دور العلم والتربية في بناء الأجيال ندوة لقافلة خريجي الأزهر في لقاء بتعليم جنوب سيناء
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أقامت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف فرعي الغربية وجنوب سيناء محاضرة توعوية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بمحافظة جنوب سيناء في إطار جهود القافلة الدعوية لفرع المنظمة بالغربية وفعاليات أعمالها الدعوية والتوعوية بمدينة الطور
بدأ الحفل بتلاوة قرآنية لفضيلة الشيخ محمد عبد الموجود وكيل وزارة الأوقاف الأسبق ومشرف عام مسجد السيد البدوي وعضو مجلس نقابة القراء الجمهورية، وقدم الندوة الشيخ عبد المنعم زكريا مدير شؤون القرآن بجنوب سيناء
وتحدث فضيلة الشيخ سعيد خضر رئيس الإدارة المركزية لمنطقة جنوب سيناء ورئيس فرع المنظمة مرحبًا بوفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة مثمناً جهود الفرع في نشر الفكر الوسطي المستنير ومحاربة الأفكار والظواهر السلبية، التي تهدد أمن وسلامة المجتمع ودعم قيم الولاء والإنتماء لدى الشباب، والتعاون المثمر مع فرع جنوب سيناء لتنفيذ عدد من القوافل التي تهدف إلى تحقيق رسالة الأزهر الشريف في خدمة قضايا المجتمع والشباب وحفظ الدين وتحقيق مقاصد الشريعة السمحاء.
وتحدث فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع خريجى الأزهر بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن فضل العلم في بناء الأمم ومنزلة العلماء عند الله سبحانه وتعالى مشيراً إلى قوله تعالي (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً" (النساء: 113)، ومتن الله على عباده إذ بعث فيهم من يعلّمهم إياها فقال: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ) (البقرة: 151)، وقال تعالى (يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴾ (المجادلة: 11) وقال تعالى (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ"(الزمر:9) وَعَنْ أَبي الدَّرْداءِ، قَال: سمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ، يقولُ: منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ. رواهُ أَبُو داود والترمذيُّ. وعلينا أن نحصن أولادنا بالعلم والأخلاق وحسن التربية من أجل رضي الله عزوجل وتوفيقه لهم في مستقبلهم ليكونوا افراداً نافعين لأنفسهم وأسرهم ووطنهم.
وقال الأستاذ الدكتور ناصرالنشوي استاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بطنطا أن الكلمةمسؤولية عظيمة، فكم من كلمة أفرحت وأخرى أحزنت، وكم من كلمة فرقت وأخرى جمعت، وكم من كلمة واست جروحا، وأخرى نكأت وأحدثت حروقا وعلينا بتقوي الله ومراقبة مايخرج من سيء الأقوال، وبذيء الألفاظ قال: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ (الأحزاب: 70، 71) وعلى المعلم ان يغرس في عقول تلاميذه القيم والأخلاقيات المثلى وحب العلم والمعرفة والإنتماء لهذا الوطن الذي ينهض بسواعد أولاده وعلماءه في كل مكان وزمان.
وأشارت الأستاذة الدكتورة بديعة الطملاوي استاذ الفقه المقارن والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية عضو خريجي الأزهر بالغربية أن للأم دورا عظيما في بناء الأسرة وتحقيق السلم والأمن المجتمعي، والتاريخ لم يعرف ديناً ولا نظاماً كرم المرأة باعتبارها أماً وزوجة وبنتاً كما فعل الإسلام والذي انصفها وأعلى من شأنها واعطاها من الحقوق والمكان مالم تعطها إياها الحضارات والثقافات الغربية والمنظمات الحقوقية الدولية عبر التاريخ القديم والمعاصر، وأقر تعالى بالإحسان إليهما في قوله عز وجل.. "قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ "الأنعام 151"فهي المدرسة الأولى التي تؤثر في النشأ، فدورها لا ينتهي عند كونها نصف المجتمع، بل يمتد إلى النصف الآخر، فإذا صلحت الأم صلحت الأسرة والمجتمع، وإذا فسدت فسدت الأسرة والمجتمع فهي الحاضنة لأبنائها والمؤتمنة عليهم.
وهي قدوة الأجيال، لذا اهتم بها زوجة وأماً، بأن تكون صالحة ذات الأصل الطيب فالمرأة المسلمة الواعية أساس المجتمع فهي مؤثرة ومتأثرة به ولها مكانتها في المجتمع الذي يدعوا إلى الحفاظ على الكليات الخمس وهي: حفظ الدين، والعقل، والنسب، والنفس، والمال، والتاريخ الإسلامي يذخر بالعالمات الفقيهات، والطبيبات، والأديبات وغيرهن في كل مجال: كالسيدة خديجة رضي الله عنها والسيدة عائشة والسيدة أم سلمة والسيدة نسيبة بنت كعب، والخنساء، وتماضر الشاعرة، والسيدة أم سليم بنت ملحان، أم أنس بن مالك خادم رسول الله، والسيدة صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله وابنها الزبير بن العوام حواري رسول الله وغيرهن كثير كان لهن الأثر البارز في الحياة الأسرية والإجتماعية، ، فالواجب علي كل زوجة مراعاة حقوق زوجها وأسرتهاوأن تحفظ أسراره وأن يكون هناك حواراً وموده ورحمة ومسئولية مشتركة بين الزوجين للحفاظ علي ديمومة الحياة الزوجية.
