الجيش السوداني يشن هجوما على طرق إمداد قوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
شن الجيش السوداني، اليوم الأحد، هجوما ضاريا على طرق إمداد تستخدمها قوات الدعم السريع، وفق لما نقله شهود عيان، ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه قائد الجيش رفضه التوصل إلى حل عن طريق التفاوض على ما يبدو.
غارة جوية على الخرطوم تُنهي حياة 20 مدنيًا بينهم طفلان السودان.. تجدد الاشتباكات وتبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع
ونفذ الجيش السوداني عدة ضربات جوية في مدينة أم درمان اليوم الأحد غداة إعلان مصادر عسكرية نشر أعداد كبيرة من القوات البرية والأسلحة الثقيلة في مسعى لتعزيز السيطرة على المدينة.
ومن شأن هذه الهجمات أن تقطع طريق إمداد رئيسيا لقوات الدعم السريع، التي ترسل الإمدادات من منطقة دارفور إلى أم درمان ثم إلى بحري والعاصمة الخرطوم عبر نهر النيل.
وفي وقت سابق من اليوم، لقى ما لا يقل عن 20 مدنيًا بينهم طفلان حتفهم خلال غارة جوية في جنوب الخرطوم، فيما يتواصل اليوم الأحد، قصف الجيش لقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية، على ما ذكر أبناء المنطقة ولجان المقاومة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لجان المقاومة إن حصيلة الغارات الجوية على حي الكلاكلة وصلت إلى 20 قتيلا مدنيا.
وسبق للجان المقاومة في الحي أن قالت إن مشرحة أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في الخرطوم تضم 11 قتيلا مدنيا بينهم طفلان وامرأة، مشيرة إلى تعذر نقل الكثير من الجثث المفحمة والممزقة بعد استهداف حي سكني.
وبدأت المعارك في 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص ونزوح 4.6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.
وفي الخرطوم تتركز المعارك في أحياء تشهد كثافة سكانية كبيرة ويعيش ملايين من سكانها منذ 5 أشهر على وقع انقطاع المياه والكهرباء وحر شديد وهم مختبئون في المنازل في محاولة لحماية أنفسهم من النيران المتبادلة.
فيما لا تزال الحرب مستعرة في مدن السودان للشهر الخامس على التوالي بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع، في ظل محاولات لم تتوقف من قبل أطراف دولية وإقليمية للتهدئة واحتواء ذلك الصراع الذي أدى إلى خسائر وأضرار بشرية واقتصادية ومجتمعية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان الجيش السودانى الدعم السريع حرب السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
قالت قوات الدعم السريع في السودان، “إنها استعادت السيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية في شمال دارفور، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه السيطرة عليها.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها إنها “استعادت السيطرة على قاعدة الزُرُق التي تمثل أكبر قاعدة عسكرية لها غرب السودان”.
واتهمت “قوات الدعم السريع”، “مقاتلي الجيش والقوات المتحالفة معه بارتكاب تطهير عرقي بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق وارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة”.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، أحمد حسين مصطفى، إن “حديث مليشيا الدعم السريع عن استعادة منطقة الزرق غير صحيح، وقواتنا ما زالت موجودة بالمنطقة”، وأضاف: “بقايا المليشيا هربت من الزُرُق جنوبا باتجاه كُتم وكبكابية”.
وتابع: “نتوقع هجوما من مليشيا “الدعم السريع” في أي وقت بعد ترتيب صفوفها، ونحن جاهزون لها تماما”.
هذا “وتقع قاعدة الزُرق العسكرية في منطقة صحراوية، على الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا، وتم تأسيسها عام 2017، وتعتبر من أهم القواعد العسكرية لقوات الدعم السريع، حيث تستقبل الإمدادات العسكرية واللوجستية القادمة من دولتي تشاد وليبيا”.
وكانت اندلعت الحرب التي يشهدها السودان، في أبريل2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن “الجوع يهدد نحو 26 مليون شخص في السودان، البالغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، بينما تسببت الحرب في تشريد 14 مليون بينهم 11 مليونا واجهوا النزوح من مكان إلى آخر داخل البلاد، ونحو 3 ملايين نزحوا إلى الخارج”.
آخر تحديث: 23 ديسمبر 2024 - 16:27