الإخوان أوقعوا مصر فى ورطة.. و«مرسى» اختطف دستور 2012حملتى الرئاسية يمولها الوفديون.. والمعترضون على ترشيحى يعدون على أصابع اليد«يناير» ثورة أساءت لها جماعة الإخوانترافعت فى قضية 11 سبتمبر بتكليف من ملك السعودية

 

أكد الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، أنه سيسعى لتعديل الدستور فى حال فوزه بانتخابات رئاسة الجمهورية، وقال فى لقاء مع الإعلامى الدكتور محمد الباز فى برنامجه «آخر النهار» على قناة «النهار» إنه يرى أن التغيير أصبح ضرورة على مستوى السياسات والأفراد، وكشف الدكتور عبدالسند يمامة عن رؤيته لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أنها جماعة منغلقة الفكر ووضعت مصر فى ورطة فى السنة التى حكم فيها الرئيس محمد مرسى.

. وفيما يلى نص الحوار:

أنا من أسرة ريفية من منيل شيحة بالجيزة، وأنا أكبر أخوتى، ووالدى كان من أعيان الفلاحين، وكان يقرأ ويكتب، وأيضاً كان يكتب ويقرأ الإنجليزية وهو من مواليد 1898، وجئنا إلى ميدان الجيزة، ولدىَّ شقيقان، أما أبنائى فيعملون الأول مستشاراً بمحكمة النقض، والآخرون 2 خريجا جامعة أمريكية، الأول «كمبيوتر ساينس» والآخر «كونستراكشن»، وابنتى صيدلانية ومعها دبلومة فى التعليم، أما أحفادى فهم فى مراحل التعليم الابتدائية ورياض الأطفال الدولية، وراضٍ عن تربية أبنائى، ومعظمنا التزام مصرى أصيل، وأحببت كلية الحقوق رغم أن مجموعى كان يستطيع إدخالى أى كلية نظراً لتفوقى الدراسى، ولكن حبى للحقوق وأساتذة القانون، لأن هناك علاقة سياسية بين رجال الوفد والقانون والزعماء الكبار فى مصر وحزب الوفد معظمهم خريجو حقوق، وكان حلمى أن أكون أستاذاً جامعياً بالقانون، ثم تفوقت فى مجالى وسافرت إلى فرنسا لأحصل على الدكتوراه، وكانت على نفقتى الخاصة، وقمت ببيع جزء من ميراثى للصرف على دراستى بالخارج، ثم عوضنى الله أضعافاً مضاعفة، ومن الشخصيات التى بالنسبة إلىَّ مثل كبير هو الدكتور أحمد فتحى سرور، لأن بعد عودتى تواصل مع رئيس جامعة المنوفية، وتم تعيينى فى جامعة المنوفية مباشرة لأننى حصلت على الدكتوراه من فرنسا، وأصبحت رقم 1 فى القسم، وأشرفت على عشرات الرسائل للدكتوراه والماجستير، وتعاملت وتدربت مع زميل لى اسمه محمد زين بركة، ولكننى رفضت العمل تحت إدارة أحد، وأسست مكتباً للمحاماة فى المملكة العربية السعودية، ووفقنى الله بأتعاب جيدة ومربحة، ولدى بروتوكول تعاون منذ أكثر من 20 عاماً، ولدى تعاون مع محامين فى فرنسا فى بعض القضايا.
وأشهر القضايا التى عملت بها هى قضية انهيار البرجين فى سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية وكان خادم الحرمين شكل لجنة للدفاع وكنت المصرى الوحيد بها، وكان بها 19 متهماً، وكانت الولايات المتحدة تطالب السعودية بـ13 تريليون دولار، وتم رفع القضية فى فرنسا، وطعن أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وقضية أخرى عام 2005 كانت بتشكيل وزارة وتولى يوسف بطرس غالى وزارتى التأمينات والمالية وهذا غير دستورى، وقمت بالطعن ضده لأن هناك تضارب مصالح، والقضية الأخرى هى بداية مراجعة دستور 2012، وقمت بمراجعة الدساتير السبعة وقمت بكتابة توصية بخمسة مبادئ، وأنا أقرأ الإنجليزية والفرنسية، وطالبت ببطلان تشكيل اللائحة لأن معظم اللجنة التأسيسية كانت من الإخوان، ومنهم حسام الغريانى وأيمن نور ولذلك طالبت ببطلان اللجنة، وأصدرت مؤلفاً، وقام الدكتور السيد البدوى بطباعته على نفقته الخاصة.

