سيول"وكالات":

أعلنت كوريا الشمالية اليوم أنّها أجرت "محاكاة جديدة لهجوم نووي تكتيكي" برؤوس حربية نووية وهمية ثُبتّت على صاروخَي كروز بعيدي المدى أطلقتهما في البحر الأصفر.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنّ المناورة "لمحاكاة هجوم نووي تكتيكي نُفّذت فجر الثاني من سبتمبر لتحذير الأعداء من خطر حرب نووية".

وأضافت أنّ هذه العملية جاءت ردّاً على المناورات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن والتي تعرف باسم "درع الحرية أولتشي".

وأوضحت الوكالة أنّ "صاروخَي كروز استراتيجيين طويلي المدى يحملان رؤوساً حربية نووية وهمية أطلِقا" من الساحل الغربي لكوريا الشمالية باتجاه البحر جنوباً.

وأضافت الوكالة أن التدريب أجري بنجاح أمس السبت وأن الصاروخين حملا رؤوسا حربية نووية وهمية وأطلقا باتجاه البحر الغربي لشبه الجزيرة الكورية وقطعا مسافة 1500 كيلومتر وحلقا على ارتفاع 150 مترا.وتعهدت بيونجيانج بتعزيز الردع العسكري ضد واشنطن وسول.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إن ادعاء النجاح قد يكون مبالغا فيه. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء في سول عن مسؤول كبير في هيئة الأركان المشتركة قوله إن التدريب "لم ينجح بشكل كامل".

وذكر بيان منفصل أن الزعيم كيم جونج أون تفقد مجمع بوكجونج للماكينات الذي ينتج محركات بحرية ومصنعا كبيرا للذخيرة للتشديد على أهمية تعزيز القوات البحرية لكوريا الشمالية.

ولم يذكر البيان موعد الزيارة.

وجاء أحدث إطلاق صاروخي بعد انتهاء التدريبات السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المعروفة باسم أولتشي فريدم شيلد يوم الخميس بعد استمرارها 11 يوما، وتضمنت تدريبات جوية بقاذفات بي-1بي.

وفي سيول، أعلن الجيش الكوري الجنوبي السبت أنّ كوريا الشمالية أطلقت "عدداً من صواريخ كروز" قبالة ساحلها الغربي.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إنّ عدداً غير محدّد من الصواريخ المجنّحة أطلق السبت باتجاه البحر الأصفر، مضيفة أن العمل جارٍ على تحديد مواصفات الصواريخ.

ونقلت وكالة "يونهاب" عن مسؤول في هيئة الأركان المشتركة نفيه لما أعلنته بيونغ يانغ عن طبيعة تجربتها الصاروخية، واصفاً إعلانها ب "المبالغ فيه".

ورأى محللون أنّ مزاعم بيونغ يانغ تهدف إلى الردع.

وقال الأستاذ في الدراسات الدولية في جامعة إهوا في سيول ليف-إريك إيزلي، إنّ هذه المزاعم "تشير إلى أنّ نظام كيم يائس لردع كوريا الجنوبية ذات القدرات المتزايدة، بما في ذلك تحالف سيول المعزّز مع واشنطن".

وأضاف أنّ "خطاب بيونغ يانغ يتجاوز في الواقع منطق الردع، وربّما يهدف إلى تعزيز الشرعية السياسية الداخلية، وهو ما يُعدّ نذير شؤم بالنسبة للعلاقات بين الكوريّتين".

أما الخبير في المعهد الكوري للوحدة الوطنية، تشو هان بوم، فاعتبر أنّ كوريا الشمالية ترمن وراء هذه التجارب إلى إثبات قدراتها لكوريا الجنوبية وحلفائها.

وأضاف أنّ "كوريا الشمالية تتحرّك وفقاً لخطتها الخاصة، وهي ضرب منشآت عسكرية كبيرة في شبه الجزيرة الكورية وضرب قواعد أميركية في اليابان في نفس الوقت"، مضيفاً أنّ الصاروخين الجوّالين البعيدي المدى اللذين أطلقا في مطلع الأسبوع استهدفا نظرياً اليابان.

وبحسب تشو فإنّ "النقطة الرئيسية هي أنّ كوريا الشمالية تواجه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بوحدات عمليات نووية بدلاً من الأسلحة التقليدية".

- صنع أسلحة -

وفي تقرير آخر، قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إنّ الزعيم كيم جونغ-أون تفقّد "مصنعاً كبيراً للذخيرة"، وهو الأحدث في سلسلة زيارات لمصانع الأسلحة في الأسابيع الأخيرة.

