عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، مساء اليوم، لقاء توعوي لرواد مسجد «القرية الحمراء»، في مدينة الحمام بمحافظة مطروح، تحت عنوان «أهمية الفقه الاسلامي ودوره في محاربة الغلو والتطرف».

أهمية الفقه الإسلامي لمواجهة التحديات

بدأ اللقاء فضيلة الشيخ إسلام سعودي الشامي، عضو المنظمة بمدينة الحمام، الذي أكد أهمية الفقه الإسلامي في حياة الأمة، لمواجهة التحديات والإشكاليات التي تعترضها، والتصدي للأفكار المتطرفة والمغلوطة، لأنه يتضمن مواقف وتوجيهات تعالج ما يهم واقع الناس الخاصة والعامة، وينظم حياة الفرد السلوكية والمجتمعية، كذلك يوضح حقوق الفرد وواجباته والتزامه بواجباته وخيره في حقوقه، لأن الواجبات التي عليه هي حقوق للآخرين.

التصدي للأفكار السامة

استعرض فضيلة الشيخ عاصم حماد، مدير إدارة وعظ الحمام، خلال الأمسية طرق التصدي للآراء الفقهية الشاذة والمغلوطة، وذلك بالتمسك بالعلوم الفقهية الإسلامية الصحيحة ودراستها، مع الاجتهاد الجماعي البناء المعاصر والمواكب للأحداث من غير تشدد، وعدم الإلتفات لما ينشر علي مواقع التواصل الإجتماعي أو تداوله، دون علم، حتى نقضي على أسباب التطرف، والانغلاق، والجمود، والتقليد الأعمى، وسوء الفهم، والوقوف عند حرفية النصّ، والتصدي لكل من يسول له نفسه من غير المؤهلين، وغير المتخصصين لنشر وبث أفكارهم السامة بين أفراد المجتمع.

الاستفسارات الفقهية

وجرى فتح باب النقاش والحوار مع الحضور والإجابة على كثير من الأسئلة والاستفسارات الفقهية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مطروح الأوقاف

إقرأ أيضاً:

ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي

في إحدى الدورات الإعلامية التي قدمتها مؤخرا، سألني أحد المتدربين عن الفرق بين الذكاء الاصطناعي وموقع غوغل الشهير، فشبهت الفرق بين الاثنين بأن غوغل يشبه ساعي المكتب الذي ينفذ أوامر مباشرة وبسيطة مثل جلب الشاي والقهوة أو نقل بعض الملفات بين غرف المكتب، أما الذكاء الاصطناعي فهو مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة القادر على القيام بمهام معقدة من دون ضرورة توجيهه بشكل تفصيلي.

وبناء على ذلك، فإلى أي مدى يحتاج الناس في عالم اليوم إلى منصب مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة في حياتهم؟ الإجابة المباشرة هي أن الجميع يحتاجه وبشدة.

يشبه الذكاء الصناعي في عالم اليوم الإنترنت قبل نحو ثلاثين سنة، حينها كان الإنترنت اختراعا جديدا يشق طريقه في الأسواق وتمتلئ أخبار التكنولوجيا بتوقعات عن تأثيراته ونتائجه، وكان الجميع يتعامل معه كأنه شيء مثير قادم في المستقبل، وسرعان ما أصبح الإنترنت حاجة يومية لا غنى عنها للبشر لا مفر ولا مهرب من التعامل اليومي معها.ليس صحيحا أن الذكاء الصناعي سيمحو أو يحل محل وظائف، ولكنه سيجعل من لا يستطيع التعامل مع الذكاء الصناعي وأدواته المختلفة غير قادم على التأقلم مع هذا المتغير الجديد بشكل يهدد مكانته ووضعه الوظيفي الأمر ذاته ينطبق على الذكاء الصناعي كتطور تقني هام من داخل العائلة الرقمية؛ بدأ ولا يزال نوعا ما نخبويا، ولكنه سرعان ما سيكون شعبيا وسيضطر الجميع للتعامل معه بشكل يومي في كافة مناحي الحياة.

