بعد عزمها ضخ 7.7 مليار دولار.. لماذا تتصدر مصر استثمارات إيني الإيطالية؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
القاهرة- عمر حسن: يبدو أن الأزمة الروسية الأوكرانية لعبت دورًا في تعزيز مكانة مصر كمُصدّر للغاز المسال إلى أوروبا بعد سعيها للتخلي عن الغاز الروسي.
يتضح ذلك جليًا في شكل خريطة استثمارات شركة "إيني" الإيطالية وهي واحدة من كبرى الشركات العاملة في قطاع النفط، والتي قررت ضخ 7.7 مليار دولار استثمارات في مصر خلال الأربع أعوام المقبلة.
وتعد مصر في صدارة الدول المستحوذة على استثمارات الشركة الإيطالية، حيث سبق وأن استفادت مصر أيضًا من حالة عدم الاستقرار في ليبيا لتتقلص استثمارات الشركة الإيطالية بكثافة لصالح الجارة مصر، وتصبح مركزًا لتصدير الغاز المُسال إلى أوروبا.
ما هي "إيني"؟
"إيني" هي شركة إيطالية تشتهر بالعمل في مجال البتروكيماويات والغاز الطبيعي حيث أنها تعمل في قطاع النفط.
يقع مقر الشركة الرئيس في روما عاصمة إيطاليا، وتنتشر أعمالها في 68 دولة حول العالم من بينها الصين وكندا وأمريكا والجزائر ومصر..
تم تأسيس الشركة في عام 1953 على يد إنريكو ماتي الذي رحل عام 1962.
تعمل جميع أقسام شركة إيني في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي إضافة إلى إنتاجه ونقله وتكريره وبيعه بالتجزئة حيث يتم بيع الوقود في إيطاليا والدول الأوروبية عبر محطتي خدمات ENI, Agip تحت العلامة التجارية الخاصة بشركة إيني.
مشروعاتها في مصر
تعمل شركة إيني الإيطالية في مصر منذ سنوات، حيث تشارك في الكثير من أعمال الحفر والاستكشاف عن المواد البترولية والغاز في المناطق البحرية والصحراوية.
ومن أهم اكتشافات الشركة في مصر كان حقل ظُهر في البحر الأبيض المتوسط عام 2015 ويعتبر أكبر حقل للغاز الطبيعي في شرق المتوسط التابع للدولة المصرية، والذي بدأ في الإنتاج أواخر عام 2017.
كما أعلنت الشركة 3 اكتشافات في مناطق امتيازات مليحة وجنوب غرب مليحة، بالصحراء الغربية في 26 أكتوبر 2021.
وتعمل شركة إيني الإيطالية أيضا بالعديد من المناطق الأخرى داخل مصر، منها: مناطق امتياز سيناء، ومشروع حقل بلطيم لإنتاج الغاز إجمالي، ومناطق بشمال بورسعيد للغاز والمكثفات.
هذا بالإضافة إلى مشاريع دلتا النيل: حقل أبو ماضي، وحقل نوروس، ومناطق بساحل دلتا النيل غرب شربين، وفي منطقة رأس البر: حقل هابي، وحقل سيث، بجانب حقل التونة، وحقل التمساح، وحقل دينيس لإنتاج الغاز والمكثفات.
استثمارات جديدة
تعتزم شركة "إيني" ضخ استثمارات في مصر بقيمة 7.7 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، بحسب كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية، عقب لقائه اليوم الأحد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
رئيس الشركة أكد خلال الاجتماع على الأهمية الكبيرة التي تمثلها مصر كأحد أهم الأسواق لنشاط وعمل الشركة على مستوي العالم، في ضوء الفرص الواعدة التي يتمتع بها قطاع الطاقة في مصر.
وعلى صعيد آخر تسعى الحكومة المصرية إلى زيادة قدراتها في إنتاج الغاز في ظل زيادة الاستهلاك المحلي بمعدلات كبيرة، ورغبتها في أن تصبح مركز إمداد إقليمي للغاز.
وشهدت مصر التي تواجه طلبا متزايدا على الغاز تراجعا في إنتاجها منه بنسبة 9 بالمئة على أساس سنوي بين يناير ومايو، و12 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها في 2021، إذ تعاني مصر من انقطاع الكهرباء بسبب رفع موجات حارة حجم الطلب على التبريد.
هذا وتتوقع "إيني" تحقيق أرباح في عام 2023 قبل الفوائد والضرائب بقيمة 12 مليار يورو على الرغم من أنها خفّضت تقديراتها لأسعار الطاقة.
وتفترض الشركة الآن أن يبلغ سعر الغاز الطبيعي 484 يورو لكل ألف متر مكعب، انخفاضاً من 529 يورو سابقاً، وسعر خام برنت عند 80 دولاراً للبرميل، انخفاضاً من 85 دولاراً.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
4.8% ارتفاعا في الإنتاج المحلي والاستيراد من الغاز الطبيعي إلى 51.8 مليار متر مكعب
مسقط- العُمانية
بلغ إجمالي الإنتاج المحلي والاستيراد من الغاز الطبيعي في سلطنة عُمان حتى نهاية شهر نوفمبر 2024م نحو 51 مليارًا و831 مليونًا و200 ألف متر مكعب بارتفاع نسبته 4.8 بالمائة مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023م البالغ 49 مليارًا و444 مليون متر مكعب.
وبينت الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن المشروعات الصناعية استحوذت على ما نسبته 51.1 بالمائة من استخدامات الغاز الطبيعي بسلطنة عُمان حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي، لتبلغ الاستخدامات للمشروعات الصناعية 26 مليارًا و517 مليونًا و500 ألف متر مكعب.
وبلغ إجمالي استخدام الغاز الطبيعي لكل من حقول النفط 11 مليارًا و10 ملايين و200 ألف متر مكعب، ومحطات توليد الطاقة 14 مليارًا و74 مليونًا و200 ألف متر مكعب، والمناطق الصناعية 229 مليونًا و300 ألف متر مكعب.
يشار إلى أن الإنتاج غير المصاحب للغاز الطبيعي شاملًا الاستيراد بلغ 41 مليارًا و252 مليونًا و100 ألف متر مكعب، فيما بلغ الإنتاج المصاحب 10 مليارات و579 مليونًا و100 ألف متر مكعب.