صدى البلد:
2025-04-07@11:15:09 GMT

كريمة أبو العينين تكتب: القرآن ع العود !!

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

يبدو أن موجة الاستخفاف بكل القيم ماضية فى طريقها وآخذة معها أشياء كثيرة كنا نعدها لنا زاخرا ودعما وقيمة . 

تلك كانت كلمات الإمام الراحل محمد عبده عندما دعا فى حفلة لصاحب صولجان وجاه ؛ وكانت من بين الصاعدات الى منصة الطرب فنانة شهيرة حينها ومقربة من أصحاب القرار والسلطان . 

هذه السيدة فى وسط غنائها الذى تمايل له السامعون ، اجتهدت وأدخلت آية كريمة إلى أغنيتها الرومانسية، تستشهد بها عن حبها، وتئن وترتجف، وهى تتغنى بها، والسامعون تائهون غائبون مصفقون لها، إلا هو ؛ الإمام محمد عبده ، صاحب المقولة الشهيرة التى قالها فى رحلته فى بلاد القارة العجوز والتى تقول مفرداتها " وجدت اسلام بلا مسلمين ، وفى بلادنا مسلمين بلا اسلام ".

 

الإمام الراحل انتفض وكشر عن أنيابه وترك الحفلة وانتقد المحتفلين لترحيبهم بما سمعوه ، وغض طرفهم عن كون القرآن العظيم يتلى بهذه الطريقة ومن هذه المغنية بصحبة آلاتها الموسيقية وتأوهاتها البيولوجية .

مضى على ما فعله الإمام زمنا طويلا وربما ما اتخذته السلطات حينها من إجراءات كانت كفيلة بأن تضع ضوابط وقواعد وقوانين ؛ حجمت بل قل منعت كل المنع تكرار مثل هذا السلوك ؛ الذى اتبعه اعتذار واضح وصريح للامام ولكل المسلمين والمصريين بصفة عامة . 

مضت الدنيا وسارت فى طريقها ، من يغنى يغنى كلاما بشريا ومن يرقص يرقص على نغم وضعيا ، إلى أن صدمتنا الأنباء ووسائل التواصل الاجتماعى ، بمن يغنى بكلام الله العلى العظيم على آلة العود ، وينفعل ويتشحتف ظنا منه بأنه بهذه الطريقة مؤمنا خائفا تائبا عابدا . 

هذا السلوك المشين لمن تغنى بكلمات العظيم الواحد الاحد، لابد أن نشكر اولا ردة فعل نقيب الموسيقيين الاستاذ مصطفى كامل عليه ؛ فقد كان رد فعله قويا وحازما ورافضا بصورة قطعية لأى سلوك ينتهك حرمة الاديان ويتعهد بمعاقبة مرتكب هذه الفعلة الشنعاء ، المهم ليس فى ردة فعل سيدنا النقيب ، ولكن الاهم دراسة اسباب هذه الفعلة التى أظنها شنعاء ، بالطبع الاجابة واضحة ؛ وهى ما وصل اليه الحال الفنى الناتج عن تغيرات اجتماعية وتكنولوجية من تدهور وتراجع وربما انحطاط. 

ففى عصر مطربين بأسماء التوابل وآخرين ينسبون الفضل لغير دولتهم رغبة فى المزيد من الارقام الدولارية وركوبا لما يسمى بالتريند الملعون ،فى هذا العصر ماذا تتوقع غير المزيد من التدهور والاكثر من ضياع المثل والقيم ، فى هذا العصر الذى يطالب فيه رموز الشخصيات بالحرية المتناهية ، وحرية التعبير الدينى وحرية زواج المثليين وحرية المساكنة قبل الزواج ، وحرية الملبس والمسكن وحرية الحرية نفسها ، فى هذا العصر المحزن ماذا تتوقع غير ذلك ؟؟ فى زمن اصبحت فيه محامية شهيرة وناشطة فيما يسمى بحقوق الانسان تستكمل من مسيرة زوجها مسرة لها حتى تظل فى بؤرة الاحداث ولاتندثر بوفاة زوجها الشهير فى هذا العصر ومع تلك السيدة التى أخذت على عاتقها الاعوج ؛ مهمة مساندة كافة البنات فى تقديم اباءهم واخوانهم الى المحاكمات والسجون اذا ماسول لهم عقلهم المريض مجرد رفع ايديهم على بناتهم .. 

فى هذا العصر ومع هذه السيدة التى ترمى بقيم الاسرة والترابط والتلاحم عرض الحائط بدعوى حماية حقوق البنات التى لا تدرى اية حقوق هذه التى تمنع الآباء من تأديب بناتهن اذا ابتعدن عن النهج القويم ؛ بالطبع انا لست مع الضرب والايذاء ولكنى ضد ان تقوم فتاة بتقديم بلاغ عن ابيها واخيها وربما يقود هذا البلاغ الى السجن او حتى التغريم والتعهد بعدم الاقتراب من ابنته أو أخته ، تصوروا معى شكل العلاقة الأسرية بعد هذه الواقعة ، كيف ستعيش الابنة مع ابيها أو أخيها الذى سلطت عليه اضواء العيب وتخطى القانون وسجنه ؟ اى اسرة هذه التى ستذوق طعم التراحم والمودة بعد هذه الواقعة المارقة ؟! 

