اصطحبت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نحو 45 من أبناء المصريين حول العالم، لتفقد أجنحة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، يرافقها .

جاء ذلك بحضور أ.د. ميسرة عبد الله، عالم المصريات، ونائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشئون الأثرية، والذي قدم شرحا مستفيضا للأطفال، حول الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر.

 

من ناحيتها، أوضحت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أن المرحلة  الثانية من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" تحمل  شعار "جذورنا المصرية"، وتهدف المبادرة إلى زرع القيم وتعزيز الهوية والتعريف بالحضارة المصرية القديمة، عبر مجموعة من الأنشطة والألعاب والمسابقات تستخدم كلها اللغة العربية المبسطة.

وخلال حديثها إلى أبناء الجيلين الثاني والثالث، أوضحت وزيرة الهجرة أن المرحلة الجديدة من مبادرة "اتكلم عربي"، تركز على الاحتفاء بالشخصية المصرية وجذورها المتنوعة، وعن مصر والحضارة المصرية التي تبهر العالم أجمع، من خلال عدد من الفعاليات من ضمنها هذا المعسكر.

ووجهت الوزيرة رسالة للمشاركين في المعسكر قائلة: "عليكم أن تفتخروا بهويتكم وبلدكم، وتتعرفوا على التاريخ المصري القديم والحضارة الفرعونية، لترتبطوا بوطنكم وهويتكم وثقافتكم".

وأضافت السفيرة سها جندي أن أبناءنا هم القادة الجدد لمستقبل مصر، لافتة إلى أنه لكي يكونوا جديرين بالقيادة فلا بد من معرفتهم بالعلوم المصرية تنشرها للعالم، ومعرفة كيف كان أجدادنا المصريين مبتكرين وبارعين وسبقوا كل العصور، ولهذا نقول دائمًا "مصر أم الدنيا"، لأن حضارتنا هي أقدم الحضارات التي استمد العالم كله منها الكثير والكثير من العلوم بمختلف أنواعها، وبُنيت عليها العديد من الحضارات الأخرى.

كما وجهت وزيرة الهجرة خالص الشكر والتقدير لشركة "الزمرة"  والشباب القائمين على تنظيم المعسكر الذي خرج بفكر وشكل جديد، والذين وجدنا أن لهم نفس أهداف وزارة الهجرة للحفاظ على الهوية المصرية وتعريف الشباب باللغة العربية والتاريخ المصري العظيم.

وفي السياق ذاته، أشاد د. ميسرة عبد الله، عالم المصريات، ونائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشئون الأثرية، بجهود وزيرة الهجرة، مؤكدا أن ما تقدمه من جهود مخلصة لتعريف أبنائنا بحضارتهم وتاريخهم، يسهم في تعزيز الوعي والانتماء لدى أبناء المصريين بالخارج.

وأضاف د. ميسرة عبد الله، أن جهود وزارة الهجرة للترويج للحضارة المصرية وتاريخنا العظيم، يسهم في التعريف بكنوزنا التي لا تقدر بثمن، مشيرا إلى أن إطلاق شعار "جذورنا المصرية" اختيار يعكس وعي السفيرة سها جندي بأهمية ربط أولادنا بجذورهم.

وقدم نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشئون الأثرية شرحا مستفيضا حول ما يمتلكه المتحف القومي للحضارات المصرية من تراث مصري، يمثل مختلف الحضارات، متناولا عددا من القصص المتعلقة باستشكاف هذه القطع الأثرية وما تمثله من قيمة فنية، تعكس براعة المصريين القدماء في شتى الفنون والعلوم.

ومن جانبها، قالت الأستاذة أميرة يوسف، مؤسسة شركة الزمرة، إننا نستهدف تعريف الشباب بمجتمعهم، من خلال تنظيم زيارات ومعسكرات لهم داخل المحافظات المختلفة، لتنمية روح الانتماء لوطنهم، ومساعدتهم للغير والعمل على خدمة المجتمع، ضمن المبادرة الرئاسية «اتكلم عربي»، بالتعاون مع وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والتي تهدف إلى التواصل مع أبناء المصريين بالخارج، وتنمية مهاراتهم القيادية وتعريفهم بمجتمعهم المصري، وتعزيز الهوية المصرية واستخدام اللغة العربية، وتابعت: "هدفنا الأول كان الشباب داخل مصر، والآن والتعاون مع وزارة الهجرة تم نقل البرنامج التي يتم إعدادها للشباب المصريين بالخارج".

ويأتي تنظيم فاعليات المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوسيع نطاق البرامج التعليمية والتثقيفية التفاعلية الرامية نحو تعزيز انتماء شباب وأطفال المصريين بالخارج والداخل للوطن وترسيخ مبدأ الهوية المصرية، وذلك في ضوء المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" وبالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة والشخصيات العامة من سفراء المبادرة الرئاسية.

IMG-20230903-WA0024 IMG-20230903-WA0021 IMG-20230903-WA0023 IMG-20230903-WA0022 IMG-20230903-WA0012 IMG-20230903-WA0010 IMG-20230903-WA0009

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتحف القومی للحضارة المصریة المبادرة الرئاسیة المصریین بالخارج السفیرة سها جندی أبناء المصریین وزیرة الهجرة اتکلم عربی IMG 20230903

إقرأ أيضاً:

«الشخصية المصرية في عالم متغير».. مؤتمر للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية

افتتحت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة مجلس إدارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فعاليات المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان " الشخصية المصرية في عالم متغير"، وذلك بحضور الدكتورة هالة رمضان مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتورة نجوى خليل وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، ورئيسة المركز السابقة ولفيف من الخبراء.

