مع ارتفاع عدد الضحايا.. قوات الأمن العراقية تنتشر في كركوك
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
انتشرت قوات الأمن العراقية في مدينة كركوك النفطية الشمالية، اليوم الأحد، لمنع وقوع المزيد من أعمال العنف، مع ارتفاع عدد القتلى في الاشتباكات بين مجموعات عرقية، أمس السبت إلى أربعة، حسب ما أفادت مصادر من الشرطة والأمن.
وقُتل أربعة محتجين بالرصاص، أمس السبت، في اشتباكات بين مجموعات عرقية في كركوك، اندلعت بعد توتر استمر لأيام.
وقالت الشرطة ومصادر طبية، إن القتلى الأربعة أكراد.
وذكر عامر شواني، المتحدث باسم شرطة كركوك للصحفيين، إن حظر التجول تم رفعه، وإن المركبات تتحرك اليوم الأحد بشكل طبيعي في المدينة.
لكنه أضاف، أن قوات الأمن نشرت قوات إضافية في الشوارع، لمنع أعمال العنف وحماية المدنيين.
ويتركز الصراع على شغل مبنى في كركوك، كان يُستخدم مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن الجيش العراقي يستخدمه قاعدة له منذ 2017.
وقال قائد شرطة كركوك اللواء كاوة غريب لوكالة فرانس برس إن حظر التجول الذي فرضه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مساء السبت "تم رفعه".
وأكد أن "الوضع الآن مستقر في عموم مدينة كركوك".
وشهدت السبت مدينة كركوك التي يقطنها عرب وأكراد وتركمان تظاهرات تخللتها اشتباكات بين متظاهرين أكراد من جهة والمشاركين في اعتصام من العرب والتركمان من جهة أخرى.
وانتشرت قوّات الأمن للفصل بين الجانبين وأطلقت عيارات ناريّة تحذيريّة لتفريق المتظاهرين الأكراد. وأفاد مراسل فرانس برس أنه تم إحراق مركبات في جادة رئيسية.
وقتل أربعة أكراد خلال هذه الأحداث كما أصيب 15 بجروح، حسبما أكد المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني لفرانس برس الأحد.
وقضى ثلاثة على الأقل من القتلى إثر إصابتهم برصاص لم يعرف مصدره، حسبما أكدت مصادر طبية في كركوك.
ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى "تشكيل لجنة تحقيق"، متعهّدا في بيان "محاسبة المقصّرين... لينالوا جزاءهم العادل".
تقع كركوك في منطقة غنية بالنفط، وهي محور نزاع تاريخي بين إقليم كردستان الشمالي والحكومة المركزية. وتصاعد التوتر منذ نحو أسبوع فيها.
والاثنين، نظّم محتجّون من القوميتين العربيّة والتركمانيّة اعتصاما قرب المقرّ العام لقوّات الأمن العراقيّة في محافظة كركوك، إثر أمر رئيس الوزراء قوّات الأمن بتسليم هذا المقرّ إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغل هذا الموقع.
واحتشد المتظاهرون الأكراد السبت في نهاية فترة ما بعد الظهر وحاولوا الوصول إلى المقر الأمر الذي أدى الى تدهور الوضع بشكل سريع.
صباح الأحد، أكد قائد عمليات كركوك الفريق ركن جبار نعيمة الطائي، لفرانس برس بأن "المقر تحت سيطرة الجيش" العراقي.
بالتالي، "رفع" اعتصام المتظاهرين العرب والتركمان، وفقا لمصدر الشرطة.
وتندرج أحداث العنف هذه في إطار التوتر التاريخي المرتبط بكركوك.
وفي 2014، سيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني والبشمركة، أي قوات الامن في اقليم كردستان، على المنطقة النفطية في كركوك قبل أن يطرد منها في خريف 2017 اثر عملية عسكرية للقوات العراقية ردا على استفتاء لم ينجح على انفصال اقليم كردستان عن العراق.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العراق كركوك قوات الأمن العراقية ارتفاع عدد الضحايا أخبار العراق فی کرکوک
إقرأ أيضاً:
مقتل سبعة مسلحين في مواجهتين منفصلتين مع قوات الجيش الباكستاني
أعلن الجيش الباكستاني اليوم الأحد مقتل سبعة مسلحين في مواجهتين منفصلتين مع قوات الأمن وقعتا في إقليم "خيبر بختونخوا" بشمال غرب البلاد.
وذكرت إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني - في بيان نقلته قناة "جيو نيوز" الباكستانية في نسختها الإنجليزية - أن قوات الأمن نفذت عملية استنادا إلى معلومات استخباراتية تفيد بتواجد مسلحين في منطقة "دارابان" بمقاطعة "ديرا إسماعيل خان"؛ مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين في المنطقة أسفرت عن مصرع أربعة منهم.
وأضافت الإدارة أنه خلال عملية منفصلة في بلدة "مادي" بمقاطعة "ديرا إسماعيل خان"، تمكن رجال الأمن من تحييد ثلاثة مسلحين ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزتهم، لافتة إلى أنه تم إطلاق عمليات تمشيط في المنطقة للبحث عن أي مسلحين آخرين في ظل عزم قوات الأمن الباكستانية استئصال آفة الإرهاب من البلاد.
وتشهد باكستان ارتفاعا ملحوظا في الهجمات المسلحة منذ عودة حركة "طالبان" إلى السلطة في أفغانستان في عام 2021 .. ويتم الإبلاغ عن معظم الهجمات في الأقاليم الباكستانية الحدودية وأبرزها "خيبر بختونخوا" و"بلوشستان".