تحقيق يدحض تهمة أمريكية لـ جنوب أفريقيا بإرسال أسلحة لروسيا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوسا، اليوم الأحد، إن تحقيقًا أجرته حكومة بلاده خلص إلى أنه لم يتم ارسال أي أسلحة على متن سفينة روسية رست بالقرب من كيب تاون العام الماضي.
جاءت تلك النتائج لتناقض اتهامات المسؤولين الأمريكيين بأن جنوب إفريقيا قدمت أسلحة للحرب في أوكرانيا، وفقا لما نشرته نيويورك تايمز.
قال رامافوسا في خطاب متلفز، بعد التحقيق لم تجد اللجنة أي دليل على تحميل أسلحة للتصدير على السفينة، ليدي آر، الروسية التي كانت ترسو بالقرب من كيب تاون العام الماضي، وفقا لما نشرته نيويورك تايمز.
كان رامافوسا قد قال إنه لن ينشر التقرير بأكمله لحماية المعلومات السرية، ولكن سيتم نشر ملخص له يوم الاثنين.
في شهر مايو، اتخذ سفير الولايات المتحدة لدى جنوب أفريقيا، روبن إي بريجيتي، خطوة غير عادية حيث اتهم جنوب أفريقيا علناً بتحميل أسلحة على متن السفينة "ليدي آر"، قائلاً إنه سيراهن بحياته على ذلك بناءً على المعلومات الاستخبارية التي رآها.
أدى ذلك إلى ردة فعل خطيرة في جنوب أفريقيا، حيث تم استدعاء السفير الأمريكي للقاء وزيرة الخارجية ناليدي باندور، وتقديم اعتذاره، وفقاً لمسؤولين في جنوب أفريقيا، عن بيانه العلني.
منذ ذلك الحين، حاول المسؤولون في كل دولة تضميد الجراح، لكن التهديدات ظلت قائمة بأن الولايات المتحدة قد تلغي الامتيازات التجارية التي كانت تتمتع بها جنوب أفريقيا.
قال رامافوسا إنه خلال التحقيق في جنوب إفريقيا، سافرت اللجنة إلى قاعدة بحرية في مدينة سيمون، وأجرت مقابلات مع أكثر من 50 شخصًا وراجعت أكثر من 100 وثيقة. وقال رامافوسا في خطابه إن المسؤولين الذين قدموا هذه الادعاءات تمت دعوتهم أيضًا لتقديم الأدلة، لكنهم إما لم يحضروا أو قالوا إنهم ليس لديهم معلومات مباشرة.
أضاف: "لم يتمكن أي من الأشخاص الذين أطلقوا هذه الادعاءات من تقديم أي دليل يدعم الادعاءات الموجهة ضد بلدنا". وقال رئيس جنوب أفريقيا إن الاتهامات أضرت باقتصاد البلاد ومكانتها في العالم، وأثارت الشكوك حول موقف البلاد في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
منذ غزو أوكرانيا، قال المسؤولون في جنوب إفريقيا إنهم يحافظون على موقف محايد ويريدون حلاً سلميًا بينما يرفضون الانحياز إلى أي طرف في معركة بين القوى العظمى.
لكن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى اتهمت جنوب أفريقيا بالفشل في الالتزام بحيادها. وفي فبراير، أجرت جنوب أفريقيا مناورات بحرية مع روسيا والصين. وفي مايو، سمحت لطائرة شحن روسية استهدفتها العقوبات الأمريكية بالهبوط في قاعدة جوية بالقرب من العاصمة بريتوريا.
قال ثاندي موديس، وزير دفاع جنوب إفريقيا، إن السفينة كانت تقوم بتسليم طلبية معدات لقوات دفاع جنوب إفريقيا. وأضافت أنه لم يتم تحميل أي أسلحة على متن السفينة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اسلحة أوكرانيا روسيا جنوب افريقيا جنوب إفریقیا جنوب أفریقیا فی جنوب
إقرأ أيضاً:
تنزانيا تحظر الواردات الزراعية من جنوب أفريقيا وملاوي
في تصعيد جديد لنزاع تجاري متواصل، أعلنت تنزانيا فرض حظر شامل على الواردات الزراعية من جنوب أفريقيا وملاوي، في خطوة من المرجح أن تعرقل حركة التجارة بين الدول الثلاث في جنوب القارة الأفريقية.
وأوضح وزير الزراعة التنزاني، حسين باشي، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، أن القرار جاء لحماية مصالح البلاد التجارية، مؤكدًا أن الحظر يمثل ردًا على ما وصفه بعدم الاحترام المتبادل في العلاقات التجارية.
وقال "هذه تجارة، وفي التجارة ينبغي أن يحترم بعضنا البعض"، مشيرًا إلى أن القرار اتُخذ بعد فشل الجهود الدبلوماسية في تسوية الخلافات.
وأضاف باشي أن الهدف من الحظر ليس إشعال حرب تجارية، بل حماية السوق المحلية من ممارسات غير عادلة، موضحًا "لن تسمح تنزانيا باستمرار الوصول غير المتكافئ إلى أسواقها على حساب مصلحة شعبها".
جذور الأزمة التجاريةترجع جذور الخلافات التجارية إلى عدة سنوات، حيث منعت جنوب أفريقيا دخول الموز التنزاني إلى أسواقها، فيما فرضت ملاوي، التي تربطها حدود مباشرة مع تنزانيا، قيودًا على صادرات تنزانية عدة، شملت الموز والذرة والدقيق والأرز والزنجبيل.
هذه الإجراءات خلقت تحديات كبيرة للتجار التنزانيين وأثارت موجة استياء داخل البلاد.
إعلانمن جانبه، برر وزير التجارة الملاوي، فيتومبيكو مومبا، تلك الإجراءات بأنها تهدف إلى دعم المنتجات المحلية وتمكينها من النمو، إلا أن تنزانيا أعربت عن قلقها من الأضرار المباشرة التي لحقت بتجّارها واقتصادها المحلي نتيجة هذه السياسات.
تداعيات الحظرمن المتوقع أن يُلحق الحظر أضرارًا ملموسة بتدفق البضائع من جنوب أفريقيا وملاوي إلى الأسواق التنزانية.
إذ ستتأثر صادرات جنوب أفريقيا الزراعية، خاصة الفواكه مثل التفاح والعنب، بينما قد تواجه ملاوي، بوصفها دولة غير ساحلية، تحديات أكبر نظرًا لاعتمادها على الموانئ التنزانية، وفي مقدمتها ميناء دار السلام.
ومع احتمالية فقدان هذا المنفذ الحيوي، قد تضطر ملاوي إلى تحويل شحناتها إلى موانئ موزمبيق مثل بييرا وناكالا، وهو ما قد يرفع تكاليف النقل ويؤثر على تنافسية صادراتها.
رغم تصاعد التوترات، ما زالت الآمال معلقة على حل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية.
وقد أشار الوزير باشي إلى أن المحادثات لا تزال جارية مع الجانبين في محاولة لتفادي المزيد من التصعيد.
وفي الوقت الذي تسعى فيه تنزانيا إلى تنويع شركائها التجاريين، من خلال البحث عن أسواق بديلة في كينيا وناميبيا وجنوب السودان، تبدو الخيارات أمام ملاوي أكثر محدودية نظرًا لاعتمادها الكبير على البنية التحتية التنزانية.
ويُتوقع أن تكون للحظر تداعيات كبيرة على الاقتصاد الإقليمي، خصوصًا في ظل عضوية الدول الثلاث في مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي (SADC)، التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين بلدان المجموعة.