شارك أعضاء ونواب بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمجموعة من التوصيات والمقترحات فى جلستى الحوار الوطنى،اليوم، والمتعلقة بقانون الأحزاب السياسية ودعم وتشجيع حرية الرأى والتعبير. وقال أحمد خالد ممدوح، عضو «التنسيقية»، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الأحزاب السياسية هى عمود العمل السياسى، وعملها بشكل سليم يشكل الركيزة الأساسية للإصلاح السياسى.

واقترح عضو التنسيقية إصدار قانون جديد خلال جلسة قانون الأحزاب السياسية بالحوار الوطنى، يتضمن الدمج الحزبى حتى يكون بشكل عادل بين حزبين أو أكثر، وهو السماح بدمج الجمعية العمومية المقدّمة بالكامل لكل حزب تحت مظلة جمعية واحدة حتى تصبح تحت مظلة واسم واحد، مطالباً بأن يكون هناك بند صريح يختص بالتحالفات والائتلافات الحزبية للقضاء على فكرة الأحزاب المهمّشة أو الضعيفة، وتكون قادرة على مواجهة حزب الأغلبية.

«الدسوقى»: يجب احتساب أسعار الخدمات والمرافق العامة للمقار الحزبية وفقاً لشرائح السكن المنزلى

وقال محمود الدسوقى، عضو «التنسيقية» عن حزب التجمع، إن الحوار الوطنى يمثل إحدى أهم الآليات لوضع أسس ودعائم الجمهورية الجديدة، مشيراً إلى أنه حان الوقت ليكون أحد أهم هذه الأسس إدخال تعديلات جوهرية على قانون نظام الأحزاب السياسية.

وأوضح أن أبرز هذه التعديلات على قانون نظام الأحزاب السياسية، تتمثل فى استبدال نص المادة 3 من القانون، بما يتوافق مع مواد الدستور، خاصة أن نص المادة الحالية يتضمّن بعض النصوص المستمدّة من دستور 71، والتى تغيرت مع الدستور الحالى، وتعديل المادة 13 من القانون، ليشمل الإعفاء المقرّر من الضرائب جميع الأنشطة الحزبية، وليس فقط الأموال والمقار والمنشآت. وتابع: «كما يمكن أن نضيف للمادة النص التالى: (ويتم احتساب أسعار الخدمات والمرافق العامة للمقار الحزبية، وفقاً لشرائح السكن المنزلى)».

«القشاوى» يطالب بإطلاق أنشطة اقتصادية واجتماعية

واقترحت شريهان القشاوى، عضو «التنسيقية»، عدداً من التوصيات لمحاولة دمج الأحزاب السياسية بحد أقصى 10 أحزاب، وفق الأيديولوجيات الفكرية للأحزاب ووضع آلية واضحة للدمج، ودعم الدولة للأحزاب السياسية، التى لا تكون حكراً على فرد أو مجموعة من الأشخاص لمجرد دعمهم المادى للحزب الذى يقترن بتغيير سياسات الحزب بناءً على رغبة فردية، وليس رغبه أعضائه.

وأوصت «القشاوى» بالبحث عن مصادر تمويل مشروعة للأحزاب، كممارسة بعض الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية لتمويل أنشطتها السياسية، مضيفة أنه يمكن الإشارة إلى إمكانية تقنين قيام الأحزاب بممارسة أنشطة كتلك التى يمولها الصندوق الاجتماعى للتنمية وكذلك تدشين مشروعات تعليمية وصحية كثيرة كتلك التى تطلقها الجمعيات الأهلية، مع إمكانية تأمين ذلك بوضع هذه الأنشطة تحت رقابة أجهزة محاسبية رسمية لمنع الفساد.

«القط»: الحفاظ على حرية التعبير يتطلب قوانين منظمة حتى لا تتحول إلى انتهازية

وقال النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن «التنسيقية»، إن حرية الفكر والرأى التزام دستورى وإنسانى، وتنظيم آلياتها وأدواتها هو ما يقوم به القانون المنظم لذلك، مؤكداً أن الحرية غير المنظمة هى فوضى، ولا أحد يستطيع أن يعيش فيها، لافتاً إلى أن قمة الحفاظ على حرية التعبير أن يكون لها قوانين منظمة حتى لا تتحول إلى انتهازية أو إلى تعدٍّ على حقوق الغير.

وأضاف «القط»، خلال كلمته، أن الحرية يجب أن تتوقف عند حدود حقوق الآخرين، لافتاً إلى أن السب والقذف ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة ليست حرية، لكنها فوضى حقيقية، متابعاً: «أتعجب ونحن نتحدث فى حوار وطنى بقمة الحرية، وفى دولة تبنى الديمقراطية فيها بأدوات مصرية خالصة، ونجد قيادات سياسية وحزبية تطالب بمطالب غير دستورية وأقربها كل ما تم تداوله بخصوص الانتخابات الرئاسية، وتجد من يتسابقون بتداول الشائعات ونشر بيانات غير صحيحة، وكل ذلك تحت غطاء حرية الرأى والتعبير، والحقيقة أنه ليس لها أى علاقة بها، وإنما هى انتهازية سياسية».

