بوابة الوفد:
2025-04-26@04:54:10 GMT

الفارق بين الترميم والتجديد

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

لماذا لا نعطى العيش لخبّازيه؟ هناك فارق كبير بين ترميم الأثر وتجديد الأثر، وإذا كانت لدينا كليات الآثار وبها أقسام ترميم الآثار الذين يُستعان بهم فى العالم العربى، فلماذا لا نعهد إليهم بترميم المبانى الأثرية وذات الطراز المعمارى الفريد كما يفعل المهندس محمد أبوسعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، الذى يحافظ على هذه المبانى وفق أصول الترميم؛ لأن هذه الأبنية ليست فى حاجة إلى دهان وإنما إلى معالجة تُربة وتحليل مواد بنائها حتى تعالَج بالمواد نفسها وقياس التلوث البيئى حولها والقضاء على عوامل تلفها قبل البدء فى ترميها، وقد وجدنا تجديدا يقوم على دهان خارجى جميل لكنه يقضى على الأثر لأن الترميم يحافظ على قِدَم الأثر وعراقته ولا يكتفى بالمظهر الخارجى، جميل أن نهتم بالأبنية التاريخية والأثرية ولكن لابد أن نعهد بذلك للمتخصصين، ومَن أوْلى مِن أساتذة أقسام ترميم الآثار الموجودة فى كليات الآثار التى تكاد توجد فى جميع جامعات مصر ولدينا أساتذة كبار تفوّقوا على غيرهم من الأجانب بجانب خبراء الترميم بالوزارة، هؤلاء قادرون على إنقاذ ثروة مصر التاريخية والأثرية والحضارية من الزوال والهدم، لاسيما أن عوامل محْو الأبنية القديمة زاد عما كان قديما، وقد صمدت هذه الكنوز التاريخية مئات الأعوام فهل يحافظ الأحفاد على ما تركه الأجداد؟ أم يدهنونه بطلاء براق سرعان ما يختفى، وبذا يكون التجديد أكثر ضررا مما لو تركناه على حاله.

فماذا نسمى تحطيم الرخام القديم بجامع الأزهر ورميه ووضعوا مكانه رخاما جديدا؟هذا تجديد وليس ترميما؛ لأن الترميم هو الحفاظ على أصالة مواد البناء القديمة المستخدمة في الأثر وتقويته بما يتناسب مع طبيعة تلك المواد أو المواد نفسها إن وُجدت؛ وما حدث فى جامع الأزهر تكرر فى مسجد الحاكم بأمر الله، إذْ تم تغيير أرضياته برخام جديد لا يتناسب مع جدرانه وجمالياته! آمل أن أجد رابطة أو نقابة لمرممى الآثار حتى تنظّم عملهم ويكون لها الرأى العلمى الأوحد فى ضرورات الترميم وأسبقية الترميم وكيفيته، وأن تعينهم وزارة الآثار على ذلك، فهم ثروة مصر للحفاظ على كنوز مصر.     
مختتم الكلام
قالت رابعة العدوية
إِذَا اشْتَـدَّ شَــوْقِى هَامَ قَلْبِى بِذِكْرِهِ/ 
وَإِنْ رُمْتُ قُـرْبًا مِنْ حَبِيْبِى تَقَرَّبَـا
وَيَـمْنَحُـنِـى وَصْـلًا فَـأَحْـيَـا بِهِ لَـهُ/         
وَيُـسْــكِـرُنِــى حَـتَّـى أَلَـذَّ وَأَطْـرَبَــا
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العالم العربى الطراز المعماري

إقرأ أيضاً:

الذهب يخسر 209 دولارات منذ تسجيل قمته التاريخية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

واصلت أسعار الذهب العالمية والمحلية تراجعها لليوم الثاني على التوالي، بعد أن فقد المعدن الأصفر جزءًا من مكاسبه التاريخية وسط تحول في توجهات المستثمرين عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب  التي هدأت من حدة التوترات الاقتصادية، ليخسر الذهب 209 دولارات منذ قمته التاريخية عند 3500 دولار.

سعر أونصة الذهب

وسجلت أونصة الذهب تراجعًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 3291 دولارًا، بعدما افتتحت تداولات اليوم عند مستوى 3324 دولارًا، مقارنة بإغلاق أمس البالغ 3381 دولارًا، وكان الذهب قد سجل مستوى قياسيًا جديدًا عند 3500 دولار للأونصة، قبل أن يدفعه اتجاه المستثمرين نحو الأسهم للتراجع بشكل ملحوظ.

التوترات الصينية الأمريكية

تغيرت شهية الأسواق للمخاطر بعد تصريحات مفاجئة من ترامب أشار فيها إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، إضافة إلى تراجعه عن تهديده بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وهذه التصريحات ساهمت في تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، ودعمت موجة صعود في أسواق الأسهم العالمية، وفق جولد بيليون.

ورغم الرسوم الجمركية المتبادلة المرتفعة بين واشنطن وبكين، والتي بلغت 145% من الجانب الأمريكي مقابل 125% من الصين، فإن مؤشرات التهدئة خففت من حدة القلق في الأسواق، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب.

توقعات أسعار الذهب

ورغم التراجعات الأخيرة، ما زالت التوقعات المستقبلية تميل إلى الصعود، حيث أعلن بنك "جي بي مورجان" أنه يتوقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من 2026، في ظل استمرار الضغوط التضخمية وعودة المخاوف من ركود اقتصادي عالمي. ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط السعر نحو 3675 دولارًا في الربع الرابع من 2025.

على الصعيد المحلي، تراجع سعر الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – ليُسجل 4797 جنيهًا للجرام وقت نشر التقرير الفني لجولد بيليون، بعد أن كان قد أغلق جلسة أمس عند 4890 جنيهًا. وكان السعر قد بلغ مستوى تاريخيًا عند 4965 جنيهًا قبل أن يبدأ موجة تصحيح هابطة.

استقرار الدولار

ويرى محللو جولد بيليون أن الاستقرار النسبي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ساهم في دعم موجة التراجع، حيث يظل المؤثر الأساسي على تحركات السوق المحلي هو السعر العالمي للذهب.
في سياق متصل، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي الجاري إلى 3.8%، مقابل 3.6% في تقديراته السابقة، كما رجح تراجع متوسط التضخم إلى 12.5% في العام المالي المقبل، وهي مؤشرات تعزز من ثقة المستثمرين في السوق المحلية، رغم التحديات الدولية القائمة.

مقالات مشابهة

  • رسالة من قلبٍ مُنهك إلى العالم
  • يمق تسلم موافقة ديوان المحاسبة على ترميم بلدية طرابلس
  • زيارة علمية لطلاب ترميم آثار الفيوم للمتحف المصري الكبير
  • زيارة علمية لطلاب ترميم اثار الفيوم فى المتحف المصرى الكبير
  • نجم ليفربول يتحدث عن الفارق بين كلوب وسلوت
  • كلمة واحدة وصف بها رسول الله من يحافظ على صلاة الضحى.. اغتنمها ولا تتركها
  • وفد مجلس وزراء الداخلية العرب يواصل زيارته إلى ليبيا
  • الانتهاء من ترميم عدد من المواقع الأثرية بولاية شناص
  • جامعة أسيوط تشارك في مناقشة الأثر التشريعي لقانون تنظيم الجامعات بمجلس الشيوخ
  • الذهب يخسر 209 دولارات منذ تسجيل قمته التاريخية