قال الخبير العسكري العميد ركن محمد عبدالله الكميم، إن الوضع الذي يعيشه حزب المؤتمر الشعبي العام، فرع صنعاء، مع الحوثيين، يشبه ما عاشه قبل انتفاضة الثاني من ديسمبر 2017.

الانقسام بعد مقتل صالح

وقال الكميم إن الحوثيين، "قتلوا الزعيم علي عبدالله صالح بتهمة الخيانة لأنه ذكر في اخر خطاب له التفاوض مع المملكة العربية السعودية بشكل مباشر وجبر الضرر واعادة الإعمار وانهاء كل الخلافات ،وقالوا يومها كيف يطلب التفاوض مع السعودية فأين ستذهب دماء الشهداء وتضحياتنا وماذا سنقول لأسرهم !؟".

وأضاف أن الحوثيين بعدها "رأينا السعودية على مستوى السفير فقط يأتي لليمن كوسيط ويتسابق قادة المليشيات الارهابية الحوثيرانية على التسابق والتزاحم لإلتقاط الصور بجانبه وإقامة ولائم الغداء والعشاء ومن يسكب السمن والعسل في الوليمة أكثر بل ويستجدون من السعودية الحلول والرجاء بالقبول بعد ان قدموا تضحيات عشرات اضعاف ماقدموه حتى ٢ ديسمبر ٢٠١٧م تاريخ اخر خطاب للزعيم".

اقرأ أيضاً دبلوماسي يمني يرد على توجيهات محمد علي الحوثي ببيع ممتلكات حزب المؤتمر ”أنتم مندسين”.. الكشف عن كواليس اجتماعات سرية بين المشاط وأبو راس والخبر الصادم الذي تلقاه الأخير قبل الأزمة الأخيرة أول رد برلماني على توجيهات محمد علي الحوثي بنهب والسيطرة على ممتلكات حزب المؤتمر عاجل: الحوثي يعلن الحرب على حزب المؤتمر ويوجه بنهب ممتلكاته والسيطرة عليها بعد خطاب أبو راس بين ثورة الأحرار ونكبة اللصوص.. عن استهداف الحوثيين لثورة 26 سبتمبر قيادي مؤتمري بارز: المليشيا في مراحلها الأخيرة من السقوط باحث سعودي: هناك أوراق كثيرة تجبر المليشيا على الاذعان لمؤتمر صنعاء أشار لأهمية حضور حمير الاحمر.. الحسن أبكر لصادق أبو رأس: صدقت في لحظة مهمة من قلب صنعاء ‘‘الأحمق والمجنون’’ .. محمد علي الحوثي يرد على ‘‘أبوراس’’ بعد مطالبته بالمرتبات ويطلق عليه هذا الوصف القبيح برلماني يوجه دعوة مهمة للإصلاح والمؤتمر: تقاسموا الكعكة والشعب راضي صحفي سعودي يكشف سبب عدم كسر الحوثيين عسكريًا ويؤكد أن إيران ستتخلى عنهم أول مسؤول حكومي يعلق على التصريحات النارية للشيخ صادق ابو راس: خطاب رجل دولة

وتابع في مقالة له رصدها "المشهد اليمني"، قائلًا: "وبعد استشهاد الزعيم انقسم المؤتمر بين احرار وعبيد ، الأحرار غادروا صنعاء او بقيوا في حالة غضب وحزن وصمت وترقب، والعبيد تحولوا لمبررين لقتل الزعيم وذهبوا لسجود سجدة شكر في طريق المطار وبعدها تحولوا لأدوات قمع وجاسوسية وطاعة عمياء واكثر ولاء واخبث واشد فتكاً من الحوثيرانيين انفسهم وقد كانوا تحت اقدام علي عبدالله صالح ماسحين لأحذيته طوال ٣٣ سنة بل وكانوا اقذر الناس واكثرهم انحطاطاً وسفالة وانعدام كرامة ووجيهم مثل الربل المطاط وعندهم قدرات عجيبة على التبدل والتلون بكل سهولة".

وأشار الكميم إلى إعلان مليشيات الحوثي يوم الرابع من ديسمبر ذاته، عن عثورها على "مرتبات الشعب لعشر سنوات قادمة من بدرومات الزعيم عبارة عن سبائك ذهب واموال بالعملة الصعبة ولكنها اختفت الى كهف دجال مران وبدرومات قادته اللصوص" .

