عبدالقادر: طموحاتي كبيرة مع الأهلي وهدفنا حصد جميع الألقاب
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أكد أحمد عبدالقادر، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أنه عازم على الظهور بمستوى جيد خلال الموسم الجديد مع الفريق، وأن علاقته رائعة للغاية مع مارسيل كولر المدير الفني للفريق، والذي يسعى لتطوير مستواه.
وقال عبدالقادر في تصريحات للموقع الرسمي للنادي: بدأنا معسكر الإعداد بالاهتمام بالجانب البدني في المقام الأول، وهدفنا حاليًا استعادة اللياقة البدنية، ومن ثم التركيز في الجوانب الفنية، التي سنعمل عليها بكل تأكيد قبل لقاء كأس السوبر الإفريقي أمام اتحاد العاصمة الجزائري.
وأضاف أن صلاح محسن طلب الحصول على رقم 9 لأنه سيلعب في مركز المهاجم، وسأرتدي رقم 11 وهو مناسب للغاية لي، لأنني ألعب في مركز الجناح، ومنذ أسبوع تحدث معي صلاح للحصول على رقمي الذي كنت أرتديه في الموسم الماضي ووافقت على الفور.
وواصل: الأهم بالنسبة لي مصلحة الفريق، والأمر يتعلق بفوز الأهلي بالمباريات وتحقيق الألقاب، ومشاركتي في المباريات أمر يعود لوجهة نظر الجهاز الفني، وبالتأكيد إذا لم أشارك، فإنني سوف أجتهد من أجل اللعب أساسيًا مع التدريب بقوة للظهور بأفضل مستوى».
وأكد عبدالقادر أن كل لاعبي الأهلي مميزون والمنافسة دائمًا بينهما لصالح الفريق؛ لأن الكل يريد الظهور في الملعب بشكل أساسي وهو ما يرفع مستوى اللاعب ويعود بالنفع على مصلحة الفريق، وطالما توجد عناصر مميزة في كل مركز، فإن هذا الأمر ينعكس بصورة إيجابية على مستوانا في كل البطولات التي نخوضها».
وأضاف أن مثله الأعلى بالتأكيد هو الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي ومحمد بركات وأشعر أنني قريب منه للغاية، وعالميًا البلجيكي إيدين هازارد في صفوف فريق تشيلسي الإنجليزي، لكن لم يكن موفقا بسبب الإصابات التي تعرض لها، وحاليًا فينسيوس جونيور لاعب ريال مدريد.
وتابع: هناك مدربون أثروا في مستواي على رأسهم ياسر رجب وعصام صلاح في مرحلة الناشئين، والبرتغالي ريكاردو سواريش الذي تعامل معي بشكل رائع فنيا ونفسيا، رغم أنه لم يمكث سوى شهرين فقط مع الفريق، وكذلك بيتسو موسيماني الذي كان وراء إعطائي الفرصة للظهور مع الأهلي».
وحول علاقته مع مارسيل كولر، قال: «علاقتي معه رائعة وهو يسعى لتطوير قدراتي، وله وجهة نظر فنية، وأنا أسعى لتنفيذ جميع تعليماته، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه دائمًا».
وأشار عبدالقادر إلى أن الأجواء في النمسا مثالية، وأنا أحب الطبيعة والمعسكر حتى الآن يسير بشكل رائع، والموسم الجديد سنكون تحت ضغوط كبيرة بعدما توجنا بـ5 ألقاب في الموسم الماضي، ولذلك نسعى بكل قوة من أجل الاستعداد للموسم الجديد، سنعمل على الفوز بأكبر عدد من الألقاب وعن نفسي أتمنى الفوز بكأس العالم للأندية».
وأضاف أن طموحه كبير على المستوى الشخصي وفي مقدمتها المشاركة بصورة أساسية ومؤثرة مع الفريق مما يتطلب منى بذل أقصى جهد.. وعلى المستوى الجماعي أتمنى المنافسة بقوة على البطولات المحلية والقارية».
