الاستخبارات تداهم منزلاً يبيع سكانه المخدرات في بغداد وتعتقلهم
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
تلقت مفارز وكالة الاستخبارات في بغداد الرصافة معلومات دقيقة عن قيام اشخاص عدد اثنين باستغلال منزلهم لبيع المخدرات وتعاطيها .
وعلى الفور تم تشكيل فريق استخباري للتحري وجمع المعلومات اللازمة عن هذا المنزل والاشخاص الذين يقومون بييع وتعاطي المخدرات ، وبعد اكتمال جميع التحريات واستحصال الموافقات الاصولية ، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات في بغداد الرصافة المختصة بمكافحة الارهاب من القاء القبض على الاشخاص بداخله وضبط كمية من المواد المخدرة وادوات بيعها .
اعترف المتهمين صراحة قيامهم بتعاطي المخدرات وبيعها الى المدمنين وتوريط الشباب من خلال التغرير بهم ، حيث دونت اقوالهم واحيلوا الى الجهات المعنية استعداد لمثولهم امام القضاء لينالوا جزائهم العادل .
وتهيب وكالة الاستخبارات بالمواطنين الكرام بضرورة الابلاغ على جميع الخارجين عن القانون وفي جميع انحاء العراق من خلال الاتصال على الرقم المجاني الساخن 144 .
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
من أسرار الحرب الباردة.. قمر تجسس ظل مخفياً لمدة 30 عاماً
خلال العقود الأكثر برودة في الحرب الباردة، قدم مشروع "باركاي"، والذي كان محاطاً بالسرية البالغة لأكثر من 30 عاماً، حيث للولايات المتحدة قدرات لا مثيل لها في التنصت الإلكتروني.
و كانت هذه العملية السرية ضرورية لمنع التوترات الجيوسياسية من التصعيد إلى حرب نووية، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وبحلول أوائل السبعينيات، أدى توسع البحرية السوفيتية، الذي اتسم بنشر الطرادات النووية الهائلة من فئة كيروف، إلى تغيير كبير في ديناميكية القوة البحرية العالمية.
ووجدت الولايات المتحدة نفسها في حاجة ماسة إلى سد فجوة المراقبة الحرجة، ويسلط لي إم. هامرستروم، وهو مهندس كهربائي منخرط بعمق في تكنولوجيا الحرب الباردة، الضوء على تحديات تلك الفترة، قائلاً: "كنا تحت تأثير الدمار المتبادل المؤكد في ذلك الوقت، لذا إذا كان لدى السوفييت طريقة لإبطال ضرباتنا، فقد كانوا ليفكروا قبل ذلك".
وعلى الرغم من الجهود القائمة مثل برنامج الأقمار الصناعية للاستخبارات الإلكترونية Poppy، الذي يمكنه اكتشاف وتحديد موقع انبعاثات الرادار السوفيتية، فقد عانى مجتمع الاستخبارات الأمريكي من بطء معالجة البيانات التي قد تستغرق أسابيع لتفسيرها.
وفي عام 1971، كشفت التدريبات البحرية المكثفة عن المزيد من نقاط الضعف في أنظمة الاستخبارات السوفيتية، مما استلزم آليات استجابة قوية وسريعة.
في ذلك الوقت، تم تصور "باركاي"، و كان نظام الاستخبارات الإلكترونية المداري الأكثر تقدماً حتى الآن، جاهزاً لملء هذا الفراغ الحرج في المراقبة البحرية العالمية للولايات المتحدة.
وبالاعتماد على سلسلة من التقارير والمقابلات الشاملة التي أجراها معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، اتضح كيف قدم "باركاي" للولايات المتحدة قدرات غير مسبوقة لمراقبة المحيطات، لمواجهة التهديد البحري السوفييتي المتزايد.
أسرار التجسس
ولعقود من الزمان، كان وجود أقمار "باركاي" أحد أكثر أسرار الحكومة الأمريكية حراسة، حتى أنه تم إخفاؤه عن أولئك داخل جزء كبير من المؤسسة العسكرية، ولم يعترف مكتب الاستطلاع الوطني (NRO) بوجود هذه الأقمار الصناعية إلا في يوليو (حزيران) 2023 من خلال وثيقة مقتضبة من صفحة واحدة.
وجاء هذا الكشف خلال الاحتفال بالذكرى المئوية لمختبر أبحاث البحرية الأمريكية (NRL) في واشنطن العاصمة، مكان مولد "مشروع باركاي".
ومنذ إنشائه في عام 1961، كان مكتب الاستطلاع الوطني على رأس عمليات أقمار التجسس الأمريكية، وأشرف على العديد من البرامج، بما في ذلك الاستطلاع الضوئي، واعتراض الاتصالات، واستخبارات الإشارات.
وخلال فترة تشغيله، كان البرنامج معروفاً بعدة أسماء مستعارة غامضة مثل White Cloud وClassic Wizard، مع إيقاف تشغيله رسمياً في مايو (أيار) 2008.
"إرث باركاي"
لم تكن القدرات التكنولوجية لباركاي تتعلق فقط باكتشاف وتحديد توقيعات الرادار، وكان التحدي الحقيقي يكمن في متطلباتها لتقديم معلومات استخباراتية دقيقة في غضون دقائق، وكان نظام الاستجابة السريعة هذا ضرورياً أثناء الحرب الباردة، حيث كل ثانية قد تكون الفارق بين ضربة استباقية واستجابة انتقامية.
ولقد قلل هذا النظام بشكل كبير من الاختناق في معالجة البيانات، مما مكن من تسليم المعلومات الاستخباراتية الحاسمة مباشرة إلى القادة.
ولقد ترك نموذج باركاي للنشر السريع إرثاً دائماً، حيث أثر على كيفية معالجة الاستخبارات العسكرية والتصرف بناءً عليها اليوم.