بوابة الوفد:
2024-11-26@00:14:47 GMT

ريفو (1)

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

أنا من عائلة مدمنة للمسكنات. كانت شرائط برشام «ريفو» و» اسكين» ( أشهر المسكنات فى السبعينيات والثمانينيات) لا تنقطع عن بيتنا. كنا نتناوله كبارًا وصغارًا، كما نتناول البنبون والملبس، لم تكن قد ظهرت فى ذلك الوقت كل هذه المسكنات التى تغرق سوق الدواء حاليًا فى مصر بل وفى العالم كله. أعتقد أن غالبية الأرباح التى تجنيها شركات الأدوية تعود لهذه المسكنات التى ما أنزل الله بها من سلطان.

وإذا كانت العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة وفقا لقانون «جريشام» الذى وضعه توماس جريشام مستشار ملكة انجلترا عام 1442. فكذلك فعلت المسكنات الحديثة غالية الثمن قليلة المفعول بالقديمة رخيصة الثمن قوية المفعول؛ لذا كدت أنسى تمامًا أقراص ريفو حتى ذكرنى بها مسلسل ريفو الذى تم عرضه مؤخرًا.
المسلسل ينتمى إلى حد كبير لموجة الأعمال الشبابية إن صح التعبير، وإن كنت شخصيًا أرفض تصنيف الأعمال الفنية وفقا لأعمار الجمهور. تعودت مؤخرًا أن أتابع الأعمال الفنية من خلال ترشيحات بناتى حيث أشاركهن المشاهدة لكن عن طريق النت. يبدو أن زمن الفرجة المجانى انتهى بلا عودة خاصة مع جيل متعجل لكل شيء، ليس عنده أى استعداد لانتظار العمل حتى يعرض تليفزيونيا، مع الملل الذى يصاحب تلك المشاهدة بسبب غزو الإعلانات. أصبح شحن الانترنت المنزلى يحتاج إلى ميزانية مستقلة يتم عمل حسابها تمامًا مثل ميزانية الأكل والشرب والعلاج وربما تفوقهما أولوية. لست من أنصار منع البنات من متابعة كل ما هو جديد لكنى على الأقل أحاول مشاركتهن فى المشاهدة، لعلى من خلال تلك المشاركة أنجح فى توجيه أو توضيح أو شرح أو حتى رفض أى رسائل فى العمل لا أحب لبناتى ولا الشباب كله أن يتعامل معها على أنها قضية مسلم بها باعتبارها كانت ضمن أحداث مسلسل أو فيلم أو حتى أغنية لاقت نجاحًا كبيرا.
شدنى مسلسل ريفو فكرة وسيناريو. ريفو كما ورد بالمسلسل اسم فرقة موسيقية شبابية فى حقبة التسعينيات يحلم أعضاؤها بأن يشقوا لأنفسهم طريقًا خاصًا، وأن يقدموا بقيادة زعيمهم شادى أشرف ( أمير عيد ) موسيقى جديدة مختلفة ومميزة وتغير من عالم الموسيقى المعتاد، والأهم أن يحبها الناس وتبقى معهم ولا تنتهى بانتهاء حقبة زمنية محددة. كانت قضية شادى أشرف مؤسس الفرقة أن يثبت إمكانية أن يستمع الشباب على الشواطئ وفى الكافيهات لأغانٍ تحمل مضمونًا ذا قيمة وليس فقط ألحانًا راقصة وكلمات تافهة يهتزون على أنغامها ويرقصون كالمجانين حتى يهدهم التعب بعد تفريغ شحنتهم فى هذه الأغانى.
كانت قضية ريفو أنهم يبحثون عن التميز فى مناخ صعب نسبيًا فى تلك الفترة. عبرت الأغنية الرئيسية للمسلسل عن كثير من المعانى التى أراد أصحابها أن تصل للجمهور، وتقول بعض كلماتها:
وبعدين..كل ما امشى خطوة أرجع اتنين..
العمر بيجرى سابق السنين
أنا شاب لكن من جوه عجوز عندى جناحات بس محبوس
مجروح بنزف طموح بدمى بكتب كلامى وابوح
بسرح بتخيل بروح بغنى ترد فيا الروح
يمكن دا مش مكانى والزمان دا مش زمانى أو انا موهوم
يمكن خيالى ودانى لدنيا أو لعالم تانى أو انا مجنون
أنا نجم بس مفيش سما..
عندى جناحات بس مفيش هوا.
(للحديث عن مسلسل ريفو بقية الأسبوع المقبل).
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسكنات سوق الدواء

إقرأ أيضاً:

الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة

حرب باردة تدور رحاها داخل أروقة وزارة التربية والتعليم بين الحرس الجديد الذى يسعى لإثبات جدارته واستحقاقه للاستعانة به، والحرس القديم الذى يريد التأكيد أن وجوده يكفى لأداء الوزارة لرسالتها.

عقب تولى محمد عبد اللطيف ملف وزارة التربية والتعليم والجدل الذى أثير وقتها كان الجميع ينتظر ما سوف يحدث داخل الوزارة، خاصة مع حالات التخبط التى صاحبت الوزراء السابقين، والشكوى المتلاحقة من المواطنين حول تخبطها وعدم قدرتهم على ضبط الأمور والأداء، وهذا ما يدركه الوزير الجديد، ويسعى جاهدا لتغييره وتغيير صورة الوزارة، فكان لا بد من نهج جديد، وطريقة مختلفة لإدارة الأمور.

