الفارق بين الترميم والتجديد
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
لماذا لا نعطى العيش لخبّازيه؟ هناك فارق كبير بين ترميم الأثر وتجديد الأثر، وإذا كانت لدينا كليات الآثار وبها أقسام ترميم الآثار الذين يُستعان بهم فى العالم العربى، فلماذا لا نعهد إليهم بترميم المبانى الأثرية وذات الطراز المعمارى الفريد كما يفعل المهندس محمد أبوسعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، الذى يحافظ على هذه المبانى وفق أصول الترميم؛ لأن هذه الأبنية ليست فى حاجة إلى دهان وإنما إلى معالجة تُربة وتحليل مواد بنائها حتى تعالَج بالمواد نفسها وقياس التلوث البيئى حولها والقضاء على عوامل تلفها قبل البدء فى ترميها، وقد وجدنا تجديدا يقوم على دهان خارجى جميل لكنه يقضى على الأثر لأن الترميم يحافظ على قِدَم الأثر وعراقته ولا يكتفى بالمظهر الخارجى، جميل أن نهتم بالأبنية التاريخية والأثرية ولكن لابد أن نعهد بذلك للمتخصصين، ومَن أوْلى مِن أساتذة أقسام ترميم الآثار الموجودة فى كليات الآثار التى تكاد توجد فى جميع جامعات مصر ولدينا أساتذة كبار تفوّقوا على غيرهم من الأجانب بجانب خبراء الترميم بالوزارة، هؤلاء قادرون على إنقاذ ثروة مصر التاريخية والأثرية والحضارية من الزوال والهدم، لاسيما أن عوامل محْو الأبنية القديمة زاد عما كان قديما، وقد صمدت هذه الكنوز التاريخية مئات الأعوام فهل يحافظ الأحفاد على ما تركه الأجداد؟ أم يدهنونه بطلاء براق سرعان ما يختفى، وبذا يكون التجديد أكثر ضررا مما لو تركناه على حاله.
مختتم الكلام
قالت رابعة العدوية
إِذَا اشْتَـدَّ شَــوْقِى هَامَ قَلْبِى بِذِكْرِهِ/
وَإِنْ رُمْتُ قُـرْبًا مِنْ حَبِيْبِى تَقَرَّبَـا
وَيَـمْنَحُـنِـى وَصْـلًا فَـأَحْـيَـا بِهِ لَـهُ/
وَيُـسْــكِـرُنِــى حَـتَّـى أَلَـذَّ وَأَطْـرَبَــا
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العالم العربى الطراز المعماري
إقرأ أيضاً:
حسين فهمي يشارك في حلقة نقاشية عن الترميم الرقمي
في إطار فاعليات أيام القاهرة لصناعة السينما التي تُقام ضمن أنشطة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين، يشهد اليوم الخميس 13 نوفمبر إقامة حلقة نقاشية بعنوان "الترميم الرقمي: إحياء التراث البصري للسينما العربية"، وذلك من الساعة 12:00 ظهرًا وحتى 1:30 مساءً على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية.
يشارك في الجلسة كل من حسين فهمي، رئيس المهرجان، بجانب كل من: تامر السعيد، أوسين الصواف، وشتيفاني شولت شتراتهاوس، فيما تدير الحوار المخرجة ماجي مرجان.
ستتناول الندوة أهمية حفظ التراث السينمائي العربي من خلال تقنيات الترميم الرقمي الحديثة، وكيفية إحياء الأفلام القديمة وصونها من التلف والاندثار، إضافة إلى دور المؤسسات الثقافية والإنتاجية في دعم مشاريع الأرشفة الرقمية وتطوير الوعي بأهمية الحفاظ على الذاكرة البصرية للسينما العربية.