واقترح عضو مجلس الشيوخ أن يطلق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة العامة للاستعلامات حملة إعلامية للتوعية بالقوانين الرادعة لجرائم نشر الأخبار الكاذبة، وأن تبعث النيابة العامة برسائل إلكترونية للمواطنين مرفق بها المواد الخاصة بنشر الشائعات والأخبار الكاذبة، كما اقترح دمج المواد «٨٠ د و١٠٢ مكرر و١٨٨» من قانون العقوبات، على أن تتضمّن فقرات واضحة وصريحة تخص نشر الشائعات وتداول الأخبار الكاذبة فى مواقع التواصل الاجتماعى والمستحدثات من وسائل النشر الإلكترونية، سواء المرئية أو المقروءة، باعتبارها غير منصوص عليها صراحة فى قانون ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ الخاص بجرائم تقنية المعلومات.

وأكد أن قمة حرية الفكر والتعبير هى احترام الدستور وعدم التعدى على حرية وخصوصية الآخرين، كما هو منصوص عليه فى كل المواثيق والمعاهدات الدولية.

«العادلى»: تفعيل مواد الدستور الخاصة بحرية الرأى ومنع الحبس فى جرائم النشر

من جانبها، قالت النائبة أميرة العادلى، عضو مجلس النواب عن «التنسيقية»، إن المادة (65) من الدستور تنص على أن حرية الفكر والرأى مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول أو بالكتابة أو بالتصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر، مشيرة إلى أن المادة (70) تتضمن حرية الصحافة والنشر، و(71) تحظر فرض رقابة على الصحف ووسائل الإعلام إلا فى زمن الحرب أو التعبئة العامة، ولا توقع عقوبات سالبة للحرية فى الجرائم التى ترتكب بطرق النشر أو العلانية، إلا فى الجرائم المتعلقة بالتحريض على العنف أو التمييز بين المواطنين أو بالطعن فى أعراض الأفراد فيُحدد عقوبتها القانون.

وأضافت «العادلى»، خلال كلمتها فى جلسة حقوق الإنسان والحريات العامة بالمحور السياسى للحوار الوطنى، أن المكسب الأهم على المستوى السياسى بعد ثورة 25 يناير كان حرية الرأى والتعبير، مؤكدة أنه لا يمكن بأى حال بناء دولة مدنية ديمقراطية إلا بإعلاء الحريات وفتح مساحات للتعددية والرأى الآخر. واقترحت عضو مجلس النواب عدداً من التوصيات، وهى تفعيل مواد الدستور الخاصة بحرية الفكر والرأى وحرية الصحافة والإعلام، التى تنص على عدم حبس الصحفيين فى جرائم النشر والعلانية، وسرعة إصدار قانون حرية تداول المعلومات، وتعزيز ثقافة الحرية والتعددية والرأى الآخر.

كما طالبت بضمان ممارسة الحق فى حرية التعبير عن الرأى من مؤسسات الدولة وفقاً للدستور والقانون، والعمل على أن تتوافق جميع التشريعات مع مواد الدستور الخاصة بحرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة والإعلام، فضلاً عن إعادة النظر فى المواد «٢٥ و٢٦ و27 من القانون ١٧٥ لسنة ٢٠١٨» الخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات، لافتة إلى أن المادة «25» تتضمن عبارة انتهاك مبادئ وقيم الأسرة المصرية، وهى عبارة مطاطة ومتباينة التفسير، على حد تعبيرها، وكذلك المادة (27) فهى الأكثر استخداماً لتوجيه التهم إلى مستخدمى منصات التواصل الاجتماعى.

وأوصت «العادلى» بإعادة النظر فى المادة 19 من القانون رقم 180 لسنة 2018 الخاص بتنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام، فى ما يتعلق بجرائم النشر للحسابات الخاصة على مواقع التواصل.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني التنسيقية الأحزاب السیاسیة الصحافة والإعلام من القانون حریة الفکر عضو مجلس إلى أن

إقرأ أيضاً:

النائب النواصرة يعقّب على الطعن بعدم دستورية قانون نقابة المعلمين

#سواليف – خاص

أحالت محكمة صلح جزاء عمان طلباً  مقدماً من قبل أستاذ القانون الدستوري “أ.د. #ليث_نصراوين” إلى #المحكمة_الدستورية يطلب من خلاله إعلان #عدم_دستورية #قانون_نقابة_المعلمين، متعلّلًا بأنّ #المعلمين هم موظفون عموميون ، وعليه فإنّ المادة ١٢٠ من الدستور أناطت أمر تنظيم شؤون الموظفين العموميين بأنظمة يصدرها #مجلس_الوزراء، ولا يجوز للسلطة التشريعية ( مجلسي الأعيان والنواب) مشاطرة السلطة التنفيذية ( الحكومة او مجلس الوزراء ) في تنظيم شؤون الموظفين العموميين والهيمنة على هذا الاختصاص الذي منحته للحكومة بشكل حصري المادة ١٢٠ من الدستور المشار اليها آنفاً، وأن قيام السلطة التشريعية بإصدار قانون بإسم قانون نقابة المعلمين يشكل عدواناً من قبل هذه السلطة على صلاحيات السلطة التنفيذية التي أنيطت بها حصراً بموجب الدستور وفقا للمادة المشار اليها آنفاً .

