بوابة الوفد:
2025-03-17@06:09:15 GMT

التوافق الوطنى ضرورة

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

تحدثت مراراً وتكراراً عن أهمية وضرورة تقوية الأحزاب السياسية بوصفها هى التى يقوم عليها الاستقرار السياسى لأى دولة فى العالم. ولذلك فإنه من الواجب والمهم أن تكون هناك تقوية لهذه الأحزاب بكل السبل والطرق، لا الطعن فيها والنيل منها.
وقلت مراراً إن هناك حملة ممنهجة ضد الأحزاب السياسية بالبلاد، ومع الأسف الشديد إن الذين يقودون هذه الحملة الخطيرة هم أصحاب مصالح شخصية ومطالب خاصة.

ولذلك فهم يقومون دائماً بالطعن فى الأحزاب، ومحاولة بث الفتنة.. ورغم أن وجود الأحزاب السياسية ودعمها وتقويتها ضرورة ملحة لأنها التعبير الحقيقى عن الحرية والديمقراطية، إلا أن فئة ضالة فاسدة تسعى بكل السبل إلى تشويه الأحزاب والتقليل من دورها، والنيل منها بوسائل عديدة وزرع الفتنة بين أعضائها!!.
لا خلاف أبداً على أن مصر تحديداً فى هذه الفترة الزمنية الحالية تحتاج إلى توافق وطنى بين جميع التيارات السياسية من أجل مصلحة الدولة الوطنية الجديدة، ولمواجهة جماعات الإرهاب والتطرف التى تتربص بالبلاد وتسعى إلى نشر الفتن والاضطراب وسعيها الدؤوب إلى تشويه السياسيين والأحزاب والنيل منهم بكل الوسائل والطرق.
والمفروض على كل التيارات السياسية أن تتنبه لكل الألاعيب التى يديرها الفاسدون الذين لا يعنيهم سوى تحقيق مآربهم ومصالحهم الشخصية على حساب كل شىء.
مصر فى حاجة شديدة جداً إلى التوافق الوطنى والالتفاف حول الدولة الجديدة التى تؤسس لدولة عصرية حديثة، وذلك فى مواجهة عناصر إرهابية غاشمة تسعى إلى ضرب كل استقرار فى البلاد. الإرهابيون لا هدف لهم سوى نشر الشائعات وممارسة الإرهاب ضد الوطن والمواطن، حتى تسود الفوضى بالبلاد، ولذلك فإن على الجميع مسئوليات جساماً أبرزها على الإطلاق هو التماسك الشديد بين التيارات السياسية والحذر من كل وقيعة، حتى تستقر الأوضاع ويتم القضاء تماماً على الإرهابيين ونسف معاقلهم، وبعدها تتحقق الديمقراطية والحرية التى يحلم بها المصريون منذ زمن بعيد.
تفادى الفتن وتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن عملية مهمة جداً، وهى البداية الحقيقية لتحقيق الديمقراطية.. والحذر من المفسدين والمنتفعين عملاء الإرهابيين بات ضرورة ملحة ولا مناص من ذلك، فهل نفعِّل الأمور.. أم ننتظر حتى يتحقق الخراب الذى ينشده أهل الشر؟.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحزاب السياسية العالم

إقرأ أيضاً:

الصعيد.. و"ناسه"

لست ممن يتابعون الأعمال الدرامية سواء فى رمضان، أو غير رمضان، بل إنني توقفت تمامًا خلال السنوات الماضية عن معظم ما يعرض على الشاشات، باستثناء بعض ما يتعلق بالأخبار أثناء الأحداث الهامة، غير أن مقاطع من مسلسل يتناول الحياة فى الصعيد يمر أمامي بين الحين والآخر أثناء تصفح الفيس بوك، الفنان مصطفى شعبان يتألق فى أداء دور كبير العائلة والذى يستمد سطوته من الثروات الضخمة التى حصل عليها من تجارة الآثار، وبالتالي كلمته نافذة على الكبير قبل الصغير، المسلسل الذى يحمل اسم "حكيم باشا" يتبارى فيه كبار النجوم فى أداء أدوارهم، وكذلك النجوم من شباب الفنانات، غير أن هذا العمل كما سابق كثيرًا من الأعمال لا تعبر عن واقع الحال فى الصعيد.