وذكرت الوكالة أنّ كيم "أعرب عن رضاه" وشدّد على أهمية المصنع "في تعزيز القوات المسلحة لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية".

وعزّزت الولايات المتّحدة وكوريا الجنوبية واليابان تعاونها في مجال الدفاع خلال الأشهر الأخيرة.

والأسبوع الماضي، زار كيم مركزاً للتدريب أوضح فيه خطط بلاده الحربية المستقبلية، مشيراً إلى أنّها ستشمل "ضربات متزامنة مكثّفة جدًا" على مواقع عسكرية رئيسية في الجنوب.

وأجرت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من اختبارات الأسلحة هذا العام، وفشلت الشهر الماضي في محاولتها الثانية لوضع قمر صناعي للتجسّس في مداره.

والعام الماضي، أعلن كيم أنّ وضع بلاده كقوة نووية "لا رجوع عنه" ودعا إلى تعزيز إنتاج الأسلحة بما يشمل أسلحة نووية تكتيكية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

المخرج محمد ناير: أثينا مستوحى من تجربة محاكاة عقل الأم بعد وفاتها

كشف المخرج محمد ناير عن بداية فكرة مسلسل "أثينا"، مشيرًا إلى أن الفكرة بدأت من تساؤل حول تطور الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن يُحاكي البشر ويتواصل معهم. 

وأوضح خلال لقائه في برنامج "العيد فرحة" مع الإعلامية جاسمين طه، أن هذا السؤال قاده إلى البحث العميق في هذا المجال، ومن ثم التفكير في كيفية دمج هذه الفكرة ضمن إطار درامي مميز.

إلهام المسلسل: محاكاة عقل الأم بعد وفاتها

أضاف ناير أن إلهام فكرة المسلسل جاء من قصة حقيقية لشاب قام بمحاكاة عقل والدته بعد وفاتها ليظل يتواصل معها. 

وقال المخرج إن هذه القصة أثارت تساؤلاته حول إمكانية تفاعل الشخص مع محاكاة لعقل شخص متوفى، ومدى تقبل المجتمع العربي لفكرة كهذه.

التعاون مع يحيى إسماعيل وريهام حجاج: تحمس كبير للفكرة

وأشار ناير إلى أنه عرض الفكرة على الفنانين يحيى إسماعيل وريهام حجاج، حيث كان متخوفًا في البداية من رد فعلهما. 

لكن المفاجأة كانت في حماسهما الكبير وتحمسهما للمشاركة في هذا العمل. 

وأكد أنه كان واثقًا من قدرتهم على تقديم أفضل ما لديهم في المسلسل.

عدم القلق من تقبل الجمهور: تأكيد على الأداء القوي

وأوضح المخرج أنه لم يكن لديه أي تخوفات بشأن تقبل الجمهور للمسلسل، حيث كان يركز على تقديم أداء مميز من الممثلين الكبار والشباب الطموحين. 

وقال إن هؤلاء الممثلين لديهم اطلاع واسع على الموضوع وكان لديهم شغف وحماسة حقيقية للعمل، مما ساعد في تقديم المسلسل بأفضل صورة.

اسم المسلسل "أثينا": رمز للعدل والتوازن

أما عن اختيار اسم المسلسل، كشف ناير أنه قرر استخدام اسم "أثينا" لأنه يمثل رمزًا للعدل والتوازن بين الحكمة والإنصاف في الثقافة اليونانية. 

وأضاف أن المسلسل يتناول التساؤل: "هل يمكن للتكنولوجيا أن تحقق العدالة؟"، وهو ما جعله يختار هذا الاسم الذي يتماشى مع موضوع العمل.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات في كوريا الجنوبية
  • المخرج محمد ناير: أثينا مستوحى من تجربة محاكاة عقل الأم بعد وفاتها
  • كوريا الجنوبية: الرئيس المؤقت يأمر بالرد بقوة على استفزازات الشمال
  • كوريا الجنوبية.. المحكمة الدستورية تحدد يوم الجمعة للنطق بحكم عزل الرئيس يون سيوك-يول
  • المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية تحدد موعد الحكم بشأن عزل الرئيس يون سوك
  • كوريا الجنوبية: المحكمة تصدر حكمها الجمعة بقضية عزل الرئيس
  • ساعد في التخطيط لهجوم كبير.. إسرائيل تكشف هوية المُستهدف في الغارة على الضاحية الجنوبية
  • انشقاق البحر في كوريا الجنوبية ..فيديو
  • البحر ينشق في كوريا الجنوبية / فيديو
  • تحقيق مع رجل بتهمة إشعال الحرائق في كوريا الجنوبية أثناء رعاية قبور عائلته