نعم أطالب بتعديل الدستور الحالى لأنه يقلص صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح رئيس مجلس الوزراء والبرلمان، وتتغير اختصاصات رئيس الجمهورية إذا كان للحزب الأغلبية، وأنا سأطالب بتعديل الدستور، وأنتقد باب نظام الحكم فى دستور 2014، وإن كان رئيس الجمهورية تداركها مؤخراً والمواد فى دستور 1971 أفضل وفى دستور 2012 و2014 هناك بصمة إخوانية فتعطى الثقة للبرلمان أكثر من الرئيس.

- أنا بدأت العلاقة بحزب الوفد عندما طلبت من المهندس صلاح دياب دخول الحزب، واتصل بالدكتور السيد البدوى، وقمت بعمل عضوية، وكان رئيس الحزب آنذاك الدكتور نعمان جمعة، وقتها كان رجل قامة كبيرة وأستاذاً بكلية الحقوق وفؤاد باشا سراج الدين اختار الدكتور نعمان جمعة خليفة له، وهناك التباس بين أن حزب الوفد سياسى أو تراث سياسى لهم أو ميراث تاريخى، ثم جاء المستشار مصطفى الطويل لمدة عام، ثم الدكتور محمود أباظة 4 سنوات، ثم الدكتور السيد البدوى، ثم المستشار بهاء الدين أبوشقة، وأنا فى عضوية الهيئة العليا لمدة 3 دورات، وأنا دائماً بعيد عن الخلافات.

-أنا أحلته مؤخراً للتحقيق، ثم أنكر أنه يقصدنى.
وأنا فى عام 2018 طالبت بنزول الحزب لانتخابات الرئاسة عام 2018 رغم أن الهيئة العليا رفضت، وأعلنت اكتفاءها بنزول الرئيس السيسى، ووقتها كان الجميع يريد الرئيس السيسى على أرض الواقع، ولكن المشهد كان لا بد من وجود شخص آخر، وتحدثت إلى الدكتور السيد البدوى وأنا محاميه الخاص: أنا أرى أنه من مصلحتك الشخصية النزول للانتخابات ومن مصلحة الحزب أيضاً، وأجابنى بالموافقة، واجتمعت الهيئة العليا، وطالبنا بالنزول، وهذا كان موقفى بالتأييد آنذاك بالنزول لانتخابات الرئاسة، ولكن الأغلبية رفضت النزول، والمستشار بهاء أبوشقة امتنع عن التصويت باستثناء أنا بشخصى والدكتور محمد نصر، وهذا موقف سياسى.



-الرسول (صلى الله عليه وسلم) سأله الأعرابى: ما الساعة، فقال له: إذا ضُيِّعت الأمانة، قال: وكيف تضيع الأمانة، رد عليه السلام: إذا أوسد (وكل) الأمر لغير أهله، ومعناها الرجل المناسب فى المكان المناسب، ومنذ عام 2018 لا أحد يختلف على أن هناك عملاً وإنجازات، ولكن هناك شيئًا ناقصًا هو عملية الإدارة والترتيب الزمنى، ليس كل الأمور تحدث مرة واحدة، والمؤسسات تكون بها الكفاءات، ويجب أن تظهر وتتولى، ولا يصلح أن يكون مدير مستشفى مهندساً، ونعيش أزمة اقتصادية كبيرة، حتى المجموعة الوزارية ورئيس الوزراء، فنحن نعانى من أزمة اقتصادية طاحنة، ولا يصلح أن يكون مهندساً حتى لو كان ناجحاً فى مجاله، لأن المسألة هي الرجل المناسب، وكلنا نعيش أزمة، وهناك نقص فى العلاج والأدوية وقيمة الأموال قلت عن السابق، وهناك أزمات وبطالة، وهناك أزمات فى التعليم، والتعليم منذ 50 عاماً كان أفضل، وأنا أرى هذا بوضوح، وهذا ما دفعنى للترشح ليس عن الوفد فقط.

