برلماني: سنجار غير مهيأة للانتخابات المحلية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
رأى النائب الايزيدي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني محما خليل، يوم الأحد، أن قضاء سنجار غير مهيأ للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في العراق في شهر كانون الأول من العام الحالي.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد حدد يوم 18 كانون الأول 2023، موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات والأقضية، وسط مقاطعات كتل سياسية عدة، من بينها تيار الفراتين الذي يتزعمه السوداني.
وقال خليل في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “سنجار حبيسة الأحزاب والميليشيات الخارجية والاجندات الاقليمية ما يجعل الظروف الانتخابية غير مهيأة، لكن تجربة انتخابات العام 2021 كانت جيدة وحصدنا اغلب اصوات القضاء نتيجة لنهج الحزب الديمقراطي الساعي لإعادة الاستقرار والتعايش السلمي وتطبيق اتفاقية سنجار التي تعد الحل الوحيد لمشاكل القضاء”.
وعدّ خليل، سنجار “بوابة استقرار نينوى رغم انها جرح دامٍ في خاصرة نينوى بانتظار الحلول المنقذة التي تتطلب نضالاً وتضحيات لقطع الطريق أمام المتربصين والمتاجرين بالمبادئ الديمقراطية لمصالحهم الحزبية”.
وعن حظوظ الحزب الديمقراطي في سنجار خلال الانتخابات المحلية اكد خليل، “سنكون من المراتب المتميزة، وهذا ما اثبتته التجارب الانتخابية السابقة في نينوى، وما حققه الحزب الديمقراطي في الانتخابات النيابية في العام 2021”.
واردف، أن “بعض القوى تعيش رعباً وخوفاً من الانتخابات في كركوك ونينوى ممن اغتصبوا حقوق الحزب الديمقراطي السياسية والدستورية، لكننا سنخوض الانتخابات وفاء لجماهيرنا ووعودنا لهم”.
وتخوض القوى السياسية المتنوعة قوميا وطائفيا انتخابات مجلس محافظة نينوى للمنافسة على 21 مقعدا خصصت للمحافظة بعد تقليص المجالس المحلية بنسبة 50%.
وخلال الانتخابات النيابية للعام 2021 مُنِع الحزب الديمقراطي الكردستاني من العودة الى قضاء سنجار أثناء الحملة الانتخابية، لكن حسب النتائج الأولية لانتخابات برلمان العراق حصد الحزب جميع المقاعد الثلاثة المخصصة للقضاء وفاز على مرشحي الاتحاد الوطني الكردستاني، والقوى المقربة من حزب العمال الكردستاني.
وقضاء سنجار (120 كم غرب الموصل) ذات الغالبية الإيزيدية من ضمن المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كردستان بموجب الدستور العراقي ويتبع حاليا محافظة نينوى.
وسيطر مسلحو تنظيم داعش على سنجار في 3 آب 2014 وتمت استعادتها في 13 تشرين الثاني 2015 من قبل قوات البيشمركة.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
التمرين الإنتخابي الجزئي يعزز موقع البام في الخريطة السياسية
زنقة 20 | الرباط
عزز حزب الأصالة والمعاصرة موقعه ضمن الخريطة السياسية الوطنية، عقب تصدره نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة الخاصة بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية، بحصوله على 36 مقعداً من أصل 56 ترشيحاً تقدم بها على امتداد عدد من الدوائر الانتخابية، ما يكرس موقعه كثاني قوة سياسية بالمغرب بعد حزب التجمع الوطني للأحرار.
ويعكس هذا الأداء الانتخابي، حسب متابعين، دينامية تنظيمية متقدمة داخل الحزب، وتوجها استراتيجيا نحو استعادة الثقة في القواعد الانتخابية، بالتوازي مع تعزيز حضوره داخل المؤسسات المنتخبة.
ويعد هذا التقدم مؤشرا لافتا على استعداد الحزب لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة بخطاب وبرنامج أكثر تجذرا في الميدان، خاصة في ظل التنافس الحاد المرتقب على صدارة المشهد السياسي.
وترى عدد من القيادات بالحزب على أن نتائج الانتخابات الجزئية تعتبر ثمرة عمل ميداني متواصل، وسلوك سياسي مسؤول، يعكس التزام الحزب بقضايا المواطنين وتطلعاتهم، بعيدا عن منطق الحملات الموسمية أو الحسابات الظرفية.
ويرى متتبعون للشأن السياسي أن قيادة الحزب تعمل، بتنسيق مع هياكله الجهوية والإقليمية، على تنزيل خطة سياسية متكاملة تهدف إلى تقوية الحضور الترابي، وتثبيت الثقة داخل القواعد الشعبية، وذلك استعدادا للاستحقاقات القادمة.
هذه النتائج ستمكّن حزب الأصالة والمعاصرة من تعزيز موقعه داخل المجالس الترابية وداخل مجلس النواب مستقبلا، كما تمنحه رصيدا سياسيا جديدا يمكن البناء عليه لتحسين أدائه الحكومي، باعتباره مكوناً أساسياً ضمن التحالف الثلاثي الذي يقود الحكومة الحالية.
وتُعد هذه المحطة الجزئية، حسب عدد من المحللين، تمريناً سياسياً مهما يسبق المعارك الانتخابية الكبرى، التي ستعيد ترتيب توازنات المشهد الحزبي، لا سيما في ظل تراجع بعض القوى التقليدية، ومحاولة أخرى استعادة مواقعها داخل الخريطة السياسية.
يذكر أنه من بين 153 مقعداً موزعاً على 90 جماعة بمختلف جهات المملكة، تمكنت أحزاب التحالف الحكومي من الظفر بأكثر من 80% من هذه المقاعد، حيث جاء حزب التجمع الوطني للأحرار في الصدارة، متبوعاً بحزبي الأصالة والمعاصرة، ثم الاستقلال، هذا الأخير الذي حصل على أزيد من 24 مقعدا، ما يعكس استمرار ثقة الناخبين في هذا التحالف الثلاثي.
يشار إلى نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت في أكثر من 27 عمالة وإقليماً أسفرت عن تأكيد واضح لهيمنة أحزاب الأغلبية الحكومية على المشهد السياسي المحلي، وذلك بعدما حصدت نصيب الأسد من المقاعد المتنافس عليها، في مؤشر جديد على ترسيخ حضورها في الجماعات الترابية.