حذرت وزيرة التجارة الأميركية، جينا رايموندو، الصين، الأحد، من أن صبر الشركات الأميركية بدأ "ينفد"، قائلة إن الشركات تريد "بيئة يمكن التنبؤ بها وتكافؤا للفرص".

وقالت الوزيرة لبرنامج "فيس ذا نيشن" (واجه الأمة) على شبكة "سي بي أس" عن زيارتها الأخيرة لبكين: "أعتقد أننا حققنا تقدما كبيرا. وفيما يتعلق بالنتائج الملموسة، فقد تمكنت من فتح ثلاثة خطوط للاتصال مع الصينيين، وهي خطوة كبيرة إلى الأمام.

لم يكن لدينا أي اتصال حقا منذ أكثر من خمس سنوات".
 

لكنها أضافت: "كنت واضحة جدا مع الصينيين. قلت إن صبر الشركات الأميركية بدأ ينفد. إنهم يستحقون بيئة يمكن التنبؤ بها وتكافؤ الفرص. ونأمل أن تستجيب الصين لهذه الرسالة حتى نتمكن من إقامة علاقة تجارية مستقرة ومتنامية".

وأضافت أن "الكرة الآن في ملعبهم (الصنيين). نريد علاقة اقتصادية كبيرة ومستقرة معهم، لكن عليهم أن يلعبوا وفق القواعد".

وكانت الولايات المتحدة والصين أكبر شريكين تجاريين، لكن واشنطن تزيد من علاقاتها التجارية حاليا مع كندا والمكسيك، بينما تتجه بكين لتعزيز علاقاتها مع دول جنوب شرق آسيا، وفق رويترز.

وذكرت الوزيرة أن الشركات الأميركية تواجه تحديات جديدة، من بينها فرض غرامات كبيرة وغير مبررة ومداهمة مقارها.

وأشارت إلى أنها أبلغت مسؤولين صينيين بأن بريدها الإلكتروني تعرض للاختراق قبل سفرها إلى الصين في أواخر أغسطس. وقالت: "لقد قالوا إنهم لم يكونوا على علم بالأمر وأشاروا إلى أنه لم يكن مقصودا... لكنني أعتقد أنه كان من المهم أن أناقش الأمر وأخبرهم أنه من الصعب بناء الثقة عندما يكون لديك تصرفات كهذه".

وذكرت في حوارها مع البرنامج: "أعتقد أنه ليس هناك شك في أن (الاقتصاد الصيني) يتباطأ. ومن المؤكد أنهم يواجهون تحديات حقيقية وجادة في قطاع العقارات".

وأضافت أن الاقتصاد الصيني كان أداؤه أفضل عندما كان أكثر شفافية وأكثر توجها نحو السوق.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط تبحث مع نظيرها السعودي دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر

التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فيصل بن فاضل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، وذلك خلال مشاركتها بمؤتمر «العلا» لاقتصادات الأسواق الناشئة، الذي تنظمه وزارة المالية السعودية وصندوق النقد الدولي، تحت عنوان «تعزيز القدرة على الصمود في عالم متغير».

وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات المشتركة مع المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، في إطار العلاقات القوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي على مستوى الجهود المشتركة التي تقوم بها الدولتان الشقيقتان لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني.

مؤتمر اقتصادات الأسواق الناشئة

وثمنت وزيرة التخطيط العلاقات القوية بين جمهورية مصر العربية وشقيقتها المملكة العربية السعودية، على مختلف الأصعدة، مشيرةً إلى أهمية مؤتمر اقتصادات الأسواق الناشئة، وموضوعاته المطروحة للنقاش، في ضوء ما تواجهه تلك الدول من تحديات متتالية نتيجة الأزمات العالمية والتوترات الإقليمية والدولية.

دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر

وأشارت المشاط إلى جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في متابعة تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنيّة كافة وبالتعاون مع شركاء التنمية الدوليين، لجذب تمويلات دَعم الموازنة لمساندة تنفيذ إصلاحات هيكلية، مؤكدةً أن الإصلاح عملية مستمرة من أجل الاتساق مع المتغيرات الاقتصادية المحلية والخارجية، وإفساح المجال للقطاع الخاص، وتعزيز القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، وترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي، ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر وفتح آفاق مستقبلية لتنمية شاملة ومستدامة.

وناقشت «المشاط» آليات تعزيز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي باعتباره أحد المحاور التي يمكن أن تستغل الإمكانات الكامنة لدول الجنوب والدول النامية من أجل خلق حلول مبتكرة لتحقيق التنمية والاستفادة من الممارسات والتجارب التنموية المنفذة بالفعل، مشيرةً إلى الجهود التي قامت بها الوزارة لإطلاق استراتيجية التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي ضمن فعاليات الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، والتي تستهدف التوسع في تكرار تجارب التنمية الناجحة بين الدول النامية والناشئة ودفع جهود تبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الدول النامية.

تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة

واستعرض الجانبان المبادرات والمشروعات التي يمكن أن تعزز التنمية الاقتصادية المستدامة في كلا البلدين، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا واستعراض التجارب الناجحة في كل من مصر والسعودية وكيفية الاستفادة منها، بالإضافة إلى تحليل التحديات والفرص التي تواجه اقتصادات الدول النامية، وتحديد مجالات التعاون المحتملة في المشاريع الكبرى التي تدعم النمو الاقتصادي.

وأكدت «المشاط»، ضرورة مواصلة العمل بشكل وثيق مع الشركاء التنمية، لـدعم الاستجابة الدولية لتعافي الاقتصادات المتضررة من الصراع في منطقة الشرق الأوسط، موضحةً أنَّ تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي أمر ضروري ولكنه غير كاف لتحقيق استدامة للنمو وتحقيق اقتصاد مرن، ويجب أن يترافق الاستقرار مع مجموعة من الإصلاحات الهيكلية التي تساهم في معالجة الاختلالات قصيرة الأجل وتعزيز الاستقرار على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • حيازة الصين من سندات الخزانة الأميركية عند أدنى مستوى منذ 2009
  • التجارة: أسواق (الهايبر ماركت) توفر فرصة لدعم المنتج المحلي وتوفير فرص العمل
  • "أثر التجارة الخارجية الزراعية على التنمية" ورشة عمل ببحوث الاقتصاد الزراعي
  • ترامب يعلن عن تعريفة متبادلة لتحقيق العدالة في التجارة الدولية
  • مستفزة..الجزائر تدين زيارة وزيرة فرنسية إلى الصحراء الغربية في المغرب
  • مسؤول روسي: الشركات الأميركية خسرت 300 مليار دولار بمغادرة البلاد
  • روسيا: الشركات الأميركية خسرت 300 مليار دولار لمغادرة موسكو
  • مناقشة سُبل تمكين الشركات الناشئة من تحقيق التحول الرقمي والنمو الاقتصادي المُستدام
  • وزيرة التخطيط تبحث مع نظيرها السعودي دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر
  • برلماني يطالب بتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحفيز الشركات الناشئة وريادة الأعمال