الأسبوع:
2024-09-30@13:24:47 GMT

طلال سلمان.. وعبد الناصر

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

طلال سلمان.. وعبد الناصر

الكبار لا يرحلون عند موتهم، بل يبقون دائمًا في ذاكرة الشعوب كمشاعل النور التي تنير السماء وتغمر الأرض.. هكذا كان طلال سلمان (1938-2023م).. الصحفي والكاتب العروبي الكبير الذي غادرنا مؤخرًا عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عامًا بعد رحلة كفاح مبهرة في أروقة الصحافة تكللت بإصدار جريدة «السفير» التي مثّلت رقمًا صعبًا في مسيرة الصحافة اللبنانية والعربية منذ النشأة أواخر عام 1973م، حتى توقفها عن الصدور أواخر عام 2016م.

في بلدة شمسطار (غربي مدينة بعلبك)، وُلد طلال سلمان لتبدأ مسيرته الشاقة والمبهرة مع الصحافة نهاية الخمسينيات من القرن الماضي مخبرًا صحفيًا في جريدة «الشرق»، ثم محررًا فسكرتيرًا للتحرير في مجلة «الحوادث»، فمديرًا للتحرير في مجلة «الأحد». وفي عام 1962م، أصدر في الكويت مجلة «دنيا العروبة»، ثم يعود إلى بيروت ليعمل من جديد في مجلتَي: «الصياد»، و«الأحد»، حتى تفرّغ لإصدار سِفره الأكبر جريدة «السفير» بشعارها المميز «صوت الذين لا صوت لهم».

ارتبط سلمان فكريًّا وروحيًّا بالزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر ومشروعه القومي العربي وحرصه على دعم قضية العرب المركزية (فلسطين). وقد حكى سلمان عن لقائه الأول بـ«ناصر» عام 1958م في قصر الضيافة بدمشق بعد إعلان دولة الوحدة (مصر وسوريا)، حيث ذهب مع زملائه بمجلة «الحوادث» بزعامة سليم اللوزي للسلام على الزعيم الذي انتظرته أمواج من البشر لم تشهدها دمشق من قبل. وحين صافح «ناصر» سأله: «إزي شطحاتك؟»، إذ كان سلمان يكتب آنذاك زاوية بعنوان «شطحة» بالمجلة، ويعلق: «فرحت كثيرًا. هذه الجملة أعيش عليها سنة كاملة من دون طعام».. مضيفًا: «سلّمنا وخلّصنا وبدنا نمشي، فقلت لشفيق الحوت: ما رأيك لو نرجع ونسلّم مرة ثانية؟ انتبه عبد الناصر إلى أنه سبق له وسلّم علينا، فضحك وقال: أهلًا وسهلًا».

آمن طلال سلمان أنه برحيل عبد الناصر انطفأ الوهج العربي الذي ما زلنا نبحث عنه حتى الآن، إذ كتب أنه برحيل «ناصر»: «انطوت صفحة كاملة من تاريخ الأمة، وفُتحت صفحات جديدة. كلّ شخص صار يكتب صفحة على خاطره بعدما ذهب الكبير. ذهب القائد الذي كان يشعر الجميع بأنهم غير قادرين على التصرّف من دونه. بدأ الصغار يكبرون وكلّ مَن كان لديه مشروع آخر، أخرجه». كما كتب سلمان مستذكرًا «ناصر»: «هذا الذي كلما ابتعد في الغياب شفّ حضوره، وتغلغل أعمق فأعمق في ثنايا الوجدان».

يُذكر أنه للراحل الكبير عدد من الكتب المهمة، منها: مع فتح والفدائيين- إلى أميرة اسمها بيروت- الهزيمة ليست قدرًا- على الطريق.. عن الديمقراطية والعروبة والإسلام- هوامش في الثقافة والأدب والحب- كتابة على جدار الصحافة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: طلال سلمان

إقرأ أيضاً:

البابا يلتقي 17 شخصا من ضحايا التعديات الجنسية على القاصرين في بلجيكا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قام البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته لبلجيكا بلقاء، على مدى ساعتين من الوقت، مع سبعة عشر شخصا من ضحايا التعديات الجنسية على القاصرين من طرف رجال الدين الكاثوليك، تمكنوا من إحاطة البابا علماً بقصصهم وعبروا له عن ألمهم وتطلعاتهم تجاه الالتزام الذي تقوم به الكنيسة للتصدي لهذه الانتهاكات.

تم اللقاء في مقر السفارة البابوية في بروكسيل، وكشفت عنه دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي من خلال قناة "تيليغرام" موضحة أن الحاضرين حدثوا البابا فرنسيس عن تجربتهم المؤلمة متوقفين عند انتظاراتهم وما يتوقعون من الكنيسة الكاثوليكية في تعاملها مع هذه الآفة. وأضافت دار الصحافة أن البابا تمكن من الاستماع إلى شهادات الضحايا، واقترب من معاناتهم، معبرا عن امتنانه للشجاعة التي يتسلحون بها، ولم يخف مشاعر الخجل حيال ما تعرضوا له عندما كانوا في سن مبكرة، نتيجة ممارسات قام بها كهنة كان من المفترض أن يعتنوا بهم، وأكد لهم أن سينظر في كل المطالب والمقترحات التي قدموها له.

 

مقالات مشابهة

  • ألوية الناصر صلاح الدين تكشف عن سلاحها الجديد وترفع شعار الحوثيين بمناسبة الذكرى الـ25 لانطلاقتها (فيديو)
  • هاني شكري: الزمالك "حاجة تانية".. وعبد الله السعيد من أهم لاعبي الفريق
  • اقتحام إسرائيل لمكتب الجزيرة في رام الله
  • البابا يلتقي 17 شخصا من ضحايا التعديات الجنسية على القاصرين في بلجيكا
  • كيف بدت شوارع مصر في جنازة عبدالناصر؟.. اتشحت البلاد بالسواد
  • جمال عبد الناصر.. .الزعيم الذي لا يزال حيا في ذاكرة المصريين والعرب
  • «الثقافة» تكرم فريدة فهمي وعبد المنعم عمارة في مهرجان الإسماعيلية الدولي
  • مصير نصر الله "الغامض" يتصدر تغطية الصحافة اللبنانية
  • أبرزهم بكرى.. حشود تتوافد على ضريح ناصر إحياء لذكرى وفاته.. صور
  • هدى عبد الناصر: هناك قواسم مشتركة بين الرئيس السيسي وعبد الناصر