بسبب فيروس كورونا.. المخابرات البريطانية تواجه اتهامات خطيرة |ما القصة؟
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
ذكرت صحيفة “التليجراف” البريطانية، نقلاً عن وثائق سرية أن وكالات داخل مجتمع الاستخبارات البريطاني عملت بشكل وثيق مع وحدة مكافحة المعلومات المضللة التابعة للحكومة لضبط المعارضة المرتبطة بقيود فيروس كورونا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم تقديم الوثائق المعنية إلى التحقيق المستمر الذي تجريه الحكومة البريطانية بشأن فيروس كورونا، والذي تم إنشاؤه في وقت سابق من هذا العام لفحص استجابة الحكومة للوباء.
وذكرت صحيفة “التليجراف”، أن الوثائق، التي تحمل علامة “سري للغاية” تزعم أن مجتمع الاستخبارات البريطاني كان يعمل بشكل وثيق مع مع وحدة مكافحة المعلومات المضللة التابعة للحكومة حيثما كان ذلك مناسبًا خلال الوباء. ولا تتضمن الوثائق تفاصيل عن الوكالات داخل مجتمع الاستخبارات، والتي تشمل MI6 و MI5 و GCHQ، التي عملت مع مع وحدة مكافحة المعلومات المضللة التابعة للحكومة.
ولا يُعرف سوى القليل عن الأعمال الداخلية لوحدة مكافحة المعلومات المضللة التابعة للحكومة.
وقالت سوزانا ستوري، المديرة العامة للشؤون الرقمية والتكنولوجيا والاتصالات في وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا، إن الوحدة، التي تم تشكيلها في عام 2019 لمكافحة ما يسمى بـ “التضليل” المحيط بالانتخابات الأوروبية، كان لديها ما يصل إلى 50 موظفًا أثناء التحقيق.
وبحسب ما ورد، قالت ستوري إن مع وحدة مكافحة المعلومات المضللة التابعة للحكومة تستجيب لـ”مجلس التضليل” المكون من 12 عضوًا، والذي يضم أعضاء من “مجتمع الاستخبارات”.
ووفقًا لصحيفة “التليجراف”، قالت مديرة مجلس الإدارة، سارة كونولي، للبرلمان إن إحدى المهام الرئيسية لوحدة مكافحة المعلومات المضللة التابعة للحكومة هي “نقل المعلومات” إلى منصات مثل فيسبوك وتويتر من أجل تشجيع الإزالة السريعة للمنشورات”.
ووفقًا للوثائق التي حصلت عليها صحيفة “التليجراف”، في وقت سابق من هذا الصيف، استخدمت وحدة مكافحة المعلومات المضللة التابعة للحكومة الذكاء الاصطناعي لتحديد تعليقات منتقدي سياسات الحكومة بشأن فيروس كورونا والإبلاغ عنها.
ونفت الحكومة هذه المزاعم، وأصرت على أنها تتبعت “الروايات” فقط، وليس الأفراد الذين ينشرونها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كورونا فيروس كورونا فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
انتقاد إسرائيلي لكاتس بعد توبيخه رئيس الاستخبارات بسبب خطة ترامب
شكّلت مطالبة وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس، لرئيس الأركان إيال زامير بتوبيخ رئيس الاستخبارات العسكرية، على التحذير الذي نقله للمستوى السياسي بسبب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تكرارا للتجاهل السياسي لتحذيرات المؤسسة العسكرية في الأشهر التي سبقت هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
بيرنيت غورين، الكاتبة بموقع زمن إسرائيل، قالت إن "جيش الاحتلال عقد مؤخرا سلسلة من المناقشات لبحث تبعات خطة ترامب، حيث حذر رئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بايندر من أنها قد تؤدي لتصعيد فوري في الضفة الغربية، وإشعال النار في الشارع الفلسطيني، وهو ما كان متوقعاً، لكن المستوى السياسي ممثلا بوزير الحرب يسرائيل كاتس سارع لمطالبة رئيس أركان الجيش هآرتسي هاليفي لتوبيخ بايندر، بل إن وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير دعا كاتس لفصله بايندر فورًا من الجيش".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "بايندر لم يحذر من خطة ترامب، بل حذر من عواقبها على الشارع الفلسطيني في الوقت الحالي، وإن تقييم الجيش السائد المقدم للمستوى السياسي مفاده أن الخطة قابلة للتنفيذ، لكنه حذر من العواقب، ما يعني أن طلب كاتس من هاليفي توبيخ بايندر ليس له معنى، بل إنه أمر الجيش بالاستعداد للترويج لخطة الهجرة الطوعية لسكان غزة ممن يرغبون بالمغادرة لأماكن مختلفة في العالم، وهذا بالضبط ما يتعين على الجيش القيام به، وما سيفعله".
وأكدت أن "بايندر لم يتحدث ضد خطة ترامب، وبالتأكيد ليس ضد توجيهات المستوى السياسي، بل أراد نقل رسالة مفادها أن الخطة قد تؤدي لتصعيد الوضع الأمني في، وهذه مهمته بالضبط، وفي الواقع، فلو لم يفعل ذلك، لكان سبباً لفصله من العمل، كما لم يُجر مقابلات مع وسائل الإعلام؛ ومن المشكوك فيه للغاية ما إذا كان متورطًا على الإطلاق بتسريب المعلومات لوسائل الإعلام، ما يضع علامات استفهام حول سبب طلب كاتس بتوبيخه".
وأشارت إلى أن "كاتس بطلبه هذا يواصل النهج نفسه الذي تبناه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عندما تجاهل تحذيرات الاستخبارات بشأن الخطر الذي تواجهه الدولة، ورفض مقابلة رئيس الأركان في الأيام والساعات التي سبقت هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، وعندما جاء ضباط الاستخبارات للكنيست لمقابلة الوزراء، واطلاعهم على الوضع الأمني، ولم يكلّف أي منهم أنفسهم عناء مقابلتهم، هكذا تبدو حكومة النعام التي تدفن رأسها في الرمال".
وأوضحت أن "هذه نفس الحكومة التي ترفع الآن لافتة ضد تسريب الوثائق السرية على أساس أنها شعرت بالحاجة للوصول للمستوى السياسي، وبينما يسعى كاتس لتوبيخ بايندر، فإن رئيسه نتنياهو دأب على تكرار سؤال غير مفهوم لماذا لم تتصل به الاستخبارات منذ عام وأربعة أشهر ليلة هجوم حماس في أكتوبر، ولم يشاركوه التحذيرات، زاعما أكثر من مرة أنه لو أيقظوه فقط، لكان من الممكن تجنب الهجوم بأكمله".