أكد النائب إيهاب الطماوى، مقرر لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطنى، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أهمية المخرجات التى نتجت أو ستنتج عن المرحلة الأولى من عمل لجان الحوار الوطنى، التى يتم رفعها من قِبل مجلس الأمناء إلى رئيس الجمهورية لاتخاذ ما يلزم بشأنها.

وقال فى حوار لـ«الوطن» إن أبرز الملفات المطروحة على طاولة النقاش داخل اللجنة، إجراء بعض التعديلات على قانون الأحزاب والدمج الحزبى بين الكيانات صاحبة الأيديولوجية الواحدة.

وإن الأحزاب جزء من النسيج السياسى للوطن.

المخرجات ستكون إضافة لبناء هذا الوطن وتصحيح المسار إما بتعديلات تشريعية وإما إجراءات تنفيذية

ما أبرز الملفات التى يُجرى مناقشتها فى لجنة الأحزاب منذ تشكيلها؟

- قانون الأحزاب السياسية والتعديلات التى يمكن إدخالها عليه لدعم التعدّدية الحزبية والسياسية وضمان مشاركة الأحزاب فى ترسيخ أُسس الجمهورية الجديدة، وفاعلية اختصاصات لجنة شئون الأحزاب، وكذلك بحث إمكانية الدمج بين الأحزاب السياسية، وتحقيق آليات الحوكمة المالية والإدارية داخل الأحزاب السياسية.

هل تصحّح فكرة الدمج بين الأحزاب مسيرة العمل الحزبى؟

- هناك فرق كبير بين فكرة الدمج الحزبى والتحالفات الانتخابية، والاندماج الحزبى والأخيرة تم تطبيقها بالفعل من قبل، حينما توافق كل من حزبى المصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية، وفقاً للمادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسية، وتم بقرار إدارى، أما الدمج القانونى فهو غير منظم فى قانون الأحزاب، وهو ما تم طرحه للنقاش، لا سيما أن الأحزاب السياسية جزء من نسيج هذا الوطن.

لكن هناك بعض الآراء تطالب بضرورة إجراء تعديلات على قانون الأحزاب؟

- بعض المواد تحتاج إلى تعديل مثل المادة «8»، وكذلك المواد الخاصة بشروط تأسيس الأحزاب السياسية وزيادة صلاحيات لجنة شئون الأحزاب وفقاً للمادة «17»، والتعديلات لا تعنى أننا بحاجة إلى إعداد قانون متكامل للأحزاب، لأن القانون الحالى جيد، ولكنه مع تغيّر بعض الأمور نحتاج إلى إجراء بعض التعديلات.

وما الرؤى المطروحة لتعديل عمل لجنة شئون الأحزاب؟

- زيادة صلاحيات واختصاصات لجنة شئون الأحزاب السياسية فى ما يتعلق بمراجعة شروط الإخطار، وكذلك التعاطى مع الإشكاليات التى تواجه الأحزاب السياسية، وأحقيتها فى اللجوء إلى الدائرة الأولى للمحكمة الإدارية العليا بدلاً من طلب حل الحزب.

ما أبرز القوى التى شاركت فى جلسات لجنة الأحزاب بالحوار الوطنى؟

- جميع القوى السياسية المهتمة بملف الأحزاب كانت حاضرة، بدءاً من رؤساء الأحزاب السياسية والخبراء والنواب وأهل السياسة، والهدف هو الاستماع إلى رؤيتهم حول التعديلات والمقترحات بشأن قانون الأحزاب وبلورة هذه الأفكار إلى مقترحات سيتم رفعها إلى مجلس الأمناء.

متى تختتم لجنة الأحزاب عملها؟

- ما يحدّد المخرجات هم المتحاورون أنفسهم، ونأمل فى إعداد التقرير النهائى للجنة الأحزاب، ورفعه إلى مجلس أمناء الحوار لاتخاذ ما يلزم بشأنه.