الرعب والشيطنة

وقال العميد الكميم، إن الاجتماع البسيط لرئيس مؤتمر صنعاء، وقيادات الحزب هناك، أصاب المليشيات الحوثية بالرعب، على الرغم من عبارات المدح التي كالها الشيخ صادق أمين أبو راس، رئيس الحزب بصنعاء، لزعيم المليشيات، عبدالملك الحوثي.

وأضاف أن ما ورد في الاجتماع من تصريحات بشأن الرواتب، وبعض ممارسات الحوثيين، "أصابهم بالخوف وهز أركانهم وقض مضاجعهم لم يشفع لابوراس كل ذلك المديح العجيب فبمجرد ذكر حقوق الموظفين وضرورة تحمل الدولة مسؤولية صرف مرتباتهم".

وأردف: "فكان ما توقعته تماماً ان قامت حملة شيطنة عظيمة وكيل تهم العمالة والارتزاق وتخوين وسب وشتم وقذف لهذا الرجل الذي لاحول له ولاقوة، وكيل الاتهامات للمؤتمر ورجاله بكل سفه وانحطاط لامثيل له وتحميلهم شماعة الفشل ثم تبشير باجتثاثهم من مفاصل الدولة باعتبارهم هم السبب رغم ان مابقي منهم عبارة عن شماعات لاقيمة لها في السلم الوظيفي للدولة ومن يقودها هم المشرفين والوكلاء الذين يعملون من خلف وراء الكواليس".

وزاد: "وللأسف خرج من جديد ماسحي احذية دجال مران يطالبون صادق امين ابو راس ببيع املاكه ومابقي من املاك للمؤتمر (ان بقي من املاكه شيئ ) وتسليم مرتبات الموظفين ! فلم اجد اقبح من أولئك القذارات التي تدافع عن اللص المستولي على السلطة ومقدرات الدولة وموازنة الجمهورية وينهب بلا حساب ولا عقاب ليطالبوا رئيس حزب لا يملك من امره شيئ ليبيع املاكه لتسليم مرتبات الموظفين !!".

واستطرد: "ولكن يكفينا من خطاب صادق ابو راس ان وجدنا في ذلك الاجتماع رجال المؤتمر الشعبي العام هم أولئك الرجال الذين عهدناهم وقد صرخوا بالروح بالدم نفديك يايمن وهي الصرخة الحق والواجب تنفيذها فعلاً على كل يمني لتخليص شعبنا من هذه الآفة المدمرة والذي لاحل لنا ولاخلاص إلا بتقديم التضحيات" .

مصير المؤتمر واجتثاث الحوثيين

وبالنسبة للشيخ صادق أبوراس، قال الكميم: "فقد بدأت حملة الشيطنة كما بدأوها ضد الزعيم ولن تنتهي الا بكسر رأسه للقضاء على المؤتمر والمؤتمريين نهائيا (كما يعتقدون) لأن المؤتمر ما زال يشكل الخطر الأكبر عليهم من وجهة نظر الحوثيراني" .

وقال مخاطبًا الحوثيين: "لم تفهموا يا أغبياء لم تستطيعوا كل ذلك وقد قتلتوا رئيس المؤتمر وزعيمه والأب الروحي لأغلب اليمنيين واستمرت حملة شيطنة الزعيم حتى اليوم، ولن تستطيعوا حتى لو قتلتوا صادق ابو راس ومئات من قيادات المؤتمر، لأن المؤتمر بالنسبة للمؤتمريين وطن وحب يجري مجاري الدم وهو مرتبط بإسم اليمن".

وأضاف العميد الكميم، أن حزب المؤتمر "هو من سيجتث الحوثيراني مع كل رجال اليمن المخلصين من الأحزاب الأخرى كالحزب الرائد التجمع اليمني للإصلاح ،ولكن يجب ان يستعيد المؤتمر كبريائه وتستدرك قيادته عظمة المهم وان تلملم شتاتها وتوحد صفوفها" .

