بوابة الوفد:
2024-10-05@14:33:38 GMT

لغز المادة «76»!

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

مع بداية عام 2005، تصاعدت حدة الأصوات المطالبة بالإصلاحات الديمقراطية، وتراوحت مطالبها بين إدخال تعديلات على البنية الدستورية والتشريعية للحياة السياسية فى مصر، ومعارضة التجديد للرئيس مبارك لفترة رئاسية خامسة، ومواجهة احتمالات توريث السلطة.
وفى فبراير من نفس العام أعلت «مبارك» عن مبادرة لتعديل المادة «76» من الدستور، بحيث يكون انتخاب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السرى العام المباشر من جميع أفراد الشعب الذين يحق لهم الانتخاب، بدلا من اختيار رئيس الجمهورية بطريق الاستفتاء، بعد ترشيح مجلس الشعب لشخص واحد للرئاسة.


ووفقا لنص المادة «189» من الدستور تقدم «مبارك» بطلب إلى مجلس الشعب بشأن التعديل، وإضافة مادة جديدة برقم «192» مكرر.
أقر مجلس الشعب فى 10 مايو 2005، تعديل المادة «76» من الدستور، وطرحت بشكلها الجديد للاستفتاء الشعبى فى 25 مايو 2005، ووافق عليها الشعب.
ارتباطا بالمادة «76» من الدستور، فقد تمت إضافة مادة جديدة هى المادة «192» مكرر، والتى تم فيها تغيير مسمى الاستفتاء إلى الانتخاب فى كل المواد التى ترتبط باختيار رئىس الجمهورية.
الشروط التعجيزية التى تضمنتها المادة «76» فى صيغتها النهائية التى وافق عليها مجلس الشعب، دفعت العديد من الأحزاب السياسية وبعض الحركات السياسية المعارضة إلى مقاطعة الاستفتاء الشعبى والدعوة إلى ذلك.
فى ديسمبر عام 2006، بعث «مبارك» برسالة جديدة إلى مجلس الشعب طلب فيها تعديل 34 مادة من مواد الدستور، وهو ما يقترب من سدس النصوص الدستورية التى يحتويها دستور 1971، وفى 26 مارس 2007 أجرى الاستفتاء على هذه التعديلات.
وأبرز ما تضمنته هذه التعديلات التخفيف «غير المؤثر» من شروط مشاركة الأحزاب السياسية فى الانتخابات الرئاسية بالمادة «76»، وإلغاء كل ما يخص الاشتراكية والسلوك الاشتراكى، وتحالف قوى الشعب العاملة، وإنشاء لجنة عليا مستقلة، للإشراف على الانتخابات، وإحلال مادة مكافحة الإرهاب محل المدعى العام الاشتراكى، والنص على مبدأ المواطنة، وحظر أى نشاط سياسى أو قيام الأحزاب على أساس الدين أو الجنس.
وفى 10 فبراير 2011، بعد اندلاع ثورة 25 يناير، صرح «مبارك» قبل تنحيه عن السلطة بأنه طلب تعديل المواد «76» و«77» و«88» و«93» و«189»، وأن تزال المادة «179»، وتنحى «مبارك» فى اليوم التالى، وعطل المجلس الأعلى للقوات المسلحة العمل بالدستور ونشرت الحكومة فى 26 فبراير طرحاً لتعديل المواد «76» و«77» و«88» و«93» و«139» و«148» و«189» وإزالة المادة «179»، وتم تمرير التعديلات فى استفتاء ووافق عليه الشعب.
فى 30 مارس 2011، أبطل الدستور عمليا حيث مرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة إعلانا دستوريا جديدا، وتم التعامل مع الإعلان الدستورى كمسودة يعمل بها فى الفترة الانتقالية بعد الثورة، وحتى صياغة دستور جديد وإقراره.
اشتمل الدستور المؤقت على عدة تعديلات، ومواد مؤقتة تعرف سلطات الفروع التنفيذية والقضائية، مهد الطريق لانتخابات برلمانية ورئاسية.
وهكذا بعد تعديل المادة «76»، أو طرحها للتعديل حوالى 4 مرات تم الكشف عن اللغز، خاصة أن أول تعديل لها عام 2005، تمت صياغتها فى 600 كلمة لأنها كانت محبوكة على المقاس، وكانت أحد أسباب قيام ثورة 25 يناير!
وهكذا استمر دستور «71» حوالى «40» سنة، وصدر فى عهد الرئيس أنور السادات، وتمسك به نظام «مبارك»، وكان يرفض أى مطالب بتعديله، حتى تفتق ذهن «ترزية السلطة» عن تعديل المادة «76»، والتى كانت الحسنة الوحيدة من ورائها هى تعديل نظام الاستفتاء فى اختيار الرئيس إلى الانتخاب لأول مرة فى تاريخ مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأصوات المطالبة التشريعية انتخاب رئيس الجمهورية تعدیل المادة مجلس الشعب من الدستور