أخيراً كيف ترى انعكاس جلسات الحوار الوطنى على مستقبل الدولة المصرية؟

- القيادة السياسية كانت حريصة على إتاحة مساحة من الحرية والتعبير لعرض الرؤى والأفكار والمشاركة فى بناء الجمهورية الجديدة، وحقاً لم تشهد مصر فى أى عصر سابق هذا الجهد لإخراج حوار وطنى حقيقى شاركت فيه جميع القوى السياسية والأحزاب والخبراء والمفكرين، وطرحت فيه كل القضايا التى تهم الشارع المصرى للنقاش بمنتهى الحرية والحياد، وتم إذاعة كل الجلسات عبر المحطات التليفزيونية، الأمر الذى يعزّز حالة الشفافية التى تعيشها مصر ويتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وبالتالى أرى أن مخرجات الحوار الوطنى ستكون إضافة لبناء هذا الوطن من خلال تصحيح المسار، إما بإجراء تعديلات تشريعية أو اتخاذ مزيد من الإجراءات التنفيذية الداعمة لهذا الوطن.

الحوكمة المالية والإدارية

هذا الأمر يحتاج إلى تعديل فى اللوائح الخاصة بالأحزاب، ولا مانع من إضافة مادة ضمن تشريع قانون الأحزاب السياسية على ضرورة أن تلتزم الأحزاب السياسية بمبادئ الشفافية فى التعامل مع الشئون المالية والإدارية الخاصة بكل حزب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني التنسيقية لجنة شئون الأحزاب الأحزاب السیاسیة الحوار الوطنى قانون الأحزاب لجنة الأحزاب هذا الوطن

إقرأ أيضاً:

استمرار الخلافات السياسية بشأن شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة

بغداد اليوم -  بغداد 

أكد النائب عن الاطار التنسيقي مختار الموسوي، اليوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، استمرار الخلافات السياسية بشأن شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال الموسوي، لـ"بغداد اليوم"، انه "لغاية الان لا يوجد أي اتفاق او تفاهم بشأن شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة، فكل جهة سياسية لديها رؤية تختلف عن الأخرى، وهذا ما يصعب الاتفاق على شكل القانون، واستمرار هذا الخلاف، سيدفع نحو الإبقاء على القانون دون أي تعديل".

وبين ان "هناك اطرافا سياسية مختلفة تدفع نحو التعديل من اجل تحقيق مكاسب انتخابية لها، مقابل ذلك أيضا هناك جهات سياسية لا تريد التعديل، ولهذا لا اتفاق سياسي، والأيام المقبلة، سوف تشهد اجتماعات مكثفة بخصوص هذا الملف، بعد الانتهاء من قضية تعديل قانون الموازنة وتمرير بعض القوانين المهمة المعلقة منذ فترة   طويلة".

يذكر أن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أكد رغبته بالإسراع في تعديل قانون الانتخابات وإقراره، حيث قال إنه طلب من رئيس مجلس النواب الجديد محمود المشهداني، مشيرا إلى وجود مسودة قانون مكتوب لدى رئاسة الجمهورية، وطلبنا منها تحويله إلى الحكومة أو مباشرة إلى البرلمان لكي نؤهل ونهيّئ أنفسنا لاستقبال الانتخابات القادمة.

وكان نواب قد أقروا بصعوبة تعديل قانون الانتخابات، بسبب الانقسام السياسي بين كبار الكتل السياسية، منوهين إلى أن كل طرف سياسي سيعمل على تمرير القانون وفق ما يخدم مصلحته الحزبية، ولذا تم تأجيل هذا التعديل لحين حسم القوانين الخلافية المعلقة منذ أشهر دون التصويت عليها.

مقالات مشابهة

  • ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين
  • مطالبات بتعديل قانون نقابة المهندسين لضبط شروط القيد والدمغات الهندسية
  • «خنساء غزة»: استشهاد أولادى فى سبيل الوطن «منحة إلهية»
  • عضو بالحوار الوطني: مصر تقود معركة الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية
  • رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب: مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية يُنهي الصراع بين المريض ومقدم الخدمة
  • الأحزاب والمجتمع المدني والنقابات تعلن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية
  • الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي
  • استمرار الخلافات السياسية بشأن شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة
  • أجمل ما قيل عن السعودية في يوم التأسيس
  • المصريين الأحرار يناقش أبرز القضايا المطروحة في مؤتمر التربية والتعليم أمن قومي