تحدثت مراراً وتكراراً عن أهمية وضرورة تقوية الأحزاب السياسية بوصفها هى التى يقوم عليها الاستقرار السياسى لأى دولة فى العالم. ولذلك فإنه من الواجب والمهم أن تكون هناك تقوية لهذه الأحزاب بكل السبل والطرق، لا الطعن فيها والنيل منها.
وقلت مراراً إن هناك حملة ممنهجة ضد الأحزاب السياسية بالبلاد، ومع الأسف الشديد إن الذين يقودون هذه الحملة الخطيرة هم أصحاب مصالح شخصية ومطالب خاصة.
لا خلاف أبداً على أن مصر تحديداً فى هذه الفترة الزمنية الحالية تحتاج إلى توافق وطنى بين جميع التيارات السياسية من أجل مصلحة الدولة الوطنية الجديدة، ولمواجهة جماعات الإرهاب والتطرف التى تتربص بالبلاد وتسعى إلى نشر الفتن والاضطراب وسعيها الدؤوب إلى تشويه السياسيين والأحزاب والنيل منهم بكل الوسائل والطرق.
والمفروض على كل التيارات السياسية أن تتنبه لكل الألاعيب التى يديرها الفاسدون الذين لا يعنيهم سوى تحقيق مآربهم ومصالحهم الشخصية على حساب كل شىء.
مصر فى حاجة شديدة جداً إلى التوافق الوطنى والالتفاف حول الدولة الجديدة التى تؤسس لدولة عصرية حديثة، وذلك فى مواجهة عناصر إرهابية غاشمة تسعى إلى ضرب كل استقرار فى البلاد. الإرهابيون لا هدف لهم سوى نشر الشائعات وممارسة الإرهاب ضد الوطن والمواطن، حتى تسود الفوضى بالبلاد، ولذلك فإن على الجميع مسئوليات جساماً أبرزها على الإطلاق هو التماسك الشديد بين التيارات السياسية والحذر من كل وقيعة، حتى تستقر الأوضاع ويتم القضاء تماماً على الإرهابيين ونسف معاقلهم، وبعدها تتحقق الديمقراطية والحرية التى يحلم بها المصريون منذ زمن بعيد.
تفادى الفتن وتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن عملية مهمة جداً، وهى البداية الحقيقية لتحقيق الديمقراطية.. والحذر من المفسدين والمنتفعين عملاء الإرهابيين بات ضرورة ملحة ولا مناص من ذلك، فهل نفعِّل الأمور.. أم ننتظر حتى يتحقق الخراب الذى ينشده أهل الشر؟.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحزاب السياسية العالم
إقرأ أيضاً:
الفراعنة والميدالية الثامنة
من المؤكد أن مشاركة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم فى بطولة الأمم الأفريقية النسخة السابقة فى ساحل العاج كانت مخيبة لآمال جمهور الساحرة المستديرة وبالأخص فى ظل غياب الفراعنة عن حصد البطولة منذ عام ٢٠١٠ ووصوله لأكثر من مرة إلى المباراة النهائية والخروج كوصيف اللقب.
أحلام استعادة الأمجاد الكروية المصرية الأفريقية تراود جماهير الساحرة المستديرة مع قرب حلول البطولة الأفريقية لعام ٢٠٢٥ فى المملكة المغربية حيث أسفرت القرعة، التى أقيمت عن وقوع منتخب مصر على رأس المجموعة الثانية. وتضم المجموعة منتخبات جنوب إفريقيا، انجولا، وزيمبابوى أيام ٢٢، ٢٦، ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٥.
منتخب مصر بقيادة مدربه حسام حسن يستعد بقوة لبطولة أسود افريقيا، حيث يسعى الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية والتأهل إلى الأدوار المتقدمة لكن كى يتحقق تخطى دور المجموعات يجب على المنتخب المصرى الاستفادة من أخطاء البطولات السابقة، ويجب أن يكون الشغل الشاغل لمنتخب مصر هو تصدر المجموعة حتى يستطيع لقاء الثانى فى المجموعة الأخرى والابتعاد عن المغرب فى دور الـ ١٦.
ويطمح الجمهور المصرى فى رؤية منتخبهم ينافس بقوة على اللقب، خاصة وأن البطولة تقام فى المغرب، البلد الذى يتمتع بجيل ذهبى فى كرة القدم فى العصر الحالى وبالأخص بعد المشاركة فى كأس العالم والوجود بالمربع الذهبى.
هذة النسخة يشارك فيها أفضل المنتخبات الأفريقية (المغرب، السنغال، كوت ديفوار، تونس، الجزائر، الكاميرون) وتمثل مشاركة منتخب مصر فى هذه البطولة فرصة له لاستعادة قوته ومكانته فى كرة القدم الأفريقية.
صلاح ومرموش ومصطفى محمد وتريزيجية كلمة السر لمنتخبنا الوطنى فى عبور المباريات الصعبة أمام الفرق الأفريقية الكبرى وخاصة أن مصر أصبحت تمتلك رموزًا عالمية فى كرة القدم أصبحوا من أساطير كرة القدم.
نصيحة لاتحاد كرة القدم المصرى برئاسة المخضرم المهندس هانى أبوريدة كانت أهم الأسباب فى إخفاق المنتخب الوطنى فى النسخ السابقة لأمم افريقيا هو السفر قبل البطولة بموعد غير كاف لذا يجب السفر بوقت كاف وتجميع لاعبينا قبل السفر بفترة كبيرة حتى يستطيع لاعبونا التأقلم مع الأجواء المناخية وكذلك الخطط التنسيقية الفنية والبدنية.
يبقى الأمل والتفاؤل هما السمة الأبرز لدى الجماهير المصرية، التى تتمنى أن يحقق منتخبها الإنجاز المأمول فى هذه البطولة. ومع وجود جيل جديد من اللاعبين الموهوبين، بقيادة حسام حسن، تبدو الفرصة جيدة لمصر لتحقيق نتائج مميزة فى كأس الأمم الأفريقية 2025.