وبعد أقل من شهرين من عمل الوزير الجديد داخل الوزارة، وبعد تفكير قرر وضع ثقته فى مجموعة من القيادات أبرزهم الدكتور النشيط والدؤوب أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والمتابعة فيمكن وصفه بأنه الرجل الثانى فى الوزارة بعد عبد اللطيف فهو المرافق له فى كل الجولات الخارجية سواء فى الزيارات للمدارس أو اللقاءات مع المديريات التعليمية أو غيرها من الاجتماعات، كما أنه يستشيره فى القرارات التى يتخذها الوزير ويبقى المحمدى لساعات كثيرة فى الوزارة لإنجاز الملفات المسئول عنها مما جعلها من أهم القيادات مؤخرا.

أما ثانى القيادات التى تحظى بعلاقة قوية وقريبة جدا فهو محمد عطية وهو صديق الوزير قبل توليه ملف الوزارة، فحينما كان يتولى عطية مسئولية مديرية التربية والتعليم بالقاهرة كان عبد اللطيف هو المسئول عن مدارس نيرمين إسماعيل، وكانت هناك لقاءات متعددة سواء داخل المديرية أو خارجها، ويحظى عطية الآن بثقة الوزير فهو الشخص الذى لا يغيب عن أى اجتماع للوزير وهو المسئول عن الإدارة المركزية التعليمية بالمصروفات.

أما خالد عبد الحكيم مدير مديريات التربية والتعليم بالوزارة فتمكن من كسب ثقة الوزير، خاصة أنه من أقدم القيادات داخل الوزارة وتولى مسئوليات امتحانات الثانوية العامة فى السنوات الأخيرة، واستطاع الوزير بعد تعيين عدد من القيادات من تحجيم دورهم، من خلال الاستعانة بفريق عمل من خارج الديوان.

وطبقا للمعلومات، فإن عبد اللطيف يقوم حاليا بدراسة لإجراء تغييرات هيكلية داخل ديوان عام الوزارة ولكن ينتظر الآن حتى يقوم بالانتهاء من الملفات الهامة التى على رأسها سد عجز المعلمين وكثافة الفصول التى تم حلها بشكل جزئى وليس كليا كما يتردد فالأمر بالفعل تم حله فى عدد من المديريات التعليمية ولكن مازالت هناك فصول تحتوى على ٧٠ و٨٠ طالبًا وهو الأمر الذى يعد عائقًا كبيرًا وإن كانت الوزارة لأول مرة تنجح بالفعل فى تقديم حل جزئى ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشكلة خلال السنوات المقبلة.

كما قام الوزير باستبعاد محسن عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم بشكل مفاجئ وقرر تصعيد وليد الفخرانى وهو أحد المسئولين داخل الإدارة منذ سنوات ويمكن وصفه بأنه تلميذ محسن لتعيينه بدلا منه رئيسًا للإدارة، فبحسب المعلومات، فإن الوزير استعان بـ٤ قيادات داخل الوزارة، البداية كانت بالاستعانة باثنتين وهما رشا الجيوشى المنسق الأكاديمى للمدارس الدولية ومى الحداد منسق المدارس البريطانية، و«الغريب» استعان باثنين لإدارة المدارس الدولية والبريطانية رغم قيامه بتجديد الثقة فى إيمان صبرى مساعد الوزير للتعليم الخاص والدولى وهو الأمر الذى أثار تساؤلات حول تداخل العمل بينهن ومن المسئول عن إدارة تلك الملفات هل المنسق العام الجديد أم إيمان صبري؟!

والعائدة مرة أخرى لديوان الوزارة الدكتورة نرمين النعمانى مستشار الفريق التعليمى فى وحدة المدارس المصرية اليابانية، وكانت أول مرة جاءت فيها النعمانى لمنصب وحدة التعاون الدولى خلال فترة تولى الدكتور محمود أبو النصر منصب وزير التعليم وكان والدها محافظا لسوهاج وقتها ولكنها غادرت بعد ذلك إلا أن قام طارق شوقى بانتدابها مرة أخرى لوحدة التعاون الدولى ولكن بعد فترة قام بإنهاء التعاقد واستبعادها من الوزارة. بالإضافة للمستشار القانونى الذى يلجأ إليه وزير التربية والتعليم فى كل القرارات.

فهناك صراع خفى بين عدد من القيادات الوزارة، استطاعت من خلاله شيرين مساعد الوزير والتى تلقب بالمرأة الحديدية داخل الوزارة كسب ثقة الوزير وتكريس ونفوذها بالديوان.

مقالات مشابهة

  • كشف حساب للدور الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
  • حنان أبوالضياء تكتب عن: الهوية الأنثوية المشوشة فى Wild Diamond
  • اللجوء.. وكرم شعب
  • تاريخهم فى الملاعب لا يُذكر.. أنصاف لاعبين يتنمرون على الكرة النسائية!!
  • أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى 45 «كامل العدد»
  • حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير
  • «شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»
  • تواضروس الثانى.. البابا الذى أحبه المصريون
  • الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين