23 قتيلاً في الحسكة السورية.. وواشنطن تسعى إلى خفض التوتر
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
قتل 23 شخصاً على الأقل في اشتباكات بين الجيش السوري، وفصائل موالية لتركيا في شمال شرق البلاد، الأحد، في وقت تسعى فيه السفارة الأمريكية لوضع حد للعنف في شرق البلاد، بعد أسبوع من التصعيد بين مقاتلين أكراد وسكان محليين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إن 23 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا والقوات الحكومية، قتلوا إثر عملية تسلل واشتباكات عنيفة، السبت، على عدة مواقع بريف تل تمر شمال غربي الحسكة، مقابل المناطق المعروفة باسم "نبع السلام".وأوضح المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب وجود إصابات بالغة في صفوف الفصائل المعارضة والقوات الحكومية.
وفي دير الزور، شرقي البلاد، أعلنت السفارة الأمريكية في دمشق عن لقاء عقده مسؤولون مع كل من قوات سوريا الديموقراطية ووجهاء عشائر، اتُّفق خلاله على ضرورة خفض العنف.
حظر تجول في #دير_الزور بعد اشتباكات مسلحة https://t.co/CwaXZuDW2R
— 24.ae (@20fourMedia) September 1, 2023واندلعت بداية الأسبوع اشتباكات في بضع قرى ريف محافظة دير الزور الشرقي، بعد عزل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) (وهي تحالف فصائل كردية وغربية يقوده المقاتلون الأكراد ومدعوم أمريكياً) لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها.
ودفع ذلك مقاتلين محليين موالين للقيادي الموقوف إلى شن هجمات، سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية، التي أعلنت حظراً للتجول في المنطقة ابتداء من السبت، ولمدة 48 ساعة.
وأسفرت المواجهات خلال أسبوع عن مقتل 49 مقاتلاً من الطرفين وثمانية مدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت السفارة الأمريكية في دمشق الأحد عن لقاء في شمال شرق سوريا جمع نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى المعني بملف سوريا إيثان غولدريتش وقائد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي اللواء جول فاول بقوات سوريا الديمقراطية، ووجهاء عشائر من محافظة دير الزور.
واتفق المجتمعون على "ضرورة معالجة شكاوى سكان دير الزور"، والتأكيد على "مخاطر تدخل جهات خارجية" في المحافظة، و"الحاجة لتفادي سقوط قتلى وضحايا مدنيين"، وضرورة "خفض العنف في أقرب وقت ممكن".
وشدد غولدريتش وفاول، وفق ما أعلنت السفارة على منصة "إكس"، على "أهمية الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية في جهود" مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
وتُعد محافظة دير الزور ذات غالبية عظمى عربية، وتنتشر فيها عشرات العشائر العربية. ويقسمها نهر الفرات، الذي تتواجد قوات سوريا الديمقراطية على ضفافه الشرقية، فيما يتمركز الجيش السوري ومجموعات موالية لإيران على الضفة الغربية.
وتتواجد قوات التحالف الدولي، وأبرزها القوات الأمريكية، في المنطقة، وخصوصاً في قاعدة في حقل العمر النفطي.
#سوريا.. 50 قتيلاً في اشتباكات بين عشائر وقوات سوريا الديمقراطية في #دير_الزور https://t.co/geo9u6sXm9
— 24.ae (@20fourMedia) September 1, 2023وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل جناحها العسكري إدارة مناطقها عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة التخفيف من الحساسية العربية-الكردية.
وفي اليوم الثاني من حظر التجول، بدا الأحد أن الأمور تتجه نحو التهدئة، وفق المرصد وقوات سوريا الديموقراطية.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي لفرانس برس: "يتم تمشيط بلدتين اليوم وبقيت قرية واحدة تتجه الأمور فيها نحو الحسم"، مشيراً إلى أن التوترات اقتصرت على خمس قرى من أصل أكثر من 120 قرية في المنطقة.
وأضاف "يتم التعامل مع الأمور بحساسية مفرطة، لكن نأمل حسم الأمر قريباً إن كان عسكرياً، أو بالتواصل مع العشائر العربية بالمنطقة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سوريا تركيا قوات سوریا الدیمقراطیة وقوات سوریا دیر الزور
إقرأ أيضاً:
السفارة الأميركية في سوريا تحذر من تزايد مخاطر وقوع هجمات
دمشق - حذرت سفارة الولايات المتحدة في سوريا رعاياها من تزايد مخاطر وقوع هجمات خلال عيد الفطر في الأيام المقبلة.
وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة إنّ "وزارة الخارجية الأميركية تحذر المواطنين الأميركيين من تزايد خطر الهجمات خلال الاحتفال بعيد الفطر، والتي قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات السورية العامة في دمشق".
وأضاف البيان أنّ "أساليب الهجوم قد تشمل... مهاجمين أو رجالا مسلّحين أو استخدام عبوات ناسفة"، من دون تفاصيل إضافية.
ولا تزال الأوضاع الأمنية في سوريا غير مستقرّة منذ إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، في أعقاب حرب استمرّت حوالى 14 عاما، اندلعت بعد قمع عنيف لاحتجاجات مناهضة للحكومة في العام 2011.
ونصحت واشنطن مواطنيها بعدم التوجّه إلى سوريا "بسبب المخاطر الكبيرة للإرهاب والاضطرابات المدنية والخطف واحتجاز الرهائن والصراع المسلّح والاعتقال التعسّفي"، وفق البيان. وكانت السفارة قد أوقفت أنشطتها في سوريا في العام 2012.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي السبت إن "رسائل وجهت إلى المواطنين الفرنسيين الموجودين حاليا في سوريا حول ارتفاع خطر الإرهاب".
وقال موظف في هيئة تابعة للأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته "وصلت إلى موظفي منظمات دولية تعمل في سوريا رسائل بريدية تحذيرية من أماكن التجمعات (مع ضرورة) اتخاذ اجراءات الحيطة والحذر خلال الاسبوع المقبل".
وكانت سوريا التي دمّرتها الحرب لسنوات معقلا لعدد لا يحصى من الجماعات المسلحة والمقاتلين بمن فيهم جهاديون.
وتواجه السلطات الانتقالية في سوريا مهمة شاقة تتمثل في الحفاظ على الأمن في بلد متنوع إتنيا ودينيا.
وقالت وزارة الداخلية السورية السبت إن قواتها دهمت "أحد أوكار فلول النظام البائد في حي الوعر بحمص" في وسط البلاد، "كما عثرت على أسلحة ومتفجرات كانت مُعدَّة لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة".
والشهر الماضي، أوقفت السلطات شخصا يشتبه في أنه قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية بتهمة التخطيط لتفجير مزار شيعي قرب دمشق.
وكانت المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات السورية الجديدة أنها أحبطت هجوما للتنظيم المتطرف.
استولى تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية في السنوات الأولى من الحرب الأهلية السورية، وأعلن "دولة الخلافة" عبر الحدود عام 2014.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بدعم الولايات المتحدة من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية إقليميا عام 2019، لكنّ الجهاديين ما زالوا يتحركون في البادية الشاسعة.
Your browser does not support the video tag.