يعيد دعاة الإرهاب ومشغلوه ما جربوه منذ عقد ونيف من الزمن، يزجون بأدواتهم ويحشدونها من جديد لعلهم يحققون ولو أمراً بسيطاً على الأرض، لم يتعلموا خلال العقد الماضي من التجربة، ولم يصلوا إلى القناعة أن شعباً يقاوم ويدفع بالغالي والنفيس من أجل كرامته لايمكن أن يقهر، ولايمكن لأي قوة ظالمة باطشة مهما عتت أن تنتصر عليه، قد تحقق خرقاً هنا أو هناك، لكنه سوف ينتهي ويزول.

المشهد من جديد.. الولايات المتحدة ومن معها تحرك عملاءها ومن تشغلهم على الأرض في الشمال السوري، أو قرب الحدود الساحلية مع تركيا وفي البادية، وتطيعها قطعان الإرهاب التي تعرف أنها تمضي إلى حتفها، وفي المقلب الآخر يساندهم الكيان الصهيوني بعدوانه الغادر على المرافق العامة السورية.

وفي مؤسسات ما يسمى الأمم المتحدة تعمل خلايا التآمر الصهيو أميركية لضخ المزيد من الأكاذيب والأضاليل، لكنها مفضوحة ومكشوفة للعالم كله.

اليوم يمضي السوريون وهم أكثر عزيمة ومضاء وقوة نحو كنس الإرهاب ودحره، يقينهم أن النصر قد تحقق ويزداد رسوخاً وقدرة على التجذر والمضي نحو الغد الذي لايمكن أن يكون إلا كما يحلو لنا ونعمل من أجله.

إنها أرضنا، وطننا، وسنحرره مهما كانت التضحيات والتاريخ شاهد على ذلك.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أنور إبراهيم: ماليزيا لن تعترف بإسرائيل مهما كانت الضغوط

أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، مساء الأمس الأحد، التزام بلاده الكامل بدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية، مشددا على أن ماليزيا لن تعترف بإسرائيل تحت أي ظرف. وأشار إبراهيم -في مقابلة مع الجزيرة مباشر- إلى تعرضه لضغوط كبيرة بسبب مواقفه المعلنة ضد إسرائيل، إلا أنه أكد أن بلاده ستواصل هذا النهج دون تغيير.

وفي سياق حديثه، شبّه رئيس الوزراء الماليزي مسيرة رؤساء المكتب السياسي لحركة حماس السابقين، إسماعيل هنية ويحيى السنوار، بمسيرة الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا الذي ناضل لتحرير بلاده من نظام الفصل العنصري.

ودعا إبراهيم إلى ضرورة طرد إسرائيل من الأمم المتحدة، لافتا إلى أن ماليزيا تعمل حاليا على مشروع قرار لتقديمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك استهداف المدنيين والمستشفيات. كذلك قدمت ماليزيا طلبا لمحكمة العدل الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها في قطاع غزة، مؤكدة أنها ستواصل جهودها القانونية والدبلوماسية في المحافل الإقليمية والدولية كافة.

وقال إبراهيم "لم نترك منتدى دوليا أو إقليميا إلا ورفعنا صوتنا فيه عاليا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة والعمل على إنهاء مأساته".

موقف ماليزيا

وأعرب إبراهيم في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) في بيرو عن موقف بلاده الداعم لفلسطين أمام الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، لكنه أشار إلى أنهما "لم ينصتا".

واتهم رئيس الوزراء هذه الدول بالتواطؤ مع إسرائيل من خلال صمتها على الجرائم المستمرة في قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكتب عبر منصة "إكس" أن الغرب "يواصل غضّ الطرف عن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل، وذلك يجعله شريكا فعليا في هذه الجرائم ضد الإنسانية".

وأكد إبراهيم أن بلاده مستمرة في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك معالجة الجرحى من النساء والأطفال في المستشفيات الماليزية. كما أشاد بالدور الذي تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقديم الإغاثة الإنسانية، مشيرا إلى أن ماليزيا ستواصل دعم أنشطتها في القطاع.

وفي ختام حديثه، وجّه رئيس الوزراء الماليزي رسالة تضامن للشعبين الفلسطيني واللبناني، داعيا إياهم إلى الصمود أمام التحديات. وقال "اصمدوا، نحن معكم وندعمكم وندعو لكم بالنصر".

يشار إلى أن ماليزيا أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2023 حظر السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي ومنع السفن المتجهة إلى إسرائيل من تحميل البضائع في موانئها. وأوضحت الحكومة أن هذه الإجراءات تأتي ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي ومبادئ الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • استكمال المــهــمــة!!! بقلم: أ. د.بثينة شعبان
  • أنور إبراهيم: ماليزيا لن تعترف بإسرائيل مهما كانت الضغوط
  • ماجد كامل يكتب: الإنسان في كتابات البابا تواضروس الثاني بقلم ماجد كامل
  • «هيئة الدواء» تصدر بيانا مهما للسيدات بشأن موانع الحمل
  • طالبان وترامب.. هل تحقق الإدارة الأمريكية الجديدة حلم الشرعية الدولية للحركة؟
  • «القاهرة الإخبارية»: روسيا تحقق تقدما كبيرا باعتراف الرئيس الأوكراني 
  • قمة العشرين في البرازيل.. هل تحقق أي تقدم في محادثات المناخ؟
  • كيفية تحصين النفس من الفتن؟.. الإفتاء تجيب
  • هستيريا “الكيان”.. وصمت مجلس الأمن-بقلم: شعبان أحمد
  • «التصحيح» والمعركة المستمرة- بقلم: أمين الدريوسي