يزيد الراجحي يعتلى منصة التتويج في ظهوره الأول في رالي ديسافيو روتا 40
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أنهى البطل العالمي يزيد بن محمد الراجحي مشاركته الأولى في رالي ديسافيو روتا 40 في الأرجنتين والتي مثلت الجولة الرابعة ضمن بطولة العالم للراليات الصحراوية الـ W2RC في المركز الثالث في الترتيب العام برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك بزمن إجمالي قدره 15:40:30 ساعات على مدار ستة أيام في الفترة ما بين 26 من شهر أغسطس وحتى الأول من شهر سبتمبر الجاري.
وواصل الثنائي الراجحي وغوتشالك تألقهما في اعتلاء منصات التتويج من خلال جمع النقاط المهمة في بطولة الـ W2RC منذ بداية الموسم للحفاظ على مركز الوصافة إذ لازالت المنافسة مفتوحة حتى نهاية الموسم في جولة المغرب. ورغم التمسك بالأداء الرفيع المستوى خلال الستة الأيام الماضية وتألقهم في جميع المراحل الخمسة للرالي إعتمد الراجحي أسلوباً فريداً لتحقيق مركز الوصافة في ثلاث مراحل، إلا أن الأجواء كانت تنافسية ومليئة بالتحديات القاسية خلال معركة ديسافيو روتا 40 التي تميزت بوعورة مساراتها بين المسار الرملي والحصوي وكثبان فيامبالا المخيفة.
ففي اليوم الأول، إنطلقت المنافسة من مدينة لاريوخا وعلى مرحلة حلقية لمسافة إمتدت 334 كيلومتراً حيث تمكن الراجحي من فتح المسار ورغم تصدره المرحلة بأكملها إلا أن الثنائي تعرض لإنفجار في الإطار قبل وقت قصير من بلوغ خط النهاية مما حال دون الفوز بالمرحلة والاكتفاء بالمركز الثاني.
وفي اليوم الثاني، إتجه الرالي نحو الشمال الى مدينة بيلين حيث شهدت المرحلة الثانية مساراً وعراً وصعباً وقاسياً للإطارات، فبعد أن إنطلق الراجحي من المركز الثاني ليباشر في تصدّر المرحلة في الكيلومترات الأولى لشق ورسم المسار الوعر أمام المتسابقين سرعان ما تعرض الثنائي الى 4 إنثقابات متتالية بعد قطعهم 250 كيلومتر من المرحلة الخاصة التي بلغت إجماليها 340 كيلومتر، بعدها واجه الثنائي صراع طويل مع الإطارات مستخدمين كِلا الإطارات الاحتياطية خلال المرحلة مضطرين الى إكمال القيادة بالقيام في التبادل بين الإطارات المتهالكة والفارغة حتى نهاية المرحلة للوصل الى خط النهاية.
وتمكن يزيد وتيمو من الحفاظ على مركزهما على منصة التتويج في الترتيب العام على الرغم من خسارة الوقت في المرحلة الثانية بسبب الظروف القاهرة .
أما في المرحلة الثالثة والرابعة، تمحورت أحداثها في مدينة بيلين خاصة في صحراء وكثبان فيامبالا المخيفة والتي تُذكرنا برالي داكار سابقاً وعلى مرحلتين حلقيتين من دون أي مشاكل تذكر لطاقم تويوتا هايلوكس وذلك لبراعة البطل السعودي، الراجحي في القيادة على الكثبان الرملية بالرغم من صعوبتها كما أن تيمو كان على قدر المهمة الصعبة في رسم الطريق عبر الرمال البيضاء لصحراء فيامبالا الأرجنتينية.
وفي اليوم الختامي للرالي، كان المسار صعباً نحو أقصى الشمال الى مدينة سالتا التي استضافت منصة التتويج النهائية لرالي ديسافيو روتا 40 الذي عاد الى الحياة من جديد منذ عام 2018. وقطع يزيد الراجحي صحبة تيمو غوتشالك في الأيام الستة الماضية عبر المسارات التي تطلبت المهارات الملاحية العالية بمسافة إجمالية تبلغ 2804 كيلو متراً منها 1555 كيلومترا مراحل خاصة خاضعة للسرعة.
على أية حال، أصبح لدى يزيد الراجحي 138 نقطة في رصيده في بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة ولا يزال من الممكن تعويض فجوة النقاط بينه وبين أقرب منافسيه في البطولة في الجولة الختامية في المغرب.
وعبر الراجحي عن ارتياحه في الوصول الى خط النهاية وتمكنه من الحفاظ على مركزه الثاني في ترتيب البطولة رغم الصعوبات التي واجهها قائلاً: “أحمد الله على إنهائنا رالي ديسافيو روتا 40 بسلام، رغم صعوبة ووعورة مساراتها فقد تمكنا من تعزيز مركزنا الثاني في البطولة”
” كانت وتيرتنا قوية جداً بالرغم من مشاكل الإطارات التي عانينا منها، ولكن هذه المشاكل لم تعرقلنا بل قدمت لنا مستوى آخر من المنافسة، أشكر مساعدي تيمو غوتشالك على أدائه وجهوده في رسم الطريق أمامي”
“من الجميل ان نعود الى قارة جنوب أمريكا مجدداً. كان الرالي بمثابة رالي داكار تماماً ولكن بمراحل أقل، واجهنا جميع التضاريس الصعبة التي واجهناها في رالي داكار سابقا حينما استضافتها الأرجنتين لعقدا من الزمن، بالفعل استمتعت بهذه الجولة كثيراً لاسيما أن شعبها طيب ومن أكبر المشجعين لي”
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
"التعليم" تنظم ورشة عمل لتدريب معلمي الصف الأول الإعدادي على المناهج الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ورشة عمل، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع معلمي الصف الأول الإعدادي على مستوى الجمهورية للتدريب على المناهج الجديدة للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2024/2025، وذلك خلال الفترة من 29 يناير إلى 6 فبراير 2025.
