صدى البلد:
2025-02-02@04:47:32 GMT

كريمة أبو العينين تكتب: القرآن ع العود !!

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

يبدو أن موجة الاستخفاف بكل القيم ماضية فى طريقها وآخذة معها أشياء كثيرة كنا نعدها لنا زاخرا ودعما وقيمة . 

تلك كانت كلمات الإمام الراحل محمد عبده عندما دعا فى حفلة لصاحب صولجان وجاه ؛ وكانت من بين الصاعدات الى منصة الطرب فنانة شهيرة حينها ومقربة من أصحاب القرار والسلطان . 

هذه السيدة فى وسط غنائها الذى تمايل له السامعون ، اجتهدت وأدخلت آية كريمة إلى أغنيتها الرومانسية، تستشهد بها عن حبها، وتئن وترتجف، وهى تتغنى بها، والسامعون تائهون غائبون مصفقون لها، إلا هو ؛ الإمام محمد عبده ، صاحب المقولة الشهيرة التى قالها فى رحلته فى بلاد القارة العجوز والتى تقول مفرداتها " وجدت اسلام بلا مسلمين ، وفى بلادنا مسلمين بلا اسلام ".

 

الإمام الراحل انتفض وكشر عن أنيابه وترك الحفلة وانتقد المحتفلين لترحيبهم بما سمعوه ، وغض طرفهم عن كون القرآن العظيم يتلى بهذه الطريقة ومن هذه المغنية بصحبة آلاتها الموسيقية وتأوهاتها البيولوجية .

مضى على ما فعله الإمام زمنا طويلا وربما ما اتخذته السلطات حينها من إجراءات كانت كفيلة بأن تضع ضوابط وقواعد وقوانين ؛ حجمت بل قل منعت كل المنع تكرار مثل هذا السلوك ؛ الذى اتبعه اعتذار واضح وصريح للامام ولكل المسلمين والمصريين بصفة عامة . 

مضت الدنيا وسارت فى طريقها ، من يغنى يغنى كلاما بشريا ومن يرقص يرقص على نغم وضعيا ، إلى أن صدمتنا الأنباء ووسائل التواصل الاجتماعى ، بمن يغنى بكلام الله العلى العظيم على آلة العود ، وينفعل ويتشحتف ظنا منه بأنه بهذه الطريقة مؤمنا خائفا تائبا عابدا . 

هذا السلوك المشين لمن تغنى بكلمات العظيم الواحد الاحد، لابد أن نشكر اولا ردة فعل نقيب الموسيقيين الاستاذ مصطفى كامل عليه ؛ فقد كان رد فعله قويا وحازما ورافضا بصورة قطعية لأى سلوك ينتهك حرمة الاديان ويتعهد بمعاقبة مرتكب هذه الفعلة الشنعاء ، المهم ليس فى ردة فعل سيدنا النقيب ، ولكن الاهم دراسة اسباب هذه الفعلة التى أظنها شنعاء ، بالطبع الاجابة واضحة ؛ وهى ما وصل اليه الحال الفنى الناتج عن تغيرات اجتماعية وتكنولوجية من تدهور وتراجع وربما انحطاط. 

ففى عصر مطربين بأسماء التوابل وآخرين ينسبون الفضل لغير دولتهم رغبة فى المزيد من الارقام الدولارية وركوبا لما يسمى بالتريند الملعون ،فى هذا العصر ماذا تتوقع غير المزيد من التدهور والاكثر من ضياع المثل والقيم ، فى هذا العصر الذى يطالب فيه رموز الشخصيات بالحرية المتناهية ، وحرية التعبير الدينى وحرية زواج المثليين وحرية المساكنة قبل الزواج ، وحرية الملبس والمسكن وحرية الحرية نفسها ، فى هذا العصر المحزن ماذا تتوقع غير ذلك ؟؟ فى زمن اصبحت فيه محامية شهيرة وناشطة فيما يسمى بحقوق الانسان تستكمل من مسيرة زوجها مسرة لها حتى تظل فى بؤرة الاحداث ولاتندثر بوفاة زوجها الشهير فى هذا العصر ومع تلك السيدة التى أخذت على عاتقها الاعوج ؛ مهمة مساندة كافة البنات فى تقديم اباءهم واخوانهم الى المحاكمات والسجون اذا ماسول لهم عقلهم المريض مجرد رفع ايديهم على بناتهم .. 