وقال الدكتور حسن محمد عيد مدرس الفقة المقارن بشريعة طنطا عضو خريجي الأزهر بالغربية ان الاهتمام بالتربية والتعليم من المبادئ العظيمة التي اهتم بها الإسلام ودعا إليها. وقد أكد القرآن الكريم على أهميتهما وأشار في عدد من الآيات إلى ذلك. فكانت اولى آيات القرآن المنزلة على الرسول خمس آيات من سورة العلق تتحدث حول قراءة العلم والتعليم. كما ان الله يقسم في سورة القلم بالقلم إلماعاً إلى مكانة القلم والكتابة في الإسلام: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) فان الدين الإسلامي هو دين العلم والتعلم للقضاء على الجهل الذي كان سائدا في العصر الجاهلي، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه على تحمل المسئولية، لقد كان لا يدع فرصةً للتعليم إلا اغتنمها، يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: كنت يومًا خلف النبي على الدابة، فقال: (يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك.. ) الحديث رواه الترمذي وهذا كان النهج النبوي في التربية والتعلم المبنى على الحوار والإحتواء والفهم والعناية بالشباب والتوجيه والإرشاد وإعدادهم لمواقف الحياة.
وأكدالدكتور محمد عقل وكيل وزارة التربية والتعليم بجنوب سيناء على اهتمام الدولة بالتعليم والتدريب وتحقيق رؤية مصر الجديده ٢٠٣٠ وتنميةمهارات التعلم الذاتى وإكساب الطالب المهارات التي تساعده فى تكون شخصية متعلمه باحثه ومتفتحه تتكيف مع كل التطورات والقفزات التكنولوجيه السريعة وعصر الإنترنت والسماوات المفتوحة والتي تتطلب برامج وتدريبات لثقل الطلاب والحفاظ على الهوية والثوابت الدينية، شارك في اللقاء عدد من قيادات التربية والتعليم بجنوب سيناء والأستاذ أحمد حميد مدير إداري بأفرع المكاتب الداخلية لخريجي الأزهر، الأستاذ سعيد صقر منسق عام بفرع الغربية، الأستاذه راجيه موسى المنسق الإداري لفرع المنظمة بالغربية، د.علاء عبد العظيم منسق إداري فرع جنوب سيناء، الأستاذ طارق محمود منسق عام بفرع جنوب سيناء، الأستاذه أمل الشوربجي عضو خريجي الأزهر ولفيف من العاملين بتعليم جنوب سيناء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تعليم جنوب سيناء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر التربیة والتعلیم الأزهر بالغربیة خریجی الأزهر جنوب سیناء
إقرأ أيضاً:
مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق القرآن الكريم بالغربية
تفقد الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، رواق القرآن الكريم بمحافظة الغربية، في سياق متابعة سير الدراسة في مختلف فروع الرواق الأزهري وتقييم أداء الدارسين في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
وخلال الجولة، أبدى مدير الجامع الأزهر إعجابه الكبير بمستوى الأداء الذي أظهره الدارسون، مشيدًا بحماسهم واجتهادهم في حفظ وتلاوة آيات الله. كما أوصى عودة بانتهاج طريقة "المصحف المعلم"، التي تعتبر من الأساليب الفعالة في تعليم القرآن الكريم. وأوضح أن هذه الطريقة تسهم في ضمان تحقيق نتائج جيدة في الحفظ والتلاوة والتجويد، حيث تتيح للدارسين القدرة على فهم معاني الكلمات وطرق النطق الصحيحة.
وفي إطار زيارته، التقى مدير الجامع الأزهر بعدد من المحفظين برواق القرآن الكريم، حيث ناقش معهم التحديات التي تواجه العملية التعليمية والسبل الممكنة لتطويرها. وأكد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الاستماع إلى أئمة التلاوة وجهابذة علوم القراءات والتجويد، أمثال الشيخ الحصري والمنشاوي، واستخدام التطبيقات التعليمية والبرامج الرقمية لتعزيز تجربة الحفظ وتحسين مهاراتهم.
كما شدد على ضرورة تقديم الدعم المستمر للدارسين، سواء من خلال توفير الموارد التعليمية المناسبة وتوفير المقارئ المستمرة، أو من خلال تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية للمعلمين، ما يسهم في تحسين جودة التعليم القرآني.
وفي ختام الزيارة، قدم المدير شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل المحفظين والدارسين، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تعكس اهتمام الرواق الأزهري بتعزيز تحفيظ القرآن الكريم في جميع أنحاء البلاد، ما يساهم في بناء جيل جديد يتمتع بفهم صحيح لكتاب الله وقِيَمه.