وشارك في التدريب مستشارو المواد الدراسية وخبراء مركز تطوير المناهج، ومؤلفو الكتب الدراسية، من خلال جلسات تدريب حوارية ونقاشية مع موجهي ومعلمي المواد الدراسية، وقد استهدف التدريب الموجهين وجميع معلمي المادة بالمرحلة الإعدادية، وخاصة الذين يقومون بالتدريس للصف الأول الإعدادي على مستوى الجمهورية، من خلال تقنية الفيديو كونفرانس من داخل القاعات في الإدارات التعليمية، كما تم إتاحة مشاركة المعلمين من أي مكان من خلال رابط يتم من خلاله المشاركة في التدريب.
وقد أشرف على التدريب الدكتور أكرم حسن مساعد الوزير لشئون تطوير المناهج، حيث استعرض ملامح التطوير في مناهج المرحلة الإعدادية والتي تم بناؤها اتساقًا واستكمالًا لخطة التطوير 2020 - 2030، وتعد نقطة تحول وإصلاح للعملية التعليمية بشكل عام والمناهج التعليمية بشكل خاص.
وأشار الدكتور أكرم حسن إلى أن النظام التعليمي الجديد، استهدف، إعادة التعلّم؛ ليكون هو الهدف الأسمى للتعليم، والابتعاد بالمتعلمين عن الحفظ، والتوجه نحو التركيز على المهارات، ولذا فقد ارتكز المنهج التعليمي على أبعاد أربعة للتعلم وهي تعلم لتعرف، وتعلم لتعمل، وتعلم لتعيش، وتعلم لتكون، وتم تنظيم محتوى المنهج من حيث المهارات والقيم حول تلك الأبعاد الأربعة.
وأوضح الدكتور أكرم حسن أن منهج المرحلة الإعدادية يرتكز على عدة مبادئ منها أن لكل مرحلة تعليمية خصوصيتها وأهميتها، وأن المتعلم هو محور العملية التعليمية، والتعلّم هو السبيل لتحقيق جودة حياة المتعلمين وأسرهم، وضرورة التركيز على الكيف وليس الكم كأساس التعلم الفعال، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما يزيد من فاعلية التعلم، بالإضافة إلى اعتبار التفكير الناقد والإبداعي كركائز أساسية في منهج المرحلة الإعدادية، فضلا عن الرياضيات التي تمثل أساساً محورياً في عمليات التعلّم عبر المواد الدراسية المختلفة، مشيرا إلى أن تحقيق أهداف المنهج مسئولية مشتركة بين جميع الأطراف المعنية؛ المتعلم، والمعلم، والمدرسة، وأولياء الأمور، ومؤسسات المجتمع المدني، والإعلام، ودور العبادة، وكذلك شمول المنهج للقضايا المعاصرة والتحديات المحلية والدولية كضرورة لتنمية وعي المتعلمين.
وتابع أن من المبادئ التي يرتكز منهج المرحلة الإعدادية عليها، أيضًا، التركيز على دمج المفاهيم والمهارات العابرة للتخصصات بنواتج تعلم كل مادة دراسية؛ كما أن التقييم في المرحلة الإعدادية تعد عملية مستمرة تلازم عمليات التعلم، فضلًا عن ضرورة مراعاة المنهج لتنوع المتعلمين؛ مشيرًا إلى أن الكتاب المدرسي يجب أن يعكس اتساقاً كاملاً مع نواتج التعلم المستهدفة، وأن المدرسة بكل من يعمل بها مشاركون أساسيون في تحقيق أهداف منهج المرحلة الإعدادية، بالإضافة إلى ضرورة وعي أولياء الأمور والتواصل الفعال معهم.
كما أوضح الدكتور أكرم حسن أن التدريب يركز على محتويات المنهج، واستعراض كتاب الطالب ودليل المعلم مع المعلمين لتوضيح أفضل الاستراتيجيات والطرق المستخدمة في توصيله للطلاب، وكذلك أساليب التقييم المناسبة، والتركيز على خصائص طلاب المرحلة الإعدادية وكيفية التعامل مع مرحلة المراهقة، ومعالجة الفروق الفردية بين المتعلمين، وكيفية النهوض بالضعاف، وكيفية التعامل مع الطلاب الفائقين والموهوبين من خلال أنشطة إثرائية تناسبهم، وكذلك مراعاة فئات الدمج وكيفية التعامل معهم داخل الصف الدراسي، واستراتيجيات إدارة الصف، وكيفية استخدام التقنية الحديثة (AI) والتحول الرقمي ومواكبة التكنولوجيا الحديثة وكيفية دمجها في العملية التعليمية، بما ييسر عمليتي التعليم والتعلم.