أنهى البطل العالمي يزيد بن محمد الراجحي مشاركته الأولى في رالي ديسافيو روتا 40 في الأرجنتين والتي مثلت الجولة الرابعة ضمن بطولة العالم للراليات الصحراوية الـ W2RC في المركز الثالث في الترتيب العام برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك بزمن إجمالي قدره 15:40:30 ساعات على مدار ستة أيام في الفترة ما بين 26 من شهر أغسطس وحتى الأول من شهر سبتمبر الجاري.


وواصل الثنائي الراجحي وغوتشالك تألقهما في اعتلاء منصات التتويج من خلال جمع النقاط المهمة في بطولة الـ W2RC منذ بداية الموسم للحفاظ على مركز الوصافة إذ لازالت المنافسة مفتوحة حتى نهاية الموسم في جولة المغرب. ورغم التمسك بالأداء الرفيع المستوى خلال الستة الأيام الماضية وتألقهم في جميع المراحل الخمسة للرالي إعتمد الراجحي أسلوباً فريداً لتحقيق مركز الوصافة في ثلاث مراحل، إلا أن الأجواء كانت تنافسية ومليئة بالتحديات القاسية خلال معركة ديسافيو روتا 40 التي تميزت بوعورة مساراتها بين المسار الرملي والحصوي وكثبان فيامبالا المخيفة.
ففي اليوم الأول، إنطلقت المنافسة من مدينة لاريوخا وعلى مرحلة حلقية لمسافة إمتدت 334 كيلومتراً حيث تمكن الراجحي من فتح المسار ورغم تصدره المرحلة بأكملها إلا أن الثنائي تعرض لإنفجار في الإطار قبل وقت قصير من بلوغ خط النهاية مما حال دون الفوز بالمرحلة والاكتفاء بالمركز الثاني.
وفي اليوم الثاني، إتجه الرالي نحو الشمال الى مدينة بيلين حيث شهدت المرحلة الثانية مساراً وعراً وصعباً وقاسياً للإطارات، فبعد أن إنطلق الراجحي من المركز الثاني ليباشر في تصدّر المرحلة في الكيلومترات الأولى لشق ورسم المسار الوعر أمام المتسابقين سرعان ما تعرض الثنائي الى 4 إنثقابات متتالية بعد قطعهم 250 كيلومتر من المرحلة الخاصة التي بلغت إجماليها 340 كيلومتر، بعدها واجه الثنائي صراع طويل مع الإطارات مستخدمين كِلا الإطارات الاحتياطية خلال المرحلة مضطرين الى إكمال القيادة بالقيام في التبادل بين الإطارات المتهالكة والفارغة حتى نهاية المرحلة للوصل الى خط النهاية.
وتمكن يزيد وتيمو من الحفاظ على مركزهما على منصة التتويج في الترتيب العام على الرغم من خسارة الوقت في المرحلة الثانية بسبب الظروف القاهرة .
أما في المرحلة الثالثة والرابعة، تمحورت أحداثها في مدينة بيلين خاصة في صحراء وكثبان فيامبالا المخيفة والتي تُذكرنا برالي داكار سابقاً وعلى مرحلتين حلقيتين من دون أي مشاكل تذكر لطاقم تويوتا هايلوكس وذلك لبراعة البطل السعودي، الراجحي في القيادة على الكثبان الرملية بالرغم من صعوبتها كما أن تيمو كان على قدر المهمة الصعبة في رسم الطريق عبر الرمال البيضاء لصحراء فيامبالا الأرجنتينية.
وفي اليوم الختامي للرالي، كان المسار صعباً نحو أقصى الشمال الى مدينة سالتا التي استضافت منصة التتويج النهائية لرالي ديسافيو روتا 40 الذي عاد الى الحياة من جديد منذ عام 2018. وقطع يزيد الراجحي صحبة تيمو غوتشالك في الأيام الستة الماضية عبر المسارات التي تطلبت المهارات الملاحية العالية بمسافة إجمالية تبلغ 2804 كيلو متراً منها 1555 كيلومترا مراحل خاصة خاضعة للسرعة.
على أية حال، أصبح لدى يزيد الراجحي 138 نقطة في رصيده في بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة ولا يزال من الممكن تعويض فجوة النقاط بينه وبين أقرب منافسيه في البطولة في الجولة الختامية في المغرب.
وعبر الراجحي عن ارتياحه في الوصول الى خط النهاية وتمكنه من الحفاظ على مركزه الثاني في ترتيب البطولة رغم الصعوبات التي واجهها قائلاً: “أحمد الله على إنهائنا رالي ديسافيو روتا 40 بسلام، رغم صعوبة ووعورة مساراتها فقد تمكنا من تعزيز مركزنا الثاني في البطولة”
” كانت وتيرتنا قوية جداً بالرغم من مشاكل الإطارات التي عانينا منها، ولكن هذه المشاكل لم تعرقلنا بل قدمت لنا مستوى آخر من المنافسة، أشكر مساعدي تيمو غوتشالك على أدائه وجهوده في رسم الطريق أمامي”
“من الجميل ان نعود الى قارة جنوب أمريكا مجدداً. كان الرالي بمثابة رالي داكار تماماً ولكن بمراحل أقل، واجهنا جميع التضاريس الصعبة التي واجهناها في رالي داكار سابقا حينما استضافتها الأرجنتين لعقدا من الزمن، بالفعل استمتعت بهذه الجولة كثيراً لاسيما أن شعبها طيب ومن أكبر المشجعين لي”