-أنا طرحت فكرة خوض الانتخابات وخشيت تجميع أعضاء الهيئة العليا خوفاً من حدوث فوضى، وفوجئت بعد طرح الفكرة بإجماع على اختيارى، وقمنا بعمل محضر جلسة ووقع 53 عضواً من أعضاء الهيئة العليا البالغ عددهم 60 عضواً على ورقة بالموافقة على ترشحى، ثم تلاهم جميع أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، ثم رؤساء وسكرتيرى اللجان العامة بالمحافظات، ماعدا محافظة أسوان، ثم لجان المرأة ولجان الشباب، كل هؤلاء أجمعوا على موافقتهم على ترشحى للانتخابات، وهذه الحالة الأولى ولا يوجد نهائياً خطأ لائحى فى الترشح، واللائحة المثيرة للجدل لديها نصان، الـ«مادة 19» تنص أن رئيس الحزب يمثل الحزب بصفته أمام القضاء وغيره، ورئيس الحزب هيئة بذاته، أما النص الآخر وهو المادة «19 مكرر»، فهى إذا رأت الهيئة العليا خوض الانتخابات تدعو الهيئة الوفدية للانتخاب بالاقتراع السرى المباشر فى حالة وجود أكثر من مرشح من الهيئة العليا، هذه الحالة الأخرى، فإذا أبدى رئيس الحزب رغبته فى الترشح لا يتم اللجوء للحالة الثانية، لأن الحالة الأولى تكفى لرئيس الحزب، ولا توجد أى مخالفة لائحية نهائياً، ودعوة الهيئة الوفدية تكلف أكثر من 2 مليون جنيه، وأقل من 10 أشخاص يكلفون الحزب ملايين الجنيهات، ويعطلون المسيرة، فالجميع متوافق على ترشحى، وطالبت بأنه إذا كان هناك أكثر من 31 عضواً ضدى، أو أننى خالفت اللائحة بأن يعلنوا ذلك، ولم يعلن أحد، أو500 عضو من الهيئة الوفدية، وأخبرت فى عزاء المستشار مصطفى الطويل، الدكتور السيد البدوى بأن القطار انطلق، وأخبرنى بأنه معى. وطالبت من السيد عمرو موسى لو لديه رغبة بالنزول وسأسحب أنا رغبتى فى النزول، وأخبرنى بأنه لا يرغب فى الترشح، والدكتور محمود أباظة، أخبرته بأن القطار انطلق، ولم يعلِّق، وأخبرنى بأنه لا يوجد خلاف شخصى معى ولكنه خلاف وجهات نظر، والوضع الآن مستقر داخل حزب الوفد.

- أكثر من 30 عضواً، ومعظم نواب الوفد يوافقون على ترشحى لانتخابات الرئاسة باستثناء شخص واحد فقط. 

- من الوفديين المخلصين، حيث أجرينا انتخابات الهيئة العليا الأخيرة بدون فك ودائع نهائياً، رغم أنها تكلف أكثر من 2 مليون جنيه، والحزب ليس لديه أموال فى البنوك، فنحن ندبر الشهر بشهره، وأموال حملتى الانتخابية لم أحصل منه على أى شىء، وأن ما يتبقى من أموال الحملة بعد نهاية الحملة ستعود إلى خزينة الحزب، فهناك أمين صندوق ومعه مجموعة، والفائض يعود إلى حزب الوفد، وأنا بشخصى أرفض أن أحصل على أموال من حملتى أو أولادى يحصلون على شىء، ومن يقترب منى لا ينتظر منى شيئاً.

- الأزمة فى الإدارة، لو كان هناك حسن إدارة خاصة الديون بالمليارات التى علينا، خاصة الأزمة الاقتصادية، وإذا كان أُحسن توظيف الموارد وتشغيلها وترتيبها، والمسئولون اجتهدوا، وليست مرة بل عدة مرات، ولكن الأمور صعبة، ولم تكن تلك الأزمة بتلك الشراسة، ونحن لسنا وحدنا، والوضع الآن يحتاج إلى تغيير سياسيات وتغيير رجال، عن فلسفتى فى الحملة وأنا قارئ فى الاقتصاد، وآخر كتاب قرأته لعالم يدعى «روجر» بستوكهولم عن كيف لعلم الاقتصاد أن ينقذ العالم، ولدىَّ مجموعة من الخبراء مساعدة تسهم فى وضع تصورات ولا أنفرد برأيى.