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: حزب المؤتمر أبو راس ابو راس

إقرأ أيضاً:

قصف كثيف وتوغل بري… هل اقترب سقوط الفاشر؟ .. خبير عسكري يؤكد أن الجيش السوداني جهز قوات كبيرة لفك الحصار عن المدينة

الشرق الأوسط : تتعرض مدينة الفاشر لقصف مدفعي كثيف من «قوات الدعم السريع»، في وقت توسع توغلها البري ببطء وحذر، فيما تعمل قوات الجيش السوداني، والقوة المشتركة المتحالفة معها، على منع تقدمها والسيطرة عليها، واستولت «الدعم السريع»، الأسبوع الماضي، على مخيم زمزم للنازحين، الذي يبعد نحو 12 كيلومتراً جنوب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لإحكام الحصار على المدينة من عدة محاور، وكانت أغلب التوقعات تذهب إلى أنها قد تشن هجوماً برياً سريعاً خلال أيام قليلة.

ووثقت مقاطع فيديو تداولتها حسابات موالية لـ«الدعم السريع» في منصات التواصل الاجتماعي، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تدور داخل الفاشر، وتصاعد أعمدة الدخان بكثافة في محيط الأحياء السكنية.

وتعرضت الفاشر لأكثر من 200 هجوم على مدى عام لمحاولات من «الدعم السريع» لاقتحامها والسيطرة عليها، أحبطتها قوات الجيش السوداني والفصائل الدارفورية المتحالفة.

وقالت مصادر محلية إن «الدعم السريع» دخلت بالفعل في أحياء سكنية والفاشر، وأن هناك قتال شوارع يدور بين الطرفين، وأن المعارك على أشدها، يتوقع بعدها أن تبدأ في الاجتياح النهائي.

أضافت المصادر أن هذا الهجوم يختلف كثيراً عن سابقاته؛ إذ تطلق «الدعم السريع» من مناطق تمركزها القذائف المدفعية تجاه الأحياء السكنية والمواقع العسكرية.

وأفادت مصادر محلية غادرت الفاشر «الشرق الأوسط» بأن المدينة دمرت بشكل كبير، جراء القصف العشوائي الذي ظلت تشنه «قوات الدعم السريع» من دون توقف.

وقالت المصادر نفسها إن أعداداً كبيرة من الأهالي هجروا منازلهم، ومن تبقى منهم يسعى للفرار بعد اشتداد القصف والاشتباكات في الأيام الماضية.

ويريد القادة العسكريون لـ«الدعم السريع» الاستيلاء على الفاشر لأسباب عسكرية وسياسية، بحكم أنها المعقل الأخير للجيش والقوات المتحالفة في إقليم دارفور، والسيطرة عليها قد يمكنها من تهديد مناطق أكبر في شمال البلاد، بحسب تهديدات سابقة صادرة من قادتها العليا.

ووظفت «الدعم السريع» موارد عسكرية ضخمة للاستيلاء على المدينة، ونجحت بالسيطرة على محليات: المالحة وأم كدادة ومخيم زمزم، لعزلها تماماً عن أي إمداد عسكري أو لوجيستي لفك الحصار عنها.

وأفادت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر، بأن قواتها تمكنت، الأربعاء، من صد أعنف هجوم شنته «الدعم السريع» بهدف التسلل من الاتجاه الجنوبي الغربي للمدينة، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات في صفوف العدو.

وقالت الفرقة السادسة في بيان على موقع «فيسبوك»، الخميس، إن «الأوضاع تحت السيطرة التامة بفضل قوات الفاشر الباسلة الصامدة».

وإذا لم تستطع «قوات الدعم السريع» السيطرة على المدينة، فقد يمثل ذلك انتكاسة كبيرة لها.

وكان الجيش توعد بعد انتهاء المعارك في الخرطوم بأنه سيتوجه لتحرير دارفور.

في وقت سابق، حذر قائد حركة «جيش تحرير السودان»، حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من أن سقوط الفاشر يعني سقوط مدن السودان بالتتابع.

وبحسب «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر»، فإن القصف المدفعي الكثيف الذي تشنه «الدعم السريع» على الفاشر، يتزامن مع إطلاقها مسيرات انتحارية واستراتيجية عشوائياً على المناطق السكنية.

