غارة جوية على الخرطوم تُنهي حياة 20 مدنيًا بينهم طفلان
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
لقى ما لا يقل عن 20 مدنيًا بينهم طفلان حتفهم خلال غارة جوية في جنوب الخرطوم، فيما يتواصل اليوم الأحد، قصف الجيش لقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية، على ما ذكر أبناء المنطقة ولجان المقاومة.
البرهان: الخرطوم تعرضت للنهب والسرقة انفجارات قوية في الخرطوم.. وقصف مكثف على عدة اتجاهات
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لجان المقاومة إن حصيلة الغارات الجوية على حي الكلاكلة وصلت إلى 20 قتيلا مدنيا.
وسبق للجان المقاومة في الحي أن قالت إن مشرحة أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في الخرطوم تضم 11 قتيلا مدنيا بينهم طفلان وامرأة، مشيرة إلى تعذر نقل الكثير من الجثث المفحمة والممزقة بعد استهداف حي سكني.
وبدأت المعارك في 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص ونزوح 4.6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.
في الخرطوم تتركز المعارك في أحياء تشهد كثافة سكانية كبيرة ويعيش ملايين من سكانها منذ 5 أشهر على وقع انقطاع المياه والكهرباء وحر شديد وهم مختبئون في المنازل في محاولة لحماية أنفسهم من النيران المتبادلة.
وأفاد شهود وكالة فرانس برس الأحد أن ضواحي العاصمة الشمالية شهدت قصفا مدفعيا وبالصواريخ من جانب الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع.
واشتدت الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى العاصمة السودانية الخرطوم، فيما أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالى، القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن السودان يتعرض لمؤامرة كبرى تهدف إلى تفتت وحدة البلاد وتخريبها، مؤكدًا أن كافة الأجهزة النظامية ستعمل على التصدى لهذه المؤامرة وحسمها قريبًا، وأشار إلى قومية القوات المسلحة السودانية.
وأشاد البرهان بالدور الكبير الذى تقوم به قوات الشرطة السودانية فى بسط الأمن والاستقرار فى جميع بقاع السودان، ومحاربة الجريمة، منوهًا بدورها العظيم فى التصدى لقوات الدعم السريع ومساندتها للقوات المسلحة السودانية فى إنهاء هذا التمرد.
وتطرق «البرهان» خلال زيارته لشرطة ولاية البحر الأحمر ومخاطبته لعناصر قوات الشرطة بالولاية إلى الانتهاكات والجرائم التى ارتكبتها قوات الدعم السريع المتمردة، مشيرًا إلى أن هناك جرائم حرب ارتكبت فى الخرطوم ودارفور ويجب محاسبة ومحاكمة مرتكبيها، مناشدًا المتمردين العودة إلى رشدهم وتسليم السلاح.
وعبر رئيس مجلس السيادة عن تقديره البالغ لقوات الشرطة السودانية التى استجابت لنداء القائد العام وانخراطها فى العمليات العسكرية، وقال: إن هناك ضباطًا من الشرطة يقاتلون ضمن صفوف القوات المسلحة فى حربها ضد الميليشيا، ما يؤكد أن الشرطة لها أدوار تقوم بها، لافتًا إلى الوقفة الكبيرة من الشعب السودانى مع قواته المسلحة للتصدى للقوات المتمردة.
ووجه «البرهان» الجهات المختصة بمراجعة تكلفة الجواز مراعاة لظروف المواطنين، ووجه قيادة الشرطة بالبدء فى التحضير والإعداد لمرحلة ما بعد الحرب لبسط الأمن ومحاربة الجريمة ومحاسبة كل الجناة.
فى سياق متصل، أشاد رئيس مجلس السيادة بدور جهاز المخابرات العامة السودانية فى التصدى لقوات الدعم السريع، وقال خلال الزيارة التى قام بها إلى مقر جهاز المخابرات العامة بولاية البحر الأحمر، بحضور الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل مدير جهاز المخابرات العامة السودانية: «لم ينقطع عمل قيادة جهاز المخابرات ولا منسوبيه منذ قبل اندلاع التمرد إذ لم تتوقف جهودهم ولم تنقطع المعلومات لحظة واحدة وكانت سببًا فى نجاح الضربات الموجعة للتمرد»، مشيرًا إلى أن تاريخ 15 أبريل نقطة فاصلة فسودان ما بعد هذا التاريخ ليس ما قبله.
وأضاف: «لدينا موقع به أفراد من القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات يقاتلون جنبًا إلى جنب وهذه لوحة من الوطنية تستدعى النظر إليها وعكسها للعالم».
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخرطوم السودان غارة جوية العاصمة السودانية لقوات الدعم السریع جهاز المخابرات
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يواصل انتصاراته في مواجهة قوات الدعم السريع في الخرطوم
سيطر الجيش السوداني اليوم الأربعاء على مواقع استراتيجية لقوات الدعم السريع في منطقتي شاكوت وفرق السريج شمالي الخرطوم، وفقًا لما ذكرته قناة «الجزيرة».
في تطور آخر، أفادت صحيفة «التغيير» السودانية بنجاح الدفاعات الجوية السودانية في إحباط هجوم بطائرات مسيرة استهدف محطة «أم دباكر» الحرارية بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض.
تفاصيل الهجوم على محطة أم دباكرقالت الصحيفة إن الهجوم بدأ عند منتصف الليل واستمر حتى ساعات الصباح الأولى، حيث تصدت المضادات الأرضية السودانية للهجوم، وأسقطت 10 طائرات مسيرة قبل أن تتمكن من الوصول إلى أهدافها.
الهجوم استهدف محطة أم دباكر، التي تُعد من أبرز مصادر الطاقة الكهربائية في المنطقة، حيث تم تفادي أي أضرار كبيرة بفضل التصدي للطائرات.
أحداث أخرى في الخرطومفي ولاية الخرطوم، استمر الجيش السوداني في قصف مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري، مما أدى إلى سماع دوي انفجارات في وسط المدينة جراء القصف المدفعي المكثف. تزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة في منطقة الجيلي شمالي الخرطوم.
كما استهدف الهجوم على محطة أم دباكر بعض المنشآت الحيوية الأخرى في السودان، بما في ذلك سد مروي، ومحطة دنقلا، إضافة إلى المحطة التحويلية في منطقة الشوك، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في أربع ولايات من بينها ولاية النيل الأبيض.
مستجدات السيطرة على الأراضيمن جانب آخر، أفادت التقارير بأن الجيش السوداني يسيطر حاليًا على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء بعض المناطق المحدودة في جنوب وغرب المدينة التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
في بحري، يواصل الجيش تقدمه شمال المدينة، بينما يسيطر الدعم السريع على مصفاة الجيلي وأجزاء من شمال وشرق المدينة.
أما في الخرطوم، فقد سيطر الجيش على منطقة المقرن ومقار عسكرية مهمة مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، بالإضافة إلى الأحياء المحيطة بها.
في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي وأحياء جنوب وشرق المدينة.
الوضع الإنساني في السودانمنذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان حربًا عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وأدت إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص داخل السودان وخارجه، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.