- لا تعليق لأننى آنذاك سأختار بعناية، أما الآن فهو كلام سابق لأوانه، لأنه من الممكن أن يكون هناك شخص أعلنه ويختاره الرئيس السيسى فيتم استبعاده.
لماذا طالبت بوضع الرئيس السيسى مع عظماء مصر التاريخيين؟
نعم قلته سابقاً، وقتها بالاحتفال بثورة 30 يونيو، واحتفلنا فى معهد الدراسات السياسية، وكلفت الاحتفالية من مالى الخاص نحو 200 ألف جنيه، ونميز ما بين أمرين، فأنا متمسك بقيمة الوفاء، فالرئيس السيسى فى بداية توليه وزارة الدفاع وتصديه للإخوان هى مرحلة تاريخية، وهذه المرحلة استمرت حتى تولى المستشار عدلى منصور الرئاسة.

-هذا كلام عارٍ تماماً من الصحة ولم يحدث، ولا علاقة لى بهم من قريب أو بعيد، والإخوان قرأت عنهم سر المعبد وغيره، وأفقهم ضيق جداً وتفكيرهم ضيق، وللأسف الشديد ورطوا الدولة، وكنا فى غنى عن ذلك، وعندما أتى الرئيس مرسى وانفرد بالسلطة كنت أنا الوحيد الذى رفعت قضية ضده هو شخصياً وكل الجمعية التأسيسية وعلى حسام الغريانى، وبالنسبة للمصالحة وكلام السياسة واللف والدوران معرفوش، وأنا من مؤلفاتى كتاب اسمه حقوق الإنسان فى القرآن دراسة مقارنة ما بين النصوص القرآنية وكل الوثائق الدولية وقدمت هذا البحث منذ 20 عاماً فى اسطنبول عن حقوق الإنسان، وبدأ الاهتمام بحقوق الإنسان عام 1926، ولكن البداية الحقيقية من الإعلان العالمى فى 15 ديسمبر 1948، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بستراسبورج فى فرنسا، والتى حصلت عليها من حكم قضية البرجين الشهيرة، والولايات المتحدة مبرمة اتفاقية عام 1969، وإفريقيا اتفاقية عام 1981، والجامعة العربية عام 2004، وحقوق الإنسان لم تعد شأناً داخلياً، وأساس خضوع الإنسان للحاكم كان للفكر الإلهى فى الأول، ثم ظهرت فكرة العقد الاجتماعى، ما بين المجتمع والحاكم من أجل توفير الحماية له، ثم تطور الأمر، وأعظم رسالة إلينا «ولقد كرمنا بنى آدم»، «ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» وكل شخص حر فى عقيدته وإيمانه،
أما بالنسبة للإخوان فالفكر الذى لديهم مناهض لفكرة الشخص، فهى فكرة للجماعة، ولا يعترفون بالحقوق والحريات، وفى دستورنا البابان الثالث والرابع الحقوق والحريات وسيادة القانون، ولدينا 50 مادة تتعلق بحقوق الإنسان، وأنا لا أمتلك العفو أو السماح عن أحد، فنحن فى دولة عادلة، وهناك قاضٍ ومحكمة وحق دفاع، ومنها المادة 94 من الدستور التى تكلمت عن سيادة القانون واستقلال القضاء وحصانته، والمحاكمات للإخوان تتم وفقاً لإجراءات محاكمة عادلة، لأن الأفعال التى قام بها بعض الإخوان تمثل جرائم لا ينفع بها الرأى، وهذه الأفعال إذا كانت تحكمها نصوص عقابية تطبق ولا شفاعة، لأنه لابد من المساواة، لأن «هلك الذين من قبلكم، إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد»، وإذا كان هناك ما يهدد أمن البلد، فلابد من اتخاذ إجراء، وأنا قمت بالتحية للرئيس السيسى لحماية البلد، وكانت هناك تجاوزات ولكنها تقبل فى السياق العام، وأنا لا أقبل فكرة رابعة والاعتصامات، وهناك محاكمات عادلة، ولا أتحمل دم أحد نهائياً.

