قال الدكتور عبدالراضى عبدالمحسن، عميد كلية دار العلوم الأسبق بجامعة القاهرة، إن المصرى الأصيل منذ القدم يأكل عيشه من ضربة فأسه فى الأرض، لكن دخل علينا دخيل وهو الثراء السريع، دونما يضاهيه جهد وعمل ووقت ومساحة. 


وأضاف خلال حواره ببرنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد، إن الثراء السريع، هو الرغبة فى تحقيق التقدم، دون ملكات أو مواهب، فتتحقق هذه النتيجة، على حساب القيم واتقان العمل، لأن من يريد أن تصدر الناس سيأتى على حساب الآخرين، وبالتالى يستخدم وسائل ذميمة أخلاقيًا منها الحقد والحسد، وتدبير لإسقاط الآخرين.

علي جمعة: التوبة إلى الله من الأخلاق التي ينبغي أن يتخلق بها الفارس النبيل "مكارم الأخلاق" موضوعات الأسبوع الثقافي الجديد في 27 محافظة الأخلاق أساس التعايش

واستكمل: "الأخلاق ضرورة أساسية للتعايش، وتقوم على خلق وهو التسامح، فبدونه لا يستطيع الطرفان العيش فى مكان واحد، ولولا خلق التسامح ما كانت بيوت الزوجية مستقرة، ولتفاقمت المشكلات فى كل الأماكن".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الثراء السريع الثراء

إقرأ أيضاً:

التسامح في العام الجديد.. سؤال يبحث عن إجابة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"أسامح مين في 2025" سؤال يراود الكثيرين مع بداية عام جديد.

مع حلول عام جديد، تتجدد الآمال والتطلعات، ونبحث عن طرق لتحسين حياتنا وعلاقاتنا بالآخرين. ومن بين هذه الطرق، يأتي التسامح كأحد أهم القيم التي تساهم في بناء مجتمعات أكثر سلامًا وتماسكًا.

ولكن، من نسامح؟ وكيف نسامح؟ وهل التسامح يعني النسيان والتغاضي عن الأخطاء؟.. تحتوي هذه الأسئلة على الكثير من المعاني والدلالات، فهي تعكس حالة من الصراع الداخلي الذي يعيشه الكثير منا. فمن ناحية، نرغب في التحرر من أعباء الماضي والأحكام السلبية التي حملناها على أنفسنا وعلى الآخرين. ومن ناحية أخرى، نشعر بالغضب تجاه من أساؤوا إلينا، ونجد صعوبة في مسامحتهم.

أسئلة يطرحها اقتراب العام الجديد:

أسامح اللي كسروا بخاطري ودمروني؟ هذا السؤال يعبر عن عمق الجرح الذي قد يتعرض له الإنسان، ويجعله يتساءل عن إمكانية التسامح في مثل هذه الحالات.

 أسامح اللي ماوقفوش جنبي في شدتي؟ يشير هذا السؤال إلى الشعور بخيبة الأمل  والألم الذي يصاحب فقدان الدعم من الأشخاص المقربين.

 أسامح اللي شوهوا صورتي ومشافوش مني غير كل خير؟ يعكس هذا السؤال حالة من الظلم والإحباط التي قد تدفع الإنسان إلى الشك في نفسه وفي الآخرين.

 أسامح اللي دمروني نفسيا؟ هذا السؤال يبرز أعمق أنواع الأذى التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان، وهي الأذى النفسي الذي يترك آثارًا عميقة على النفس.

التسامح ليس ضعفًا ولا استسلامًا، بل هو قوة حقيقية تمكننا من التحرر من سجن الماضي والعيش بحاضر ومستقبل أفضل. التسامح يعني أن نختار أن نكون سعداء وأن نترك الماضي خلفنا، وأن نمنح أنفسنا فرصة جديدة للحياة.

ولكن، يجب أن نفرق بين التسامح والنسيان. التسامح لا يعني أن ننسى ما حدث، بل يعني أننا قررنا ألا نسمح لما حدث أن يسيطر على حياتنا. التسامح يعني أننا نختار أن نكون أرحم بأنفسنا وأن نعفو عن الآخرين.

إن المسؤولية عن التسامح تقع على عاتق كل فرد منا. فالتسامح قرار شخصي نتخذه بإرادتنا الحرة. ولكن، يجب أن ندرك أن التسامح ليس عملية سهلة، وقد تستغرق وقتًا وجهدًا.

في النهاية، التسامح هو هدية نقدمها لأنفسنا وللآخرين. هو استثمار في مستقبل أفضل، حيث يسود السلام والمحبة والتسامح.

دعونا نسأل أنفسنا: من نريد أن نكون؟ هل نريد أن نبقى أسرى للماضي وأحكامه، أم نريد أن نكون أبطالًا يتغلبون على الصعاب ويختارون الحياة؟

الإجابة على هذا السؤال تكمن في قرارنا بالتسامح.

 

مقالات مشابهة

  • الداعية عمرو مهران للشباب: اختاروا مهن تترك بصمة في حياتكم وتفيد المجتمع
  • تواضع العلماء.. خُلق سامٍ ودعوة للأخلاق الجميلة
  • "أوقاف الفيوم" تُنظم لقاءات دعوية في المدارس
  • 218 بحثا دوليا تتوج كلية العلوم بالمركز الأول في احتفالية البحث العلمي بجامعة حلوان
  • أستاذ بـ«الأزهر»: الأمانة من المقاصد الأساسية للدين الإسلامي
  • تكريم الفائزين بجائزة التميز في البحث العلمي بالرستاق
  • التواضع زينة الأخلاق.. تأملات في قول الله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
  • التسامح في العام الجديد.. سؤال يبحث عن إجابة؟
  • أستاذ في العلوم السياسية يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ غزة
  • قريبون من الثراء.. 4 أبراج فلكية يتمتع مواليدها بفكر استثماري