تراجع أمريكا ومستقبل الصهيونية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
عبر مراحل الحركة الرأسمالية التاريخية توالدت طبقات برجوازية اقتصادية، من الحركة الصهيونية العالمية والتى احتكرت الصناعات الحياتية والهامة عبر نظام عولمة ممتد فى كل قارات العالم، وكانت البداية الحقيقية لذلك على يد عائلة «روتشيلد» وهى عائلة يهودية ثرية أصلها من فرانكفورت، تأسست على يد ماير أمشيل روتشيلد (1744-1812)، « صهيوني» والذى أسس وتحكم فى ثورة الرأسمالية المالية فى القرن الثامن عشر، حيث تمكن من تأسيس عائلة مصرفية دولية وتوريث ثروته لأبنائه الخمسة الذين أسسوا نشاطات تجارية مصرفية ومالية فى لندن وباريس وفرانكفورت وفيينا ونابولي، وكانت عملة الدولار هو آخر ما انبثقت عنه نظرية سميث الرأسمالية.
ومن الثورة الرقمية الحديثة، هكذا استطاعت البرجوازية الصهيونية عولمة حياة الشعوب ومن ثم التحكم فيها وتحريك أحداثها، ومن هنا كانت وما زلت مصر وبما تمثله كموقع جغرافى لملتقى القارات اهم درب وطريق تم استخدامه عن طريق الاحتلال أو النفوذ السياسى والعسكرى للوصول إلى الثروات والموارد الطبيعية فى أفريقيا والمنطقة العربية وممر تجارى لتسويق منتجات وسلع الرأسمالية.
ومع حدوث بعض التغييرات الكبيرة التى نتجت عن سرعة دوران الرأسمالية والتى فاقت قدرات فكر الإنسان على التحكم فيها، فأصبح المطلوب للمستقبل لاستمرار الرأسمالية هو نهج رأسمالى آخر يساير تلك السرعة خارج قدرات الإنسان، وسيتمثل ذلك النهج فى موارد وثروات الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعى، وبما أن تلك الموارد ومشتقاتها تتواجد فى الحزام الجغرافى الكبير لمصر سواء فى أفريقيا أو المنطقة العربية، ولهذا تحاول أمريكا والغرب تحزيم جغرافية مصر بحزام نارى مشتعل وهذا ظهر فى ليبيا وغزة والسودان والنيجر والجابون وسوريا والعراق «ولا نعلم القادم»، حتى يتم إضعافها أو تركيعها ومنعها بأن تكون دربا ومرتكزا لدول مجموعة بريكس، والتى ستكون الحجر الذى سيتفتت عليه النظام العالمى القائم.
والسؤال المطروح ماذا ستفعل الصهيونية التى تمتلك شركات العولمة الرأسمالية الممتدة فى كل قارات العالم؟ والتى لا يمكن تجاهل قوتها وتأثيرها فى أى متغيرات قادمة، الإجابة لابد أن تمر عبر توضيح هام وهو أن أمريكا فقط تمثل موقعا جغرافيا لتوطين وتواجد الصهيونية الرأسمالية وليست دولة مستقلة فى قرارها كما يذهب فى التعاطى معها معظم الكتاب والمحللين، ولذلك فمن الوارد والمحتمل أن تساوم الصهيونية الرأسمالية الصين وروسيا على التواجد ضمن النظام العالمى القادم طبقا لشروط، اعتقد أنها ستقوم على انسحاب أمريكا من المشهد كقوة عظمى وتراجعها داخل حدودها لتكون ذات تأثير محدود داخل عدة أقطاب للنظام العالمى القادم، مع تعهدات بالحفاظ على امن وتواجد الكيان الصهيونى فى فلسطين أو أن يكون هناك وطن بديل محتمل، حيث تشير أصابع المحللين إلى جزء من دولة أوكرانيا كشرط من شروط المساومة بين الصهيونية والصين وروسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قارات العالم
إقرأ أيضاً:
محافظ البحيرة: الأطفال محور التنمية ومستقبل الوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، اليوم الأحد، الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة والوفد المرافق لها ، وذلك بمكتبها بديوان عام المحافظة، وبحضور الدكتورة أمل زكريا، عضو مجلس النواب ومقرر فرع المجلس القومي للطفولة والأمومة بالبحيرة، بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الطفولة، التي توافق 20 نوفمبر الجارى، وضمن الجهود المستمرة لدعم حقوق الأطفال كجزء لا يتجزأ من رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
وتأتي الزيارة في إطار التعاون المثمر بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ومحافظة البحيرة لدعم الأنشطة التي تركز على حماية الأطفال، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال المبادرات الرئاسية الكبرى، خاصة بقرى "حياة كريمة"، للعمل على بناء مستقبل مشرق للطفل المصري.
ورحبت الدكتورة جاكلين عازر بالدكتورة سحر السنباطي، مشيدة بدور المجلس القومي للطفولة والأمومة في حماية الطفل المصري ودعمه لتحقيق تنمية شاملة للأطفال.
كما اكدت أن المحافظة ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم، خاصة في المناطق الريفية والمحرومة، لضمان توفير بيئة اجتماعية وتعليمية وصحية متكاملة للأطفال، والعمل على تنمية قدراتهم ومواجهة الظواهر السلبية من خلال نشر المفاهيم الإيجابية.
من جهتها، أعربت الدكتورة سحر السنباطي عن سعادتها بزيارة البحيرة، مؤكدة أن المجلس يولي أهمية كبرى للمشاركة في الاحتفال بأعياد الطفولة، وزيادة الوعي المجتمعي بحقوق الطفل، وتنمية مهاراته.
وأشارت إلى أن المبادرات الوطنية، مثل مبادرة "بداية"، برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومبادرة "دوّي"، برعاية السيدة الأولى انتصار السيسي قرينة السيد الرئيس، تُعد خطوات محورية لضمان بيئة صحية وتعليمية واجتماعية آمنة للأطفال.
كما أكدت الدكتورة سحر السنباطي على أهمية الشراكة مع مختلف الجهات لتنفيذ خطط متكاملة تقدم خدمات طبية وتعليمية متميزة للأطفال، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات تعزز التمكين الاقتصادي للأمهات، وتواجه قضايا مثل العنف والابتزاز الإلكتروني للأطفال.