بها جزء عظيم وجزء مظلم، والرئيس مبارك لم يقرأ المشهد هو وأبناؤه، ومن ضيع مبارك أبناؤه وزوجته، وفى حالة وجود أمر خاطئ لا بد من الابتعاد، ونحن من نفسد حكامنا، ويجب تقويم من حولهم، والجانب المظلم والفريق المنظم كان الإخوان ومن كان ينظم بعض المصريين جمعيات التمويل مثل الدكتور البرادعى الذى كان يخرج على الإعلام، وحينما يهدد الأمن القومى لا بد من منعه من الظهور، وأحاسب من سمح له بالحديث، والميوعة فى آخر سنوات مبارك سببت أزمات.

-نعم هذا حق المواطن وليس لدىَّ ما أخفيه، ولا أعانى من أى أمراض مزمنة وقمت بعمل فحص تحاليل طبية قبل أسبوعين، والحمد لله صحتى جيدة.

-فى حالة حصولى على ترتيب جيد فى المركز الثانى سأستمر حتى نهاية مدتى، أما غير ذلك إذا لم تكن النتيجة مرضية بالنسبة إلىَّ فلن أكمل مدتى.

- هناك تسييس فى حقوق الإنسان فى مصر وليست الأمور عنترية، وحقوق الإنسان أمر ليس شأناً داخلياً خاصًّا فقط، ولابد من الذكاء فى التعامل مع هذا، ولكن يجب دعوة الآخرين ليأتوا ويروا بأنفسهم الأوضاع داخل مصر، وليس لدى تفاصيل بخصوص هذا الشأن، ولكن ألخص ذلك فى نقاط عاجلة، وهى حقوق الإنسان ليست شأناً داخلياً لأى دولة، وحقوق الإنسان يتم تسييسها، التعامل مع هذا الملف بكياسة وذكاء يتناسبان مع أهمية هذا الملف.

- لا يصح نهائياً، فهناك هيئة ونص دستورى ومنها المادة 208 إلى 210 فى أمر الترشح من الهيئة الوطنية للانتخابات وبإشراف قضائى، وجعل الطعون من نظر المحكمة الإدارية العليا، وهى المحكمة الأعلى، وكل هذه ضمانات كافية جداً للترشح، فما المطلوب أكثر من ذلك.

-ستكون الانتخابات حرة وشفافة وفى وجود إشراف قضائى وصاحب الأصوات الأعلى هو من سيفوز، والأمر بتوفيق ربنا سبحانه وتعالى.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد تعديل الدستور انتخابات رئاسة الجمهورية آخر النهار قناة النهار جماعة الإخوان المسلمين الهیئة العلیا الرئیس السیسى حقوق الإنسان رئیس الحزب حزب الوفد أکثر من إذا کان

إقرأ أيضاً:

أمريكا بحاجة إلى استراتيجية حقيقية للمحيط الهندي

في الشهر الماضي، التقى قائد القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال صموئيل بابارو، بنظرائه من أستراليا والهند واليابان في نيودلهي. أعلنت هذه المجموعة غير الرسمية المكونة من أربع دول، والمعروفة باسم «الرباعية»، مرارًا وتكرارًا أنها لا تمتلك ركيزة دفاعية، لذا يُعد اجتماع قادتها العسكريين حدثًا نادرًا للغاية.

في يناير ركز اجتماع وزراء خارجية «الرباعية» على القضايا الأمنية، على نحو غير معتاد، فمنذ تأسيسها، تعاملت «الرباعية» أساسًا مع تحديات أمنية غير تقليدية، مثل الكوارث الطبيعية والصيد غير المشروع، بينما امتنعت إلى حد كبير عن دمج عملياتها العسكرية التقليدية، ومع ذلك، قد يتغير هذا النهج قريبًا، وهو تغيير سيكون موضع ترحيب، إذ لم تعد الولايات المتحدة وشركاؤها قادرين على تجاهل أهمية التعاون الأمني في مواجهة تنامي قوة الصين ونفوذها.

رغم حجم وأهمية الاستراتيجية للمحيط الهندي، غالبًا ما اعتبره الاستراتيجيون الأمريكيون منطقة راكدة. صحيح أن أخطر التهديدات الأمنية لواشنطن تتركز في غرب المحيط الهادئ، إلا أن منطقة المحيط الهندي بدورها تحظى بأهمية حاسمة، فممراته البحرية تربط اقتصادات آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، ويزخر المحيط بموارد سمكية ومعدنية أساسية للأمن الغذائي الإقليمي وسلاسل التوريد العالمية.