وتحدث عبدالقادر عن مواجهة كأس السوبر الإفريقي أمام الرجاء المغربي في 2021، والتي شهدت الظهور الأول له مع الفريق مع بيتسو موسيماني المدير الفني السابق للأهلي، مؤكدا أنه ساهم في تحقيق هذه البطولة مع زملائي، وبالنسبة للمواجهة القادمة أمام اتحاد العاصمة سوف نستعد لها بكل قوة من أجل تحقيق اللقب».
وكشف أحد عبدالقادر أن كأس العالم للأندية القادمة في مدينة جدة، ستكون ثالث مشاركة بالنسبة لي في المونديال، وسبق وتألقت في البطولتين السابقتين وسجلت هدفا أمام الهلال السعودي، وفي البطولة الأخيرة أحرزت هدفين في شباك فلامنجو البرازيلي، وأتمنى أن أسجل في البطولة القادمة عددا أكبر من الأهداف».
واستطرد: «قدمنا مستوى طيبا خلال لقاء فلامنجو في المونديال السابق لكن الظروف لم تخدمنا، وتأثرنا بالطرد في آخر أوقات المباراة، تعرضنا لحالة من عدم التوفيق واللاعبين كانوا في حالة رائعة حتى الدقيقة 70، كنا قادرين على الفوز لولا بعض الظروف خلال أحداث اللقاء».
ووجه عبدالقادر الشكر لجمهور الأهلي الذي يدعمنا وساندنا بقوة في الموسم الماضي، ودائمًا عندما تتاح لهم الفرصة للحضور بشكل كامل، يكون لهم تأثير واضح في تحفيز اللاعبين للتتويج بالألقاب وتحقيق الانتصارات في المباريات الصعبة والمهمة وبالنسبة لعلاقتي مع جماهير الأهلي، فهي رائعة للغاية، وأرى ذلك بنفسي سواء في النادي أو في الشارع عندما ألتقي بهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد عبدالقادر النادي الاهلي مارسيل كولر مع الفریق
إقرأ أيضاً:
عواقب فك الارتباط مع الولايات المتحدة.. خيار وحيد أمام القارة الأوروبية: إما الاستيقاظ فى وضع مشحون للغاية أو الاضطراب المزمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كل الدلائل فيما يبدو تشير إلى أن الأوروبيين أثبتوا عدم استعدادهم فى مواجهة انتخاب ترامب،.
وأثبتت دول الاتحاد الأوروبى البالغ عددها ٢٧ دولة عدم نضجها المأساوي، وعدم قدرتها على الاتفاق على القضايا الكبرى والتحضير لإعادة انتخاب ترامب، على الرغم من أنه كان يمكن التنبؤ به، مما يعيد خلط أوراق العالم.
وفى تحليل متكامل، ترى الكاتبة الفرنسية ماريون فان رينتيرجيم أن زمنًا طويلًا مر منذ أن كان الفيل فى الغرفة وكانت النعام تنظر فى الاتجاه الآخر أو تدفن رأسها فى الرمال.. حتى جاء ٦ نوفمبر ٢٠٢٤، حيث تم الإعلان عن فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية، فأخرج الأوروبيون فجأة رءوسهم التى ظلت مغمورة فى الرمال الدافئة وصرخوا: "أوه، لكننا جميعًا وحدنا فى العراء!" ومن حولهم الصحراء.. لقد فقد الغرب هيمنته واحتكاراته لصالح دول الجنوب الصاعدة.
وتمثل دول البريكس ٤٥٪ من سكان العالم، كما أن حصتها فى الناتج المحلى الإجمالى العالمى أعلى من حصة أوروبا فى دول مجموعة السبع. لم يتنبه الأوروبيون إلى أن الهندسة المعمارية للعالم الذى بُنى بعد عام ١٩٤٥ آخذة فى التلاشي، والقانون الدولى آخذ فى الاختفاء. إن العدوان الكارثى على العراق عام ٢٠٠٣ دون ضوء أخضر من الأمم المتحدة أفقد الولايات المتحدة مصداقيتها على المسرح العالمي، وصدم الأمريكيين الذين تراجعوا تدريجيًا منذ ذلك الحين إلى الانعزالية.