قبل عامين كنت مدعوا للورشة العالمية الأولى في مجال الذكاء الصناعي واللغة العربية والبيانات الضخمة في مؤسسة قطر، وقدم عدد من الباحثين القادمين من الولايات المتحدة عروضا بحثية هامة عن موقع تشات جي بي تي وقدرته التنافسية الهائلة التي ستضرب غوغل في مقتل. ويُحسب لعدد من الباحثين العرب النابهين في الولايات المتحدة وأوروبا تنبههم للأمر في بدايته من أجل أن تحتل اللغة العربية مكانا هاما في برمجيات الذكاء الصناعي.

هذا الاهتمام من جانب الباحثين العرب ينبغي أن يوازيه اهتمام بمحو أمية الذكاء الصناعي عن القطاعات المختلفة خاصة الطلاب وأرباب المهن، فليس صحيحا أن الذكاء الصناعي سيمحو أو يحل محل وظائف، ولكنه سيجعل من لا يستطيع التعامل مع الذكاء الصناعي وأدواته المختلفة غير قادر  على التأقلم مع هذا المتغير الجديد بشكل يهدد مكانته ووضعه الوظيفي.

أبرز مثال على ذلك هو تحدي تطبيق تشات جي بي تي لأنظمة الامتحانات ومشاريع التخرج الجامعية والذي جعل هناك صعوبة في تحديد مستوى الطالب بسبب اعتمادهم عليه، الأمر الذي جعل الجامعات تلجأ لبرامج اكتشاف استخدام هذا التطبيق ومنع تداوله بين الطلاب. للذكاء الصناعي مخاطره ومشاكله، وهي مشاكل تتشابه مع مشاكل الإنترنت والتقنية بشكل عام ولا تمنع من محو أميته والتعرف عليه واستخدامه في كافة مناحي الحياةوهي محاولات وقتية لن تصمد كثيرا، إذ ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار عند وضع الامتحانات مستقبلا إمكانية استخدام الطلاب لأدوات الذكاء الصناعي وأهمها تطبيق تشات جي بي تي، تماما كما يؤخذ في الاعتبار أن بإمكانهم استخدام محرك البحث غوغل وغيره.

للذكاء الصناعي مخاطره ومشاكله، وهي مشاكل تتشابه مع مشاكل الإنترنت والتقنية بشكل عام ولا تمنع من محو أميته والتعرف عليه واستخدامه في كافة مناحي الحياة. فلا تزال التشريعات فقيرة في تنظيم عمله، خاصة عمليات التزييف العميق التي يمكن أن تنجم عنه، كما أن هذا المجال لا يزال في حاجة إلى منظومة أخلاقية مهنية تحكم طريقة عمله وتمنع توظيفه بشكل سيئ.

وغني عن القول أننا نتأثر بشكل يوم بخوارزميات الذكاء الصناعي التي تقوم عليها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والإعلانات، أي أننا متأثرون دائما ومنذ فترة طويلة، الفارق الجديد أن هذه التقنية تطورت وأصبح بإمكان البشر العاديين فهمها وتوظيفها والاعتماد عليها في حياتهم، وهي فرصة مهمة ينبغي استغلالها والتعامل الإيجابي معها.

twitter.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • شريعة طنطا تبحث المهام الدعوية ونشر الفكر الوسطى
  • ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي
  • «خريجي الأزهر» بالغربية تبحث خطة العمل الدعوي ومواجهة الظواهر السلبية بالمجتمع
  • «البرلمان العربي»: الإمارات صاحبة رؤية استباقية في التصدي للإرهاب
  • البرلمان العربي: الإمارات صاحبة رؤية استباقية في التصدي للإرهاب والفكر المتطرف
  • حمام قره تبه.. ايقونة عثمانية صامدة لاكثر من 130 سنة
  • حمام قره تبه.. ايقونة عثمانية صامدة لاكثر من 130 سنة- عاجل
  • الشباب والرياضة تختتم المنتدى الثقيفي لطلاب جامعة الأزهر بالإسكندرية
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود وزارة الرياضة خلال منتدى (بسواعد الشباب تبنى الأمم)
  • في ختام فعاليات «بسواعد الشباب».. الأزهر يشيد بجهود أشرف صبحي في دعم الأنشطة الطلابية