اليوم، يتغير ميزان القوى في المحيط الهندي بطرق تهدد مصالح الولايات المتحدة وشركائها في الرباعية، فالصين تعمل على توسيع نفوذها في المنطقة من خلال شراء دعم النخب السياسية، وبناء بنى تحتية كالموانئ والسكك الحديدية، إلى جانب تسريع بناء أسطول بحري بعيد المدى وتعزيز أنشطتها الاستخباراتية.

وإذا عجزت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن التصدي لطموحات بكين، فسيتزايد تعرضهم لضغوطها. ومع توسع الوجود البحري الصيني خلال العقد المقبل، قد تتعرض ممرات الشحن العالمية للتهديد، كما ستتمكن بكين من استغلال موارد المنطقة واستعراض قوتها بما يفوق قدراتها الحالية.

قبل فوات الأوان، تحتاج الولايات المتحدة إلى صياغة استراتيجية متكاملة للمحيط الهندي، تركز على معالجة مخاوف دول المنطقة، وتُعزز قدرة واشنطن على استخدام قوتها العسكرية عند الضرورة.

في السنوات الأخيرة، اتسمت سياسة الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالعمومية والغموض؛ فقد اقتصر هدفها المعلن على تعزيز «منافع عامة دولية» والحفاظ على «منطقة حرة ومفتوحة»، وهي شعارات واسعة بما يكفي لعدم إثارة الجدل، لكنها فضفاضة بحيث لا تقدم إطارًا عمليًا للعمل في المحيط الهندي، ومن دون استراتيجية واضحة ومتكاملة، ستتزايد التحديات الأمنية الناجمة عن صعود الصين، سواء من حيث العدد أو الخطورة.

على واشنطن أن تُدرك أن التوسع العسكري الصيني في المحيط الهندي يشكل تهديدًا طويل الأمد لمصالح الولايات المتحدة وشركائها، فالنشاط المتزايد للغواصات الصينية سيتجاوز قريبًا قدرة الهند، أو أي دولة أخرى، على التصدي له، ورغم أن البحرية الهندية تنفّذ عمليات نشطة عبر المحيط الهندي، إلا أن استثمارها في القدرات الجديدة يبقى محدودًا مقارنة بالصين، وقد تباطأ بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من إطلاق الهند بين الحين والآخر سفنًا جديدة تبدو مبهرة، إلا أن الواقع يكشف عن قصور في تجهيزها لمواجهة تصاعد الوجود البحري الصيني.

نظرًا لهذه المخاطر، يجب على الولايات المتحدة أن تتعامل بجدية مع التعاون العسكري مع شركائها في «الرباعية».

فعلى مدار الأعوام الماضية، ركزت دول الرباعية على مبادرات غير عسكرية، مثل توزيع لقاحات «كوفيد-19»، وإجراء أبحاث السرطان، وتطوير معايير الاتصالات الدولية. هدفت هذه الجهود إلى تعزيز قدرة الدول الصغيرة على الصمود أمام الضغوط الصينية، عبر تحسين بنيتها التحتية للاتصالات وتقليل اعتمادها على الموردين الصينيين المرتبطين بالحكومة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات طارئة لمواجهة الكوارث الطبيعية، مثل الانهيار الأرضي في بابوا غينيا الجديدة، والإعصار الذي ضرب فيتنام العام الماضي، كما ساعدت الرباعية العديد من الدول على الوصول إلى بيانات تجارية لرصد عمليات الصيد والشحن غير المشروع في مياهها الإقليمية.

ومع ذلك، لا تزال «الرباعية» تتجنب أي تعاون عسكري قد يُفسر على أنه مسعى لبناء قوة قتالية مشتركة، خشية إثارة قلق دول جنوب شرق آسيا من تصاعد التنافس الأمني بين الولايات المتحدة والصين. وقد اقتصر التعاون العسكري بين الدول الأعضاء على ترتيبات خارج إطار الرباعية، مثل التدريبات البحرية السنوية ضمن سلسلة «مالابار»، التي تجمع الدول الأربع لكنها لا تصنف رسميًا كنشاط رباعي. تسهم هذه التدريبات في تعزيز عادات التعاون العسكري، لكنها لا تحدث تغييرًا جوهريًا في ميزان القوى العسكري مع الصين.

