أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، الأحد، أنه سيتحرك من أجل إقالة وزير الدفاع، في أكبر تغيير في الجيش خلال الحرب. 

وقال زيلنسكي، إنه سيطلب من البرلمان هذا الأسبوع إقالة وزير الدفاع، أولكسي ريزنيكوف، واختيار رستم عمروف لشغل المنصب، مضيفا: "أتوقع أن يدعم البرلمان هذا المرشح".

وجاء الإعلان في الخطاب المسائي المصور الذي يلقيه زيلنسكي للأمة، في خطوة مفاجئة فيما تدخل الحرب في روسيا شهرها التاسع عشر.

ويأتي القرار، بعد ساعات من إعلان ريزنيكوف، أن بلاده تعتزم زيادة إنتاج الطائرات المسيرة في وقت مبكر من هذا الخريف مع شنها مزيدا من الهجمات بهذه الطائرات على أراض روسية.

وزادت وتيرة هذه الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية، إذ ضربت العشرات منها روسيا في وقت واحد في بعض الأيام، ووصلت حتى مدينة بسكوف غربي البلاد، على بعد نحو 600 كيلومتر من أوكرانيا.

وتستخدم كييف الطائرات المسيرة لمهاجمة المطارات والسفن والجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم.

وقال ريزنيكوف لوكالة الأنباء ألأوكرانية الحكومية "أعتقد أن هذا الخريف سيشهد طفرة في إنتاج طائرات مسيرة أوكرانية مختلفة، طائرة وعائمة وزاحفة، إلخ، وسيواصل ذلك النمو من حيث الحجم".

وهاجمت أوكرانيا مطارات عدة في عمق روسيا ووسط موسكو وقواعد عسكرية في كل من شبه جزيرة القرم المحتلة وفي مناطق قريبة من الحدود الأوكرانية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