فى هذا العصر ومع هذه السيدة التى ترمى بقيم الاسرة والترابط والتلاحم عرض الحائط بدعوى حماية حقوق البنات التى لا تدرى اية حقوق هذه التى تمنع الآباء من تأديب بناتهن اذا ابتعدن عن النهج القويم ؛ بالطبع انا لست مع الضرب والايذاء ولكنى ضد ان تقوم فتاة بتقديم بلاغ عن ابيها واخيها وربما يقود هذا البلاغ الى السجن او حتى التغريم والتعهد بعدم الاقتراب من ابنته أو أخته ، تصوروا معى شكل العلاقة الأسرية بعد هذه الواقعة ، كيف ستعيش الابنة مع ابيها أو أخيها الذى سلطت عليه اضواء العيب وتخطى القانون وسجنه ؟ اى اسرة هذه التى ستذوق طعم التراحم والمودة بعد هذه الواقعة المارقة ؟! 

كل هذا التفكك والتحلل والتردى الأخلاقي والمجتمعي كان كفيل بان يظهر علينا من يتغنى بالقرآن ؛ وليس هذا فقط ؛ فالقادم يحمل معه الكثير من العور المجتمعى اذا مالم يتم الانقاذ والتصحيح واعادة القوالب الى مكانها الصحيح ؛ وابعاد الانصاص الى حيث تنتمى ويجب ان تكون . اللهم فاشهد ، اللهم انى قد بلغت.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا

حقًا لقد أصبح المشهد الذى يظهر به الكثيرون من الفنانين الآن عندما يتوجهون لحضور حفلات المهرجانات سواء بالداخل او بالخارج عبثيًا ولا يليق بمقام أم الدنيا الحبيبة هوليوود العرب. وقبلة كل الفنانين العرب وهى من صنعتكم انتم وغيركم، لقد أصبح البعض يتصرف حسبما يتراءى له أوحسب أهوائه دون النظر لاية اعتبارات اخرى او انهم عندما يرتكبون اية افعال سيئة او تصريحات غير لائقة. ألا يعلم هؤلاء أن أى تصرف منهم يسيء إلى المصريين، فقد ترى عندما يقع البعض منهم فى اية زلات يشار اليه بأنه مصرى.

ألم يشاهدوا ما تسجله عدسات المصورين لما يفعلونه سواء فى الفضائيات أو «السوشال ميديا» او ما يدور ويذاع عنهم على القنوات الخارجية، وانتقاد ما تم فعله من بعضهم بصفة عامة فى مهرجانات عديدة وما يرتكبونه من افعال لا تليق بمقام مصر نهائيا، لتصل إلى حد الهزل. ووصل الحال بان تدخلت شرطة البلد المقام بها المهرجان هناك بسبب ما قامت به فنانة مصرية مشهورة وما ظهرت عليه مع مطرب خليجى أثناء المشاركة فى حفل توزيع جوائز هناك، وقبلها بفتح القاف أثناء مصافحته لها بشكل مطول وتبادلهما القبل والأحضانً المثيرة، بينما تواجد فنان كان يتوسطهما ويحاول الفصل بينهما ضاحكًا وهو يقول خلاص «قبلتين كفاية» مما جعل شرطة البلد المقام بها المهرجان ان تتدخل كما أثار مقطع فيديو القبلة هذه الذى تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعى الجدل، وتناقلته جميع وسائل الاعلام المحلية والخارجية بل لاقى انتقادا لاذعا ولا تزال أصداء هذه الأزمة التى تمت فى بالمهرجان الخامس تتصاعد حتى الآن، فهذا المشهد أثار استياء عدد كبير من المتابعين الذين عبروا عن غضبهم من تصرفات الفنانة والفنان العربى، معتبرين أن مثل هذه الأفعال لا تتماشى مع عادات مجتماعاتنا.