كل الرؤساء سواءسواء كان اسمه باراك أوباما، أو دونالد ترامب فى ولايته الأولى، أو حتى جو بايدن، فإن الفيل الذى لم يرغب الأوروبيون فى رؤيته ظل يحاول إخفاء نفسه منذ فترة طويلة من دون أن يحذرهم.. وتخفى جو بايدن مهندس مدرسة الحرب الباردة فى شكلها الجديد، وراء دعم أوكرانيا، حيث لم تعد أوروبا أولوية بالنسبة للولايات المتحدة. كما كان أوباما قد أعلن بالفعل عن "التوجه نحو آسيا".
ومع إعادة انتخاب دونالد ترامب، المرشد العالمى للقوميين الشعبويين الذى يعلن أن "الاتحاد الأوروبى عدو"، والذى ينوى التفاوض لإنهاء الحرب فى أوكرانيا والذى يهدد بإضعاف التحالف الأطلسي، فإن الولايات المتحدة ستواجه تحديات جديدة.. لقد تضاعف حجم الفيل ثلاث مرات ولم يعد لدى النعامة ما يكفى من الرمال لإخفاء عينيها.
منذ فترة، رأى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون كل شيء على حقيقته، عندما وصف حلف شمال الأطلسى بـ"الميت دماغيًا". وكانت خطاباته فى جامعة السوربون فى عامى ٢٠١٧ و٢٠٢٤ أو فى براتيسلافا فى عام ٢٠٢٣، من بين خطابات أخرى، تؤكد على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبى بتأسيس سيادته الاستراتيجية. من المؤكد أن الاتحاد قطع خطوات عملاقة فى مواجهة أزمة كوفيد أو من خلال دعمه لأوكرانيا. لكن الأمور ليست على ما يرام فى أوروبا. إن فرنسا، التى أضعفتها ميزانيتها الهشة وبرلمانها الذى لا يمكن السيطرة عليه، لا تملك القدرة على النطق بكلماتها، ولا يملك رئيسها السلطة اللازمة لإسماع صوته. وتضع ألمانيا، القوة الاقتصادية الرائدة، مصالحها التجارية قبل الجغرافيا السياسية، ويتراجع مستشارها أولاف شولتز، الذى أصيب بالشلل بسبب ائتلافه الحكومى الذى انهار رسميًا الآن، إلى الوراء. ويظل اعتماد الدفاع الأوروبى على الولايات المتحدة كاملًا، على الرغم من التحذيرات.
لقد أثبتت دول الاتحاد الأوروبى السبعة والعشرين، المقسمة بطبيعتها والتى أفسدتها الموجة القومية الشعبوية، عدم نضجها المأساوي، وعجزها عن الاتفاق على القضايا الكبرى والاستعداد لإعادة انتخاب ترامب، مهما كان متوقعًا. فى الوقت الذى يجد فيه الاتحاد الأوروبى نفسه فى مواجهة تحديات لم يسبق لها مثيل فى تاريخه، فهو محاط من الشرق بالحرب فى أوكرانيا، ومن الجنوب بالحرب فى الشرق الأوسط.
وفى بودابست، حيث اجتمع أيضًا زعماء الجماعة السياسية الأوروبية، وهى المنظمة التى من المفترض أن تعزز الروابط بين الاتحاد الأوروبى وأولئك الذين يشاركونه قيمه، كرر إيمانويل ماكرون: "نحن، الأوروبيين، لا يتعين علينا أن نفوض أمننا إلى الأبد للأمريكيين". وحتى دونالد تاسك، أول أنصار الأطلسي، يعترف بأن "عصر التعاقد من الباطن الجيوسياسى قد انتهى".
وإذا كانت أصوات عديدة بدأت تعلو داخل القارة العجوز لتحذير دول الإتحاد الأوروبى مما هو قادم بعد نجاح الشعبوى ترامب، فإن الخوف يتصاعد بشكل واضح فى شمال أوروبا، ويحاول الزعماء أن يظهروا بمظهر جيد فى مواجهة فوز دونالد ترامب.. واحدًا تلو الآخر، هنأوا الرئيس الجمهورى الجديد، لكن وراء هذه الرسائل المهذبة يكمن القلق من رؤية الولايات المتحدة تنسحب من حلف شمال الأطلسي، مما يعرض أمن المنطقة للخطر، وفقًا لرؤيتهم.
على سبيل المثال، فإن ليتوانيا تخصص حاليًا ٣.٥٪ من ناتجها المحلى الإجمالي للدفاع وستواصل زيادة استثماراتها، وأصبح يسود اعتقاد بأن أوروبا يتعين عليها تنمية عضلاتها الخاصة ولا يمكن أن تظل معتمدة على الولايات المتحدة فقط من أجل أمنها.
نفس القصة فى ريجا، حيث تؤكد رئيسة وزراء لاتفيا، إيفيكا سيلينا، أن أولوية بلادها هى الاستمرار فى تعزيز العلاقات عبر الأطلسي، كما ترغب فى التأكيد على أن لاتفيا تخصص أكثر من ٣٪ من ناتجها المحلى الإجمالى للدفاع، كما دعت رئيسة الحكومة الإستونية كريستين ميشال، الرئيس المقبل للولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقة عبر الأطلسي.
وفى فنلندا، يعتقد رئيس الحكومة المحافظ بيترى أوربو أيضًا أن أوروبا يجب أن تلعب دورًا أكثر أهمية، ولا يجب أن تعتمد كثيرًا على دعم الولايات المتحدة، وحذر على قناة Yle التليفزيونية من أخطار الوضع فى أوروبا، قائلًا: «لقد علمنا التاريخ أنه إذا اتفق الكبار على الآخرين، فإن هذا ليس فى مصلحة دولة صغيرة أو مستقلة، ونأمل أن يؤخذ ذلك فى الاعتبار بوضوح عند التوصل إلى اتفاق سلام فى أوكرانيا فى نهاية المطاف».
وفى مؤتمر صحفى فى ستوكهولم، تحدث رئيس الوزراء السويدى أولف كريسترسون، الذى أكد أن بلاده مستعدة لكل السيناريوهات، بما فى ذلك مخاطر فك الارتباط مع الولايات المتحدة، وشدد على أنه لا يوجد موضوع آخر له مثل هذه القيمة الوجودية بالنسبة لهذا الجزء من العالم، معتقدًا أن أوروبا يجب أن تفعل المزيد من أجل سيادتها. كما أعرب عن قلقه بشأن مخاطر الحمائية المتزايدة من جانب واشنطن، والتى يمكن أن تكون مدمرة للاقتصاد السويدي، الذى يعتمد بشكل كبير على الصادرات.
ومن جانبهم، شجب زعماء البيئة فى الدول الاسكندنافية بالإجماع فوز دونالد ترامب، وأعربوا عن قلقهم بشأن عواقبه على المناخ. وبصوت مخالف، أشاد زعيم اليمين المتطرف السويدي، جيمى أكيسون، بفوز ترامب واعتبره رسالة قوية إلى الغرب.
ويبقى السؤال الذى يردده الأوروبيون: هل فات الأوان؟.. ليس أمام الأوروبيين إلا خيار واحد: فإما أن يستيقظوا فى وضع مشحون، أو يتفككوا. إذا لم يشكلوا ركيزة أوروبية لحلف شمال الأطلسي، وإذا لم يصبحوا ذوى سيادة فى شئون الدفاع، بما فى ذلك النووية، فإن الدول الكبرى فى القارة الأوروبية سوف تظل مجرد ألعاب صغيرة فى أيدى الأقوياء العالم.. فهل يمكن أن يدخل الناتو فى "بيات شتوى" طويل؟.