة لحلف شمال الأطلسي، ليست مجرد فترة فاصلة قصيرة في سياسة الجمهوريين، حيث أصبح التورط الأمريكي الآن في دعم أوكرانيا محل إجماع داخل الحزب".

وتابعت: "حتى لو فاز جو بايدن بإعادة انتخابه، فإن سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ أو كليهما يمكن أن تضعف بشكل كبير دعم الولايات المتحدة للمساعدات الأوكرانية" مبرزة أنه "إذا فاز ترامب أو أحد مؤيدين في الانتخابات المرتقب تنظيمها العام المقبل، فإن أوروبا سوف تجد نفسها في مواجهة إدارة أمريكية جديدة ستوقف كل الدعم لأوكرانيا".

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن: "أوروبا والولايات المتحدة تقفان على حافة الانفصال الأكثر خطورة في العلاقات الدولية منذ عقود".

وفي سياق متصل، كان السفير التشيكي لدى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ياكوب لاندوفاسكي، قد أكد أن "السويد ستصبح عضوا في الحلف العسكري في المستقبل القريب، على الأرجح في وقت لاحق العام الجاري".

 واعتقد لاندوفاسكي، خلال في تصريحات أدلى بها لراديو "براغ الدولي"، السبت، "أن الاستراتيجية والمنطق السليم بالإضافة إلى أهمية انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الناتو سيسود في النهاية" مشيرا إلى أنه "لا توجد دول أخرى أعضاء في الناتو سوى المجر وتركيا اللتين لم توافق بعد على طلب السويد للانضمام إلى الحلف".

من جهته٬ طلب نائب وزير الدفاع الليتوانى، زيلفيناس تومكوس، من حلف شمال الأطلسى "الناتو" بـ"تعزيز دفاعات دول البلطيق"، وذلك عقب لقائه مع قائد القوات الجوية لحلف شمال الأطلسى "الناتو"، الجنرال جيمس هيكر، السبت، في اجتماع انعقد في القاعدة الجوية للقوات الجوية الليتوانية فى شياولياى.

تجدر الإشارة إلى أنه على هامش قمة الناتو التي انعقدت قبل شهرين، في فيلنيوس، وقّعت دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، أيضا اتفاقية لتوسيع المجال الجوى لأنشطة الناتو في المنطقة. فيما تم منح حلفاء الناتو حق الوصول غير المقيد إلى المجال الجوى لبحر البلطيق المشترك، من أجل القيام بعدد من الأنشطة التدريبية واسعة النطاق.

المصدر: عربي21