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالترحيب بالمشاركين في فعاليات المؤتمر في رحاب المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مستهل أعمال المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز، والذي يأتي تحت عنوان "الشخصية المصرية في عالم متغير"، موضحة أنه من الأهمية بمكان في ظل التطورات المحلية والإقليمية والعالمية أن تتم دراسة مدى تأثير ذلك على الشخصية المصرية من كافة الأبعاد الاجتماعية والسياسية والقانونية والاقتصادية والنفسية، خاصة في ظل عراقة وأصالة الشخصية المصرية المعروفة عبر التاريخ والتي ساهمت منذ قديم الأزل في صنع الحضارات وتقدم الإنسانية.

وتقدمت الدكتورة مايا مرسي بالتحية لهيئة البحوث بالمركز على حسن اختيار موضوع المؤتمر، والذي يأتي في ظروف بالغة الأهمية بالنسبة للمجتمع الدولي والمجتمع المصري على وجه التحديد.

وشدد على أنه على مر التاريخ، يشهد العالم أجمع أن الشخصية المصرية تتميز دوماً بروح العزة والكرامة، حيث يُظهِر الشعب المصري تفانيًا كبيرًا في الحفاظ على هويته وثقافته وقِيَمُه، ولطالما كان المصريون مقاتلين في الدفاع عن أرضهم ضد الغزاة أو المستعمرين، كما تعد العادات والتقاليد المصرية متنوعة وتعكس التنوع الثقافي والجغرافي للبلاد، وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة على الشخصية المصرية، كما شهد الأدب المصري ازدهارًا كبيرًا عبر العصور، بداية من الأدب الفرعوني القديم إلى الأدب الحديث المعاصر، بالإضافة إلى أن مصر تعد موطنًا لتنوع ثقافي هائل، حيث امتزجت العديد من الحضارات والثقافات عبر العصور.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر منذ قدمها هي مركزٌ للتقدم في العلوم والفنون والأدب والطب والفلك والهندسة والكتابة الهيروغليفية، وغيرها من المجالات التي ساهمت في تقدم البشرية وازدهارها على مر العصور، وعلى الرغم من كون اللغة العربية هي اللغة الرسمية، لكن اللهجة المصرية العامية غنية بالمفردات المستعارة من اللغات القبطية واليونانية والتركية والفرنسية، مع اللغة المصرية القديمة التي تعد جزءًا من التراث المصري الأصيل.

وأشارت إلى أنه من هذه المعطيات، فإن الإحاطة بسمات الشخصية المصرية والوصول إلى ملامحها يحتاج إلى رؤى منهجية شاملة ومحكمة للوصول إلى آراء علمية بعيدة قدر الإمكان- عن التحيزات العاطفية سواء كانت إيجابية أو سلبية، ويخضع للكثير من وجهات النظر المتباينة والممثلة لزوايا الرؤية أو الاتجاهات، بما يسهم في تقديم تقييم حقيقي للعديد من سمات الشخصية المصرية، وصولاً إلى فهم موضوعي للسلبيات والتحديات التي تواجه بناء الشخصية المصرية، والعمل قدر الإمكان على التوصل إلى آليات لتنميتها وتوفير أفضل سبل الحماية الاجتماعية والاقتصادية والتشريعية.

وأكدت أن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تأتي للحديث عن الشخصية المصرية في ظل هذا العالم المتغير، وهو الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول مدى التغير في الشخصية المصرية، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية العالمية وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تلقي ظلالها -بلا شك- على كافة مناحي الحياة، كما لا يمكن إغفال دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في التأثير على الشخصية المصرية، بالإضافة إلى مدى تأثير التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تكوينها، وهل أثرت التطورات التكنولوجية على أنماط العنف والجريمة، وهل تطورت السياسة التشريعية المصرية في مجال حماية الشخصية المصرية، وغيرها من المجالات البحثية التي نأمل أن تناقشها جلسات هذا المؤتمر، كما نتطلع إلى الخروج في نهايته برؤى واستراتيجيات علمية وبحثية من أجل تقديمها إلى كافة الجهات المعنية بتنمية وحماية الشخصية المصرية، بما يتفق مع رؤية الدولة المصرية في بناء الإنسان على كافة المستويات النفسية والاجتماعية والقانونية والصحية والاجتماعية.

واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالتقدم بخالص الشكر لكافة أعضاء المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والقائمين على إعداد هذا المؤتمر وتنظيمه، على هذا المجهود الرائع كي يخرج في أفضل صورة.

مقالات مشابهة

  • مصر تحتفل باليوم العالمي للمهاجر
  • بحث تقديم خدمات قنصلية للسودانيين بالدول التي لا توجد بها بعثات دبلوماسية
  • رئيس الهيئة الوطنية للإعلام يجري جولة بأستديوهات ومكتبات الإذاعة المصرية
  • ملتقى المصريين بالكويت ينظم زيارة للقنصلية المصرية لتكريم السفيرة هبة زكي.. صور
  • محافظ القاهرة يشهد احتفال جمعية الصداقة المصرية الصينية بالمتحف القومي للحضارة المصرية
  • «الشخصية المصرية في عالم متغير».. مؤتمر للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
  • الحرية المصري يطلق مبادرة بعنوان "الأمن القومي.. ودور الجبهة الداخلية"
  • الرئيس السيسي: تماسك المصريين ووحدتهم العامل الأول للحفاظ على الدولة المصرية
  • «القومي للمرأة» يشكر الرئيس السيسي على دعمه للمرأة المصرية
  • مي عبدالحميد: الانتهاء من تنفيذ ٦٠% من وحدات مبادرة العمارة الخضراء ضمن المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"