مدير إدارة النقل والبترول بولاية سنار في حوار الساعة والصراحة

اجري الحوار/ محمد اسماعيل دبكراوي

تصوير عادل سليمان

تعتبر الإدارة العامة للنقل والبترول إحدى أهم إدارات وزارة المالية بولاية سنار إذ يقع على عاتقها متابعة ومراقبة إنسياب المواد البترولية وإدارتها لضمان وصولها لمواطن الولاية.
اجرينا حوارا مع المدير العام لادارة النقل والبترول بالولاية حيدر ابراهيم حامد غالي.

.

الى مضابط الحوار

دبكراوي

هل إنتم قادرون على تغطية الولاية؟

تتم تغطية كل الولاية بمحلياتها السبع بالمواد البترولية عبر المحطات والمستودعات المنتشرة ، وهنالك العديد من المشاكل والصعوبات فى انسياب المواد البترولية خاصة فى الآونة الأخيرة نتيجة للأحداث التى تمر بها البلاد وخروج مستودعات الجيلي من الخدمة مما جعل الضغط كبيرا على مستودعات أبوحراز بولاية الجزيرة والتى تغطى مايزيد عن سبعة ولايات ( سنار ، الجزيرة ، النيل الأبيض، النيل الأزرق إضافة لولايات كردفان الكبرى ) .

 

هل توجد محطات وقود كافية بولاية سنار؟

يوجد عدد ١١ مستودع للغاز بالولاية بسعة استيعابية قدرها ٢٥ طن لكل مستودع تزيد فى بعضها يتم توزيع الغاز عبر مراكز الوكلاء الفرعيين بالأحياء والأسواق بصورة منتظمة ، إضافة إلى التوزيع الميداني فى بعض الأوقات والحمد لله فقد شهدت الولاية إستقرارا كبيرا فى انسياب وتدفق غاز الطهى والمخابز فى الآونة الأخيرة.

و مما لاشك فيه أن الأحداث الأمنية بالخرطوم ألقت بظلالها على كل ولايات السودان وولاية سنار على وجه الخصوص بإعتبارها ولاية وسطية تنعم بالأمن والإستقرار والحمد لله على ذلك ، فقد إستقبلت العديد من الوافدين من ولاية الخرطوم .

حيث أشارت إحصاءات إدارة المرور أن هنالك مايزيد عن عدد (٨٠٠٠) مركبة واحدة للولاية إضافة للمركبات العابرة مما زاد الطلب على الوقود وقد تم بحمد الله تزويدها كلها بالوقود من خلال الإدارة المحكمة والضوابط التى تم وضعها .

وماذا عن دعمكم المشروعات الزراعية؟

هناك تنسيق كبير تم مع وزارة الزراعة والبنك الزراعى فى توفير الجازولين الخاص بالزراعة وقد شهد إستقرارا كبيرا حيث تم إمداد معظم المزارعين بالوقود الزراعى بأسعار تشجيعية مقارنة بالوقود الخدمى الأمر الذى ساهم فى تغطية المساحات الزراعية بشقيها( المطرى ، المروى والبستانى ) بنسبة تزيد عن ٩٠% .

 

هل توجد صعوبات تواجهكم في خطة عملكم؟

هنالك صعوبات فى إيصال المواد البترولية من بورتسودان متمثلة فى الجوانب الأمنية والتى تم تزليلها بتوفير حراسات ملازمة للناقلات لتخطى مواقع الخطر والمحددات الأمنية .

 

وهل يتجاوب معكم إنسان ولاية سنار؟

يمتاز مواطن ولاية سنار بتفهمه للأوضاع التى يمر بها البلاد وظهر ذلك جليا من خلال تعاونه وتجاوبه مع الموجهات والارشادات والضوابط التى وضعتها إدارة النقل والبترول للخروج من هذه الازمة .

وضعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي مجموعة من الضوابط لرشيد الصرف للوحدات الحكومية الخدمية فى حدود تسيير دولاب العمل ، أما الوحدات الايرادية فيتم الصرف فيها حسب خطط العمل الموضوعة لتحصيل الإيرادات.

ومن المعلوم أن الولاية تمر بفصل الخريف وهى ولاية تشكل الزراعة فيها أهم الأنشطة مما جعل الصرف في هذه الفترة أكبر فى جانب الجازولين مقارنة بالبنزين .

 

وماذا عن الضوابط؟

إتبعت الإدارة كما أشرنا سابقا العديد من الضوابط فى فترات الندرة والازمات ومنها تحديد سقوفات لكل نوع من المركبات مع إعطاء أولوية للمركبات السفرية ومركبات النقل.

 

وماذا عن دعمكم للقوات المسلحة؟

تفاعلت الإدارة مع مشروع النفرة التى أطلقتها الولاية لدعم القوات المسلحة ، حيث إستنفرت الإدارة وكلاء محطات الخدمة بالولاية عبر إجتماع ضم ممثليهم حيث أبدوا تجاوبا كبيرا وذلك بمساهمة كل وكيل بمبلغ (١٥٠) ألف جنيه ,

 

هل المحطات كافية؟

توجد عدد (١٠٧) محطة بترولية بالولاية منتشرة بمحليات الولاية المختلفة وهى كافية من حيث العدد ، ونسعى لتغطية المناطق النائية والتى تنقطع بسبب الأمطار بمستودعات إستراتيجية ذات سعات تخزينية كبيرة وقد شرعنا فى ذلك عبر شركة النحلة للمواد البترولية إضافة لشركة بشائر بمنطقة الدالى والمزموم والتى قطعت شوطا كبيرا فى هذا الجانب وذلك بتحديد المواقع واستخراج شهادات البحث لعدد (٢) مستوع ( جازولين/ بنزين) بسعة تخزينية قدرها ٣ مليون جالون لكل مستودع إضافة لمستوع للغاز ، الناجحة لتجويد الأداء خاصة أن أي سياسة تتخذ فى أى من هذه الولايات ستتأثر بها الولاية الأخرى.

وماذا عن المتغيرات؟

هنالك متغيرات وعوامل عدة تتدخل فى تحديد التعرفة أهمها المراجعات الدورية التى تقوم بها المؤسسة السودانية للنفط فى تحديد سعر المنتج بناءا على المتغيرات للأسعار العالمية زيادة ونقصانا حيث تجتمع اللجنة الاقتصادية بالولاية برئاسة مدير عام وزارة المالية الوزير المكلف والجهات ذات الصلة فى تحديد التركيبة السعرية للمواد البترولية ( جازولين ، بنزين ، غاز )

المصدر: نبض السودان