عطوان : التحرك الأمريكي نحو روسيا استسلام واعتراف بالهزيمة في الحرب الأوكرانيّة


وقال عطوان..هذا التحرّك من قِبَل الرئيس ترامب نحو روسيا، ومُبادرته الاتّصال بالرئيس بوتين، ودعوته “مُحتمل” في الرياض، يُشكّل استِسلام أمريكا واعترافها بالهزيمة في الحرب الأوكرانيّة التي تدخل هذه الأيّام عامها الرّابع، ورفعها الرّايات البيضاء، والتخلّي عن أوروبا الحليف الاستراتيجي في حِلف “النّاتو” وطعنها في الظّهر بخنجرٍ مسموم.
ففي الوقت الذي تُقيم فيه الصين وروسيا ودول البريكس الحليفة سرادق الاحتِفالات والفرح، بدأت أوروبا في إقامة سرادق اللّطم وتقبّل العزاء بدُخول حِلف النّاتو والتّحالف الغربي مرحلة الغيبوبة والنّزع الأخير الذي يسبق الوفاة.
واضاف ..ما يُزعج أوروبا أنّ الرئيس ترامب برُكوعه أمام بوتين، أهانها وأذلّها، وأظهر أبشع أنواع الغباء في عِلم التّفاوض الاستراتيجي ليس بعدم إبلاغ قادتها بخطواته هذه مُسبقًا، والاتّفاق على استراتيجيّة مُوحّدة مُتّفق عليها كشُركاء في هذه الحرب، وإنّما أيضًا بتقديمه تنازلاتٍ كبيرةٍ جدًّا لروسيا حتّى قبل أن تبدأ المُفاوضات وأبرزها:
أوّلًا: رفض أي مُحاولة لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) باعتباره خِيارًا غير واقعي.
ثانيًا: يجب أن تُقدّم أوكرانيا تنازلات أرضيّة كبيرة، إدخال تعديلات على حُدودها رُضوخًا للمطالب الروسيّة، وعليها أن لا تُفكّر مُطلقًا بالعودة إلى حُدودها قبل عام 2014، ممّا يعني تنازلها عن شِبه جزيرة القرم، والإقليم الشّرقي الجنوبي الذي يضم مِنطقة دونباس ذات الأغلبيّة من أُصولٍ روسيّة.
ثالثًا: أمريكا التي يدّعي الرئيس ترامب أنّها قدّمت 350 مليار دولار لدعم المجهود الحربي في أوكرانيا ستُواصل الدّعم، ولكن ليس مجّانًا، فأوكرانيا تملك معادن نادرة، وتعتبر سلّة حُبوب أوروبا، وعليها أن تُسدّد لأمريكا كُل دولار حصلت عليه منها في الأعوام الثلاثة الماضية، إنّها عقليّة التّاجر الذي يرى الأُمور من زاويةِ الرّبح والخسارة.
وتابع ..ربّما سيكسب ترامب الصهيونيّة العالميّة العُنصريّة بدعمه لحرب الإبادة في قطاع غزة، وفتح التّرسانة العسكريّة الأمريكيّة الضّخمة أمام الجيش الإسرائيلي لدعم حُروبه ومجازره ضدّ العرب لإعادة تشكيل خرائط الشّرق الأوسط وِفق الأحلام التاريخيّة بإقامة إسرائيل الكُبرى، ولكنّه قد يشق التّحالف الغربي الأمريكي الأوروبي، وبما يُؤدّي إلى تدمير حِلف النّاتو، تنفيذًا لإملاءات مُعلّمه وسيّده بنيامين نتنياهو، والتّحالف اللّيكودي المُتطرّف الذي يتزعّمه الأخير، ولكن ربّما قد يخسر أمريكا نفسها في نهاية المطاف بسبب هذه السّياسات التي تُوصف بقمّة الغباء.
وقال ..لا نعرف انعكاسات هذه السّياسات “الترامبيّة” المُفاجئة على الدّاخل الأمريكي ومُؤسّساته، والحزب الجمهوري على وجه الخُصوص، فالحرب في أوكرانيا لم يشتعل فتيلها لتدمير الإمبراطوريّة الروسيّة بضُوءٍ أخضر من الرئيس الأمريكي السّابق جو بايدن، وبقرارٍ شخصيٍّ منه وحزبه، وإنّما بقرارٍ من الدّولة الأمريكيّة العميقة، أو بمُوافقتها ودعمها على الأقل، فهل مُبادرة ترامب هذه بالرّكوع تحت أقدام الرئيس بوتين كانت من بناتِ أفكاره، وتمرّدًا على الدّولة العميقة الاستعماريّة الأمريكيّة أم بمُوافقتها؟
جون بولتون مُستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق في حُكومة ترامب الأولى، وأحد وجوه هذه الدّولة العميقة، قال في تغريدةٍ على منصّة “إكس” (تويتر سابقًا) “من غير المعقول أن نسمح لروسيا بتقويض سيادة أوكرانيا، وخيانة الأوكرانيين بالتّنازل عن أرضهم، وعن ضمان أمنهم وعُضويّتهم في حلف النّاتو قبل بدء المُفاوضات.. إنّه استسلامٌ فِعليٌّ من قِبَل ترامب للرئيس بوتين”.
واختتم ..ميدفيديف نائب الرئيس الروسي السّابق، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، قال في تغريدةٍ له على منصّة “تلغرام” قبل بضعة أسابيع إنّ انفتاح ترامب على روسيا، وتقاربه من بوتين قد يُؤدّي إلى اغتياله لأنّ هذا التّقارب يُشكّل خُروجًا على رغبة الدّولة العميقة الأمريكيّة، وقد يُواجه مصير الرئيس الأمريكي جون كيندي الذي اغتيل عام 1962 لارتكابه هذه “الخطيئة”.
نحن أبناء مِنطقة الشّرق الأوسط، ودولة فلسطين التاريخيّة تحديدًا، الذين نُعاني من حربِ الإبادة الإسرائيليّة في الضفّة والقطاع والمدعومة أمريكيًّا نتمنّى أنْ يتّسع الشّرخ بين التّحالف الأمريكيّ والأوروبيّ وبِما يُؤدّي إلى تفكيك حلف الناتو، ولن نذرف دمعة واحدة على اغتيال ترامب برصاصِ دولته العميقة (فخّار يكسّر بعضه)، بل قد يُقيم بعضنا أو مُعظمنا، سرادق الفرح في حال تحقّق حُلمنا الأبدي قي تفكيك امبراطوريّة الشّر الأمريكيّة، ولا نُبالغ إذا قُلنا إنّ “طُوفان الأقصى” لعب وسيلعب دورًا كبيرًا في هذه التطوّرات الحاليّة والقادمة، والعِبرة في النّهايات.. والأيّام بيننا.

مقالات مشابهة

  • «الكرملين» ينفي ادعاءات الرئيس الأوكراني بشأن قصف روسيا لمحطة تشيرنوبيل
  • روسيا تسيطر على منطقتين في شرق أوكرانيا
  • وزير الدفاع الألماني: استبعاد الاتحاد الأوروبي من محادثات أوكرانيا سيؤثر على علاقتنا بواشنطن
  • وزير الدفاع الأمريكي: ليس لدينا النية لإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا
  • زيلنسكي يتهم روسيا باستهداف محطة تشيرنوبيل النووية
  • وزير الدفاع الأمريكي يحسم الجدل بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا
  • سيفاجئ الكثيرين.. نائب الرئيس الأمريكي يكشف تفاصيل مثيرة عن محادثات أوكرانيا
  • عطوان : التحرك الأمريكي نحو روسيا استسلام واعتراف بالهزيمة في الحرب الأوكرانيّة
  • المستشار الألماني: انتصار روسيا أو انهيار أوكرانيا لن يؤدي إلى السلام
  • وزير الدفاع الأمريكي: ترامب يتولى بنفسه مسألة إنهاء الحرب في أوكرانيا