بوابة الوفد:
2025-07-03@06:49:21 GMT

الفارق بين الترميم والتجديد

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

لماذا لا نعطى العيش لخبّازيه؟ هناك فارق كبير بين ترميم الأثر وتجديد الأثر، وإذا كانت لدينا كليات الآثار وبها أقسام ترميم الآثار الذين يُستعان بهم فى العالم العربى، فلماذا لا نعهد إليهم بترميم المبانى الأثرية وذات الطراز المعمارى الفريد كما يفعل المهندس محمد أبوسعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، الذى يحافظ على هذه المبانى وفق أصول الترميم؛ لأن هذه الأبنية ليست فى حاجة إلى دهان وإنما إلى معالجة تُربة وتحليل مواد بنائها حتى تعالَج بالمواد نفسها وقياس التلوث البيئى حولها والقضاء على عوامل تلفها قبل البدء فى ترميها، وقد وجدنا تجديدا يقوم على دهان خارجى جميل لكنه يقضى على الأثر لأن الترميم يحافظ على قِدَم الأثر وعراقته ولا يكتفى بالمظهر الخارجى، جميل أن نهتم بالأبنية التاريخية والأثرية ولكن لابد أن نعهد بذلك للمتخصصين، ومَن أوْلى مِن أساتذة أقسام ترميم الآثار الموجودة فى كليات الآثار التى تكاد توجد فى جميع جامعات مصر ولدينا أساتذة كبار تفوّقوا على غيرهم من الأجانب بجانب خبراء الترميم بالوزارة، هؤلاء قادرون على إنقاذ ثروة مصر التاريخية والأثرية والحضارية من الزوال والهدم، لاسيما أن عوامل محْو الأبنية القديمة زاد عما كان قديما، وقد صمدت هذه الكنوز التاريخية مئات الأعوام فهل يحافظ الأحفاد على ما تركه الأجداد؟ أم يدهنونه بطلاء براق سرعان ما يختفى، وبذا يكون التجديد أكثر ضررا مما لو تركناه على حاله.

فماذا نسمى تحطيم الرخام القديم بجامع الأزهر ورميه ووضعوا مكانه رخاما جديدا؟هذا تجديد وليس ترميما؛ لأن الترميم هو الحفاظ على أصالة مواد البناء القديمة المستخدمة في الأثر وتقويته بما يتناسب مع طبيعة تلك المواد أو المواد نفسها إن وُجدت؛ وما حدث فى جامع الأزهر تكرر فى مسجد الحاكم بأمر الله، إذْ تم تغيير أرضياته برخام جديد لا يتناسب مع جدرانه وجمالياته! آمل أن أجد رابطة أو نقابة لمرممى الآثار حتى تنظّم عملهم ويكون لها الرأى العلمى الأوحد فى ضرورات الترميم وأسبقية الترميم وكيفيته، وأن تعينهم وزارة الآثار على ذلك، فهم ثروة مصر للحفاظ على كنوز مصر.     
مختتم الكلام
قالت رابعة العدوية
إِذَا اشْتَـدَّ شَــوْقِى هَامَ قَلْبِى بِذِكْرِهِ/ 
وَإِنْ رُمْتُ قُـرْبًا مِنْ حَبِيْبِى تَقَرَّبَـا
وَيَـمْنَحُـنِـى وَصْـلًا فَـأَحْـيَـا بِهِ لَـهُ/         
وَيُـسْــكِـرُنِــى حَـتَّـى أَلَـذَّ وَأَطْـرَبَــا
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العالم العربى الطراز المعماري

إقرأ أيضاً:

ترميم “قصر المنزه” بقصبة الجزائر لتحويله إلى دار الفنانين

أشرف وزير الثقافة والفنون، زُهير بللو، صباح يوم الإثنين، على إعطاء إشارة إنطلاق أشغال ترميم قصر المنزه، الواقع في قلب القصبة العتيقة، والذي من المرتقب أن يُحوّل إلى دار الفنانين.

وحسب بيان للوزارة، يندرج هذا المشروع ضمن رؤية الوزارة الهادفة إلى تأهيل المعالم التراثية. وتحويلها إلى فضاءات ثقافية مفتوحة للمواطنين ونابضة بالحياة. تتيح للفنانين بيئة ملائمة للإبداع والتكوين والتبادل الفني.

واستُهلت الزيارة بعرضين قدمهما كل من المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سمير ثعالبي. الذي تطرق إلى القيمة التاريخية والمعمارية للقصر المعروف سابقا بالقصر الشرقي. والمهندس المعماري رئيس المشروع، الذي استعرض دراسة الترميم ومراحل وآجال أشغال الترميم.

وشدد الوزير، على ضرورة احترام الخصوصية المعمارية الأصيلة للعمارة المحلية للقصبة المصنفة تراثا وطنيا وعالميا. وعلى أهمية أن يتحول هذا الفضاء إلى منارة للإبداع تحتضن الموسيقيين والمبدعين والفنانين. وتحتفي كذلك بالمواهب الجزائرية.

كما تنقل الوزير عبر أروقة القصر وطوابقه وشرفاته المطلة على القصبة. قبل أن يدلي بتصريح صحفي عبّر فيه عن اهتمامه وتشجيعه لهذا المشروع النوعي.

مؤكدا أنه مكسب مستحق للأسرة الفنية، مشيرا إلى أن هذا الفضاء، أثناء ترميمه، سيحتضن ورشات تكوينية لفائدة المهندسين المعماريين والتقنيين المرمّمين الشباب. ترسيخا لثقافة الحفاظ على التراث المعماري.وإعادة ربط الأجيال الصاعدة بكنوز الذاكرة الوطنية.

ومضيفا أنه من المرتقب أن يُفتتح هذا الفضاء للجمهور خلال الثلاثي الثاني من سنة 2026. من خلال معرض خاص بأيقونة أغنية الشعبي، الفنان الراحل عمر الزاهي. وفعاليات حول جرد وتثمين التراث الموسيقي والغنائي للمدرسة الفنية الجزائرية الأصيلة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • أميركا إلى نهائي «الكأس الذهبية»
  • البطولة العربية لكرة السلة للسيدات: الجزائر تفتح المنافسة بهزيمة أمام مصر
  • الرمادي يطمئن جماهير الزمالك: فريقكم يملك مواهب تصنع الفارق
  • المَدْرسة المتميزة «عاتكة بنت زيد».. الإدارة التي تصنع الأثر
  • هيئة الآثار تستنكر تفجير قبة مريم العذراء التاريخية في الضالع
  • ترميم المدارس المتضررة بحماة خطوة لتشجيع عودة المهجرين
  • ترميم “قصر المنزه” بقصبة الجزائر لتحويله إلى دار الفنانين
  • برلماني: استجواب الحكومة حال عدم تنفيذ الأثر التشريعي لـالإيجار القديم
  • عابد: سنقدم استجوابا للحكومة حال عدم تنفيذ الأثر التشريعي لقانون الإيجار القديم
  • الشاي الأخضر.. مشروب يعزّز الصحة وتوقيت تناوله يصنع الفارق