كلية الاقتصاد والإدارة بـ "الدوحة للدراسات" تنظم الأيام التعريفية للبرامج التنفيذية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
نظمت كليّة الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة في معهد الدوحة للدراسات العليا، يومًا تعريفيًّا لطلبة برامج الماجستير التنفيذية بالكلية، وهي البرنامج التنفيذي في الإدارة العامة، البرنامج التنفيذي المزدوج في إدارة الأعمال والإدارة العامة، و البرنامج التنفيذي في الدراسات الدبلوماسيّة والتعاون الدولي، بحضور الدكتور عبد الوهاب الأفندي رئيس المعهد وسعادة السفير الدكتور عيسى الحر مدير المعهد الدبلوماسي، والدكتور أيهب سعد عميد الكلية، ورئيس البرنامج التنفيذي في الدراسات الدبلوماسية والتعاون الدولي الدكتور مروان قبلان، ورئيس برنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، الدكتور فيصل المنصوري، ورئيس برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال د.
وفي كلمة له رحّب الدكتور عبد الوهّاب الأفندي، رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، بالطلبة الجدد الملتحقين بالبرامج التنفيذية، وتمنّى لهم تجربة أكاديمية ناجحة بين أروقة المعهد. وأضاف الأفندي، إن البرامج التنفيذية تقدّم مساهمة أكاديمية كبيرة، وآثارها تنعكس بشكل مباشر في خدمة رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرًا إلى أن الطلبة الجدد سيكون لهم دور كبير في دعم المعرفة الإنسانية، ومساهمات ملحوظة في تطوير المؤسسات التي يعملون بها.
بدوره هنأ سعادة السفير الدكتور عيسى الحر، مدير المعهد الدبلوماسي، طلبة الفوج الرابع من برنامج الماجستير التنفيذي في الدراسات الدبلوماسية والتعاون الدولي على قبولهم متمنيًا لهم التوفيق والسداد. وأشار الحر إلى أن الطالب بعد تخرجه من البرنامج سيحصل على شهادة الماجستير، لكن عليه أن يتساءل عن القيمة المضافة التي سيجنيها من هذه الشهادة، وما الأدوات والمهارات التي اكتسبها؟. لافتًا إلى أن الدراسة في البرنامج تتطلب الجدية والالتزام، وأنها ستساعد الطلبة على امتلاك مهارات جديدة في المجال الدبلوماسي
من جانبه، قال عميد كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة، الدكتور أيهب سعد "إنّنا فخورون بكم وبوصولكم إلى هذه المحطة المهمة من مسيرتكم الأكاديمية، وهذا نتاج لاجتهاداتكم وطموحاتكم المتجددة، مضيفًا أنتم في المكان الصحيح، وأننا نتوقع منكم الكثير، وأن مساهماتكم سيكون لها تأثير إيجابي في خدمة المجتمع".
وشهد اللقاء التعريفي كلمة للدكتور فيصل المنصوري، رئيس برنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، أكد فيها على أن التحاق الطلبة بالبرنامج التنفيذي في الإدارة العامة سيضيف لهم الكثير على المستويين المهني والأكاديمي. كما تحدّث خلال اللقاء رئيس برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال د. زولتان موهوس، ممثلًا عن المعهد الأوروبي للإدارة والتكنلوجيا- برلين، حيث قدم لمحة تعريفية عن المعهد الأوروبي وجودة برامجه والاعتمادات التي تحصّل عليها، مشيرًا إلى أن التعاون بين معهد الدوحة والمعهد الأوروبي أثمر عن هذا البرنامج المتميّز.
شارك في اللقاء التعريفي، الذي امتد خلال الفترة 2-3 سبتمبر الجاري، حوالي 38 طالبًا وطالبة، موزعين بواقع (15) طالبًا وطالبة ضمن الفوج الثامن من برنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، و (10) طلاب ضمن الفوج الرابع لبرنامج الماجستير التنفيذي المزدوج في إدارة الأعمال والإدارة العامة، و (13) طالبًا وطالبة ضمن الفوج الرابع من برنامج الماجستير التنفيذي في الدراسات الدبلوماسية والتعاون الدولي.
هذا، وضم اليوم التعريفي، لقاءات تعرّف الطلبة خلالها على البرامج التنفيذية عن قرب، وشمل ذلك التعرّف على البرامج وهيكلتها والخطط الدراسية والمقررات، وغيرها من السياسات والإجراءات التي تسهل على الطلبة عملية الانخراط في الأجواء الأكاديمية بسهولة ويسر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر معهد الدوحة للدراسات العليا فی إدارة الأعمال والتعاون الدولی إلى أن
إقرأ أيضاً:
لحظات الوداع واسترجاع الذكريات
عائشة بنت محمد الكندية
ها نحن نصل إلى ختام مشوارٍ جميل امتدّ على مدى عامين كاملين، مع برنامج "على الطاولة" الذي بُثّ عبر أثير إذاعة رأس الخيمة الإماراتية، لم يكن هذا البرنامج مجرد محتوى يُقدّم في مواعيد مُحددة؛ بل كان مساحة رحبة للعقل والقلب، ومنبرًا للفكر والحوار والتواصل الإنساني العميق، هو برنامجٌ وُلد من رحم الرسالة، ونما برسالة، ويودّعنا اليوم برسالة أخيرة، لكنها ليست نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة، بروح مُتجددة وأفق أوسع.
