أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، استعدادها تذليل كافة الصعوبات التي تواجه لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة، (أونمها)، في تراجع لافت عن موقفها المقاطع للبعثة منذ مارس 2020.م

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، مع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة ( اونمها) اللواء مايكل بيري، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.

وقالت الوكالة إن "اللقاء بحث نشاط بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة والقضايا المتصلة بمهامها، بما في ذلك الخروقات المتكررة للحوثيين في الحديدة، وتعزيزاتها العسكرية نحو المحافظة، وإعلانها المتكرر عن إجراء تجارب صاروخية في البحر الأحمر انطلاقاً من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وكذلك تزايد عدد ضحايا الألغام التي زرعتها في المزارع والأحياء السكنية وتضرر المدنيين وبالأخص في منطقة مقبنة بمحافظة تعز".

وأضافت الوكالة، أن وزير الخارجية "جدد مطالبة الأمم المتحدة بنقل مقر بعثتها لدعم اتفاق الحديدة (اونمها) إلى المناطق المحررة، أو منطقة محايدة، وعدم تركها رهينة الضغوط والابتزاز لمليشيا الحوثي".

وأكد الوزير "على ضرورة اضطلاع البعثة بمهامها الأساسية وفقاً للقرارات الدولية وإلزام تلك المليشيات بتنفيذ التزاماتها وفقاً لاتفاق استكهولم.. مبدياً استعداد الحكومة تذليل كافة الصعوبات التي تواجهها"، وفقا للوكالة.

رئيس بعثة الأمم المتحدة بدوره، قدر تعاون الحكومة، مؤكدا "حرص البعثة على التعاطي الإيجابي مع كل ملاحظات الحكومة"، وفقا للوكالة ذاتها.

موقف الحكومة الجديدة من البعثة الأممية، واستعدادها لتسهيل كافة الصعوبات، يعد تطورا إيجابيا في العلاقة مع البعثة التي تتهم من الجهات الحكومية بالخضوع لإملاءات الحوثيين وعدم قيامها بمهامها وواجباتها المنصوص عليها في اتفاق ستوكهولم المعطل تنفيذه منذ إبرامه نهاية عام 2018م.

وفي مارس 2020م، أعلنت الحكومة اليمنية تعليق عمل فريقها في لجنة إعادة الانتشار الأممية، احتجاجا على تصعيد المليشيا واستغلالها الاتفاق الحديدة، وتقييد حركة بعثة أونمها، وتقويض عمل رئيسها.

وجاء قرار الحكومة في ذلك الحين، بعد مقتل ضابط في لجنة إعادة الانتشار برصاص مليشيا الحوثي، وما تلي ذلك من محاولات استهداف للفريق الحكومي أثناء انتقاله لحضور اجتماعات اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار.

وكان بن مبارك بحث في آخر لقاء له مع الجنرال بيري في سبتمبر العام الماضي، "إمكانية إعادة انخراط الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في حال تم التوصل إلى حل مقبول للأسباب التي أدت إلى تعليق عمل الفريق والمتمثلة في جريمة استهداف مليشيا الحوثي للعقيد محمد الصليحي ضابط الارتباط عن الفريق الحكومي في اللجنة والغدر به وقتله في أثناء عمله بنقطة أممية للمراقبة في محيط مدينة الحديدة".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

بكين: الولايات المتحدة هي أكبر مخل بالنظام الدولي لضبط التسلح ومنع الانتشار النووي

الصين – أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون إن الولايات المتحدة هي أكبر مخل بالنظام الدولي لضبط التسلح ومنع الانتشار النووي

وأشار كون إلى أن الصين تحث الولايات المتحدة على فحص أفعالها بعناية والاستجابة بنشاط لاهتمامات المجتمع الدولي.

وجاءت تصريحات المتحدث قوه جيا كون خلال مؤتمر صحفي يومي عندما طلب منه التعليق على ما يسمى بتقرير “الالتزام والامتثال للاتفاقيات والالتزامات المتعلقة بضبط التسلح ومنع الانتشار النووي ونزع السلاح” الذي أصدرته مؤخرا وزارة الخارجية الأمريكية.

وقال كون إن الحكومة الأمريكية دأبت عاما بعد أخر على اختلاق مثل هذه التقارير، مشوهة سمعة الدول الأخرى دون أساس، دون أن تتطرق إلى تحركاتها السلبية في مجالات ضبط التسلح ومنع الانتشار النووي ونزع السلاح. واصفا ذلك بأنه نموذج لمنطق الهيمنة والمعايير المزدوجة. وأكد كون أن الصين أعربت عن معارضتها الواضحة لذلك أكثر من مرة وقدمت احتجاجات جادة.

وفي مجال ضبط التسلح ومنع الانتشار النووي على مستوى العالم، ذكر كون أن الصين ظلت ملتزمة بالتعددية الحقيقية وحافظت بحزم على النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة وعلى النظام الدولي القائم على القانون الدولي وأوفت بالتزاماتها وتعهداتها الدولية على نحو جاد واتخذت إجراءات ملموسة للتمسك بالنظام الدولي لضبط التسلح ومنع الانتشار النووي.

وأوضح المتحدث أن الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية عززت بناء قوتها العسكرية بشكل مفرط وأججت المواجهة بين الدول الكبرى وقوضت بشكل خطير الاستقرار الاستراتيجي على المستويين العالمي والإقليمي، قائلا إن الولايات المتحدة انسحبت بشكل متهور من معاهدات ومنظمات دولية، وتجاهلت النظام والقواعد والالتزامات الدولية وتصرفت بصفتها أكبر مخل بالنظام الدولي لضبط التسلح ومنع الانتشار النووي.

وقال كون “من السخرية أن تصدر الولايات المتحدة مثل هذا التقرير. نحث الولايات المتحدة على أن تنظر بجدية إلى نفسها، وأن تتخذ إجراءات فعالة للاستجابة للشواغل الدولية بشأن مدى التزامها بالاتفاقيات ذات الصلة وأن تفي بالتزاماتها وتعهداتها الدولية بصدق بدلا من صرف الانتباه والتهرب من المسؤولية عن طريق تشويه سمعة الصين”.

المصدر : شينخوا

مقالات مشابهة

  • وفد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برفقة صحفيين من السويد والدنمارك، يزور معبر باب الهوى في ريف إدلب للاطلاع على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للاجئين العائدين من تركيا
  • العيدي عوداش : “بفضل الحوار الجاد مع وزارة العدل تمكنا من تذليل الكثير من الصعوبات”
  • بعد إحالتها لـ الحكومة.. التفاصيل الكاملة بشأن دراسة الأمن الغذائي المعروضة أمام البرلمان
  • باكستان تبدي استعدادها لإجراء تحقيق محايد بشأن هجوم كشمير
  • “حماس” تبدي استعدادها لصفقة شاملة وهدنة طويلة لــ”5 سنوات”
  • وزير الخارجية السوري يرفع العلم الجديد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك
  • حماس تبدي استعدادها لإطلاق سراح الرهائن "دفعة واحدة"
  • بكين: الولايات المتحدة هي أكبر مخل بالنظام الدولي لضبط التسلح ومنع الانتشار النووي
  • جمعية الهلال الأحمر القطري تبدي استعدادها في سد الفجوات الخدمية والتنموية بولاية القضارف
  • إيران تبدي استعدادها لمفاوضات نوويّة مع الترويكا الأوروبية... وباريس تشترط جدية طهران في ذلك