مأساة جديدة.. مهاجر سوداني دفعهُ الصراع الدائر في السودان للهجرة إلى ليبيا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أخبار ليبيا 243 – خــاص
في ظل الصراع الدائر في السودان بين طرفي النزاع منذ أبريل الماضي.. تجاوز عدد السودانيين المُهجّرين بسبب الحرب المستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع عتبة أربعة ملايين نازح ومُهجّر، حسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، حيثُ أظهرت البيانات المعنية بتتبع حركة النزوح الخاصة بالمنظمة أن الحرب تسببت في نزوح عدد هائل من المواطنين، إذ لجأ أكثر من 926 ألف شخص إلى خارج البلاد، بينما نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص داخليًا.
ولا شكّ بأن الأوضاع المأساوية هناك هي من دفعت صاحب قصتنا اليوم لاتخاذ هذه الخطوة المُميتة، وسلّك الطرق الملتوية والخطرة والوثوق بتجار ومهربي البشر، للوصول على برّ الأمان بحثًا عن حياةٍ أفضل، بعيدًا عن الحروب والصراعات والأوضاع الاقتصادية الصعبة.
يبدأ المهاجر التعريف بنفسه قاصًا أسباب ودوافع هجرته، وحيثياتها.. بدءً من نشوب الصراع في السودان، واحتدام الحرب، وصولاً إلى التعرف على أحد مهربي البشر الذي أقنعهُ بالهجرة، ومن ثمّ خوض غمار هذه الرحلة الخطرة، والمخاطرة بحياته وسلك المسار الصحراوي بين ليبيا والسودان… وأخيرًا إلى مناشدة صادقة منه لطرفي الصراع في السودان.
المهاجر: أنا عبد الرحيم محمد عبد الله، سوداني الجنسية، من سكان شمال دارفور
يبرّر المهاجر أسباب ودوافع هجرته بالقول.. إنها الحرب، الحرب المشتعلة في السودان هي من دفعتني للهجرة إلى ليبيا، وسلك هذا الطريق الخطير، فبسبب الصراع المحتدم منذ أبريل الماضي، لا نستطيع عيش حياتنا بشكل طبيعي، فلا نستطيع ممارسة أعمالنا ولا مزاولة أي مهنة، ويردف قائلاً: الأمن.. الأمن والأمان أساس كل شيء، وهذا الأساس لم يعد موجود في السودان.
ويوضح أسباب مجيئه إلى ليبيا بالقول: لقد جئت إلى ليبيا عبر الصحراء وسلكتُ الطرق الملتوية، حتى أتمكن من تحسن حياتي عبر الوجود في ليبيا والبحث عن عمل.. ولقد دفعت مقابل ذلك ما يقربُ من 150 مليون جنيه سوداني، إذ يأخذ المهربون مقابل التهريب من 150 مليون إلى 200 مليون جنيه سوداني، ويبررّ: اضطررت لسلك هذه الطريق لقلة حيلتي.
يواصل الحديث لوكالة اخبار ليبيا 24.. لقد واجهنا في المخازن ظروفًا صعبة وقاسية لا تمتُ للإنسانية بأي صلة، فعلى غرار أننا كنا مكدسين في المخازن بأعداد هائلة، فالغرفة الواحدة كان بها حوالي خمسون شخصًا، فلم نكن نحصل على الطعام بشكل جيد، والمياه لم تكن نظيفة، ناهيك عن الضرب والشتم والسرقة التي تعرضنا لها تحت قبضة مهربي البشر… إلى أن حررتنا العناصر الأمنية من تحت سيطرة هؤلاء المجرمين، ولكننا الآن نواجه خطر الترحيل لبلدنا التي فررنا منها بسبب الحرب والصراع والظروف المعيشية القاسية جدًا.
ومن منبركم هذا.. أوجه نداء استغاثة إلى الحكومة، أرجوكم أوقفوا الحرب، أرجوكم أوقفوا تدفق المهاجرين إلى دول الجوار، وأشدد على أن الشعب السوداني هو شعب مسالم.. وأن الشعب الليبي لطالما تعامل بشكل جيد معنا.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
القاهرة تستضيف المؤتمر الاستعراضي الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي للهجرة
الوطن | متابعات
افتتح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس الحكومة المنتهية عبدالحميد الدبيبة، صباح اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة، أعمال المؤتمر الاستعراضي الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية.
وشدد أبو الغيط على أهمية ملف الهجرة وتناوله في جامعة الدول العربية، حيث تعتبر العديد من الدول العربية دول عبور للمهاجرين ، مؤكداً ضرورة توحيد الجهود بين الدول الأعضاء لمعالجة هذه القضية الهامة بنحز فعال.
من جانبه، أكد الدبيبة تحفظ ليبيا على الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2018، لافتاً إلى أن ليبيا ترى في هذا الاتفاق محاولة لشرعنة الهجرة غير الشرعية وخلط المفاهيم بين اللاجئين والمهاجرين، والتفريق بين بلدان المنشأ وبلدان العبور.
كما أعلن الدبيبة أن ليبيا ستستضيف في السابع عشر من يوليو الجاري منتدى الهجرة عبر المتوسط، الذي يهدف إلى مناقشة قضية الهجرة غير الشرعية، وإصدار مبادرة مشتركة تصاغ بمشاركة الدول المعنية، وترتكز على مبدأ الاحترام والتعاون من خلال القوانين والسياسات الوطنية، مع إنشاء إطار إستراتيجي يعزز الحوار والتعاون بين أفريقيا وأوروبا.
الوسومالحكومة المنتهية الهجرة جامعة الدول العربية عبدالحميد الدبيبة ليبيا