بوابة الوفد:
2025-03-16@12:21:55 GMT

الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١٠٧)

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

نستكمل حديثنا اليوم مع سليم العوا الذى أصبح وسيطًا بين أمن الدولة والعديد من التيارات الإسلامية، ولم يتوقف الأمر على مصر، بل تعداه إلى خارجها، حيث تمت الاستعانة بالعوا أكثر من مرة فى تبليغ رسائل إلى حسن نصر الله زعيم حزب الله، وكان الرجل يقوم بالمهام الموكلة إليه بمنتهى الكفاءة، أثناء معركة الانتخابات الرئاسية فى ٢٠١٢، كانت هناك رغبة لدى قيادات فى الأمن الوطنى ممن لديهم ملف سليم العوا الكامل فى أمن الدولة، والذى به بعض التقارير بخط يده فى تسريبه إلى الصحف، معتقدين بذلك أنهم يمكن أن يساعدوا فى حرقه أمام الرأى العام، لكن قيادات سيادية حالت دون تسريب الملف، وكانت وجهة نظرهم فى ذلك أنهم لا يريدون حرق العوا؛ لأنه فى النهاية يمكن أن يساهم فى تفتيت أصوات التيار الإسلامى، فيكون الفوز من نصيب مرشح مدنى، وتم حجب الملف بالفعل، لكن لم يفز مرشح مدنى.


تم حجب الملف فى المرة الأولى، لكننى أعتقد عزيزى القارئ هل سيظل محجوبًا إلى الأبد، الجماعة المتلونة اتفقت على لقاء بين الوريث الضائع وأبوالفتوح، قام ابن فريد عبدالخالق بترتيب لقاء بين جمال مبارك وأبوالفتوح وعصام العريان ومحمد على بشر، لكن أحداث ميليشيات الأزهر تلغيه، فى واحد من تصريحاته المكثفة والموجزة قال الدكتور محمد حبيب الذى خرج من مكتب الإرشاد نائبا أول للمرشد بعد أزمة طاحنة ألمت بالجماعة وبعد رفض من تجاهه لحالة التدنى التى وصل إليها إخوانه فى العام ٢٠١٠، حبيب كان يتحدث خلال فترة الانتخابات الرئاسية ٢٠١٢، عندما قرر الإخوان اغتيال عبدالمنعم أبوالفتوح معنويا، بتسريب أخبار تشير إلى أنه كان يلتقى بجمال مبارك، مدافعا عن صديقه عبدالمنعم الذى رافقه فى إعادة تأسيس الجماعة مرة أخرى فى أوائل الثمانينيات تحت مظلة مرشد الجماعة الثالث عمر التلمسانى، وكانت هذه كلمة حق قالها حبيب الذى يقول الحق ولو على نفسه على الرغم من خروجه من الجماعة شبه مطرود من جنتها، فلم يتجن عليها بشىء لم تفعله، لكنه دون أن يقصد  ربما فتح بابًا للدخول إلى الملف الأكثر غموضا خلال السنوات الأخيرة من نظام مبارك، وهو ملف موقف الجماعة من الوريث الذى كان يستعد للقفز على كرسى العرش فى ٢٠١١، لولا أن الثورة قطعت أصابعه وكسرت قدميه، ولم تتركه إلا وهو سجين فى زنزانة باردة وضيقة.
قد يبدو الملف ملتبسًا بعض الشىء، وذلك بسبب التصريحات المتضاربة من قيادات الجماعة حول جمال مبارك ووضعيته فى الحياة السياسية المصرية، وعندما أشير إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين، والمقصود هنا تصريحات المرشدين تحديدا، ولا أنصرف إلى اجتهادات البعض أو تحليلاتهم، ففى ٤ يونيو ٢٠٠٦ كان مهدى عاكف يتحدث فى حوار مطول مع جريدة الكرامة، ويبدو أنه كان يخاطب قواعد جماعته وشبابها الغاضبين، فصرح بأن الإخوان يرفضون التوريث نهائيا، لكنه وبعد يومين فقط وعلى موقع «إخوان أون لاين» أصدر بيانا باسمه، قال فيه إنه مستعد لأن يستقبل جمال مبارك كشاب مصرى، لكن أحدا لم يرد عليه فى تصريحه الأول بالعتاب، ولا فى بيانه الثانى بالترحيب أو الثناء، فى ديسمبر ٢٠٠٨ نشر موقع إخوان ويب الناطق باللغة الإنجليزية حوارا مع المرشد مهدى عاكف قال فيه إنهم يوافقون على ترشيح جمال مبارك كمواطن لأن له الحق الدستورى فى ذلك، ولكن بعد أن يترك والده القصر الجمهورى، لنرى إذا كان الشعب سيختاره دون تأثير من نفوذ والده أم لا، وفى يناير ٢٠١٠ أى قبل الثورة بعام واحد فقط، كان محمد بديع يتحدث إلى قناة الجزيرة عبر مدير مكتبها فى القاهرة وقتها، حسين عبدالغنى، سأله حسين: دكتور بديع هل تعارضون ترشيح جمال مبارك ضمن آخرين فى الرئاسة؟ فرد بديع: لا نعارض ترشيح الأستاذ جمال، مثله مثل أى مواطن شريطة ألا يتميز عن أى مواطن مصرى فى طريقة العرض على الشعب، وبآلية تسمح بالاختيار الحر النزيه دون ضغط أو قهر.. وللحديث بقية.
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمن الدولة مصر الانتخابات الرئاسية الصحف جمال مبارک

