إيران: مساعي لعقد اجتماع مع تركيا والسعودية لتعزيز التعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، عن مساعي لعقد اجتماع ثلاثي بين أنقرة والرياض وطهران، لتعزيز التعاون في المجالين الاقتصادي والاستثماري.
وتحدث خلال مؤتمر صحفي عقب استقباله نظيره التركي هاكان فيدان، عن "رغبة الرياض" في عقد اجتماع ثلاثي بين إيران والسعودية وتركيا.
ولفت إلى أن هذا الاجتماع من المقرر أن يركز على زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري.
ودعا عبداللهيان إلى تفعيل وثيقة التعاون المشترك بين طهران وأنقرة، واحترام حق المياه الحدودية، فضلاً عن اعتماد طرق الدبلوماسية والحوار بين تركيا وسوريا.
وذكرت وكالة "إيرنا" الإيرانية (رسمية)، أن عبداللهيان وفيدان تبادلا الآراء حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضايا الإقليمية، وأهم القضايا الدولية.
وأجرى عبداللهيان مؤتمراً صحفياً مع فيدان، الذي زار إيران لأول مرة منذ تولّيه المنصب في يونيو/حزيران.
ووصف عبداللهيان محادثاته مع ضيفه التركي بـ"الجيدة" و"المفصلة"، مشيراً إلى أنها تناولت مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.
اقرأ أيضاً
تحليل: التقارب السعودي الإيراني يقلق تركيا.. وأنقرة تبحر في مشهد إقليمي جديد
وشدّد الوزير الإيراني، على أنهما اتفقا على متابعة التفاهمات بين الرئيسين التركي والإيراني، بما في ذلك خطة التعاون الشامل بين طهران وأنقرة، التي جرى التوصل إليها في زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى طهران. وقال: "ما اتفق عليه الرئيسان في المسار الصحيح".
وأضاف: "اتفقنا على تفعيل الآليات الموجودة بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على إزالة العقبات"، لافتاً إلى أن الطرفين يريدان رفع التبادل التجاري إلى 30 مليار يورو.
وأوضح عبداللهيان أن مباحثاتهما تناولت قضية المياه، معلناً اتفاق الطرفين على تشكيل لجنة فنية مشتركة في طهران قريباً.
وقال الوزير الإيراني: "نعتقد أن استخدام مياه أرس مع احترام حق المياه يجب أن يراعى كاملاً"، مضيفاً أن نظيره التركي سيصدر أوامر على ضوء مباحثاتهما.
ويشكل الأذريون الأتراك أغلب سكان المحافظات في شمال غربي إيران.
وتعاني محافظة أذربيجان الغربية من شبح الجفاف الذي يطارد بحيرة أرومية، بسبب تشييد سدود على روافد أنهار داخل إيران وتركيا، وكذلك تراجع منسوب الأمطار، خلال السنوات الماضية.
اقرأ أيضاً
كاتب تركي: كيف يمكن لأنقرة تحويل التطبيع السعودي الإيراني إلى مكسب؟
وقال عبداللهيان: "تلقينا تطمينات من إخواننا في تركيا بأنه ليست لديهم أي خطة لحرمان أو خفض مياه محافظات شمال غربي إيران".
كما أشار عبداللهيان إلى مناقشة قضايا النقل والترانزيت في المنطقة، وقال: "طريق الترانزيت في منطقتها تكمل بعضها بين إيران وتركيا"، نافياً أي تنافس بين إيران وتركيا على الترانزيت.
وحضّ عبداللهيان ضيفه التركي على التعاون في المجال القنصلي بسبب حركة المرور الكبيرة لمواطني البلدين.
من جهته، أعرب فيدان عن ارتياحه من استئناف العلاقات بين إيران وتركيا، لافتا إلى أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور أنقرة قريباً.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن فيدان قوله، في هذا الصدد، إن "العلاقات السلمية والودية بين السعودية وتركيا وإيران تحظى بأهمية قصوى للاستقرار الإقليمي".
