قرار قضائي يبطل تسليم مقر أمني بكركوك والشرطة تكثف انتشارها
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أوقفت المحكمة الاتحادية العراقية -اليوم الأحد- قرار تسليم مقر أمني في كركوك إلى حزب كردي، في وقت انتشرت فيه قوات الأمن في هذه المدينة النفطية خشية تجدد الاشتباكات.
وأفاد بيان صادر عن المحكمة أنها ناقشت الدعوى التي رفعها النائب العربي من كركوك وصفي العاصي لديها، وقررت "إيقاف قرار رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) المتعلق بإخلاء مقر قوات العمليات المشتركة في كركوك، ويعتبر قرار المحكمة نهائيا وملزما لجميع المسؤولين".
وقد ارتفع عدد القتلى إلى 4 والجرحى إلى 15، في أحداث أعقبت احتجاجات نظمتها مجموعة من مؤيدي الحزب الديمقراطي الكردستاني للمطالبة بفتح الطريق البري بين مدينتي أربيل وكركوك، والذي تم إغلاقه من قبل مجموعة عارضت تسليم المبنى الخاضع لسيطرة الجيش العراقي إلى الحزب.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني للصحفيين إن حظر التجول رُفع وإن السيارات تتحرك اليوم بشكل طبيعي في المدينة. لكنه أضاف أن قوات الأمن نشرت قوات إضافية بالشوارع لمنع تجدد أعمال العنف وحماية المدنيين. وأبلغ 4 من سكان كركوك رويترز بأن مروحيات عسكرية حلقت في سماء المدينة اليوم.
جدير بالذكر أن قوات البشمركة، التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق، انتشرت في قواعد أخلاها الجيش العراقي بمحافظة كركوك عقب ظهور تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، حيث تولت سلطة الأمن في المدينة طوال 3 سنوات.
ودخلت قوات الحكومة العراقية كركوك مجددا في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد تنظيم سلطات أربيل ما يسمى "الاستفتاء" في 25 سبتمبر/أيلول من العام نفسه لضم كركوك إلى الإقليم.
وبعد دخول القوات العراقية كركوك، أخلى مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحوله إلى مقر قيادة عمليات كركوك، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني طالب بالمبنى مجددا بزعم أنه استخدمه سابقا، وأن أحقية ذلك عائدة له.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، تستمر الاحتجاجات ضد الاستعدادات لإخلاء المبنى بأمر من رئيس الوزراء العراقي، وتسليمه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الکردستانی
إقرأ أيضاً:
مصر تكثف جهودها لتنفيذ عاجل لبنود اتفاق غزة
تُواصل مصر جهودها المكثفة بهدف تنفيذ اتفاق غزة المُلزم لجميع الأطراف المُتحاربة بوقف الاقتتال في غزة.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
ونقل تقرير نشرته شبكة روسيا اليوم تصريحاً لمصدر مُطلع على المُفاوضات أكد فيه أن اجتماع القاهرة الذي خُصص لمناقشة آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة انتهى بأجواء إيجابية وتوافق جميع الأطراف.
وذكر المصدر بأن الاتفاق على كل الترتيبات اللازمة لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك تشكيل غرفة عمليات مشتركة في القاهرة لمتابعة تنفيذ الإجراءات".
وتضم الغرفة تضم ممثلين عن مصر وفلسطين وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل لضمان التنسيق الفعال ومتابعة الالتزام ببنود الاتفاق.
وقد استضافت القاهرة اليوم، اجتماعات فنية لوضع آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة بمشاركة أطقم مصرية وقطرية وأمريكية وإسرائيلية.
وأعلن الوسطاء الثلاثة مصر وقطر وأمريكا، مساء الخميس، في بيان مشترك، توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.
وأكد البيان أن "من المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من يوم 19 يناير 2025".
وصادق الكابينت الأمني الإسرائيلي اليوم، على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس وأوصى الحكومة الموسعة بالمصادقة عليه، وذلك بعد الإعلان عن حل الخلافات التي ظهرت في اللحظات الأخيرة.
تلعب مصر دورًا محوريًا في رفع معاناة أهل غزة، نظرًا للعلاقات التاريخية والجغرافية التي تجمع بين البلدين، إضافة إلى التزام مصر بالقضية الفلسطينية. منذ سنوات طويلة، تُعد مصر أحد اللاعبين الرئيسيين في دعم قطاع غزة، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي. على الصعيد الإنساني، تقدم مصر مساعدات غذائية وطبية لملايين الفلسطينيين في غزة، وذلك عبر معبر رفح، الذي يُعد الشريان الحيوي للقطاع. فمصر تسمح بمرور المساعدات الإغاثية عبر معبرها، وتفتح هذا المعبر بشكل متقطع لتيسير حركة المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفيات المصرية.
مصر أيضًا تشارك بشكل فعال في تقديم الدعم المالي للمشروعات الإنسانية والإغاثية في غزة، بما في ذلك بناء وترميم المنازل، وتوفير المواد الأساسية مثل الوقود والمواد الغذائية. علاوة على ذلك، تقدم مصر الدعم الفني والتقني من خلال إرسال فرق طبية ومتخصصين للمساعدة في معالجة المصابين، خاصة في حالات الطوارئ.
سياسيًا، تعتبر مصر طرفًا فاعلًا في تحقيق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث لعبت دورًا محوريًا في وقف التصعيد العسكري في غزة عبر التفاوض والتوسط بين الأطراف. كما أن مصر تسعى إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" في إطار جهودها لتوحيد الصف الفلسطيني، وهو ما يسهم في تحسين الوضع السياسي والإنساني في القطاع.
علاوة على ذلك، تسعى مصر باستمرار إلى حث المجتمع الدولي على دعم غزة ورفع الحصار عنها، وتعزيز الاستقرار في المنطقة بشكل عام.