وتعليقا على هذه الخطوة ، قال نائب نقيب المعلمين الأردنيين السابق والنائب الحالي #الدكتور_ناصر_النواصرة، في تصريح خاص بسواليف الإخباري ، أنه خلال الايام الماضية كان هناك تواصل حثيث مع مسؤولين في الدولة حول قضية نقابة المعلمين الأردنيين ، وكان رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان إيجابيا في تعاطيه مع ملف القضية ، وكنا بانتظار لقاءات أخرى من أجل إعادة فتح مقرات نقابة المعليمين وفرعها في المملكة .

وتابع الدكتور النواصرة ، تفاجأنا قبل شهر ونصف ، أن أحد الزملاء المعلمين ، عضو مجلس نقابة المعلمين الأردنيين الأول ، قام بتكليف أحد المحامين لتقديم طعن بعدم دستورية نقابة المعلمين الأردنيين ، وللأسف بالنسبة لنا وبالنسبة للزميل أو المحامي ، لا يوجد أي مصلحة للطعن بدستورية النقابة، وإذا كان المحامي يريد الدفاع عن الزميل في قضية التأمين الصحي، فلا مصلحة له بذلك أيضا ، وعليه أن يبحث عن طريقة أخرى للدفاع عنه بدلا من الطعن بدستورية النقابة.

مقالات ذات صلة ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 52 ألفا و 400 شهيدا 2025/04/30

ومن باب التوضيح ، قال النواصرة ، أن تفسير المجلس العالي للدستور أقرّ في عام 2011 وجود نقابة المعلمين الأردنيين، وفي نهاية العام تم تعديل الدستور وبشكل واضح وصريح ، وتم النص على حق الأردنيين في إنشاء النقابات ، وأصبح هذا الحق جزءا من المادة 16 من الدستور، وبالتالي ما عاد هناك أي مجال للتأويل وهذا نص صريح.

وتابع النواصرة، أن نقابة المعلمين الأردنيين تتكلم عن مهنة التعليم ، ولا تتدخل في العلاقة الوظيفية بين الوزارة والمعلمين ، وبالتالي ما قامت عليه مذكرة الطعن لا تستقيم مع صحيح القانون ولا صريح الدستور الأردني ، ولذلك نحن نؤكد على وجود نقابة المعلمين، وضرورة فتحها ، حيث لا يوجد أي مانع قانوني حاليا لعدم قتحا، وسيتم رفع هذا الأمر للمحكمة الدستورية ، ونحن على ثقة أن قرار المحكمة الدستورية ستتخذ قرارا بتأكيد قانونية النقابة ذلك ان النص الدستوري صريح وواضح بهذا الشأن، ووجود نقابة المعلمين حق لكافة المعلمين في الأردن .

وختم النواصرة حديث فقال ، أنه لا يوجد في الأردن معلم يرضى أن يتنازل عن حقه في وجود نقابته ، وهو حق من الحقوق العامة للمعلمين الأردنيين.

مقالات مشابهة

  • القبض على رورو البلد لنشر مقاطع منافية للآداب والتحريض على الفسق والفجور
  • الأحزاب السياسية تتجنب الانخراط المباشر في الانتخابات البلدية
  • تمديد حالة الطوارئ بولاية نهر النيل لمدة شهر
  • المدينة المنورة.. حملة توعوية متعددة اللغات لتعزيز سلامة الحجاج
  • رئاسة مجلس النواب تحيل الى اللجنة القانونية مقترح تعديل دستوري لنص المادة الاولى من الدستور تقدم به عضو اللجنة القانونية دكتور رائد المالكي .
  • الحاج حسن: على بعض الأحزاب والقوى السياسية أن تعود إلى وطنيتها
  • شرطة المرور تطلق حملة توعوية صيفية لتعزيز الثقافة المرورية لدى النشء في صنعاء
  • النائب النواصرة يعقّب على الطعن بعدم دستورية قانون نقابة المعلمين
  • سابقة.. مجلس المستشارين يعقد ندوة وطنية حول الصحراء تجمع زعماء الأحزاب السياسية
  • نصراوين يتقدم بطلب للمحكمة الدستورية لإعلان عدم دستورية قانون نقابة المعلمين رقم ١٤ لسنة لسنة ٢٠١١م