إقرأ أيضاً:

ننشر تصريحات رئيس مجلس النواب فى جلسة افتتاح دور الانعقاد الخامس

تنشر بوابة الوفد تصريحات رئيس مجلس النواب فى جلسة  افتتاح دور الانعقاد الخامس 

- مجلس النواب يتعهد باستكمال ما بدأه من صياغة تشريعات تساهم في دعم المواطن والحفاظ على حقوقه، وكذلك استكمال دوره الرقابي بمزيد من التعايش مع اهتمامات المواطن ومتطلباته بموضوعية تامة.

- مجلس النواب يشيد بالموقف التاريخي للقيادة السياسية في الوقوف بقوة ضد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار، ويثمن قرار توفير مساعدات طبية عاجلة للشعب اللبناني الشقيق في ظل تقاعس دولي واضح تجاه إنهاء معاناة الأبرياء في لبنان.

- مجلس النواب يطالب المجتمع الدولي بضرورة الوقف الفوري "للممارسات الإسرائيلية" والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ولقواعد القانون الدولي.

- مصر تسعى لمد يد العون لأشقائها وهو التزام الأخ تجاه أخيه، ومستمرة في جهودها لتعزيز الاستقرار ودعم المؤسسات الوطنية في ليبيا والسودان والصومال.

- مجلس النواب يعلن رفضه للسياسات الأحادية الأثيوبية المخالفة لقواعد القانون الدولي، ويؤكد أن مصر لن تتهاون مع أي مساس بأمنها المائي أو أي تهديد لمقدرات الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل شريان الحياة الأوحد له.

-مجلس النواب يقدم الشكر والتقدير للسيد رئيس الجمهورية لقيادته مسيرة الوطن بحكمة وبصيرة واضعاً مصلحة الوطن وأمن مصر واستقرارها فوق كل اعتبار، ويؤكد دعمه الدائم لجهود سيادته لخفض التصعيد في المنطقة وإحلال السلام ومواصلة مسيرة التنمية.

- انتصارات أكتوبر المجيد ستظل علامة مضيئة في سجل العسكرية المصرية، ورمزاً لتلاحم الجيش والشعب لحماية استقلال واستقرار الوطن.

مقالات مشابهة

  • نائب:إتفاق سياسي على تعديل قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات
  • ننشر تصريحات رئيس مجلس النواب فى جلسة افتتاح دور الانعقاد الخامس
  • المهرة.. ضبط كميات كبيرة من مادة القات كانت في طريقها إلى دول الجوار
  • د. ليث نصراوين .. استحالة دستورية لتطبيق المادة 4/53 
  • القاهرة تسحب 17 قانونا من مجلس النواب.. تعديل للأفضل أم مضاعفة للقيود؟
  • حزب صوت الشعب يُدين تدخل رئيس النوّاب في شؤون القضاء
  • مجلس الشيوخ يعلن القوائم النهائية للجان النوعية ويفتح باب انتخاب هيئات المكاتب
  • رئيس مجلس الشيوخ يدعو لإجراء انتخابات اللجان النوعية
  • نائب:المخاوف بشأن تعديل قانون الأحوال الشخصية ما زالت مستمرة
  • رئيس مجلس الشيوخ يدعو الأعضاء لتقديم طلبات الانضمام للجان النوعية بدور الانعقاد الخامس