السلطات الأمريكية تحقق في حالة وفاة بمهرجان "الرجل المحترق" في صحراء نيفادا
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أعلن مكتب عمدة (شريف) مقاطعة بيرشينغ بولاية نيفادا الأمريكية أن السلطات تحقق في وفاة شخص خلال مهرجان "الرجل المحترق" للموسيقى والفنون في صحراء نيفادا، حيث ضربت عاصفة ممطرة المنطقة.
"فيضانات في الصحراء".. مهرجان أمريكي شهير يتحول إلى جحيم (فيديو+ صور)ونقلت قناة NBC News بيانا من مكتب عمدة مقاطعة بيرشينغ جاء فيه: "هذه الوفاة قيد التحقيق، ولا توجد معلومات إضافية متاحة في الوقت الحالي".
بالإضافة إلى ذلك، قال مكتب الشريف للصحفيين إن ما يزيد قليلا عن 70 ألف شخص تقطعت بهم السبل حاليا في مكان إقامة المهرجان، بسبب الأمطار الغزيرة التي جرفت طريق الخروج.
وعلى الرغم من قرار بعض المشاركين محاولة مغادرة منطقة الحدث سيرا على الأقدام على أمل عبور الصحراء بمفردهم، إلا أن السلطات تحث الناس على البقاء حيث هم حتى تسمح الظروف بالخروج الآمن.
وبسبب الوحل الذي تحول إليه موقع المهرجان، في مدينة "بلاك روك سيتي" المؤقتة، أوقف المنظمون روابط النقل مع العالم الخارجي وأوصوا المشاركين بالتوفير في الماء والغذاء والوقود.
وذكرت شبكة "سي إن إن"، أن رمال الصحراء أصبحت بعد هطول الأمطار طبقة من الطين اللزج يصل ارتفاعها إلى الكاحل، ويضطر الناس إلى لف أقدامهم بأكياس تداركا للغطس بأقدامهم في الوحل.
ويحضر هذا الحدث الذي يستمر أسبوعا، أكثر من 70 ألف شخص، ويقام هذا العام في الفترة من 28 أغسطس إلى 4 سبتمبر. ومن غير الواضح كم هو عدد الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بسبب الطقس.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا السلطة القضائية شرطة كوارث طبيعية واشنطن
إقرأ أيضاً:
البلاغ الفضيحة الذي يُدين وزارة الصحة في وفاة أربع مغاربة
اعترفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بوقوع عطب تقني في قنوات إمداد الأوكسجين بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط، والذي أسفر عن وفاة أربعة مواطنين داخل قسم الإنعاش. ورغم هذا الاعتراف، سعت الوزارة في بلاغها الرسمي إلى التهرب من المسؤولية المباشرة، متذرعة بأن الوفيات ناجمة عن “مضاعفات مرضية” وليس عن انقطاع الأوكسجين، في محاولة واضحة للتغطية على إخفاقاتها في إدارة الأزمة وحماية أرواح المرضى.
كشق البلاغ الرسمي الصادر عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن درجة مقلقة من الارتباك والتلاعب، بدءًا بالتوقيت الذي تضمن تناقضًا واضحًا بين الحروف والأرقام، حيث زعما الوزارة أن العطب وقع في الساعة العاشرة وخمس وثلاثين دقيقة، لكنها كتبت في نفس الجملة (11h35min) بالأرقام.
فهذا الخطأ، رغم بساطته الظاهرية، يثير تساؤلات جدية حول مصداقية الرواية الرسمية ودقتها، خصوصًا أن الحادثة تتعلق بحياة المواطنين، حيث كيف يمكن للوزارة أن تطلب من الرأي العام تصديق روايتها وهي تعجز عن تقديم توقيت صحيح في وثيقة رسمية؟ هل هذا التناقض نتيجة إهمال أم أنه محاولة متعمدة لخلق حالة من الضبابية حول ملابسات الحادث؟
وفيما يتعلق بالوقائع، أكدت الوزارة أن العطب أدى إلى توقف إمداد الأوكسجين لمدة أربعين دقيقة، إلا أنها سعت بكل الوسائل إلى نفي تأثير هذا التوقف على حياة المرضى، إذ كيف يمكن لعطب أصاب الأوكسجين، العنصر الأساسي لإنقاذ حياة المرضى في قسم الإنعاش، ألا يكون له علاقة مباشرة بوفاة أربعة أشخاص؟، حيث زعمت الوزارة أن الوفيات نتجت عن “مضاعفات مرضية”، متجاهلة أن أي مضاعفات مرضية تتفاقم حتمًا في غياب الأوكسجين الضروري لدعم الحياة.
فهذا التبرير يفتقر إلى المنطق ويظهر بشكل جلي كجزء من استراتيجية الهروب من المسؤولية.
والأدهى من ذلك، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حاولت التغطية على الكارثة من خلال الحديث عن التدخل السريع لإصلاح العطب واستعمال قارورات متنقلة لتوفير الأوكسجين للمرضى، وإذا كان الوضع تحت السيطرة كما تدعي الوزارة، فلماذا توفيت حالتان في الساعتين الأوليين بعد الحادث وحالتان أخريان في وقت لاحق؟ وهل كانت تلك القارورات المتنقلة كافية لتلبية احتياجات جميع المرضى في قسم الإنعاش؟ أم أنها لم تكن سوى حل ترقيعي يُستخدم لتبرير الإخفاق في إدارة الأزمة؟
إن محاولة الوزارة تهدئة الرأي العام عبر تشكيل لجنة تحقيق من أطباء وتقنيين ومسؤولين إداريين لا تعدو كونها محاولة لإعادة صياغة الحقائق بما يخدم مصالحها، حيث أن هذه اللجان التي تعمل تحت إشراف الوزارة نفسها لا يمكن أن تكون مستقلة أو محايدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمساءلة المؤسسة التي شكلتها.
كما أن البلاغ التوضيحي للوزارة لم يكن فقط محاولة فاشلة لتبرير الفشل، بل كان صفعة أخرى للمواطنين الذين فقدوا الثقة في قدرة الحكومة على حماية أرواحهم.
أرواح أربعة مغاربة أُزهقت، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدل أن تقدم اعترافًا واضحًا وتتحمل مسؤوليتها بشجاعة، اختارت التهرب والمراوغة.
هذا التلاعب بالحقائق والتهرب من المسؤولية لا يعكس فقط ضعف الأداء الإداري الذي أضحت تتخبط فيه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بل يكشف عن أزمة تواصل أخلاقية عميقة داخل مؤسسة يُفترض أنها حارس حق المغاربة في الحياة.
هذه الحادثة لم تكن مجرد عطب تقني في الأوكسجين، بل عطب ضرب منظومة بأكملها أضحت تفتقر إلى الكفاءة والمصداقية والإنسانية.
فعلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن تدرك أن أرواح المغاربة ليست مجرد أرقام في بلاغ صحفي متناقض، وأن الاعتراف بالفشل وتحمل المسؤولية هما أولى خطوات الإصلاح الحقيقي.
كلمات دلالية مولاي يوسف وزارة الصحة وفيات