قال المحلل السياسي كامل المرعاش، إن فرنسا لم تعد لاعبًا رئيسًا في ليبيا، مشيرًا إلى أن محاولاتها تتركز على إظهار أنها موجودة، أمام الدول الأخرى مثل تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا، خاصة بعد تراجع نفوذها في دول ما وراء الصحراء، حيث مصالحها الحيوية.

المرعاش أوضح في تصريحات صحفية، أن مبعوث ماكرون إلى ليبيا لم يقدم أي جديد إلا الدعم للبعثة الأممية ورئيسها الذي لن يخرج عن الهيمنة الأمريكية، مشيرًا إلى أن اللافت للنظر هو طلب المبعوث الفرنسي لقاء السفير الأمريكي نورلاند والتباحث في الملف الليبي، وهو اعتراف فرنسي ضمني بهيمنة واشنطن ولندن على القرار السياسي الليبي، وأن ما تبحث عنه استجداء دور لها في الملف الليبي، خاصة بعد الموقف الأمريكي غير المساند لفرنسا في النيجر، ورفضها التلويح الفرنسي بالتدخل العسكري في النيجر.

وأشار إلى أنه بالتأكيد يمكن أن تكون الخطوة الفرنسية لتدارك الخسائر التي مُنيت بها في دول ما وراء الصحراء، وتحديدًا النيجر التي لديها حدود مشتركة مع ليبيا، لكن تبقي هذه الخطوة جوفاء، لأن فرنسا فقدت دورها المؤثر، وعلاقاتها القوية التي كانت ترتبط بها مع قيادة الجيش الوطني ، بعد أن حاولت نسج علاقات جيدة مع حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية، لكن الأتراك كانوا لها بالمرصاد وأجهضوا أي تقارب لها مع الحكومة المنتهية.

ورأى أن الحكومة المنتهية تواجه أكبر تحدٍ لها منذ وجودها في السلطة، مشيرًا إلى أنها فتحت مزادًا علنيًا لشراء ذمم وولاءات مسيطرة في مصراتة وطرابلس وبقية مدن الغرب الليبي، لتبقي مسيطرة على العاصمة طرابلس.

وتابع المرعاش حديثه:” لا أعتقد أن الولايات المتحدة وبريطانيا، ستؤثران في تغيير الموقف التركي، وستقبلان به لحسابات أخرى، لضمان موقف تركي محدد في الصراع مع روسيا و أوكرانيا”.

وأوضح أن جنوبي الغرب الليبي، منطقة ملتهبة وتعج بالعصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية وحركات التمرد من تشاد والنيجر ومالي، وتؤثر بشكل مباشر في مناطق نفوذ فرنسية في غاية الأهمية، مشيرًا إلى أنها تواجه فيها تحديات خطيرة.

وأشار إلى أن فرنسا عاجزة عن التأثير في هذه المنطقة من دون التواصل المباشر مع قيادة الجيش الوطني، التي تسيطر على هذه المنطقة عسكريًا وأمنيًا، مؤكدًا أن ذلك يفرض على فرنسا تقديم الدعم الأمني والعسكري للجيش الوطني، وهو ما تتحفظ عليه فرنسا.

وأوضح المرعاش، أن فرنسا هي التي تسببت بتأخر الجيش في دخول طرابلس، عندما طلبت من قيادة الجيش عدم الدخول حتى ترتيب التغطية السياسية للمجتمع الدولي، وحذرت بشكل مبالغ فيه حدوث ضحايا مدنيين، ما منح الوقت الكافي لأنقرة لترتيب صفوفها.

المصدر: قناة ليبيا الحدث

إقرأ أيضاً:

ميقاتي استقبل السفيرة الأميركيّة التي أشادت بجهود رئيس الحكومة

إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون في السرايا اليوم ، وجرى عرض للاوضاع الراهنة.
وفي خلال اللقاء اشادت السفيرة بجهود الرئيس ميقاتي خلال توليه رئاسة الحكومة وبالتعاون القائم معه.
وتمنت للبنان التوفيق والازدهار والاستقرار.

وزير الخارجية واستقبل رئيس الحكومة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وعرض معه الاوضاع الراهنة.           وزير الشباب والرياضة   واستقبل رئيس الحكومة وزير الشباب والرياضة جورج كلاّس الذي قال:عرضت مع دولته شؤون الوزارة  وشكرته على الثقة الغالية التي منحني اياها ودعمه  لي في خلال فترة ولاية هذه الحكومة التي تحملت مسؤولية وطنية في أدق مرحلة. ما قدمه الرئيس ميقاتي من تضحيات هو جهد مقدّر  وطنياً ومشهود له في المحافل الدولية . واتمنى كل التوفيق لدولة الرئيس المكلف وان تكون إنطلاقة العهد واعدة وتعبر عن آمال جميع اللبنانيين.    

مقالات مشابهة

  • الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن من البيت الأبيض
  • معوّض: نتمنى أنّ تضمّ الحكومة أكبر عدد من الكتل السياسيّة
  • السفير الأمريكي يبحث مع المحرمي التحديات الاقتصادية والخدمية التي توجهها الحكومة اليمنية
  • اتفاقية عام 1968 بين فرنسا والجزائر.. معاهدة لتنظيم الهجرة تواجه مطالب بالإلغاء
  • إعلان الحقيقة كاملة.. كيف تواجه الحكومة مخطط الإخوان في ترويج الشائعات؟
  • ميقاتي استقبل السفيرة الأميركيّة التي أشادت بجهود رئيس الحكومة
  • الحكومة تواجه لغم الميثاقيّة والتحديات بعد التأليف
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب بها حزب الله؟.. نخبرك ما نعرفه
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب فيها حزب الله اللبناني؟.. نخبرك ما نعرفه
  • الخطيب: سياسات الحكومة تضع مصر ضمن أكبر 50 دولة فى مؤشرات التجارة العالمية