إقرأ أيضاً:

في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني

أفاد التليفزيون الصيني الرسمي بأن دبلوماسيين بارزين من إيران وروسيا والصين بدأوا، اليوم الجمعة، اجتماعات في العاصمة الصينية بكين لمناقشة القضايا النووية الإيرانية، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، ورفض إيران الدخول في مفاوضات تحت الضغط الأمريكي.

يأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ما وصفه بـ"الأوامر الأمريكية" لاستئناف الحوار حول برنامج بلاده النووي، مؤكدًا أن إيران لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تدخل في مفاوضات قسرية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أنه وجه رسالة إلى القيادة الإيرانية يقترح فيها إجراء محادثات، وسط مخاوف غربية من أن إيران تقترب بسرعة من امتلاك قدرات تمكنها من صنع أسلحة نووية.

 المفاوضات غير المباشرة

في هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن طهران لا تستبعد إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ولكنها ترفض الدخول في أي حوار في ظل سياسة "الضغط الأقصى" التي تمارسها واشنطن.

وأوضح عراقجي، في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية، أن المفاوضات يجب أن تتم في ظروف متكافئة لضمان تحقيق نتائج فعالة، مضيفًا: "إذا دخلنا في مفاوضات بينما الطرف الآخر يمارس الضغط الأقصى، فإننا سنتفاوض من موقع ضعف ولن نحقق أي مكاسب. هذه ليست مسألة عناد أو تشبث بالمبادئ، بل مسألة فنية بحتة".

إيران: لن ندخل بمفاوضات مباشرة مع أمريكا إلا من موقع متكافئبسبب الاتفاق النووي.. أمريكا تدعو مجلس الأمن لإدانة سلوك إيرانبريطانيا تلوح بإعادة فرض عقوبات أممية على إيرانإيران: أي محاولة لإجبارنا على التوصل لاتفاق جائر مصيرها الفشلرسالة من ترامب إلى إيران يسلمها مسئول عربيحقيقة منع دخول الكويتيين إلى طهران.. بيان مهم من سفارة إيران

وأشار إلى أن إيران تعمل على تعزيز دعم الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، مؤكدًا أن المشاورات بين طهران وروسيا والصين والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) تشهد تكثيفًا لضمان موقف أقوى في مواجهة الضغوط الأمريكية.

خطة جديدة  

من ناحية أخرى، كشف عراقجي عن مقترح جديد لحل المشاكل العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على ضرورة تبني استراتيجية تفاوضية تتسم بالمرونة والعدالة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على بلاده.

وأضاف أن إيران وضعت خطة تفاوضية محكمة، وأن أي مفاوضات مع واشنطن تتم بشكل غير مباشر عبر قناة تضم ثلاث دول أوروبية، وهو ما يعكس إصرار طهران على الحفاظ على موقفها التفاوضي المستقل.

العودة إلى الاتفاق النووي 

يذكر أن إيران كانت قد توصلت إلى اتفاق نووي عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، حيث وافقت على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. لكن في عام 2018، انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، وإعادة فرض عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. محاكمه متهم بـ"خلية الوراق" الإرهابية
  • نظر محاكمة متهم بقضية خلية الوراق الإرهابية اليوم
  • ???? مدنيون ضد الحقيقة ومع تدمير العقل السياسي السوداني
  • حزب السادات: الشعب المصري لم يعد يصدق أكاذيب الجماعة الإرهابية
  • الصين وروسيا تدعمان إيران بشأن الملف النووي
  • الأمن العراقي يعتقل ثلاثة سوريين يروجون للتنظيمات الإرهابية في بغداد
  • ندوة لـ«تريندز» في مجلس اللوردات البريطاني: التصدي للتطرف مفتاح الاستقرار العالمي
  • محادثات ثلاثية في بكين بين الصين وإيران وروسيا حول الملف النووي الإيراني
  • في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني
  • دير مار مرقس بجنوب أفريقيا.. منارة روحية ومسيرة شهداء