كل هذا التفكك والتحلل والتردى الأخلاقي والمجتمعي كان كفيل بان يظهر علينا من يتغنى بالقرآن ؛ وليس هذا فقط ؛ فالقادم يحمل معه الكثير من العور المجتمعى اذا مالم يتم الانقاذ والتصحيح واعادة القوالب الى مكانها الصحيح ؛ وابعاد الانصاص الى حيث تنتمى ويجب ان تكون . اللهم فاشهد ، اللهم انى قد بلغت.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كيفية مواجهة الشائعات الإلكترونية في ظل العصر الرقمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصبح العالم اليوم أكثر ترابطًا بفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، التي سهلت تبادل المعلومات وسرّعت من انتشارها. ولكن ومع هذه السرعة ظهرت تحديات جديدة أبرزها انتشار الشائعات الإلكترونية، التي قد تكون مضللة، مضرة، أو حتى خطيرة في بعض الأحيان. لذلك أصبحت مواجهة الشائعات مسؤولية فردية ومجتمعية لحماية الأمن المعلوماتي والسلام الاجتماعي. فالشائعات الإلكترونية هي معلومة غير دقيقة أو ملفقة، يتم تداولها عبر الإنترنت، غالبًا دون التأكد من مصدرها أو صحتها. وقد تنتشر لأسباب متعددة منها السعي وراء الشهرة، أو إثارة البلبلة، أو لأغراض سياسية أو اقتصادية.

وللشائعات الإلكترونية العديد من الأثار السلبية بداية من إثارة القلق والخوف بين المواطنين، ايضا تشويه السمعة الشخصية أو المؤسساتية، كذلك إرباك الرأي العام وتعطيل اتخاذ القرارات السليمة، بالاضافة إلى التأثير السلبي على الاقتصاد أو الأمن القومي.

ولكن يوجد بعض الأساليب البسيطة لمواجهة الشائعات الإلكترونية، منها التحقق من المصدر فلا ينبغي تصديق أي خبر يتم تداوله دون التأكد من مصدره، ويجب الاعتماد على المصادر الرسمية مثل الوزارات، الجهات الحكومية، والمؤسسات المعروفة، ايضا التفكير النقدي وعدم التسرع في النشر فمن الضروري التوقف لحظة قبل مشاركة أي محتوى والتفكير هل هذه المعلومة منطقية؟ هل مصدرها موثوق؟ ما الهدف من نشرها؟، كذلك الإبلاغ عن المحتوى المضلل فمعظم مواقع التواصل الاجتماعي تتيح خاصية الإبلاغ (Report) عن الأخبار الكاذبة أو الضارة، ويمكن إبلاغ الجهات المختصة، مثل وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، من جهة اخرى نشر التوعية الرقمية من خلال المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، حيث يجب تعليم الأفراد، خاصة الناشئة والمراهقين، كيفية التعامل مع المعلومات الرقمية، بالاضافة إلى متابعة المنصات الرسمية مثل صفحة وزارة الداخلية أو الصحة أو الهيئات الحكومية على منصاتهم الرسمية، للحصول على الأخبار الموثوقة فور صدورها، واستخدام التكنولوجيا لمكافحة الشائعات فبعض الجهات بدأت استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الشائعات وتتبع مصادرها وتحليل انتشارها. كذلك يوجد دور هام للاسرة والمدرسة في التوعية.فالأسرة يجب أن تغرس في الأبناء روح البحث والتأكد، وألا يصدقوا كل ما يُنشر، والمدرسة عليها إدخال مواد تعليمية أو ورش توعية عن “التربية الإعلامية” و”أمن المعلومات”. فمواجهة الشائعات الإلكترونية لا تتطلب فقط قوانين صارمة، بل تحتاج إلى وعي جمعي وثقافة رقمية مسؤولة. فكل فرد يحمل هاتفًا متصلًا بالإنترنت أصبح صانعًا ومتلقيًا للمعلومة، لذا فإن عليه أن يتحلى بالوعي، ويكون جزءًا من الحل لا من المشكلة. ولن نحمي مجتمعاتنا من خطر الشائعات إلا بالتربية الإعلامية، والثقة في المؤسسات الرسمية، والتدقيق في كل ما يُتداول.

 

مقالات مشابهة

  • الشهري يوضح الأماكن المناسبة لوضع دهن العود.. فيديو
  • على أنغام العود.. السيسي وماكرون يتناولان عشاءً وديا بخان الخليلي
  • كيفية مواجهة الشائعات الإلكترونية في ظل العصر الرقمي
  • ريكيلمي خليفة مارادونا الذي تحدى قواعد العصر
  • داعية: الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة وحرية مسؤولة
  • كريمة أبو العينين تكتب: الجار السفيه
  • بالإجماع وبحضور رؤساء وممثلو 38 دولة.. أبو العينين رئيسا لبرلمان الاتحاد من أجل المتوسط
  • مصادر تكشف تطورات مثيرة فى أزمة تجديد عقد زيزو .. تعرف عليها
  • سور الاردن العظيم ثاني اطول سور بالعالم واقدم سور في العالم
  • حكم عمل ختمة قرآن ووهب ثوابها للميت.. الإفتاء توضح