من خلال اقتصارها على تقديم المنافع العامة الدولية، والعمل الأمني غير التقليدي، والتعاون العسكري المحدود للغاية، تظل «الرباعية» غير قادرة على ردع الأنشطة العسكرية الصينية المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

في الوقت الحالي، تلعب الهند دور «مزود الأمن الصافي» للمنطقة، وتسعى إلى ضمان استمرار الوضع القائم الملائم. وبتزايد قدراتها ونفوذها، كثّفت الهند من جهودها في مجال الإغاثة الإنسانية، وقدّمت مساعدات أمنية أساسية للدول الإقليمية الأصغر. منذ عام 2023، بدأت الهند أيضًا بالتنسيق مع الولايات المتحدة وشركائها ضمن القوات البحرية المشتركة، وهو تحالف دولي في شمال غرب المحيط الهندي، لمكافحة القرصنة. رغم أهمية مساهمات الهند في تعزيز الأمن الإقليمي، إلا أنها لن تكون كافية بمفردها لمواجهة الوجود البحري الصيني المتنامي.

ينبغي أن يكون بناء قوة عسكرية جماعية هدفًا محوريًا لأي استراتيجية أمريكية جديدة في المحيط الهندي، وعلى واشنطن أن تراعي المصالح الاقتصادية والبيئية للدول الإقليمية، لا يمكن أن تقتصر استراتيجيتها على توفير المنافع العامة، بل ينبغي أن تعمل على صياغة استراتيجية تعزز الأسس التمكينية لقوتها العسكرية وقوة شركائها: الاستخبارات، والعمليات، والاستعداد، والتحديث.

هذه الأسس، غير المرتبطة بمهمة بعينها، تُعزز القدرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بدءًا من الإغاثة الإنسانية وصولًا إلى العمليات القتالية، كما توفر خيارات سياسية متعددة، مما يمنح واشنطن وشركاءها مرونة أكبر، ويُبقي خصومهم، في حالة من عدم اليقين.

تُعد الاستخبارات الركيزة الأساسية لأي قوة عسكرية، إذ يحتاج الجيش الأمريكي وشركاؤه إلى وعي أوضح بالوضع، لا بشأن سفن الصيد غير المشروع فحسب، بل أيضًا تجاه السفن العسكرية القادرة على التهرب من الاكتشاف، وينبغي لواشنطن وشركائها تحسين قدرتهم على تبادل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة حول القوات المعادية. حاليًا، يعيق نقص قنوات الاتصال الآمن وتبادل البيانات الفعّال، القدرة على التعاون العملياتي بين القوات الأمريكية والقوات الهندية، رغم استخدام الهند لمعدات أمريكية مثل طائرات P-8.

وتتطلب مهمة بناء أسس القوة العسكرية أيضًا تحسين آليات تنسيق العمليات العسكرية المشتركة. على غرار ما فعلته الولايات المتحدة عام 2003 بإنشاء مركز العمليات الجوية المشتركة في قطر لتنسيق قوات التحالف بالشرق الأوسط، يمكن تكييف نموذج مشابه للتنسيق العسكري في أوقات السلم بالمحيط الهندي والمناطق المجاورة، وبالنظر إلى اعتماد واشنطن على حقوق الوصول والتمركز والتحليق عبر العديد من الدول الأجنبية، ينبغي لشركائها، مثل أستراليا والهند، توسيع نطاق هذه الامتيازات، ليس فقط لصالح الولايات المتحدة، بل أيضًا لصالح بعضهم البعض.

أخيرًا، يجب على الولايات المتحدة وشركائها مواصلة تعزيز الجاهزية العسكرية وتحديث القوات بمعدات جديدة، ويشمل ذلك دعم جهود الصيانة والإصلاح والتجديد، بما في ذلك في الدول الصديقة. ومع مرور الوقت، ينبغي دمج أبحاث الدفاع وسلاسل التوريد، بما يسمح بتجميع المواهب والقدرات الصناعية.