قال إن "إيران وتركيا لديهما مسؤولية في إقامة السلام والاستقرار بالمنطقة".
وبشأن سوريا، قال فيدان إنه يتوقع من الحكومة السورية أن تعمل على تمهيد العودة الآمنة للنازحين السوريين في تركيا.
كما دعا دمشق إلى التعاون فيما يخص حزب العمال الكردستاني.
اقرأ أيضاً
ترحيب تركي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران السعودية تركيا عبداللهيان فيدان تعاون اقتصادي إیران وترکیا بین إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحضيرات لعقد اجتماع «كردي» موسع شمال سوريا
أعلن مسؤول كبير بالإدارة الذاتية الكردية في سوريا عن الاستعداد للحوار مع تركيا. وقال اليوم السبت إن “الصراع في الشمال أظهر نوايا تركيا السيئة“.
وأضاف أن “قوات سوريا الديمقراطية ستكون نواة للجيش السوري”. كذلك شدد بالقول: “نريد سوريا ديمقراطية لا مركزية”.
وبالتزامن، أشارت مصادر محلية سورية في تصريح لوكالة”سبوتنيك” “أن هناك تحضيرات لعقد اجتماع للسوريين الأكراد في الشمال السوري، يشمل أحزابا سياسية ومنظمات وشخصيات، يهدف لتوحيد الرؤى والمطالب الكردية في سوريا”.
وبحسب المصدر، “ستتم صياغة مطالب الأكراد بشكل موحد للخروج برؤية متفق عليها، تعبر عن حقوق ومطالب الشعب الكردي في سوريا”، لافتاً إلى تشكيل لجان تمثيلية، من بينها لجان دبلوماسية وسياسية، تعمل على تمثيل الشعب الكردي، والتواصل مع الأطراف المعنية في الداخل والخارج.
وكان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الوقت قد حان لتدمير الجماعات “الإرهابية” التي تشكل تهديداً لبقاء سوريا، في إشارة إلى “داعش” والمقاتلين الأكراد.
وأضاف للصحافيين أثناء عودته من قمة القاهرة أنه “يجب القضاء على داعش وحزب العمال الكردستاني والجماعات التابعة لهما والتي تهدد بقاء سوريا”.
يأتي ذلك في ظل المخاوف من هجوم تركي على بلدة كوباني المعروفة باسم عين العرب الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية والواقعة على بعد حوالي 50 كلم شمال شرقي منبج في الشمال السوري، فيما تتأهب قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وشهدت الأيام الماضية، منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الحالي 2024، معارك ضارية بين “قسد” وفصائل “الجيش الوطني السوري” الموالية لتركيا في منبج ومحيط سد تشرين وجسر قرقوزاق بمحافظة حلب.
وشهد الشمال السوري خلال الفترة بين 2016 و2019، ثلاث عمليات واسعة النطاق، أطلقتها تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، مستهدفة “داعش” ووحدات حماية الشعب الكردية على السواء، وفق فرانس برس.
ومنذ تلك العمليات، نشرت أنقرة جنودها في تلك المناطق، بحيث يقدّر عددهم اليوم ما بين 16 و18 ألف عنصر، بحسب ما أفاد، الثلاثاء، الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك.
إلا أن المشهد في سوريا شهد تطورات متسارعة خلال الأيام الماضية، بسقوط نظام الأسد، وتقدم الفصائل المسلحة إلى دمشق بعد سيطرتها على مجمل المدن السورية الكبرى، وبعضها متحالف مع تركيا.
ما أدى لتقوية موقع أنقرة في المعادلة السورية، وسط تراجع النفوذ الإيراني والروسي، ودفعها إلى مطالبة السلطات الجديدة في دمشق بحل ملف “القوات الكردية” نهائياً قبل أن تتصرف، في تلميح إلى شنها هجوماً وشيكاً.