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

تجاوب مع منصة "تجاوب"

 

 

 

خلفان الطوقي

 

دشنت الحكومة منصات إلكترونية مثل: مكين، وتمكين، وأداء، ونفاذ، والمعرفة، وصادرات عُمان، والبوابة الوطنية الموحدة للخدمات الحكومية، ومنصة "تجاوب"، وغيرها من المنصات التي تهدف إلى الاستفادة القصوى من التكنولوجيا وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، والتي تضاعفت وتيرة الحاجة إليها بعد جائحة كورونا محليًا وعالميًا، أضف إلى ذلك بعدما أثبتت الأيام أن عدم الاستغلال الأمثل للثورة التكنولوجية ومواكبة تطورها اللحظي يُعتبر تخلفًا واضحًا ذا نتائج سلبية من كل النواحي.

بعض هذه المنصات تخص فئة من فئات المجتمع، ولكن هناك منصة تخص الجميع دون استثناء من مُواطنين ومقيمين وهي منصة "تجاوب"، والتي تستقبل المقترحات والشكاوى والبلاغات والاستفسارات. واستخدام هذه المنصة سهل جدًا، وأتحدث عن ذلك من خلال تجربة شخصية، ومن خلال ما هو متداول في وسائل التواصل الاجتماعي، فهذه المنصة تضم إلى الآن أكثر من 42 جهة حكومية، والمستهدف حوالي 56 جهة وهيئة حكومية وأكثر، والتي سوف تنضم إليها تباعًا وفي المستقبل القريب.

تدشين هذه المنصة خطوة جوهرية في تحسين الأداء الحكومي، لا سيما الخدمات الحكومية المقدمة للعملاء من مواطنين أو مقيمين أو زوار، خاصة وأن هناك أدوات رقابية أخرى، وهذه المنصة إضافة أخرى لتكملة المنظومة، والتي يطلق عليها في عالم الأعمال (Ecosystem)، والتي من المؤمل في حال تكاملها أن تؤتي ثمارها كاملة أو بعضًا منها، كما إنها ومن جانب آخر تُعزِّز الإنتاجية من ناحية، والحوكمة والشفافية من ناحية أخرى.

لا شك أنه من السابق لأوانه إطلاق تقييم لمنصة "تجاوب" الوليدة حديثًا، وإيماني الثابت أن أي مبادرة أو تشريع أو قانون أو تنظيم، هو جهد وطني يمكن أن يتم تطويره وتحسينه من خلال التقييم المستمر، وبما يتوافق مع المتطلبات والمتغيرات المحيطة محليًا ودوليًا، وليس من الضروري نسفه تمامًا؛ بل إيجاد المعالجات اللازمة ليتواكب مع ما هو موجود ومطلوب.

ومن هذه المقالة، أتمنى تحقيق هدفين؛ الهدف الأول: موجه للمجتمع، وهو مباركة هذه الخطوة والتجاوب معها، وعدم إطلاق أحكام أو آراء أو تداول أي إساءة مُحبِطة دون تجربة المنصة؛ بل ادعو إلى دعم القائمين عليها بشكل إيجابي وصادق وبنَّاء، والإيمان التام بأن عُماننا تستحق الأفضل، ولا بُد من الإيمان أيضًا بأن البناء ينبغي أن يكون مسؤولية الجميع دون استثناء، وأن عملية التطوير والتحسين رحلة مستمرة، ولا يجب أن تقف عند نقطة أو محطة معينة.

أما الهدف الثاني فهو موجه للحكومة، وهو التجاوب- قدر الإمكان‐ مع العملاء من مواطنين ومقيمين وزُوَّار، والتفاعل معهم بأسرع وقت ممكن، ومسح ما هو عالق في أذهان البعض من سلبية بعض المبادرات والتشريعات والقوانين والإجراءات الحكومية، وأن هذه المنصة مُسهِّلة وليست مُعيقة، وأنها مع بقية المنصات تهدف إلى إزالة التحديات واستبدالها بالفرص الحاضرة والمستقبلية، وأن بناء الوطن هو شراكة بين الحكومة والمجتمع يدًا بيدٍ، وعليه فإنَّ التجاوب لا بُد أن يكون من الطرفين حكومةً ومجتمعًا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • العداؤون المغاربة يهيمنون على سباقات ند الشبا الرياضية بدبي ويتصدرون منصات التتويج
  • لليوم الثاني.. إسرائيليون يحتجون للمطالبة باستمرار صفقة التبادل
  • منصة watch it تكشف عن أكثر المسلسلات مشاهدة في رمضان 2025
  • الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة تواصل استقبال التبرعات في يومها الثاني عبر منصة “إحسان”
  • برشلونة يعلن تأجيل مباراته أمام أوساسونا
  • تجاوب مع منصة "تجاوب"
  • يزيد الراجحي ومحمد الدريم يقلدان مشهداً كوميدياً من “واي فاي”.. فيديو
  • شهيدان جراء استهداف مُسيّرة إسرائيلية تجمعا للمواطنين شرق مدينة رفح
  • البطولة.. شباب المحمدية يغادر القسم الأول صوب الثاني بعد هزيمته أمام اتحاد تواركة
  • يزيد الراجحي: لو كنت أعطيت ما أنفقته على الراليات لشخص لصار مليونير .. فيديو