سلوان موميكا يحرق المصحف مجدداً في السويد
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أعلنت الشرطة السويدية القبض على شخصين على الأقل، بعد اندلاع "شغب عنيف"، خلال تحرك لحرق المصحف أقامه مجدداً العراقي سلوان موميكا، الذي يثير منذ أسابيع غضباً واسعاً في دول مسلمة بسبب تدنيس القرآن.
وجرى تحرك الأحد في إحدى الساحات العامة لمدينة مالمو (جنوب)، حيث تقيم مجموعات كبيرة من المهاجرين. وأوضحت قناة "أس في تي" التلفزيونية أن نحو 200 شخص كانوا موجودين في المكان.
وأكدت الشرطة في بيان أن عدداً منهم "أبدوا امتعاضهم بعدما قام منظّم التحرك بإحراق كتابات"، مشيرة الى أن الأجواء شابها تشنج تحوّل الى "شغب عنيف".
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن إلقاء بعض الحاضرين الحجارة نحو موميكا.
وأظهرت أشرطة فيديو على منصات التواصل، أشخاصا يحاولون اختراق طوق نصبته الشرطة قبل أن يتم توقيفهم، في حين حاول شخص اعتراض سيارة للشرطة كانت تنقل موميكا بعيداً من المكان.
#إيران تحتج على إحراق المصحف في السويد والدنمارك
https://t.co/CPNcuwF5G6
وأكدت الشرطة توقيف شخصين واعتقال آخرين للاشتباه بضلوعهم في الشغب، من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأنهم.
وأثار موميكا موجة غضب عارم في العديد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، منذ أن بدأ يقيم تحركات لحرق المصحف في يونيو (حزيران) الماضي.
وتُرجم ذلك بسلسلة تحركات احتجاجية أعنفها في بغداد حيث أضرم محتجون النيران في مبنى السفارة السويدية. كما استدعت دول عدة مبعوثي السويد لديها لإبلاغهم احتجاجات رسمية.
#الدنمارك تمدد المراقبة على الحدود بعد إحراق المصحف https://t.co/0m0MXdRDtj
— 24.ae (@20fourMedia) August 9, 2023
من جهتها، دانت الحكومة السويدية حرق المصحف، لكنها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع، ولا يمكنها بالتالي عدم الترخيص لهذه التحركات.
وأشارت الى أنها ستدرس الخيارات القانونية لمنع التحركات، التي تتضمن حرق النصوص في ظروف معينة.
من جهتها، أعلنت الدنمارك التي شهدت أيضا تحركات لحرق المصحف، عزمها سنّ قانون يحظر ذلك، بعد الاضطرابات التي سجلت في دول مسلمة بسبب تدنيسه.
وعززت الدنمارك إجراءاتها الأمنية إثر ردود الفعل الغاضبة. وأكدت ستوكهولم نيتها تشديد الرقابة على حدودها بعد هذه التوترات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني العراق حرق القرآن في السويد حرق القرآن في الدنمارك
إقرأ أيضاً:
بهيّة الحريري الى الاضواء مجددا: أول زعيمة سنّية
كتبت لينا فخر الدين في" الاخبار": من جديد، سيغيب الرئيس سعد الحريري عن المشهد الدّاخلي، بعدما نجح في «الاختبار الشعبي» بحشدٍ أثبت أنّ تيّار المستقبل لا يزال موجوداً وقادراً على خوْض الاستحقاقات. سيعود «الزرق» إلى الحياة السياسيّة، ولكن هذه المرّة عبر بهيّة الحريري التي ستنتقل إلى «بيت الوسط» للإشراف على آليات العمل في الانتخابات البلديّة، ومن بعدها النيابيّة، على أن تكون رئيسة كتلة «المستقبل» في ما بعد. «أمّ نادر» ليست طارئة على هذا العالم، هي التي دخلته منذ أكثر من 35 عاماً بعد سنوات من العمل الاجتماعي والتربوي، إلى جانب شقيقها الأكبر، الرئيس رفيق الحريري، ثم إلى جانب نجله. على مدى أكثر من نصف قرن، مثّلت «سيّدة مجدليون» وجدان الحريريّة الشعبيّة وكانت أمينة على العهد والإرث، على الأرض، كما داخل العائلة.بعد عام 2005، تحوّلت «أمّ نادر» إلى قياديّة سياسية حديدية، ما مكّنها من الوقوف أمام أولياء الأمر في السعودية، ورفض الدّعوة الهاتفيّة من الديوان الملكي لبيعة بهاء بدلاً من سعد عام 2017، قائلة: «نحن مع سعد». الرابط بين بهيّة و«ابنها» الخامس، سعد، يفرض عليها التواصل اليومي معه أو حتّى زيارة سريعة إلى أبو ظبي للاطمئنان إلى صحّته، بعدما علّق عمله السياسي.
الاعتكاف لم يسرِ على بهيّة، التي وإن التزمت بقرار ابن شقيقها في السياسة، واصلت العمل الاجتماعي، واحترفت الاحتفاظ بأوراقها السياسيّة بانتظار عودة سعد. ولثقتها به، لم تحل عاطفتها دون صد الشقيق الأكبر الطامح إلى الإمساك بالإرث السياسي. لذلك مرّرت «عاصفة بهاء» برويّة وحنكة من دون أن تؤجّج الحرب بين الشقيقين.
وعليه، وقفت بهيّة إلى جانب سعد في الذكرى العشرين لاغتيال والده، وسارعت إلى الإيماء برأسها حينما استنجد بها لتحل مكانه في «غيبته الطوعيّة»، متيقّناً بأنّها الأوفى في إعادة الإرث متى سقطت أسباب اعتكافه. سيعود سعد إلى أبو ظبي، وستنتقل «أمّ نادر» إلى بيت الوسط للإشراف على التحضيرات للانتخابات البلديّة التي سيخوضها تيار المستقبل في طرابلس وبيروت وصيدا، ومن ثم لخوض معركة الانتخابات النيابيّة، لتكون الوصيّة الشرعيّة على «الحريريّة» وأوّل امرأة تتزعّم السنّة، بعدما كانت أوّل سنيّة تدخل المجلس النيابي.
غير أن بهية لن تكون سعد وإن حلّت محلّه مؤقّتاً. شخصيّتها المُستقلّة ومرونتها تقودانها حتماً إلى وقعٍ مختلف في المعترك السياسي، فهي أقلّ حدّة في الممارسة وأكثر وسطيّة، وهو ما مهّد له سعد في مواقفه الأخيرة. كما سيكون لها فريقها الخاص في «بيت الوسط»، بغضّ النّظر عن المُعارضين في الدّاخل.
العارفون بمضمون نقاشات «بيت الوسط» يقولون إنّ القرار حول مُشاركة رئيس «تيّار المستقبل» في الانتخابات لم يُحسم بعد، مرجّحين بأن يولي عمّته أمر رئاسة كتلته النيابيّة بعد أن تترشح في بيروت، على أن يكون نجلها الأمين العام للتيّار، أحمد نائباً عن صيدا، إلى جانب اهتمامه بتفعيل نشاطات «التيار»، بعدما قاد عمليّات انفتاح سياسي مع عددٍ من الشخصيّات السياسيّة التي لم تكن تدور في «الفلك الأزرق»، أو كانت حتى الأمس القريب تُعد في «محور الخصوم».