وقال المستشار القانوني لـ«الدعم السريع» محمد المختار لـ«الشرق الأوسط»، إن «قواتنا تحرز تقدماً ملحوظاً وتقترب من أسوار الفرقة العسكرية للجيش... قواتنا تضغط بشدة، والاستيلاء على الفاشر لن يستغرق وقتاً طويلاً».

وقال المستشار في الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية، اللواء معتصم عبد القادر الحسن، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجيش السوداني يعمل وفق استراتيجية كلية، وتنفذ قواته حالياً عمليات عسكرية مكثفة في إقليمي دارفور وكردفان لقطع الإمداد العسكري والبشري عن (الدعم السريع) هناك، وقطعاً ستؤثر هذه التحركات على الوضع في الفاشر لصالح الجيش». وأضاف أن القوات في الفاشر استطاعت الصمود طيلة الأشهر الماضية، وصد أكثر من 200 هجوم على المدينة، وأحياناً كانت تنفذ هجمات تجبر «الدعم السريع» على الانسحاب، بالإضافة إلى قيامها بعمليات استخباراتية لوقف أي إمداداتها بالمقاتلين من الحواضن الاجتماعية الموالية لها.

وذكر أن الوضع يحتاج إلى بعض الوقت، لكن من ناحية التفوق فإن الحشود العسكرية التي انطلقت صوب الفاشر ستحرر من الخارج والداخل، ولا توجد أي إشكالات للقوات داخل المدينة في الصمود وتقديم التضحيات.

وأشار إلى أن الجيش جهز قوة كبيرة من القوات المساندة له من كتائب (البراء بن مالك ودرع السودان) والمقاومة الشعبية، بالإضافة إلى القوات الموجودة في الفاشر، سيتم فك الحصار عن المدنية.

وقال عبد القادر إن «قوات الدعم السريع» في محيط الفاشر شبه محاصرة، وليست لديها القدرة على مواصلة خطوط الإمداد، وتعويض الأسلحة والذخائر، والخسائر في صفوف مقاتليها، وهي نفس الخطط التي اتبعها الجيش في العاصمة الخرطوم والولايات الوسطى لمحاصرة «الدعم السريع» وهزيمتها.

وأضاف: «لا أتوقع أن تستغرق العمليات في دارفور طويلاً، وما يروج له قادة (ميليشيا الدعم السريع) عن قرب سقوط الفاشر، لا يعدو أن يكون دعاية إعلامية حربية، لكن المعركة الحقيقية ستحسم لصالح القوات المسلحة السودانية».

مع تفاقم الأوضاع والحشود العسكرية، تتزايد المخاوف من تردي الأوضاع الإنسانية أكثر في الفاشر التي فر منها الآلاف من المدنيين في الأسابيع الماضية بسبب النقص الكبير في الغذاء ومياه الشرب والأدوية.

وقتل وجرح المئات من المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية في الفاشر جراء القصف المدفعي المتواصل الذي تشنه «الدعم السريع» على المدينة.  

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • تصعيد عسكري أمريكي جديد في اليمن.. سنتكوم تنشر مشاهد للاستعدادات العسكرية وجماعة الحوثي تؤكد وقوع غارات جديدة
  • نشرة التوك شو| خبير عسكري يفند مزاعم إسرائيل حول تهريب السلاح من مصر لغزة
  • جنايات طنجة تبت في قضية الاعتداء الجسدي الذي تعرض له مصور صحفي
  • قصف كثيف وتوغل بري… هل اقترب سقوط الفاشر؟ .. خبير عسكري يؤكد أن الجيش السوداني جهز قوات كبيرة لفك الحصار عن المدينة
  • خبير عسكري إسرائيلي: الجيش فقد الاحترافية ويتحول إلى مليشيا قتل بلا أخلاق
  • جماعة الحوثي تعلن إحصائية أولية لضحايا الغارات الأمريكية على صنعاء وصعدة
  • خبير عسكري: روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة مع أوكرانيا
  • وزير الدفاع يبلغ الحكومة الهولندية: يجب وضع حد نهائي لإرهاب مليشيا الحوثي الذي لم ينجُ منه أحد
  • خبير سياسي يطالب لمحاسبة حلف شمال الأطلسي على ما ارتكبه في ليبيا