منذ انطلاقة أولى حلقاته، حمل "على الطاولة" همًّا ثقافيًا واجتماعيًا نبيلًا، وحرص على تقديم محتوى يُثري العقول ويُلامس الأرواح، لقد كان مرآة تعكس تراثنا الثقافي، وجسرًا يمتدّ إلى ثقافات الشعوب الأخرى، نتحاور فيها ونتبادل الخبرات، ونبني عبرها فهمًا أعمق لإنسانيتنا المشتركة، لم تقتصر الحوارات على المواضيع النظرية أو النقاشات الجافة، بل كانت نابضة بالحياة، عامرة بالإلهام، حيث استضاف البرنامج شخصيات بارزة ومُلهمة من مختلف التخصصات، ممن أضاءوا الطريق أمام المستمعين وساهموا في رسم ملامح تجربة استثنائية.
ولم يكن الجانب الثقافي وحده هو ما ميَّز البرنامج، بل كان له حضور فاعل في الفعاليات والمناسبات المجتمعية، مشاركًا وناقلًا ومحتفيًا، وقد أبدع في تسليط الضوء على القيم الإنسانية والرسائل النبيلة، من خلال حوارات تحمل في طياتها الاحترام والتقدير للتنوع الثقافي والاختلاف الإنساني.
وكان للهوية العُمانية نصيبها الأصيل من اهتمام البرنامج؛ حيث فُتحت المساحة أمام عدد من الشخصيات العُمانية المؤثرة لتقديم نماذج حيَّة تعكس القيم العُمانية الأصيلة، وتعزّز الانتماء الوطني والوعي الثقافي لدى المستمعين، كما إنَّ إشراك الأطفال الموهوبين في الحلقات كان لفتة إنسانية رائعة، حيث أُتيحت لهم فرصة الظهور، والدعم، والتشجيع، مما يعكس رؤية البرنامج في احتضان المواهب الصغيرة وتنمية قدراتها.
لقد كنتُ جزءًا من هذه الرحلة، ووجدت فيها فسحة للتعبير عن شغفي بالكتابة، سواء من خلال مشاركتي الشخصية أو مع زميلتي، فكل لحظة في هذا البرنامج كانت بمثابة دفعة نحو الأمام، ومصدر إلهام لتطوير الذات، وشهادة حيَّة بأنَّ الكلمة قادرة على صنع فرق، وأن التعبير مسؤولية ورسالة.
"على الطاولة" لم يكن برنامجًا جامدًا يقيّد الإبداع؛ بل كان حاضنًا له، يفتح أبواب التفاعل، ويمنح الثقة، ويُطلق الطاقات الكامنة، لقد خرجتُ من هذه التجربة برؤية أوضح، وإيمان أعمق بأنَّ ما نقدمه، وإن بدا بسيطًا، قد يُحدث أثرًا عظيمًا في نفوس الآخرين.
ويجدر بي هنا أن أُشيد بالمذيع العُماني المتألق، عبدالله بن خلفان البلوشي، الذي أبدع في تقديم البرنامج بكل حرفية واقتدار، وامتلك قدرة مدهشة على إدارة الحوار والتواصل مع الجمهور، ما جعل من كل حلقة تجربة فريدة مليئة بالإثارة والمتعة، ولا ننسى المخرج المبدع سيف الدين يونس، الذي أبدع خلف الكواليس في إخراج البرنامج بصورة جاذبة تواكب الموضوعات المطروحة، وتمنحها بعدًا بصريًا فريدًا، كما إنَّ فريق العمل بأكمله كان على قدر عالٍ من الحرفية، والدقة، والتنسيق، الأمر الذي انعكس على جودة كل حلقة، وجعل من هذا البرنامج نموذجًا يُحتذى به في تقديم البرامج الحوارية الراقية.
وفي الحلقة الأخيرة، لم تكن مجرد وداع، بل لحظة تأمل واسترجاع لكل ما كان، استعرضنا خلالها أجمل الذكريات، واستعدنا أبرز اللحظات التي تركت أثرها فينا، كما استمعنا إلى رسائل الجمهور واتصالاتهم التي كانت شاهدًا حيًّا على مدى تأثير البرنامج في حياتهم، كانت مشاعر الامتنان واضحة، والذكريات تتدفّق كأنها تُعيد سرد حكايتنا من جديد
نعم، انتهى البرنامج، ولكن الأثر باقٍ، والرسائل التي حملها لا تزال تنبض فينا، لا نقول وداعًا بأسى، بل بفخر وامتنان، فكل نهاية تحمل في جوفها بذور بداية جديدة، ولعل هذا الوداع هو تمهيد لانطلاقة أخرى، أكثر إشراقًا واتساعًا.
شكرًا لكل من شارك، ولكل ضيف أضاف بصمة، ولكل من كان جزءًا من هذا الحلم الجميل، شكرًا لفريق العمل الذي جعل هذه التجربة مُمكنة، "على الطاولة" كان أكثر من مجرد برنامج، كان حياة.. وإلى اللقاء في فضاءات أخرى، وحكايات قادمة، نكتبها معًا بكلماتٍ تنبض بالشغف والإيمان.