كأس العالم للهوكي.. حدث عالمي في قلب عُمان
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
راقب الملايين اليوم عبر شاشات التلفزيون مراسم قرعة كأس العالم لخماسيات كرة الهوكي في نسختها الأولى والتي تستضيفها سلطنة عمان في شهر يناير من العام القادم. لم يكن الحدث عابرا خلال إجراء مراسم القرعة، ولكن يكون كذلك خلال فعاليات البطولة التي ستقام فعالياتها في محافظة مسقط.. إنها لحظة التقاء التاريخ العريق لسلطنة عمان بطموحات المستقبل، حيث إن العالم لا ينظر إلى بطولة بهذا الحجم في شقها الرياضي فقط.
ولم تكن سلطنة عمان لتستضيف حدثا بهذا المستوى لو لم تبرز في العالم بوصفها منارة للاستقرار ونموذجا من نماذج التقدم الرائدة في منطقة الشرق الأوسط التي تتقدم دون أن تنسلخ من تاريخها ومن حضارتها المتراكمة عبر الزمن.. إنها نموذج فريد في منطقة الشرق الأوسط يستحق أن يكون أنموذجا عالميا في القدرة على التوازن بين الأصالة والمعاصرة.
وتأهل للبطولة 32 فريقا 16 منها فرق نسائية حيث ستكون البطولة منقسمة إلى قسمين رجالي ونسائي الأمر الذي سيضع سلطنة عمان من لحظة سحب القرعة وإلى ما بعد البطولة في دائرة الضوء العالمي نظرا للشعبية الجيدة التي تتمتع بها رياضة الهوكي في الكثير من بلاد العالم.
وإذا كانت البطولات الرياضية تأخذ أبعادا اقتصادية كبرى فإن أحد أكثر الجوانب إلحاحا لاستضافة مثل هذه البطولة تكمن عبر فرصة تقديم سلطنة عمان إلى العالم من خلال حدث رياضي عالمي ضخم؛ لذلك من المنتظر أن يسوق هذا الحدث الرياضي سلطنة عمان للعالم، من مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاستثمارية.
كما ينتظر أن تعزز البطولة التي سيجتمع حول مبارياتها آلاف المشجعين من مختلف دول العالم التبادل الثقافي والعلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عمان وعشرات البلاد العالمية.
إنها فرصة تستحق أن يتم استغلالها بشكل كبير وعلى كل المستويات الرياضية والسياسية والاقتصادية والسياحية.. وسلطنة عمان بكل معطياتها قادرة على إبهار الزوار من مشجعي كرة الهوكي.. ولا شك أن الرياضة أصبحت قوة ناعمة لها سطوتها على الجميع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
تأكيد لما نشرته بغداد اليوم عن تلقي إيران رسالة من ترامب.. وزير خارجية عُمان في طهران
بغداد اليوم - ترجمة
كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأحد، (29 كانون الأول 2024)، أن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي سيصل يوم غد الاثنين إلى طهران بدعوة من نظيره الإيراني عباس عراقجي.
ويأتي ذلك بعدما نشرته "بغداد اليوم" الأسبوع الماضي، عن مصدر إيراني عن تلقي بلاده رسالة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن سلطنة عمان.
وقال بقائي في بيان صحفي مقتضب ترجمته "بغداد اليوم"، "يزور وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي يوم غد الاثنين طهران وسيتم خلال هذه الزيارة التي جاءت بدعوة رسمية من عراقجي، مناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حيال التطورات في المنطقة".
وأضاف بقائي أن "البوسعيدي سيجتمع أيضًا ويناقش مع بعض المسؤولين السياسيين والاقتصاديين رفيعي المستوى في إيران".
وفي 22 كانون الأول الجاري، كشف مصدر مقرب من حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب سلم طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي.
وقال المصدر مشترطاً عدم الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح الرسمي لـ"بغداد اليوم"، إنه "في الأيام القليلة الماضية تسلم إيران رسالة من الإدارة الأمريكية المنتخبة عبر سلطنة عمان وهي من القنوات المهمة في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن".
وأضاف إن "رسالة ترامب التي كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين يؤكد فيها استعداد للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018".
وأوضح المصدر الإيراني إن "ترامب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي".
ووفق المصدر إن الرسالة الأمريكي توحي بأن "ترامب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله، وإذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أمريكا ستلتزم به".
ويرى المصدر إن حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وستقع البلاد في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق، كما ستنضم روسيا والصين إلى الغرب في هذا الأمر، وللأسف ما كان يجب أن يحدث وخلال أقل من ثماني سنوات، انخفضت قيمة العملة الوطنية للبلاد بحوالي 300%".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي على ما ذكرته "بغداد اليوم"، بالقول إنه "لا يعلم بتسلم طهران رسالة من ترامب".
وفي الأسبوع الماضي، سافر الوفد التجاري العماني برئاسة نائب وزير التجارة العماني إلى طهران والتقى وناقش مع وزير الصناعة والتعدين والتجارة.
من جانبه، قال سفير إيران لدى عُمان موسى فرهنك، اليوم الأحد، "على أعتاب العام الجديد، ومع زيارة وزير خارجية سلطنة عمان إلى طهران، سنشهد مرحلة جديدة من العلاقات بين طهران ومسقط وجولة جديدة من التعاون الإقليمي بين إيران وجيرانها".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن لدى إيران خلافات مع الولايات المتحدة "جوهرية وأساسية للغاية" و"قد لا يتم حلها، لكن يجب علينا إدارتها بحيث يتم تقليل التكاليف والتوترات".
وأكد على هامش لقاء الوفد الحكومي أن قناة سلطنة عمان نشطة، وقال إن هناك دائما قنوات اتصال بين إيران وأمريكا، مبيناً "إن إمكانية تبادل الرسائل بين البلدين عبر السفارة السويسرية وطرق أخرى لا تزال قائمة".