لقد اصبح ما نراه ونسمعه ونشاهده الآن من انتقادات لما يفعله البعض من الفنانين، وما يدور ويفعله البعض منهم يقع فى مصاف الجحود فى حق مصر امام العالم ويساهم فى وأد النهضة الفنية التى صنعها نجوم وأساطين الفن المصرى السابقين عتاولة الفن بجد دون منافس لهم حتى الان، الذين تركوا أرثا فنيا يعيش عليه الجميع فى الداخل والخارج حتى الان، ويتفاخرون به وكأنه من صنعهم وعجبا يجرى ذلك امام الجميع ويذكرون الفنان فقط ويكرمونه دون ان ينسب الفضل لام الدنيا. بل يزدادون فخرا زائفا وكأنهم يعيدون تاريخ فنهم هم غير الموجود فى الوجود اساسا، ونعود لبداية الكلام وهو أن المشهد الفنى اصبح عبثيا، وايضا شاهدنا فى هذا المهرجان الذى اقيم فى احد البلدان ظهور الممثلة العجوز وهى تسير بمفردها ممسكة بمشط الشعر الكبير خارج حقيبة يدها وهى تسير فى الطريق المؤدى للمهرجان وكأنها لتوها خارجة من shower والادهى فستانها الذى اظهرها بإطلالة مثيرة للانتقاد حتى انتقدها احد مقدمى «التوك شو» بأن لكل عمر مقامًا بسبب فستانها المثير للجدل والمكشوف من جنب البطن ليظهر تجاعيد الجلد بسبب عامل العمر الذى تخطى لما بعد الثمانين رغم انها نجمة كبيرة وتاريخها كبير فقد كانت اطلالتها غير لائقة بسنها وببلدها وبتاريخ فنها فلكل مقام مقال ولكل عمر مقام وشكل وهندام وطريقة تناسبه وتجعله يرفع من قدره ويشرف بلده، هذا بخلاف ظهور فنانة كبيرة ايضا فى لقاء متلفز اجرى معها على هامش احد المهرجانات من حديثها تقول ان المصريين لما بيطلعوا يحجوا بيختاروا بلد الحرمين الشريفين ونقول لها عجبا وعجبا فهل تجرى مراسم الحج فى بلد آخر فأى ثقافة هذه.

وهل هذا فكر يليق بالفن وبمصر، بخلاف الممثلة التى اعربت بطريقة جعلتها مثارًا لانتقادها من القنوات الخارجية ومنصات التواصل الاجتماعى ووصفوها بأن استخدامها ليدها بالقفاز على وجهها اشبه بمن يكون فى حلبة قتال كما قالت احنا جينا لاننا مش اقل من اى حد جايين نحقق احلامنا هنا فى الفن واوجه لها سؤالًا اين فنك الآن واين ذكرك لفضل ام الدنيا فى حديثك بخلاف الفنانة صاحبة سجل حافل من الاخطاء اللفظية وصاحبة سيئة جارية. وظهور مطرب ببالطو قطيفة حريمى وعقد حريمى ابيض وحلق ياللهول وعجبى، فإلى متى تظل اخطاؤهم هذه وغيرها التى تثير الجدل حول ما يُعتبر مناسبًا أو غير مناسب فى سلوكيات الفنانين أثناء ظهورهم فى المناسبات العامة. فلك الله يا مصر.

مقالات مشابهة

  • يسرا زهران تكتب: عدم دفع أجور عادلة للعاملين يضعف قدرة المستهلكين على الطلب.. ويؤدي لإضعاف الاقتصاد ويضر صاحب العمل
  • كريمة أبو العينين تكتب : قبلة الحياة ورصاصة الرحمة
  • يسرا زهران تكتب: أصحاب الثروات في خدمة المجتمع.. مليونيرات أمريكا الوطنيون: زيادة أجور الموظفين رفاهية للجميع
  • ترامب وحلم السطوة
  • مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية
  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • الرئيس المقاول
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • قضية القضايا