أول ما لفت نظري هو أن "حريم القصر" كما يسمونهم فى المسلسل خلعن غطاء الرأس فى وجود ابن العم، وعم الزوج، وأبناء عم الزوج، وهكذا، وكلهن صففن الشعر، وتركهن مسدلاً على الاكتاف، وهذا ما لا يحدث على الإطلاق مهما بلغت درجة الثراء فى العائلات، بل إن السيدة أو البنت بمجرد نزولها من شقتها الموجودة فى بيت العائلة لا تستطيع أن تتخفف من ملابسها، أو غطاء الرأس، فهي دائمًا مستعدة لدخول ضيف، أو أحد الأقارب، ناهيك بالطبع عن طريقة اللبس التى تميل إلى الفلكلور، وكمية الذهب المبالغ فيها التى ترتديها كل نساء العمل، صحيح هم يحبون الألوان الزاهية ويلبسونها فى المناسبات والأثرياء منهم يملكون من الحلى الذهبية الكثير ولكنهم أيضًا لا يلبسونه إلا فى المناسبات.

منذ سنوات لبيتُ دعوةً لحضور حفل عرس أحد الأبناء فى محافظة سوهاج، بادرتني إحداهن "إيه رأيك فى عيشتنا.. يا تري زي المسلسلات؟" قلت لها: بالطبع لا، فقالت: "إحنا نفسنا بنضحك على اللى بنشوفه عن ستات الصعيد ونتمنى يكتبوا حاجه حقيقية عنا"، لم أجد هناك كلمة "الحرمة" التى نسمع عنها فى المسلسلات والأفلام، ولكنني وجدت سيدات تذهبن إلى وظائفهن دون أية قيود، وفتيات تعلمن فى الجامعات، ونبغن فى كليات القمة، بالإضافة إلى شابات، وفتيات صغار تجدن كل حنو ومحبة من الكبار.

على مدى سنوات عمري المهني والشخصي، كانت الصورة الذهنية للجزء الجنوبي من الوطن هى صورة نمطية تعكس موروثات من السلوكيات والعادات وربما الصفات التى تدور جميعها حول الثأر، وقهر وتهميش المرأة، وخشونة التصرفات، وقسوة المشاعر، وفوق ذلك معدلات فقر تؤكدها إحصاءات رسمية، ومصادر بحثية، ولكنني مع أول زيارة اكتشفت عوالم أخرى لا تعكسها الصورة المصدرة لنا دومًا عن تلك البقعة من أرض الوطن.

تجارة السلاح والآثار والتهريب تلك هى صورة الصعيد فى المسلسلات مع تزيد وتصنع فى اللهجة، مع أنه هناك لكنة مختلفة لكل محافظة، ولكنها عامة ليست بتلك الخشونة التى تصدرها المسلسلات، فمع زيادة نسب التعليم والتأثر بما يقدم فى وسائل الإعلام اقتربت اللهجة من طريقة "القاهريين" فى الكلام، أضف إلى ذلك بالطبع أن هناك قامات سياسية، وثقافية، وإعلامية أثروا بعلمهم، وموهبتهم، وثرائهم الثقافي المجتمع المصري ككل على مر التاريخ.

نتمنى على كتّاب الدراما، وخاصة ما يتعلق منها بالصعيد، زيارة هذا الجزء الجنوبي من أرض الوطن، ومعايشة قضاياهم، ومشكلاتهم، وواقعهم بالفعل، حتى تكون الأعمال مرآة للواقع ورسالة تخدم، وتفيد.

مقالات مشابهة

  • من يراقب “القفة السياسية”؟.. الأحزاب توزع المساعدات الرمضانية بطاي طاي
  • عبد السند يمامة: توحيد جهود الأحزاب ضرورة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية
  • بعثة المنتخب الوطنى تحت 20 سنة تغادر إلى الدوحة للمشاركة في دورة قطر الدولية
  • الصعيد.. و"ناسه"
  • عضو التحالف الوطنى: أولوياتنا احتياجات الأسر الأولى بالرعاية في رمضان
  • حزب الجيل ينظم حفل سحوره السنوي بحضور رؤساء الأحزاب والكيانات السياسية
  • التأطير العقدي للعمل.. ضمان التوافق بين الفكر والسلوك في الإسلام
  • الشهابي: الأحزاب السياسية دورها مهم في صياغة سياسات فعالة تساعد صناع القرار
  • بحضور الأحزاب والكيانات السياسية.. الجيل الديمقراطي ينظم سحوره السنوي
  • مصطلح الإسلام السياسي