إسقاط مسيرتين أوكرانيتين في مقاطعة كورسك الروسية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أعلن حاكم مقاطعة كورسك، رومان ستاروفويت، أن أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية رصدت وأسقطت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين في منطقتي ريلسكي وسودجانسكي بالمقاطعة.
وكتب ستاروفويت، على قناته في «تلجرام» حسبما أفادت قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم الأحد، «تم رصد وتحييد طائرتين مسيرتين في المناطق الحدودية للمقاطعة: بالقرب من بلدة كوزينو في منطقة ريلسكي، وليس بعيدا عن قرية جورنال في سودجانسكي».
وأضاف: «تم اكتشاف المسيرتين الأوكرانيتين باستخدام أنظمة الحرب الإلكترونية وتم إسقاطهما بواسطة بأسلحة مضادة للطائرات المسيرة. ولم تقع إصابات أو أضرار».
وقال حاكم مقاطعة كورسك: إن «القوات الأوكرانية أطلقت النار أيضا على بلدة تيتكينو في منطقة جلوشكوفسكي ثلاث مرات، ولم يسجل وقوع إصابات أو أضرار».
وكثفت القوات الأوكرانية في الفترة الأخيرة هجماتها بواسطة الطائرات المسيرة، في محاولة لاستهداف المنشآت الحيوية الروسية والمناطق المدنية وتشكيل خطر على الجبهة الداخلية الروسية.
وفي أغسطس الماضي، حاولت قوات كييف مهاجمة مجمع «موسكو سيتي» الاقتصادي في العاصمة الروسية موسكو بالمسيرات أكثر من مرة، ودمر الدفاع الجوي الروسي طائرة مسيّرة سقط حطامها في منطقة إكسبوسنتر المجاورة للمجمع وألحق أضرارا بواجهة المباني، كما تم إسقاط طائرتين أخريين في 10 أغسطس استهدفت المنطقة ذاتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مقاطعة كورسك روسيا الحرب الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟
تواجه القوات الأوكرانية في كورسك وضعا عسكريا بالغ الصعوبة، إذ لم تعد تسيطر إلا على جزء محدود من الأراضي التي كانت بحوزتها سابقا، بعد أن فقدت معظم مواقعها لصالح الجيش الروسي.
وتخوض هذه القوات قتالا عنيفا على أطراف الإقليم، وسط تفوق ناري روسي يمنعها من إعادة التمركز بسهولة أو الاحتفاظ بمعداتها الثقيلة.
ووفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن الوضع الميداني يعكس تضييق الخناق على القوات الأوكرانية، حيث تفرض روسيا حصارا تدريجيا على وحداتها بالمنطقة، مع تكثيف الضربات الجوية لمنع أي انسحاب منظم.
وأوضح الخبير العسكري أن القادة الروس يصرحون بأن الانسحاب بالمعدات الثقيلة غير ممكن، مما يضع القوات الأوكرانية أمام خيارات محدودة.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار المعارك المحتدمة على عدة جبهات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية، كما أكدت تحرير بلدتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك.
وفي المقابل، أقر الجيش الأوكراني بالانسحاب من بعض المواقع لإعادة التموضع، بينما تستمر المعارك في خاركيف وسط ضغط روسي متزايد.
تخفيف الضغطويرى الفلاحي أن كييف كانت تراهن على معركة كورسك كوسيلة لتخفيف الضغط على خاركيف التي تتعرض لهجمات روسية مكثفة.
إعلانويشير إلى أن أوكرانيا دفعت قواتها باتجاه كورسك لإشغال الجيش الروسي الذي لم ينجر إلى المعركة، بل واصل ضغطه على الجبهات الأخرى مما أدى إلى تراجع الأوكرانيين.
وبحسب الفلاحي، فإن خسائر أوكرانيا في هذه المواجهات مرتفعة، إذ تشير تقديرات روسية إلى سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وتدمير مئات الدبابات والآليات المدرعة الأوكرانية، كما أن نقص الإمدادات الغربية وعدم قدرة كييف على تعويض خسائرها يزيدان من صعوبة موقفها.
وفيما يتعلق بإمكانية شن هجوم مضاد، يؤكد الفلاحي أن الأوكرانيين يعتمدون على إستراتيجية الضربات الخلفية، مثل استهداف الجسور والمطارات وسكك الحديد، إلى جانب عمليات التوغل البري.
غير أن هذه التكتيكات لم تحقق نجاحا ملموسا بسبب القدرات الدفاعية الروسية المتفوقة، لا سيما في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش على المسيرات والصواريخ.
وفي ظل توقف الدعم الأميركي، يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لفكرة تطوير صواريخ محلية لكنه يواجه عقبات تقنية ولوجستية تجعل تنفيذ هذه الخطط في المدى القريب صعبا.
وفي هذا السياق، يرى الفلاحي أن أي هجوم مضاد واسع النطاق يحتاج إلى دعم عسكري كبير، وهو ما تفتقر إليه كييف حاليا.