في هذا السياق، تبرز تجارب ناجحة، مثل شركة أندوريل الأمريكية التي أنشأت سلسلة توريد عالمية لتزويد البحرية الأسترالية بمركبات بحرية غير مأهولة خلال فترة زمنية قياسية، ومبادرة شركاء AUKUS الذين طوروا خوارزميات لمعالجة بيانات السونار المشتركة لتعقب الغواصات. بإمكان هذه القدرات الجديدة أن تُحدث تغييرات ملموسة وسريعة في ميزان القوى بالمحيط الهندي.

ورغم أن بعض هذه الجهود قد بدأ بالفعل، إلا أنه لا يزال يتسم بالتشتت، لذلك، تحتاج واشنطن إلى استراتيجية جديدة تحدد الأولويات العسكرية بوضوح، وتصدر التوجيهات على أعلى مستوى، بما يسهم في تنسيق الجهود داخليًا بين الوكالات الأمريكية، وخارجيًا مع الحلفاء والشركاء.

لا يمكن لأي استراتيجية أمريكية أن تنجح دون دعم الحلفاء والشركاء، وينطبق هذا بشكل خاص على منطقة المحيط الهندي، حيث تركّز واشنطن، وبشكل مُبرّر، وموارد متزايدة على المنافسة الأمنية في غرب المحيط الهادئ. تُعدّ الهند القوة المحورية في المحيط الهندي، لما تتمتع به من نفوذ يمتد عبر كامل المنطقة، ولعلاقتها الاستراتيجية العميقة مع الولايات المتحدة، كما تُعد أستراليا شريكًا أمنيًا فاعلًا وفعّالًا، إذ تراقب بعضًا من أكثر نقاط الاختناق أهمية في شرق المحيط.ستكون الهند وأستراليا في صميم أي استراتيجية أمريكية مقبلة، لكن يمكن أن تنضم إليهما دول أخرى مثل فرنسا، وإندونيسيا، واليابان، وجميعها تمتلك مصالح حيوية في المحيط الهندي.

سيتفاعل كل شريك في مجموعة الرباعية (كواد) مع واشنطن من موقعه الخاص، حاملًا معه مزايا مختلفة واهتمامات فريدة، ومع ذلك، فإن التعاون العسكري مع الولايات المتحدة من شأنه أن يعزز قدرة هذه الدول على اتخاذ قرارات سيادية مستقلة، وبشكل جماعي، يمكن لهذا التعاون أن يُنتج موقفًا عسكريًا أكثر حزمًا، ويوسّع الخيارات السياسية المتاحة لهم في المنطقة، ولتحقيق ذلك، ينبغي أن يعملوا مع واشنطن على تعزيز الأسس التمكينية للقوة العسكرية في المحيط الهندي.

خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أثارت إدارة ترامب شكوكًا حول مدى التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها، ومع ذلك، لا تزال المؤسسة العسكرية الأمريكية مهتمة بتطوير قدراتها بالتعاون مع القوات الحليفة، في وقت تتزايد فيه رغبة هذه القوات في تعميق التعاون الأمني لمواجهة أي تهديد، وفي ظل التقلبات الكبيرة التي تعانيها السياسات الأمريكية المتعلقة بالتجارة والمساعدات، ينبغي على صناع السياسات الأمنية في واشنطن أن يواصلوا تقديم بديل فعّال للهيمنة الصينية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • النائب النواصرة يعقّب على الطعن بعدم دستورية قانون نقابة المعلمين
  • يمامة : الوفد أول من وضع التشريعات المنصفة للعمال قبل عام 1952
  • الجابر: ما نشاهده في الهلال حاليًا أمرٌ محزن.. فيديو
  • وضوح..
  • أمريكا بحاجة إلى استراتيجية حقيقية للمحيط الهندي
  • زوجي لم ينسها يوما حتى وأنا على ذمته
  • وليد صلاح الدين: رحيل كولر منطقي.. وقرار تغيير مدير الكرة حق أصيل لإدارة الأهلي
  • منظمة العفو الدولية تهاجم ترامب: يعصف بحقوق الإنسان ويقوّض النظام العالمي
  • مصر أكتوبر: تصريحات ترامب بشأن قناة السويس مرفوضة.. ومصر تملك السيادة الكاملة لأراضيها
  • عبدالهادي القصبي: تعديل قانون الثروة المعدنية يستهدف تحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية