فصائل فلسطينية تؤكد مساندتها للأسرى في معركة الحرية والتصعيد المرتقب
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
يمانيون|
صرّح مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، زاهر جبّارين، أنّ الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لن يستسلموا لقرارات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير الإجرامية، وأنّ الشعب الفلسطيني سيساندهم في إضرابهم عن الطعام.
وأصدر جبّارين تصريحاً صحافياً أكّد فيه أنّ “الحرب المفتوحة على الأسرى بقراراتٍ حكومية صهيونية إجرامية، لن تكسر إرادتهم، ولن تؤثّر في معنوياتهم”، مُشدّداً على أنّ الاحتلال سيواجه في السجون “أسوداً لا يقبلون الضيم”، كما أشار إلى أنّ الأسرى “لن يستسلموا لقرارات الاحتلال ولسحب المُنجزات، وسيقاومون بكل ما يملكون”.
وأكّد جبّارين وقوف الشعب الفلسطيني بأكمله إلى جانب الأسرى في معركة الحرية والتصعيد المرتقب ضد إدارة سجون الاحتلال، مُجدّداً الثقة بقدرة الأسرى على تحقيق النصر على العدو وإجباره على الخضوع أمام حقوقهم المشروعة وإعادة مُنجزاتهم المسلوبة.
كما صرّح مدير العلاقات العامة في مؤســـّسـة “مهــجـة الـقـدس” الفلسطينية للـشـهـداء والأسـرى والجرحى، ياسر مزهر، للميادين مؤكّداً “أنّنا أمام معركة كبيرة في الـ 14 مِن الشهر الجاري، من أجل رفض كل قرارات بن غفير وحكومته المتطرفة”.
وشدّد مزهر على وجوب الحفاظ على إنجازات الأسرى الفلسطينيين، حيث أكّد أنّهم سيكونون “الجدار المنيع لمساندة الأسرى”.
بدورها، أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، اليوم الأحد، أنّها “ذاهبة لأبعد حدٍ في معركتها التي ستواجه فيها قرار بن غفير بأمعائها الخاوية”، موضحةً أنّ السجون “ستفجّر الأوضاع داخلها وخارجها”، كون هذه القرارات التعسفية العنصرية تمس جوهر حياة الأسرى.
والتزمت الهيئة في بيانٍ صحافي، بأنّها مع أي قرارٍ تتخذه الحركة الوطنية الأسيرة داخل سجون الاحتلال لمواجهة قرارات بن غفير، مؤكّدةً جاهزيتها الكبيرة لوقف أي محاولة للنيل من حقوق الأسرى، بكل الطرق والوسائل المتاحة.
ودعت الهيئة لإعلاء الصوت الفلسطيني الموحّد والمقاوم المُطالب بحرية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ولدعمها في معركتها هذه.
مِن جهتها، قالت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ إدارة سجون الاحتلال شرعت، الأحد، بنقل 120 أسيراً، مِن ذوي المحكوميات العالية، ومِن قادة الحركة الأسيرة من سجن “نفحة” الصحراوي، إلى قسم عزل جماعي أقامته خصيصاً للأسرى الذين تصنّفهم بالخطيرين أمنياً.
وأوضحت الهيئة والنادي، في بيانٍ مشترك، أنّ عملية النقل هذه تأتي في إطار العدوان المستمر على الأسرى، ومحاولة إدارة السّجون “المسّ بالبنى التّنظيمية، وكذلك ضرب أي حالة استقرار يحاول أن يخلقها الأسير”.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة، اليوم الأحد، الشروع في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، يوم الـ 14 مِن شهر أيلول/سبتمبر الجاري، تصدّياً لسياسات إدارة السجون الإسرائيلية الأخيرة.
وطالبت اللجنة بوقف كل القرارات والسياسات المتخذة من أجل التضييق على الأسرى وعلى شروط حياتهم، إضافةً إلى التشديد على المطالبة بإعادة كل ما تمّ سلبه من حقوقهم خلال الفترة الماضية.
وقالت اللجنة في بيانٍ لها: “سنجعل من شهر سبتمبر الحالي عنواناً وشهراً جامعاً لأقدس قضيتين، مسرى انتفض من أجله شعبنا قبل ثلاثة وعشرين عاماً، وأسرى سينتفض معهم شعبهم هذا العام حتى تحقيق حرية أسرانا ومسرانا”.
ويأتي هذا التصاعد في الأحداث والخطوات التي أقرّتها الحركة الأسيرة ومختلف المؤسّسات المعنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين، بعد إعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الجمعة، اتخاذ إجراءاتٍ جديدة بحق الأسرى، منها تقليص زيارات أهالي الأسرى لذويهم في السجون مرةً كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر، وهو ما اعتبره الأسرى “لعباً بالنار ستحرق من أشعلها”، بحسب بيان لجنة الطوارئ العليا.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: سجون الاحتلال بن غفیر
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى ونادي الأسير: كارثة صحية في سجن "النقب" مع استمرار انتشار "السكايبوس"
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير إن كارثة صحية تخيم على سجن النقب الذي يحتجز فيه آلاف المعتقلين جراء انتشار مرض الجرب أو ما يعرف بـ "السكايبوس" بين صفوف المئات منهم.
وأضافت الهيئة والنادي أن المعتقلين أصيبوا بأعراض صحية صعبة ومعقدة مع استمرار إدارة السجون تعمد ترسيخ الأسباب الأساسية التي أدت إلى انتشاره، وتعمد حرمانهم من العلاج، واستخدامه أداة لتعذيبهم جسديا ونفسيا.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان يوم الاثنين، بأنه من خلال عدة زيارات أجراها محامو الهيئة والنادي مؤخرا لـ35 معتقلا في سجن "النقب" من تاريخ 27 إلى 30 أكتوبر 2024، عكست إفاداتهم الظروف الاعتقالية المأساوية التي يعيشونها، والتي تؤكد مجددا أن منظومة السجون تسعى إلى قتلهم بأي وسيلة ممكنة منها المساهمة في انتشار الأمراض بين صفوفهم، إلى جانب جملة الجرائم الممنهجة وأساسها جرائم التعذيب والجرائم الطبية، خاصة أن هناك المئات من المعتقلين في السجن المذكور هم من المرضى ومن ذوي الحالات الصحية المزمنة والصعبة.
وأشارا إلى أن إدارة السجون عمدت مؤخرا إلى نقل العديد من المعتقلين المرضى إلى سجن "النقب" الذي شكل ولا يزال عنوانا لجرائم التعذيب، والاعتداءات الجسدية الجنسية، وانتشار الأمراض وتحديدا مرض الجرب، بهدف قتلهم، فمن بين 35 معتقلا تمت زيارتهم 25 منهم مصابون بمرض الجرب.
وأكدا أن هذه عيّنة صغيرة عن المئات من المعتقلين المصابين الذين يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة، وعمليات تعذيب على مدار الساعة، من خلال استخدام إدارة السجون المرض أداة لتعذيبهم.
وقد تضمنت إفادات المعتقلين جميعهم، تفاصيل قاسية جدا عن معاناتهم من المرض دون تلقي أي نوع من العلاج، ودون محاولة إدارة السجون معالجة الأسباب التي ساهمت، وتساهم في استمرار انتشار المرض.
وذكرا في البيان أنه من بين الأسباب الكامنة وراء انتشار المرض هي قلة مواد التنظيف، وعدم تمكنهم من الاستحمام بشكل دائم، وانعدام توفر ملابس نظيفة فمعظمهم لا يملكون إلا غيارا واحدا، وعدم وجود غسالات إذ يضطرون إلى غسل الملابس على أيديهم، كما تمنعهم إدارة السجن من نشرها لتجف لذلك تبقى رطبة، ما ساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض الجلدية بينهم، كما لا تستجيب إدارة السجن لمطالباتهم المتكررة بتوفير العلاج أو حتى إخراجهم إلى العيادة.